إعفاء الجهازين الفني والاداري للاخضر ومسابقة كأس الأمير فيصل تحت 23 عاماً

رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بحضور نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد والأمير تركي بن خالد بن فيصل والأمير نواف بن سعد واعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم .. رأس اجتماع اتحاد القدم والذي ناقش عدداً من الامور التي تخص مشاركة الاخضر في مونديال كوريا واليابان وناقش التوصيات التي اعتمدت من قبل ادارة المنتخب ورئيس بعثة المنتخب السعودي في المونديال الماضي .. واعتمد الرئيس العام لرعاية الشباب عدداً من القرارات بعد الاجتماع الذي تجاوز الـ(4) ساعات بمكتب رعاية الشباب بجدة يوم امس وكان سمو الرئيس العام قد افتتح الاجتماع بكلمة قال فيها: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد اتشرف في البداية بأن ارفع اسمى آيات الشكر والعرفان لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -ايده الله- وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله- على ما يجده الشباب والرياضة في المملكة من القيادة الرشيدة من دعم ورعاية واهتمام كان آخرها توجيه نائب خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة لدراسة سبل النهوض بالانشطة الرياضية والشبابية. وهذا يعكس مدى حرص قيادتنا الرشيدة على دعم مجهودات الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية التابعة لها لرفعة شأن الرياضة السعودية وهذا استمرار للرعاية والتأييد بكل اشكاله. ايها الاخوة : اود ان اتطرق لما حصل في الفترة الاخيرة من تطورات على مستوى كرة القدم ونتائج المنتخب الاول في نهائيات كأس العالم 2002م وما صاحب ذلك من اصداء من خلال النقاط التالية :

أولاً: لقد حققت الرياضة السعودية انجازات شتى على جميع الاصعدة الاقليمية والقارية والدولية, وتجلت في كرة القدم على مستوى المنتخب الاول بالتأهل لنهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية, وفي الحصول على كأس آسيا ثلاث مرات وكأس الخليج, وعلى مستوى الشباب والاولمبي والناشئين بالتأهل لنهائيات كأس العالم والاولمبياد وبالحصول على بطولة كأس العالم للناشئين وما حققته الاندية السعودية من بطولات عربية وآسيوية. وان ما حصل للمنتخب الاول في مونديال كوريا واليابان هذا العام, لا يمكن ان يلغي السجل الحافل لكرة القدم وللرياضة السعودية عامة. ولما قامت به الدولة من مجهودات مباركة على مدى اكثر من (25) عاماً تأسست من خلالها البنية التحتية للرياضة السعودية واثمر عنها العديد من الانجازات في مختلف الالعاب وعلى مختلف المراحل السنية على مستوى المنتخبات والأندية.

ثانياً: ان نتائج لقاءات المنتخب في المونديال الاخير لم تكن متوقعة على الاطلاق حيث قام الاتحاد السعودي لكرة القدم بما اوصى به الجهازان الاداري والفني من ترتيبات وفق الخطة العامة للمشاركة في كأس العالم قبل انطلاق التصفيات واثنائها وبعدها ثم اثناء الاستعدادات للنهائيات وما تضمن ذلك من معسكرات وبرامج لقاءات اعدادية ضمت مختلف المنتخبات والفرق العالمية على مختلف مستوياتها ووفق برنامج زمني محدد.

ثالثاً: يتساءل البعض عن عدم لجوء الاتحاد السعودي لكرة القدم الى اتخاذ قرارات عاجلة لمعالجة الموقف, وبودنا الايضاح ان الاتحاد السعودي لكرة القدم ليس في وارده البحث عن كبش فداء لما حصل.. فجميع الوفد السعودي من اجهزة ادارية وفنية ولاعبين هم من المواطنين الذين لا يرقى الشك الى اخلاص اعمالهم واجتهاداتهم وحرصهم على مصلحة وطنهم.. فالمسؤولية مشتركة وليس من عادة الاتحاد السعودي اتخاذ اجراءات متسرعة وعاطفية قد تبدو أنها مسكنة ومهدئة, لكنها لا تداوي صلب المشكلات ولا تتعامل مع لب الموضوع الا اذا اتضحت لمجلس ادارة الاتحاد جميع التفاصيل التي تمكن من رؤية الامور بدقة وموضوعية. وقد خصصت الفترة الماضية, منذ انتهاء مشاركة المنتخب في المونديال وحتى الآن لدراسة التقارير الادارية والفنية والمالية والاعلامية حول جميع ما يخص المنتخب.

