الموضوع: الطباين
عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 05 / 2019, 14 : 07 AM   #3
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الطباين

أولاً: أشكر لكِ أختي المتميزة رانيا تفضلك بهذه المداخلة الرائعة والإضافة المهمة حول موضوع "الطباين".
ثانياً: أسمحِ لي بداية أن أذكر سبب طرحي لهذا الموضوع، وهو أني قابلت أحد أقاربي قبل أيام، وكان يشتكي كثيراً من المشاحنات شبه المستمرة بين زوجته وابنتهما التي في سن الزواج، فالزوجة لا تصدق بوجود تقصير ولو بسيط جداً من ابنتها مثل التأخير في إنجاز عمل ما ولو لدقائق، فتقوم الأم بتوبيخ ابنتها ثم تقارنها بفلانه وفلانه، وبأنها لن تُفلح، وعندما تحاول الابنة توضيح وجهة نظرها يزداد انفعال الأم، وترتفع الأصوات، فيضطر قريبي للتدخل بحذر حتى لا يقع تحت طائلة الاتهام بمحاباة الابنة. يتكرر هذا السيناريو أكثر من مرة يومياً في بعض الأحيان حتى تحوّل حال البيت إلى توتر شبه دائم.
ثالثاً: بالنسبة للحالة التي تفضلتِ بالإشارة إليها، فهي وإن لم تكن بين طرفين يتبادلان الهجمات، إلّا أنها تشارك حالات الطباين بأنها مصدر للصداع والمشاكل بين الأطراف الثلاثة الذين يدور حولهم ذلك السيناريو.
ومثال للحالة التي أشرتِ إليها أختي رانيا هي حالة الحماة التي لا ترتاح لزوجة ابنها فيحدث نتيجة لذلك أن تُضايق زوجة ابنها باللفظ والقول، بينما لا تقابلها الزوجة برد الفعل.
الأطراف الثلاثة في هذه الحالة هم: -
الحماة (أم الزوج): ترى أنها ربت ابنها حتى أصبح شاباً، ثم أتت زوجته لتخطفه منها، ولذا فهي تحاول جاهدة ألا تجعل زوجته تأخذه منها بسهولة، ولهذا فهي تنظر إليها على أنه منافسة لها.
نسيت أم الزوج أنها:
- هي التي خطبت هذه الزوجة لأبنها، ولم تأتِ الزوجة وتختطفه عنوة.
- أنها سبق وأن "خطفت" زوجها من أمه – عندما تزوجت والد الزوج- بنفس الطريقة.
- تناست أيضاً بأنها يجب أن تفرح إذا كان ابنها سعيداً مع زوجته، مع عدم إخلاله بحقوقها كأم.

الزوج: في موقف لا يُحسد عليه، فهو يريد إرضاء والدته، وفي نفس الوقت لا يريد أن يخسر زوجته وخاصة إذا كان يحبها.

الزوجة: هي المتهمة باختطاف الزوج الذي ربته والدته.

اعتقد بأن الحل يعتمد على شخصيات الأطراف الثلاثة، وتقع النسبة الكبرى منه على عاتق الزوج.
في البداية يجب أن تُظهر الزوجة لزوجها عملياً أنها تحترم أمه، وتقوم بكافة واجباتها تجاهها، وأول ذلك هو إظهار الاحترام لها عملياً.
إذا استمر الوضع كما هو، يُفضل مصارحة الزوج بأنني أحترم والدتك، واعتبرها مثل والدتي، ولكن أحياناً يحدث منها كذا وكذا، ومع هذا فأنني لا زلت وسأظل احترمها إكراماً لخاطرك ولخاطرها.
إذا كانت الزوجة متأكدة من حب زوجها لها، فلا يمنع أن تتحمل الزوجة وتحتسب الأجر من الله. وقد ينطبق على هذا الموضوع الحديث الشريف الذي أوصى فيه الرسول صلّ الله عليه وسلم الرجل الذي كان يشكو من سلبية أقاربه معه، بالحرص على مواصلتهم مهما كانوا سلبيين معه مشبهاً ذلك بقوله عليه الصلاة والسلم:" وكأنك تسفهم الملء".
أما بالنسبة لمحاولة الحماة تشويه سمعة زوجة الابن، فهذا لن ينطلي على أكثر المقربين إذا شاهدوا من الزوجة عكس ما تقوله الحماة.


دوري الآن لأعتذر لكِ أختي رانيا بسبب ردي المطوّل، وقد أعود مرة أخرى لو تذكرت بعض النقاط ذات العلاقة.
دمتِ بحفظ الباري.

  رد مع اقتباس