عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 09 / 2012, 21 : 08 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم .. بداية نصر جديد إن شاء الله




يعيش العالم الإسلامي بل العالم أجمع تداعيات الإساءات إلى سيد البشر وخاتم الرسل سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي قامت بها مجموعة من الحاقدين على الإسلام من خلال الفيلم المشين المسيء لسيد البشر عليه الصلاة والسلام.
إن هذا الفيلم الذي قامت بسببه مظاهرات عارمة في معظم أنحاء العالم الاسلامي تشجبه وتستنكره وكان من نتيجة ذلك مهاجمة السفارات الأمريكية في أكثر من دولة وحرق بعضها ومقتل سفير أمريكا وثلاثة من العاملين في ليبيا وكذلك وفاة بعضاً من المواطنين في الدول التي هاجم المتظاهرون فيها السفارات، إن هذا الفيلم يمثل أحد الممارسات العنصرية ضد الإسلام والمسلمين، ولا يمكن أن يندرج بأي شكل من الأشكال تحت بند حرية الرأي التي يتشدق بها البعض من الأمريكان والأوربيين.

إن تاريخ الإساءة للرسول بدأ منذ أن أخذ صلى الله عليه وسلم يدعوا إلى الدين الحق فاتهموه بالسحر وبالجنون، ثم حاولوا قتله إلا أن ذلك وغيره لم ينل منه فداه نفسي. فقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحمايته حيث قال جل وعلا: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(البقرة:137).

وأود بهذه العجالة بأن أستعرض بعضاً من النقاط المتعلقة بهذا الموضوع وهي:-
1- يقول بعض المسئولين الغربيين بأن ما حدث من قبل من أنتجوا الفيلم يندرج تحت مسمى الحرية الشخصية التي كفلها الغرب لمن يعيش بينهم.
والرد على هذا الادعاء هو أن الحرية الشخصية يمكن أن تكون فيما تملك وفيما يخصك بشرط أن لا يتجاوز ذلك حدود ومشاعر ومعتقدات الآخرين، ولهذا فإن ما قام به هؤلاء هو جريمة منكرة مسّت مشاعر مليار ونصف من المسلمين الذين يشهدون بأن محمداً (صلى الله عليه وسلم) هو رسول الله وخاتم النبيين وهم يفدونه بأرواحهم، ولهذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هذا العمل ضمن الحرية الشخصية.

2-يتمنى الكثيرون لو أن ردود الأفعال قد بقيت سلمية وابتعدت عن الإضرار بالناس أو الممتلكات ليكون في ذلك إظهار لمبادئ ديننا الحنيف الذي يدعو إلى السلام وإلى الرحمة، وفي ذلك تأسيّاً بنبي الرحمة والسماحة الذي حورب من قبيلته ومن غيرها فلم يزده ذلك إلا رحمة بهم، ولعل أوضح مثال على ذلك عندما آذاه أهل الطائف وطردوه، فخيّره الله بين أن يُطبق على اهل الطائف جبلي الأخشبين أو يعفوا عنهم ، فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن يرفض ويقول قولته الرحيمة والمشهورة (لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا).

3- قد يكون فيما حدث خير للإسلام والمسلمين من عدة أوجه هي:-
- توحد العالم الإسلامي من جديد ضد الحاقدين الذين يريدون الشر بالإسلام.
- في حالات سابقة كانت الإساءات سبباً لدخول بعض النصارى وغيرهم في دين الله وذلك نتيجة لأنهم أخذوا يقرأون عن "محمد" لمحاولة معرفة من هو هذا الرجل الذي غضب من أجله المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها فكانت تلك القراءات عن نبي الهدى صلى الله عليه وسلم سبباً لدخولهم الإسلام وذلك لأن الإسلام يخاطب العقل بعيداً الخزعبلات.
- مما يجب علينا في هذه الحالة هو أن نرد من خلال وسائل الاعلام بكافة اللغات على الادعاءات والافتراءات والاكاذيب التي يتعرض لها الاسلام بمجمله، وكذلك العمل على ترويج مضامين الاسلام الحنيف في التسامح والفضائل والقيم الانسانية.

4- أظهر هذا الحادث البشع حاجة الأمة الإسلامية لأن يكون لديها إعلام قوي لنشر تعاليم الدين الإسلامي، وتوضيح سيرة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بكافة لغات العالم، حيث أن ما هو موجود الآن هي قنوات فضائية محدودة ذات إمكانيات بسيطة مقارنة بما تحتاجه الدعوة إلى الإسلام.

5- أظهر الحادث أيضاً الحاجة إلى تفعيل القرارات التي تُلزم الحكومات بمنع الدعاية المحرضة على الكراهية الدينية، حيث أن إنتاج هذا الفيلم يعتبر انتهاكا للمواثيق الدولية المعتمدة في هذا المجال.
6- لعل أقل ما يمكن أن نساهم به لنصرة نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم هو المقاطعة الاقتصادية لكل منتج يرد إلينا من الدول التي تساند أي توجه للإساءة إلى الإسلام والمسلمين، فهذا هو ما يمكن أن نقول عنه أنه حريّة شخصية.

إن ما حدث يتطلب وقفة جادة من كل الدول ووسائل الاعلام العربية، وكذلك من الأفراد للرد على هذه الادعاءات والافتراءات والاكاذيب التي يتعرض لها الاسلام ، وعلى أن نعمل على نشر الاسلام الحنيف من خلال الدعوة إليه بكافة الوسائل، ومن خلال تعاملنا بصدق ومحبة مع غيرنا وفق ما تدعونا إليه تعاليم ديننا.


اللهم صلي وسلم على خير خلقك صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين،
وأرض اللهم عن آله وصحبه.

اللهم عليك بمن اساء الى حبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم لا يعجزونك ,
اللهم شتت شملهم، و مزقهم كل ممزق ,
اللهم لا تحقق لهم غاية واجعلهم لغيرهم عبرة واية.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.


  رد مع اقتباس