عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 08 / 2002, 00 : 05 PM   #2
فاتن 
سفير الوئام

 


+ رقم العضوية » 2856
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 553
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

فاتن غير متواجد حالياً

افتراضي تابع ....

وبعد توضيح القضايا الأربع ماذا نستنتج من هذا كله ؟!

الجواب هو تدني مستوى طلابنا و طالباتنا في اللغة الإنجليزية و أهميتها التي لا جدال فيها و كونها لغة أجنبية في نظامها التعليمي وليست لغة أولى وخطورة المبالغة في تدريسها بحيث تزاحم لغتنا الأم أو تؤثر في الجانب الفكري و الثقافي.
فيرى الدكتور إبراهيم القعيد أنه يمكن الخروج بالنتائج التالية :

أولاً : علينا عدم التسرع في المطالبة بإدخال اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية و ما قبلها و مراجعة الكثير من ممارساتنا في تعلمها في المدارس الخاصة ، فالاتجاه لإدخالها في المراحل المبكرة اتجاه متسرع لا يتمشى مع سياسة التعليم و أهدافها ، على عدم وجود أدلة ملموسة توضح جدوى ذلك ، بل يوجد اعتبارات لا تؤيد إدخالها في المرحلة الابتدائية وهي :

1-أن السياق الاجتماعي والثقافي الذي يتم فيه التدريس مرتبط بمكانة الإنجليزية كلغة أجنبية ، و أيضاً تدريس اللغة الإنجليزية
ست سنوات لم يأتِ بالثمار المرجوة ، فكيف بتوزيع التدريس لست سنوات أخرى ؟! إن هذا التوزيع يفقد التعليم أثره خصوصاً و أننا نتحدث عن بناء مهارات لغوية تحتاج إلى كثير من الجهد و التركيز و المتابعة من قبل الطالب و تحتاج إلى دوفع و حوافز قوية.

2-أن حوافز الطالب لتعلم اللغة الإنجليزية في النظام التعليمي تزداد بزيادة عمره في سلم التعليم ، ويتضح أن أقوى درجة في حوافز الطلاب للتعلم تكون في المرحلة الثانوية ، عندما يدرك الطالب فائدة اللغة و نفعها في مستقبله الدراسي أو الوظيفي ، ومن ثم التركيز على تعلمها قبل هذه المرحلة هدراً اقتصادياً ، و ضياعاً للوقت ، وقسراً نفسياً للطلاب.
3-أهمية تحديد وضع اللغة الإنجليزية في النظام التعليمي ، وعدم الخلط بين دورها و دور اللغة العربية في المنهج الدراسي
وفي الحياة العامة ، فاللغة الإنجليزية على أهميتها و انتشارها و التزامنا بتعليمها تبقى في النظام التعليمي لغة أجنبية ( ليست لغة ثانية) بالنسبة لنا كمتحدثين بالعربية فليس هناك في البلاد العربية لغات محلية متنافسة تحتاج للغة أجنبية تكون لغتها المشتركة
كما أن اللغة العربية ليست لغة قاصرة في عراقتها ، ومن ثم لابد من تحديد دور اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في النظام التعليمي يتم تعلمها لتحقيق أهداف نفعية و اعتبارات و وظيفية.
وقد أشار الكثير من الدراسات إلى أن إدخال اللغة الأجنبية في السنوات الأولى في التعليم العربي له آثار سلبية على اللغة العربية
و تزداد هذه الآثار السلبية كلما كان تقديم اللغة الأجنبية مبكراً ، و تخف هذه الآثار بتأخير إدخالها.

4-إدخال لغة أجنبية في التعليم يعني إدخال ثقافة أجنبية ومن ثم لابد اتخاذ التدابير اللازمة بحيث لا يؤثر تدريس اللغة الإنجليزية
في البنية الفكرية و النفسية للطلاب و عامل السن مهم في هذه القضية ، حيث يكون الطالب قد وصل إلى مستوى معقول من النضج الفكري و النفسي ، و أتقن لغته العربية ، وتشبع بثقافته الإسلامية ، وهذا لا يحصل في الغالب إلا بعد إنهاء المرحلة الابتدائية.
و قد أوضحت في دراسة ( وليست عربية ) أهم النتائج التي ترتبت على التجارب المعاصرة لبعض الدول التي أدخلت تعليم اللغات الأجنبية في المرحلة الابتدائية ومنها تجربة الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و اليابان كدول أحادية اللغة تتمتع كل منها بلغة رسمية مستعملة و ثقافة مميزة و تبين من هذه التجارب كيف صرف النظر عن تعليم اللغات الأجنبية في المرحلة الابتدائية في هذه الدول و ذلك لعدم تحقيقه الأهداف التربوية المأمولة و لاعتبارات ثقافية و اقتصادية.

ثانياً : إن بداية تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة المتوسطة بداية مناسبة من ناحية عمر الطالب و احتمال توافر الحوافز الكافية لديه ، ففي هذه السن يكون الطالب غالباً قد أتقن لغته العربية و تشبع بثقافته الإسلامية و بدأ يقدر فائدة الإنجليزية و أعتقد أن أربع حصص في هذه المرحلة تكفي في هذه المرحلة مع أهمية التركيز على رفع مستوى التعليم.