رابعاً: يقدر الاتحاد السعودي لكرة القدم بعض الرؤى العقلانية المتزنة التي أبديت في شأن مشاركة المنتخب في المونديال ويشكر اصحاب هذه الرؤى على ما قدموه من ملاحظات واقتراحات موضوعية عبر مختلف الوسائل الاعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة, وهي تنم عن وعي تام بالشأن الرياضي, وتنطلق من دوافع مخلصة نقدرها تمام التقدير وستكون هذه الآراء محل العناية والاهتمام وسيسعى الاتحاد للاستفادة منها. وفي نفس الوقت نعرب عن أسفنا الشديد للاحكام المتعجلة والآراء المنفعلة التي صدرت عن البعض, وان كنا نؤمن أن بعضها صادر عن نفوس مخلصة, إلا أن بعضها الآخر بدت عليها سمة الانفعال والتعصب. بل التجريح مما يضر بسمعة الوطن التي لا يمكن قبول المراهنة عليها او تعريضها للتشويه بسبب مباراة رياضية كان هدفها النهائى النبيل تعزيز روح الصداقة والمحبة والسلام بين شعوب العالم, فنفاجأ انها تحولت الى مادة للافرازات السلبية بين ابناء الوطن الواحد.

خامساً: أود التأكيد ان اجتماع مجلس ادارة الاتحاد هذا اليوم كان صريحاً وواضحاً ونوقشت فيه توصيات لجنة المنتخبات التي اجتمعت الاسبوع الماضي برئاسة سمو رئيس اللجنة صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز والتي اوصت بها اللجنة بعد دراسة دقيقة ووافية للتقارير الادارية والفنية والمالية والاعلامية.

وجاءت القرارات على النحو التالي:

- توجيه الشكر للجهازين الفني والاداري لمنتخب المملكة الاول, وتكليف لجنة المنتخبات وشؤون اللاعبين بتشكيل جهاز فني واداري جديد لمنتخب المملكة الاول لكرة القدم.
- تشكيل لجنة استشارية تتبع لجنة المنتخبات تضم خبراء فنيين ومتخصصين من ذوي الكفاءة العالية وتكون هذه اللجنة عاملا مساعدا للجنة المنتخبات لما فيه مصلحة منتخبات المملكة.. وتكليف لجنة المنتخبات بتشكيل هذه اللجنة.
- تأكيدا لحرص الاتحاد السعودي لكرة القدم على بناء قاعدة كرة القدم.. وحرصا على بناء منتخب قوي يكون نواة لمنتخب المملكة الاول في مشاركاته المقبلة ان شاء الله فقد قرر الاتحاد ان تكون بطولة كأس سمو الامير فيصل بن فهد لسن تحت 23 سنة, وتم تكليف اللجنة الفنية لوضع التنظيم الدقيق لها وخاصة بالنسبة لمشاركة اللاعب الاجنبي في هذه البطولة والتمثيل الخارجي للمملكة في هذه البطولة. يؤكد مجلس ادارة الاتحاد على تطبيق اللوائح بحذافيرها بما فيها مبدأ الثواب والعقاب الذي تنص عليه اللوائح بالنسبة للمنتخبات. اقر مجلس ادارة الاتحاد اعداد برنامج محدد ومركز لمنتخبات المملكة, وفي مقدمتها منتخب المملكة الاول للسنوات الاربع المقبلة, وان تضع لجان الاتحاد وخاصة اللجنة الفنية البرامج اللازمة لذلك وتراعي برامج المنتخبات بكل دقة في برنامج كل موسم رياضي, وتحديد فترات في كل موسم لاقامة مباريات تجريبية لمنتخبات المملكة وخاصة في المواعيد التي يحددها الاتحاد الدولي لكرة القدم. اقر مجلس ادارة الاتحاد السعودي من حيث المبدأ برنامج الحملة التسويقية لمنتخب المملكة الاول لكرة القدم وكُلف كلٌّ من سمو المشرف على منتخب المملكة الاول ورئيس اللجنة المالية للتنسيق في هذا الشأن.