وتظل مملكة الاحزان مزدهرة
وتظل اشجارالزقوم وارفة ظلالها على القلب
لتصهر كل المواجع
وليتجرع القلب كؤوس الالم المر
وليقذف بكل لحظة سعادة عابرة
اقتبس من طيفها بعض الذكرى
لحظات مريرة
توازي عمر العمر وتمتد لتحصد مابقي من العمر !
ابتسم لنفسي
اهمس اليها
انشر الامل في زواياها
فتصرخ في وجهى
كفى
كفى
اني بريئة منك
من ابتسامتك
من همسك
لتتبرأ منك السعادة
حتى تتبرأ منك الحياة !!
وساقتل وساحرق
كل اشجار الامل
وستجني اشواك مازرعت !
فاعود لالزم الصمت
المتمرد على الابتسامة
الحاقد على الشفاه
بعد ان تكسرت عليها كل الحروف
اعود بنفس ذليلة متسولة
اعود اليه متوسلاً
بان يجود بابتسامة
وان كانت مصطنعة
لالقى بها صورتي في المرآة
ولالقى بها صورتك في قلبي
وتعود كل توسلاتي الذليلة
تعود بخيبتها
تعود بما جادت به العيون
الغريقة في بحر الالم
المستيقظة على امواجه
وتضيق النفس
حتى ضاقت بها الارض بمن عليها
وحتى آثرت رحيلها الى السماء
!!!!!!!!
مؤلم جداً عندما تصرخ فتعود اليك صدى صرخاتك
ليضج الماً بداخلك !
من اليوم سأطلق عليك لقب ... أبو العلاء المعري ... وأنت تعرف لماذا ؟؟
يا أخي ... لم يخلقنا الله للشقوة والتعاسة ...
خلقنا الله في هذه الدنيا ...
خلقنا لنعمرها ... ونشيد بنيانها ... بذكره وطاعته ...
وحبه سبحانه ... وحبّ كل ما هو جميل فيها ...
نبحث وننقب ... حتى نعثر على هذا الجمال ...
الذي يمدّ لحظات السعادة بأعمارنا ...
ونحوّل كل ما هو قبيح وتعيس ... إلى نقيضه ...
وبصنع ايدينا وبمشيئة ربنا ... سننجح بذلك ... إن اجتهدنا وجرّبنا بكل مثابرة ...
وبالرغم من تعدد العقبات ... وكثرة العراقيل ...
إلا أن لها لذة خاصة ... عندما نتخطاها ...
حيث يشعرنا ذلك بالوجود والنجاح ...
وفاز باللذات من كان جسورا ...
من لم يستحق حبي وإخلاصي ... أغيّر وجهتي عنه ...
واسكب مشاعري وعواطفي ... في خانة أتأكد من أنها جديرة بذلك
وما قلته :
هنا تلتهب الاشواق المتعطشة الى القبر ...
ليتبدد الصمت ..
ولتنطق الشفاة
وداعـــــاً
وداعــــــاً للحيـــــــــاة .
فالعبد يكره الموت ... والله يكره مساءته ...
فلا تخضع لأقوال سخيفة ... الموت أريح ...
ألم اخبرك الى اين ستجرنا بقلمك
لقد اوصلتنا الى ما لا يحمد عقباه
والى اين الى المكان الموحش المخيف
لماذا كل هذا التشاؤم لماذا التمنى بالموت لماذا الوداع
عش حياتك بكل تفاؤل ولا تكن ميت الاحياء
قلمك مبدع ولكنه متشاؤم
قلمك صادق ولكنه قاتل
اسِعد نفسك واجعل قلمك يسعد معك
لا تمت قبل أوانك ويموت قلم نحن بحاجه اليه
تقبل اعجابى بما تخطه لنا من حزن وفرح
الوافى ... زاد حزنك ... والعمر يجرى ... وألاقدار شئنا أم أبينا
أحداثها فى أيامنا تسرى ... لا نملك لها تغير بخير أو شر ..
واجه حزنك .. حاول أن تبدد غيومه عن حياتك .. أهزمه وأقهره
وأحصره فى زواية ضيقه من قلبك ..
لا تدعه يحتضن فؤادك .. ولا يستوطن رقعة شاسعه من حياتك ...
أخى الوافى ....
مرت على ظروف فى حياتى لفترة كنت فيها شديدة اليأس والحزن
وبلغ منى الحزن كل مبلغ ....حتى أنى فقدت كل معنى للوجود
فلم أرى للحياة أى طعم او لون ...
وفى ذات يوم وأن ألتجى الى ربى وألح فى الدعاء أن يخلصنى
مما أنا فيه .... خلوت الى حديث مع نفسى وجدتها تلقى على العتب
واللوم وتؤانبنى بعنف وشدة ...وألقت على هذه الاسئلة
ألست معافأة فى بدنك ؟
قلت : نعم والحمد لله ..
ألست أمنه فى وطنك ؟
قلت : نعم والحمد لله
اليس والداك على قيد الحياة وينعمان بالصحة والعافيه ؟
قلت : نعم والحمد لله
فقالت لى : اذا علاما الحزن والهم ...
أتركيهم لمستحقيهم ... ماذا يقول المريض المبتلى فى بدنه !!!
ماذا يفعل المشرد المبتلى فى وطنه !!!!!!!
ماذا يفعل المصاب بفقد عزيز عليه !!!!
لماذا تسبقى الاحداث ... وتضيعى عمرك وسنينك هدرا فى الاحزان
ما بين غمضة عين وانتباهتها ... يغير الله من حــــــال الى حــــــال
أنا أعرف هذا الكلام وأدركه ... وكأننى لاول مرة أسمعه
وفعل بدأت أخفف على نفسى ... وألتجأت الى خالقى فهو وحده القادر
على أخراجى مما أنا فيه ....
الوافى ...... أرجوا أن تقبل تلك الكلمات منى ...
خذ الحياة كما جاءتك مبتسما ... فى كفها الغار أو فى كفها العدم
وأرقص على الورد والاشواك متئدا ... غنت لك الطير أو غنت لك الرجم
وأعمل كما تأمر الدنيا بلا مضض .... وألجم شعورك فيها انها صنم
فمن تألم لم ترحم مضـــــــــــاضته.... ومن تجلد لم تهزأبه القـــــــــمم
وأجعل حياتك دوحا مزهرا نضرا .... فى عزلة الغاب ينمو ثم ينعــــــدم
وأجعل لياليك احلامـــــــــا مغردة ..... ان الحياة وما تدرى به حـــــــلم !
( أبو القاسم الشابى )
أخى ..... أتمنى أن يكون فى كلماتنا ما يؤاسيك .... لا ما يزيد فى ألمك ويثقل
كاهلك .....
فى كل أحوالك يظل الابداع والتألق يلازمك .... قلمك غالى علينا ..
نريد أن نراه فى أبتسامه ... نريد أن نرأه مرة أخرى فى فرح وسعادة....