أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04 / 12 / 2001, 35 : 07 AM   #1
الحارث 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 783
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 752
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الحارث غير متواجد حالياً

افتراضي الإسلام وأسطورة المجابهة

الإسلام وأسطورة المجابهة
الدين والسياسة في الشرق الأوسط


أحمد عبدالله
03/12/2001



اسم الكتاب: الإسلام وأسطورة المجابهة
الدين والسياسة في الشرق الأوسط
المؤلف: فراد هاليدي
سنة النشر: 2000
عرض:أحمد عبدالله

يعالج المؤلف في الفصل الأول قضية اعتقاد الكثيرين بأن الشرق الأوسط ينفرد ببعض السمات عن سواه من المناطق في العالم، فالبعض يذهب إلى القول بأن منطقة الشرق الأوسط شهدت أكبر عدد من الصراعات بين الدول بعد عام 1945م، تتمثل في الحروب العربية الإسرائيلية، وحربي الخليج الأولى والثانية.
ولا يعتقد (هاليداي) أن هذه خاصية تنفرد بها دول الشرق الأوسط، بل يرى أن منطقة الشرق الأقصى عرفت عدداً من النزاعات الأكثر دموية واستنزافاً للاقتصاد والموارد الطبيعية، فحربا كوريا وفيتنام مثالان ناطقان على ذلك.
الشرق الأقصى وليس الأوسط هو الذي عرف بعد 1950م أكبر الانتفاضات السياسية (خاصة في الصين)، وأعظم التحولات الاقتصادية.
ويرى المؤلف أن فهم أحداث منطقة الشرق الأوسط يتطلب الجمع بين منظورين: الأول يدرس مجتمعات الشرق الأوسط باعتبارها مجتمعات تتميز ببعض الخصائص.
والثاني يحاول فهم هذه المجتمعات كجزء من مجتمعات العالم الثالث. ويعترف المؤلف بالوحدة الثقافية بين شعوب الشرق الأوسط، ويقر بأنها أقوى من الوحدة الثقافية بين كل شعوب آسيا وأفريقيا.
وينتقد (هاليداي) هؤلاء الذين يقولون إن ظاهرة الإرهاب تتميز بها شعوب الشرق الأوسط، فالروس الفوضويون والجمهوريون الإيرلنديون والهندوس المتطرفون واليهود الصهيونيون والقبارصة واليونانيون… كلهم مارسوا الإرهاب. ويخلص في هذا الفصل إلى التأكيد على انه لا يمكن تفسير أحداث المنطقة وسياستها بإرجاعها فقط إلى معطيات إسلامية.
أما الفصل الثاني فيخصصه الكاتب لتحليل أحداث الثورة الإيرانية.
ويرى أنها لا تتشابه مع الثورات التي وقعت منذ القرن الثامن عشر في عدة أمور، منها: أنها لم تناد بتحسين الجوانب المادية لبني البشر، ولا هي أكدت على أهمية الديمقراطية، ولا هي أعطت أهمية للهاجس القومي عند الشعب الإيراني، وإنما هي أول ثورة معاصرة يكون الدين هو العامل الرئيسي الموجِّه لها.
ويستعرض الكاتب في الفصل الثالث أحداث حرب الخليج 1991م، التي تلت غزو العراق للكويت، فيعتبر أزمة هذه الحرب أخطر أزمة دولية لما بعد الحرب العالمية الثانية.
ويختلف المؤلف مع الغربيين الذين يدعون أن الإسلام تهديد للغرب، بل يعتقد (هاليداي أن التهديد يأتي من الدول الصناعية الجديدة في كل من الشرق الأقصى وأمريكا اللاتينية.
ويستهل المؤلف الفصل الرابع من كتابه بالتأكيد على أن صورة الإسلام كعامل مجابهة وتهديد للغرب صورة يعتقد بها كل من العالم الغربي والعالم الإسلامي.
ولكن (هاليداي) يرى أن واقع الأمور أكثر تعقيداً من ذلك، فمن جهة لا تمثل الشعوب الإسلامية خطراً حقاً على العالم الغربي، إذ إنها لا تملك القوة النووية الهدامة، ولا يتفق الكاتب مع القائلين في الغرب بأن الإسلام والديمقراطية لا يلتقيان، فمثل هذا الإدعاء هو من قبيل الأسطورة، إذ إن التعامل مع الديمقراطية في العالم الإسلامي لم يكن تعاملاً متجانساً، بل إن للعوامل الاجتماعية والسياسية للمجتمعات الإسلامية تأثيرها القوي في طبيعة التعامل مع الديمقراطية.
وينعى هاليداي على الذين يتهمون البلاد الإسلامية بسبب مزجها بين السياسة والدين، مشيراً إلى أن هذا ليس خاصية تنفرد بها العقيدة الإسلامية، فالمجتمع الأمريكي له باعه من التطرف المسيحي، كما أن للهند نصيبها من التطرف الهندوسي الذي له آثاره في الأحداث السياسية في المجتمع الهندي المعاصر.