ثالثاً : تمثل المرحلة الثانوية مرحلة مهمة بالنسبة إلى تعلم اللغة الإنجليزية و إتقانها ، وذلك لأن الطلاب أكثر نضجاً ، وعندهم حافز للتعلم بسبب شعورهم بالحاجة إلى اللغة وتأثيرها على مستقبلهم الدراسي لذلك فهذه المرحلة هي الأكثر ملاءمة لتكثيف التعلم اللغوي و التركيز عليه.. ولذلك أقترح زيادة عدد الساعات المخصصة من أربع حصص إلى ست حصص مع التركيز على الأهداف الاتصالية في التعلم والتعليم.
أما في المرحلة الجامعية فلابد من التركيز على دورات مكثفة لا تقل عن 25 ساعة في الأسبوع لمدة فصل دراسي أو فصلين لمن يحتاجون الإنجليزية في متابعة دراساتهم الجامعية كدراسي علوم الطب أو الهندسة أو التخصصات المشابهة.

رابعاً : علينا قبول مبدأ إدخال أكثر من لغة أجنبية في نظامنا التعليمي و بخاصة الفرنسية و الألمانية و ذلك بدءاً من المرحلة الثانوية و يفضل أن تكون اختيارية ، على أن يطلب من كل طالب سبق أن اختار لغة معينة أن يستمر في تعلمها و إكمال متطلباتها.
و يمثل قرار مجلس الوزراء الذي صدر في 27/11/1408 هـ والذي ينص على أن " تقوم جامعة الملك سعود بإعداد برامج لتدريس الترجمة بمافي ذلك الترجمة الفورية من اللغة العربية إلى اللغات التالية : الإنجليزية ، الفرنسية ، الفارسية ، التركية ،
الأوردية ، الروسية ، الصينية ، اليابانية ، الأسبانية ، العبرية ، وبالعكس "
بادرة واضحة نحو مبدأ إدخال اللغات الأجنبية في النظام التعليمي ، على أن القرار يتعلق بالمرحلة الجامعية إلا أنها مؤشراً جديداً في سياسة التعليم في المملكة ( أدى هذا القرار لإنشاء معهد اللغات و الترجمة بجامعة الملك سعود و تحويله بعد ذلك إلى كلية للغات والترجمة )
ولا شك أن إدخال الفرنسية والألمانية كلغات اختيارية سيساعد على دعم الاتجاه و تعزيزه نحو سد حاجة البلاد من المختصين و المترجمين و يمد كلية اللغات و الترجمة بمجموعات من الطلاب فرصهم في النجاح في تعلم اللغات المذكورة و إتقانها أكثر من غيرهم.

---------------
1) " لمحة عن تعليم اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية " قسم الأدب و اللغة الإنجليزية ، المجلس الثقافي البريطاني ( يونيو 1980) ص2.
(2) " تدريس مبادىء تطوير الكتابة في فصول اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في المملكة العربية السعودية " للأستاذ صالح الخشيبان ، جامعة بول ستيت منسي إنديانا ( يوليو 1985 ) ص2.
(3) " دراسة تقويمية لبرامج تأهيل معلمي اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية ، كما يراها الدارسون والمتخرجون " للدكتور إبراهيم القعيد ، جامعة إنديانا ، بلومنفتون ( أغسطس 1983 ) ص 11.
(4) دراسة أجراها كلفتون كامبل " الاتصال العالمي مع الإشارة إلى قدرات الطلبة السعوديين في اللغة الإنجليزية " ورقة عمل نشر EDRS ( 1983 ) ص 7.
(5) كما توضح بعض الدراسات مثل دراسة الأستاذ صالح الخشيبان (1985 ) و دراسة الكاموخ (1981 ) و دراسة القريشي (1984)
ودراسة الدكتور محمد زيدان (1993 ).
(6) كما توضح بعض الدراسات مثل دراسة د. راضي السرور ( 1990 ) ود.عدنان الوزان ( 1986 ).
(7) كما توضح بعض الدراسات مثل دراسة الدكتور غيد الشمري ( 1984 ) ، ودراسة محمد أسعد و زملائه ( 1988 ).
(8)" تعليم اللغة الإنجليزية " للأستاذ يوسف الأمين ، رسالة الخليج العربي ، مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية السنة الثانية ( 1982) عدد 6 ص231-241.
(9) كما أوضحت ذلك بعض الدراسات مثل دراسة لماكوتا ( 1973 ) و قبلها دراسة قديمة للعالم اللغوي جوت ( 1927 ).
(10) وصلتني هذه الدراسة عن طريق البريد جزى الله خيراً مرسلها وجعلها في ميزان حسناته.. اللهم آمين.

و أخيراً أعتذر على الإطالة ولكن لأهمية الموضوع أحببت أن تطلعوا على كل جوانبه .. و أعتقد أخي بن عدوان عرف رأيي في الموضوع !!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مع دعواتي لكم بالتوفيق في الدنيا والآخرة ..

أختكم فاتن

[poet font="Simplified Arabic,14,white,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://alvyray.com/Photography/Images/Salmon%20Rose%20sm.jpg" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر رضي الله عنه ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏قال له:
" ‏اتق الله حيثما كنت
وأتبع السيئة الحسنة تمحها
‏وخالق ‏ ‏الناس بخلق حسن" ‏



[/poet]

 

  رد مع اقتباس