عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 08 / 2013, 19 : 02 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي نحن والأخطار المحيطة بنا


تمضي الايام التي نقطعها من أعمارنا بدون ان نعيرها حقها من الاهتمام فتسلمنا تلك الأيام إلى الفتور والكسل ثم إلى الخمول المذيب لإحساسات العقل ووخز الضمير، وكأنما يتناغم ذلك مع ما يُقال عن الران وهو أن يسوّد القلب بسبب تكرار وكثرة الذنوب.

تلك الايام كثيرة في تعدادها ولكنها قليلة في حصادها، مليئة بالصراخ والتأفف ولكنها خاوية من الروح والوعي، سريعة في مرورها ولكنها من حساب اعمارنا.
هذه هي حصيلتنا ونحن نلهث خلف كل ما هو جديد مما يُبعدنا عن قضايا الأمة المصيرية، ننافس أصحاب الكهف في سباتهم، لم نتعض من قصة ومقولة " لقد قُتلت يوم قُتل الثور الأبيض"، ولم يعد يعنينا ما يحدث لغيرنا ما دامت "أمورنا زينة".

هذا هو حال بعضنا ممن يعيش ليأكل وليس ليعمل ويُنتج وهو ما حثنا عليه ديننا الحنيف الذي يشجع على العمل الإيجابي حتى أخر لحظة من الحياة وكما ورد في الحديث الذي رواه أنس ابن مالك رضي الله عنه وأخرجه البخاري رحمه الله: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل)).

ذكرت هذه المقدمة ونحن كأمة إسلامية وكأمة عربية نواجه أصعب أوقاتنا بل اخطرها على الإطلاق، ولن أذكر سراً حين أقول بأننا كدولة وشعب نواجه أكبر التحديات والأطماع الخارجية بأيدي خارجية وبأيدي محلية مأجورة قد باعت ضميرها للشيطان الرجيم، وبات كل المتربصون ينتظرون الساعة الحاسمة لينقضوا على الفريسة والتي هي ابتلاع وطننا الغالي بأكمله، والأخطر من ذلك الاعتداء على الأماكن المقدسة فيها.

لا يمكن لأحد بأن يُنكر وجود بعض القصور في بعض أجهزة الدولة، ولكن هذا يجب أن لا يُعطي المبرر لبعضنا ليكون أداة هدم للدولة لينفذ ما يُخطط له المتربصون بنا وفي مقدمتهم دولة إيران ذات الأجندة المجوسية التي لن ترتاح كما يقول معمموها إلا بعد القضاء على كل ما هو سنّي وهدم الكعبة وغيرها ونبش قبور الصحابة.
ولعلنا لاحظنا خلال الأسابيع الماضية استماتة قوات الأسد وقوات حزب الشيطان المدعومة من إيران لتدمير قبر الصحابي الجليل سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه في حمص بسبب ما يحملونه من حقد تجاهه.
ومما يؤكد خططهم المستقبلية هو اقتران تسميتهم لمنطقة النجف بالنجف الأشرف، وكأنهم يؤكدون بأنه أشرف من الحرمين الشريفين.

إن هذا الكلام ليس مجرد أوهام وتصورات، بل هو واقع تؤكده الأحداث المتلاحقة، وأصبح يدركه المواطن المحب لوطنه. فإيران التي تغذي الدوافع الطائفية من خلال دفع ما يُسمى بحزب الله ليشارك في قمع الشعب السوري، تسببت في تمزيق العراق بهدف إنشاء دولة مذهبية شيعية في الجنوب العراقي لتكون بمثابة منصة متقدمة في اتجاه المملكة وباقي دول الخليج العربي، كذلك تقوم تلك الدولة الحاقدة بتهريب الأسلحة للحوثيين في اليمن ليكونوا خنجراً يوجه للمملكة جنوباً، هذا إضافة إلى ما تحاول القيام بزعزعة الأمن داخلياً من خلال بعض الأذناب لها في بعض مناطق المملكة.

إننا في بلدنا ومجتمعنا اليوم أحوج ما يكون إلى جهود كل شبابه والتأكيد على الانتماء الإيجابي للوطن وذلك من خلال العمل المخلص في كافة المجالات حتى نكون قادرين على حماية وطننا وصد الأخطار عنه متى ما تطلب الأمر ذلك. وهذا لن يتأتى بدون غرس الإيمان في النفوس والالتزام بالخير والحق والعدل والإخلاص في العمل وإتقانه، وان نكون صريحين صادقين مع ضمائرنا خاصة تلك الفئة التي ما انفكت يوما تطالب بالحقوق وتنسى كل الواجبات وتقيس الوطن والمواطنة بمقاييس مرحلية. وقبل ذلك شكر المولى سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا.

اللهمَّ أمنَّا في أوطاننا، وأحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا..
وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.


أشعر بالعزة والفخر للانتماء لبلدي مع خالص تقريري واحترامي لكافة الأوطان،
كيف لا وهي من قال عنها الدكتور (مصطفى محمد بليلة) الكلمات الرائعة التالية:


روحي وما ملكت يداي فداه .. وطني الحبيب وهل أحب سواه

وطني الذي قد عشت تحت سمائه .. وهو الذي قد عشت فوق ثراه
منذ الطفولة قد عشقت ربوعه .. إني أحب سهوله ورباه



وطني الحبيب وما أحب سواه



وطني الحبيب وانتَ موئل عزة .. ومنار إشعاع أضاء سناه
في كل لمحة بارق أدعو له .. في ظل حام عطرت ذكراه



وطني الحبيب وما أحب سواه



في موطني بزغت نجوم نبيه .. والمخلصون استشهدوا بحماه
في ظل أرضك قد ترعرع أحمد .. ومشا منيبا داعيا مولاه
يدعو الى الدين الحنيف بهديه .. تلى الظلام وعددت دعواه
في مكة حرم الهدى وبطيبة .. بيت الرسول ونوره وهداه



  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عبدالله 12 على المشاركة المفيدة:
شموع الغربية  (07 / 08 / 2013)