( فائدة )
وردت البشارة في القرآن على اثني عشر وجها لاثني عشر قوما باثنتي عشرة كرامة .
- الأوّل : بشارة أرباب الإنابة بالهداية .
قال الله تعالى { وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ الزمر : 17- 18 ] .
- الثّاني : بشارة المخبتين والمخلصين بالحفظ والرّعاية .
قال الله تعالى { وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ } [ الحج : 34 ] .
- الثّالث : بشارة المستقيمين بثبات الولاية .
قال الله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) } [ فصلت : 30 ] .
- الرّابع : بشارة المتّقين بالفوز والحماية .
قال الله تعالى { الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ* لَهُمُ الْبُشْرى } [ يونس : 63- 64 ] .
- الخامس : بشارة الخائفين بالمغفرة والوقاية .
قال الله تعالى { إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ }
[ يس : 11 ] .
- السّادس : بشارة المجاهدين بالرّضا والعناية .
قال الله تعالى { الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا إلى قوله يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ }
[ التوبة : 20- 21 ] .
- السّابع : بشارة العاصين بالرّحمة والكفاية .
قال الله تعالى { نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ إلى قوله وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ }
[ الحجر : 49- 56 ] .
- الثّامن : بشارة المطيعين بالجنّة والسّعادة .
قال الله تعالى { وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ } [ البقرة : 25 ] .
- التّاسع : بشارة المؤمنين بالعطاء والشّفاعة .
قال الله تعالى { وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ } [ يونس : 2 ] .
- العاشر : بشارة المنكرين بالعذاب والعقوبة .
قال الله تعالى { بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً } [ النساء : 138 ] .
وقوله تعالى { فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ } [ آل عمران : 21 ] .
وهذه استعارة ولكن تنبيه أنّ أسرّ ما يسمعونه الخبر بما ينالهم من العذاب .
- الحادي عشر : بشارة الصّابرين بالصّلوات والرّحمة .
قال الله تعالى { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [ البقرة : 155 - 157 ] .
- الثّاني عشر : بشارة العارفين باللّقاء والرّؤية .
قال الله تعالى { وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيراً } [ الأحزاب : 41 ] .
[ المرجع / نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ] .