عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 07 / 2011, 50 : 12 PM   #11
كوكب الشرق أمجد 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 53259
+ تاريخ التسجيل » 25 / 06 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 215
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

كوكب الشرق أمجد غير متواجد حالياً

افتراضي الحلقة الثانية

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد
فهذه هي الحلقة الثانية من سلسلسة مصطلح الحديث
وسنعرض فيها أنواع الخبر ونشرح الخبر المتواتر بنوع تفصيل:
الخبر إما أن يكون له :
* طرق بلا عدد معين .
* أو ما حصر بما فوق الاثنتين .
* أو بهما .
* أو بواحد .
فالأول : المتواتر وهو ما يرويه عددٌ كثير تحيل العادة تواطئهم على الكذب، وتكون هذه الكثرة في جميع طبقات السند، وأحالوه إلى شيءٍ محسوس
فنستطيع من خلال هذا التعريف أن نستل أربعة شروط اشترطوها في تعريف الخبر المتواتر .
أول هذه الشروط: كثرة العدد .
ثاني هذه الشروط: توفر هذه الكثرة في جميع طبقات السند .
ثالث هذه الشروط : أن تحيل العادة تواطؤ هؤلاء الرواة على الكذب (يعني من المستحيل أن يجتمعوا ويتفقوا على الكذب كأن يكون بعضهم من بلد والأخر من بلد بعيد عنه أو غير ذلك) .
رابع هذه الشروط : أن يكون مستند هؤلاء الرواة الحس، أي لا الظن ولا النظريات ولا غير ذلك، إنما لابد أن يكون الخبر الذي يرون به ناشئًا عن حس، إما بالسماع أو بالمشاهدة، أو غير ذلك مما يدرك بالحواس.
فعلى سبيل المثال : لو جاءنا شخصان ، أحدهما : نعرف يقينًا أنه جاء من المنطقة الشرقية، والآخر نعرف أنه جاء من المنطقة الغربية، وهذان نحن متيقنون أن كلا منهما لا يعرف الآخر إطلاقًا، فجاء كل واحد منهما وحدثنا بخبر شاهده، أي خبر من الأخبار؟ نعرف أنهما ما التقيا إطلاقًا، وهذا الخبر ربما انضاف إليه قرائن، كأن يكون خبرًا طويلا وفيه جزئيات وتفاصيل، يستحيل تمامًا أن يتفق هذان على شيء يمكن أن يتصوره أو يختلقه كل واحد منهما، ولذلك لما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية إن المتواتر في مثل هذه الصورة، أي إذا صدق الواحد الآخر وانتشر مثل هذا الخبر، يمكن أن يُقبل حتى من الكافر، يعني لا تُشترط فيه العدالة، هذا شيءٌ الناس يضطرون إلى تصديقه، إنسانٌ جاءك من مكان، وآخر جاءك من مكان، وأنت تعرف تمامًا أن كلا منهما ما لقي الآخر حتى وإن كانا كافرين، أو كانوا أكثر من اثنين كانوا كفارًا، قامت عندك قرائن تدل على صدقهم مع أنهم في الأصل قد يكذبون، لكن الكاذب قد يصدق في بعض الأحيان، كيف نستطيع أن نميز صدقه من كذبه إلا بمثل هذه القرائن.
أود أن أطرح على إخواني وأخواتي بعض الأسئلة هل في واقعنا أشياء من هذه الحوادث مما نعيشه نحن؟ دعونا نحرك الأذهان ونعرف حتى نتوصل إلى حقيقة التعريف والمراد منه بكل وضوح وجلاء؛ لأن هذا يحتاج منا فعلا إلى تأمل، حتى لا يكون الواحد منا إمعة مقلد ونأخذ الكلام بإطلاق ولا نتمعن فيه ولا ندقق في محتوياته، لا، ينبغي أن نعمل أذهاننا في نقد التعاريف أو قبولها، فإذا كان بالإمكان أحد الإخوةأو الأخوات في هذا المنتدى المبارك أن يعطينا شيئاً من الواقع لمثل هذا.
وفي انتظار ردودكم المحتوية على الأمثلة ويتبع إن شاء الله تعالى
اسال الله العظيم أن يجعل ما كتبناه وما قرأناه زادا لنا في حسن المصير إليه وعتادا ليُمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وكتبه أبو عبد الرحمن أمجد بن محمد فكري المليجي ثم النجدي عفا الله عنه

  رد مع اقتباس