قال علماء فلك من جنوب أفريقيا إن استخدام غطاء من أوراق نوع مشهور من الشاي قد يحمي أعين المشاهدين أثناء الكسوف الشمسي الذي سيشاهد غدا في منطقة ريفية حيث لا يستطيع أغلب الناس الحصول على نظارات واقية.
وفي أول كسوف شمسي في الألفية الجديدة سيلقي القمر ظلا عرضه مائة كيلومتر، وسيبدأ الكسوف في جنوب المحيط الأطلسي ويمر عبر أنغولا وزامبيا وزيمبابوي وموزمبيق ومدغشقر قبل أن يخبو.
وتقول كبيرة علماء الفلك في القبة السماوية الصناعية في جوهانسبرغ كلير فلانغان إن إمكانيات الحصول على نظارات مناسبة لرؤية الكسوف محدودة في المناطق الريفية من أفريقيا.
وأضافت أن القبة السماوية بدأت البحث عن بديل ووجدت أن غطاء من أوراق الشاي من نوع "الزهرات الخمس" الذي يكثر تناوله في جنوب قارة أفريقيا كان حلا مناسبا بعد طيها إلى طبقتين للحصول على السمك المناسب لرؤية الكسوف. وأكدت فلانغان أن غطاء أوراق الشاي اجتاز بنجاح أقسى الاختبارات.
وخلافا لبعض أنواع الشاي التي لا تحجب الحرارة بالقدر الكافي عن العين أو أنها لا تمكن مستخدمها من الرؤية عبرها، فإن أوراق شاي الزهرات الخمس كانت قادرة على حجب الحرارة عن عين المراقب وفي الوقت نفسه تمكنه من ملاحظة المشهد من دون عناء.
وشددت فلانغان على أن الغطاء مجرد خيار إذا لم يتسن الحصول على حماية مناسبة للعينين، مؤكدة أنه خلافا لمعتقدات سائدة فإن أفلام أشعة إكس ونظارات الشمس والصورة السلبية للأفلام ليست وسائل مأمونة لرؤية الكسوف.
ولم يعلق خبراء العيون على سلامة غطاء أوراق الشاي، لكنهم حذروا من أن مشاهدي الكسوف يجب ألا يحدقوا في الشمس مدة تزيد عن عشر ثوان في المرة الواحدة. كما حذروا من استخدام النظارات الشمسية والنظر مباشرة إلى الشمس عبر الكاميرا أو المنظار المقرب، إذ قد يسبب النظر للكسوف الشمسي من دون حائل العمى الدائم.