وبرغم موقف المؤلف المتفتح إزاء فهم مشاغل العالم الإسلامي فإنه لا يتردد في التنديد بالحركات الإسلامية في المجتمعات الإسلامية وخارجها، فيدعو الغرب إلى اتخاذ موقف صارم ومتشدد من الإسلاميين، لأنهم في نظره خطر على حقوق الإنسان.
وفي الفصل الخامس يعالج المؤلف مسألة حقوق الإنسان في الإسلام، فيختصرها في الأمور التالية:
حقوق المرأة، حقوق غير المسلمين، حقوق المرتدين، ومسألة العقوبات التي تدعو إليها الشريعة الإسلامية في بعض القضايا والسلوكيات. ويرى أن المسلمين اتخذوا خمسة مواقف في تعاملهم مع موضوع حقوق الإنسان:
-لا خلاف بين الإسلام والتصور العالمي لحقوق الإنسان.
-للدولة الإسلامية ملف أفضل من غيرها في التعامل مع حقوق الإنسان.
-تدعي الدول الإسلامية أن ظروفها التاريخية والحضارية تعطيها خصوصية ذاتية، ومن ثم فهي لا تقبل انتقادات الآخرين لملفها في حقوق الإنسان.
-يرفض المسلمون الثقافة الغربية لحقوق الإنسان وينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية مكانها.
-تتعارض المعايير العالمية لحقوق الإنسان مع الرؤية الإسلامية.
وفي الفصل السادس يعالج الكاتب ظاهرة العداء للمسلمين قديماً وحديثاً، فيبدأ بذكر العداء للأتراك المسلمين من طرف الغرب والإغريق الذين ينتسبون إلى المسيحية الأرثوذكسية. أما كره الهندوس في الهند للمسلمين فيلخصه المؤلف في موقف الحركة اليمينية للهندوس القائلة بأن هناك مكانين للمسلمين هما (باكستان) أو (القبر).
أما العداء للمسلمين في الغرب فالحروب المتواصلة بينهما امتدت من القرن الثامن إلى القرن السابع عشر الميلاديين. وبتقدم الأتراك في غزو الأراضي الأوروبية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، ازداد العداء ضد المسلمين، ولكن هذا الشعور العدائي للمسلمين يختلف في الغرب من بلد إلى بلد آخر، فبارتفاع ثمن البترول في السبعينيات ازداد شعور العداء ضد العرب والمسلمين.
ويختم صاحب الكتاب تحليله لظاهرة العداء ضد المسلمين بالتعرض إلى هذه الظاهرة بين الإسرائيليين أنفسهم، فهو يرى أن العداء بين اليهود والعرب المسلمين ذو جذور تاريخية بعيدة. وبرغم ذلك، يعترف (هاليداي) أن علاقات الدول الإسلامية باليهود كانت أفضل من نظيراتها بالمسيحية.
وفي الفصل السابع يتناول الكاتب موضوع الاستشراق، الذي يعرفه بأنه مجموعة الكتابات الغربية حول منطقة الشرق الأوسط خلال القرنين الماضيين.
ويعتبر المؤلف أن انتقادات ردونسون للمؤلفات الأوروبية حول الشرق الأوسط هي الأكثر متانة وتعمقاً على المستوى الأوروبي، أما نقد إدوارد سعيد للاستشراق فقد ساعده على ذلك استعماله المنهجية الأدبية النقدية ونظريات الخطاب والقوة للفيلسوف الفرنسي (ميشال فوكو).
وينهي هاليداي آخر فصل من كتابه بالتشديد على مقولته الرئيسة في هذا الكتاب، القائلة إن مجتمعات الشرق الأوسط ليست بالمجتمعات ذات السمات الفريدة المتجانسة بين مجتمعات المعمورة، بل هي في نظره مجتمعات متنوعة مثلها مثل بقية المجتمعات البشرية الأخرى. ويستشهد المؤلف في آخر هذا الفصل بالآية القرآنية التي تبرز واقع التنوع والاختلاف بين التجمعات البشرية: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وللمؤلف تصوره للظروف والعوامل التي تشجع على قيام ظاهرة المواجهة بين الشعوب والأمم. ويمكن صياغة هذا التصور كالتالي:
تقوم المواجهة بين الأمم والشعوب إذا توافر أحد شرطين أو هما معاً: أحدهما يهدد وجود وسلامة كينونة الآخر، والثاني أن يهدد أحدهما مصالح الآخر اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.
