عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 11 / 2007, 07 : 08 AM   #1
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,652
+ معَدل التقييمْ » 10199
شكراً: 264
تم شكره 102 مرة في 99 مشاركة

wafei متواجد حالياً

افتراضي قضية ( طفلي نجران ) تكشف مأساة أخرى لتبديل طفلين في بيشة !

قاد الكشف عن تفاصيل تبادل أسرتين لمولودين بالخطأ في نجران إلى الكشف عن أن تلك الواقعة لم تكن الأولى، إذ وقع خطأ مماثل قبل نحو 22 عاما في مستشفى بيشة العام.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها "الوطن" أمس، من أسرتين في بيشة، فقد وقع خطأ مشابه عام 1406هـ، ولم يتم تصحيحه إلا عام 1409هـ بعد مرور ثلاثة أعوام وخمسة أشهر من تبادل أسرتين لطفلتين آنذاك.
وتم اكتشاف الخطأ في حادثة بيشة نتيجة اختلاف لون البشرة السائد لدى كل من الأسرتين، إذ إن الأولى يسود عليها اللون الأبيض، فيما الثانية يتميز أفرادها بالبشرة السمراء.
وأوضح لـ"الوطن" علي بن مريط، الذي تكتسي ملامحه بالسمرة، أن زوجته دخلت مستشفى بيشة بتاريخ 4/2/1406هـ، لتنجب طفلة هناك، قائلا إنه بعد خروجها من المستشفى بدأت الشكوك تتحرك لديها في ابنتها البيضاء إلى درجة فارقة عما هو سائد لدى أسرتها.
وبين أن زوجته "توفيت كمدا... بسبب الشكوك التي أثارها المجتمع تجاهها، وما صاحب ذلك من تشكيك في عفتها، رحمها الله".
على الطرف الآخر، يقول سعيد العليان، الذي يظهر من خلال ملامح تغطيها البشرة البيضاء، إن زوجته دخلت المستشفى في التاريخ نفسه الذي دخلت فيه زوجة علي بن مريط، وأنجبت طفلة، ثم اصطحب الزوجة والطفلة إلى المنزل.
وأضاف أنه بعد مرور بضعة أيام بدأ بالشك في صحة نسب الطفلة التي بحوزته له "نظرا لاختلاف لون بشرتها السمراء".
وبصوت مؤثر، يصف العليان، بشجاعة وشفافية، كيف أن الشكوك المرة قادت إلى مشكلات بينه وبين أسرته... "كنت أطلقها في المساء، وأعود إليها في الصباح، واليوم أحمد الله الذي ألهمني الصبر، وألهمها التحمل".
وأوضح والدا الطفلتين أن اكتشاف الخطأ الذي تأخر كثيرا، جاء بسبب فطنة إمرأة مسنة كانت ضمن جيران أسرة العليان، إذ رأت الطفلة التي كانت لدى أسرة علي بن مريط، وعرفت بفطنتها أن نسب هذه الفتاة يعود إلى جيرانها وليس إلى الأسرة التي حضرت معها.
وعقب تحركات بادرت بها الأسرتان، أجرت الجهات الرسمية المعنية التحليلات والفحوصات التي انتهت إلى ثبوت الخطأ ، لتعود كل طفلة إلى أسرتها.
ويحكي الوالدان السعوديان تفاصيل دقيقة لمشوار الشك الذي عايشته الأسرتان طوال ثلاث سنوات قبل اكتشاف الحقيقة.
فبطريقة بدت بدائية، عمدت إحداهن إلى حلق شعر الطفلة عدة مرات للتأكد من انتسابها لهم، غير أنه في كل مرة يعود الشعر فيها ليظهر من جديد ويؤكد اختلاف الطفلة عن العائلة.
ويقول ابن مريط: عقب حلاقة شعر رأسها لأول مرة، ونمو شعر جديد، كان الشعر ناعماً يزيد من عمق شكوكنا، فكل أفراد الأسرة من ذوي الشعر الخشن.
وحكى الأب نفسه قصة وفاة زوجته "بعد مرور نحو 11 شهراً ثقيلا وموحشا من ولادة الطفلة، وهي الأشهر التي قضتها زوجتي في محاولة حجبها الطفلة عن أعين الآخرين المتسائلة، توفيت".
أما ابن مريط نفسه، فيؤكد أنه لم يشك في زوجته لحظة واحدة، رغم كل تلك المؤشرات، ويقول إنني أعلم أنه في بعض الحالات لا يظهر اللون الطبيعي للمولود إلا بعد فترة.
ويقول: بعد استعادتنا لابنتنا الحقيقية، عايشت الأخيرة اضطرابات نفسية مما اضطرنا إلى إخضاعها لعلاج مكثف.

( جريدة الوطن )

  رد مع اقتباس