ومن هذا المنطلق فإن استعمال هذين الشريطين لا يسمحان بالحديث عن وجود مواجهة بين الغرب والعالم الإسلامي ككل، فهذا الأخير لا يمثل تهديداً لوجود وسلامة المجتمعات الغربية؛ إذ إن الدول الإسلامية لا تملك السلاح النووي الذي هو في حوزة دول أخرى غير مسلمة وغير مسيحية، مثل إسرائيل والصين، ومن ثم فإن حالة المواجهة تنتفي في رأي هاليداي، معتبراً أن الحديث عنها إنما هو من قبل الأسطورة.
أما تهديد العالم الإسلامي لمصالح المجتمعات الغربية، فإن نظرة واقعية تفيد بأن مصالح الغرب في المجتمعات الغربية والإسلامية تتمتع بنصيب قوي، خاصة منذ التسعينيات وسقوط الاتحاد السوفيتي والشيوعية في شرق أوروبا، فالمصالح البترولية للغرب في الشرق الأوسط عززت صيانتها حرب الخليج الثانية. وباستثناء ليبيا وإيران – لسوء علاقتهما مع الولايات المتحدة – فإنه لا يجوز الحديث عن مواجهة بين الغرب والإسلام، تهدد مصالح المجتمعات الغربية في المجتمعات العربية والإسلامية.
لكن عند فحص طبيعة العلاقة بين العالم الغربي والعالم الإسلامي، على مستوى الانتساب الحضاري الثقافي لهاتين المجموعتين من الشعوب والأمم، فإننا سنجد شيئاً من عدم التناغم بينهما: فمن جهة يرى الغرب أن المسيحية واليهودية هما الأساسان الرئيسان المكونان لهويته الحضارية الثقافية، ولا تقتصر معالم هذه الهوية على الجانب الديني المسيحي اليهودي، بل تضم أيضاً رصيد الثقافة اليونانية ورصيد ما يسمى بالثقافة النيرة لعصر النهضة؛ فمن خلال هذه الهوية الحضارية الثقافية ينظر الغرب ويتعامل مع الشعوب والأمم الأخرى (كآخرين)، فالشعب الصيني والشعب الهندي والشعب العربي تعتبر من طرف العالم الغربي شعوباً ذات هوية جماعية تختلف عن الهوية الغربية الجماعية المنتسبة إلى الحضارة الثقافة المسيحية اليهودية.
وهكذا يمكن القول إن العالم الغربي ينظر إلى الهوية الجماعية الإسلامية لشعوب الشرق الأوسط على أنها هوية تختلف عن الهوية الجماعية المسيحية اليهودية للشعوب الغربية. ونظراً لتقدم العالم الغربي وهيمنته في العصر الحديث، فقد نشأت عنده النظرة الدونية لبقية الشعوب المختلفة. وما الفكر الاستشراقي، في رأي الكثيرين، إلا محاولة غربية لإرساء تصور معرفي أكاديمي لرمي الشعوب الإسلامية في الشرق الأوسط بالدونية، ونشر عقلية غربية تحقيرية لأهل هذه المنطقة. وبالإضافة إلى هذه الرؤية الاستشراقية فإن أحداث التاريخ القديمة بين الغرب والعالم الإسلامي تجعل الغرب متخوفاً من المسلمين؛ إذ إن احتلال المسلمين الأوائل لشبه الجزيرة الإيبيرية لمدة سبعة قرون، واحتلال الأتراك المسلمين في مرحلة ثانية لعدد من الأراضي الأوروبية، كلاهما يذكر الأوروبيين – على مستوى الشعور واللاشعور- بأن خطر المسلمين ينبغي ألا يُنسى ويُمحى من الذاكرة، إذ إنه لا الصين ولا الهند ولا اليابان- حيث تدين أغلبية السكان بغير المسيحية – قد هددت الغرب في عقر داره، فالعرب المسلمون انفردوا بتهديد الأقطار الغربية في أوروبا.
فالموقف الغربي من المسلمين ليس بالموقف الذي يُكن لهم الكثير من الاحترام، بل هو موقف يتصف بتحقيرهم والتخوف منهم وعدم الاطمئنان لهم في نفس الوقت. ويمكن القول إن العلاقة بين العالم الغربي والعالم الإسلامي المعاصرين هي علاقة يتخللها الكثير من ملامح التوتر والتخوف وعدم الاطمئنان.


http://islamtoday.net/articles//sho...id=33&artid=390

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حرب سينمائية علي الإسلام !! مجنون خله  نفَحَآت إيمَآنِية 14 13 / 04 / 2008 51 : 03 PM
عدل وعظمة الإسلام الحجاز  نفَحَآت إيمَآنِية 1 24 / 03 / 2008 40 : 02 AM
هل هذا هو الإسلام ؟؟!! الريان  نفَحَآت إيمَآنِية 3 11 / 12 / 2002 34 : 04 PM
الإسلام والإعلام ahmmad قناة الوئام الإعلآمي 1 07 / 01 / 2002 32 : 02 PM


الساعة الآن 28 : 12 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]