نحن والأخطار المحيطة بنا

تمضي الايام التي نقطعها من أعمارنا بدون ان نعيرها حقها من الاهتمام فتسلمنا تلك الأيام إلى الفتور والكسل ثم إلى الخمول المذيب لإحساسات العقل ووخز الضمير، وكأنما يتناغم ذلك مع ما يُقال عن الران وهو أن يسوّد القلب بسبب تكرار وكثرة الذنوب.

تلك الايام كثيرة في تعدادها ولكنها قليلة في حصادها، مليئة بالصراخ والتأفف ولكنها خاوية من الروح والوعي، سريعة في مرورها ولكنها من حساب اعمارنا.
هذه هي حصيلتنا ونحن نلهث خلف كل ما هو جديد مما يُبعدنا عن قضايا الأمة المصيرية، ننافس أصحاب الكهف في سباتهم، لم نتعض من قصة ومقولة " لقد قُتلت يوم قُتل الثور الأبيض"، ولم يعد يعنينا ما يحدث لغيرنا ما دامت "أمورنا زينة".

هذا هو حال بعضنا ممن يعيش ليأكل وليس ليعمل ويُنتج وهو ما حثنا عليه ديننا الحنيف الذي يشجع على العمل الإيجابي حتى أخر لحظة من الحياة وكما ورد في الحديث الذي رواه أنس ابن مالك رضي الله عنه وأخرجه البخاري رحمه الله: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل)).

ذكرت هذه المقدمة ونحن كأمة إسلامية وكأمة عربية نواجه أصعب أوقاتنا بل اخطرها على الإطلاق، ولن أذكر سراً حين أقول بأننا كدولة وشعب نواجه أكبر التحديات والأطماع الخارجية بأيدي خارجية وبأيدي محلية مأجورة قد باعت ضميرها للشيطان الرجيم، وبات كل المتربصون ينتظرون الساعة الحاسمة لينقضوا على الفريسة والتي هي ابتلاع وطننا الغالي بأكمله، والأخطر من ذلك الاعتداء على الأماكن المقدسة فيها.

لا يمكن لأحد بأن يُنكر وجود بعض القصور في بعض أجهزة الدولة، ولكن هذا يجب أن لا يُعطي المبرر لبعضنا ليكون أداة هدم للدولة لينفذ ما يُخطط له المتربصون بنا وفي مقدمتهم دولة إيران ذات الأجندة المجوسية التي لن ترتاح كما يقول معمموها إلا بعد القضاء على كل ما هو سنّي وهدم الكعبة وغيرها ونبش قبور الصحابة.
ولعلنا لاحظنا خلال الأسابيع الماضية استماتة قوات الأسد وقوات حزب الشيطان المدعومة من إيران لتدمير قبر الصحابي الجليل سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه في حمص بسبب ما يحملونه من حقد تجاهه.
ومما يؤكد خططهم المستقبلية هو اقتران تسميتهم لمنطقة النجف بالنجف الأشرف، وكأنهم يؤكدون بأنه أشرف من الحرمين الشريفين.

إن هذا الكلام ليس مجرد أوهام وتصورات، بل هو واقع تؤكده الأحداث المتلاحقة، وأصبح يدركه المواطن المحب لوطنه. فإيران التي تغذي الدوافع الطائفية من خلال دفع ما يُسمى بحزب الله ليشارك في قمع الشعب السوري، تسببت في تمزيق العراق بهدف إنشاء دولة مذهبية شيعية في الجنوب العراقي لتكون بمثابة منصة متقدمة في اتجاه المملكة وباقي دول الخليج العربي، كذلك تقوم تلك الدولة الحاقدة بتهريب الأسلحة للحوثيين في اليمن ليكونوا خنجراً يوجه للمملكة جنوباً، هذا إضافة إلى ما تحاول القيام بزعزعة الأمن داخلياً من خلال بعض الأذناب لها في بعض مناطق المملكة.

إننا في بلدنا ومجتمعنا اليوم أحوج ما يكون إلى جهود كل شبابه والتأكيد على الانتماء الإيجابي للوطن وذلك من خلال العمل المخلص في كافة المجالات حتى نكون قادرين على حماية وطننا وصد الأخطار عنه متى ما تطلب الأمر ذلك. وهذا لن يتأتى بدون غرس الإيمان في النفوس والالتزام بالخير والحق والعدل والإخلاص في العمل وإتقانه، وان نكون صريحين صادقين مع ضمائرنا خاصة تلك الفئة التي ما انفكت يوما تطالب بالحقوق وتنسى كل الواجبات وتقيس الوطن والمواطنة بمقاييس مرحلية. وقبل ذلك شكر المولى سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا.

اللهمَّ أمنَّا في أوطاننا، وأحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا..
وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

أشعر بالعزة والفخر للانتماء لبلدي مع خالص تقريري واحترامي لكافة الأوطان،
كيف لا وهي من قال عنها الدكتور (مصطفى محمد بليلة) الكلمات الرائعة التالية:

روحي وما ملكت يداي فداه .. وطني الحبيب وهل أحب سواه

وطني الذي قد عشت تحت سمائه .. وهو الذي قد عشت فوق ثراه

منذ الطفولة قد عشقت ربوعه .. إني أحب سهوله ورباه

وطني الحبيب وما أحب سواه

وطني الحبيب وانتَ موئل عزة .. ومنار إشعاع أضاء سناه

في كل لمحة بارق أدعو له .. في ظل حام عطرت ذكراه

وطني الحبيب وما أحب سواه

في موطني بزغت نجوم نبيه .. والمخلصون استشهدوا بحماه

في ظل أرضك قد ترعرع أحمد .. ومشا منيبا داعيا مولاه
يدعو الى الدين الحنيف بهديه .. تلى الظلام وعددت دعواه
في مكة حرم الهدى وبطيبة .. بيت الرسول ونوره وهداه

................

...

مهما كان التقصير
ومهما كانت السلبيات فالايجابيات لاتقارن
ويكفينا نعمة " الأمن " التي نعيشها

اللهم ادم علينا نعمتك يارب العالمين
واحفظ ولاة امرنا من كل سوء



سلمت يداك عبدالله


...

الانتماء الإيجابي
ليتك ذكرت بعض منه
ليتسع الحديث هنا
نحن بحاجة إلى مراجعة أنفسنا
فهذا المسكين الذي أسمه الوطن بات مثقلا بنا
بأخطائنا
تحياتي

موضوع مهم
ياسيدي نعلم أن وطننا مستهدف وقد يكون اعدائنا من بين أظهرنا
وهذا حال رافضة القطيف واذنابهم الأخرى ،فلديهم استماته للقضاء على كل ماهو سني وتخريب للبلد اولاً
مهما كان التقصير يظل الوطن خط احمر نرفض المسساومه والمزايدة عليه ،ولكن عندما يطالب ابناء الوطن في حقوقهم
ففي أعناقهم بيعة سيسألون عنها يوم القيامه ،نعم لي الحق كمواطن ان اطالب بحقوقي بطريقة مشروعه غير مخله ومضرة
وقد يراها المسؤل فتنه وزعزعة امن ولكن اسلم طريقة لتوصيل المشكلة ...
ياسيدي الفاضل : وصية الأمير نايف رحمه الله عندما قال وطننا مستهدف وعقيدتنا مستهدفه يكفينا أن نعلم أنها جاءت ممن أطلع على الامر
فكانت التهديدات سريه أما الان اصبحت علنيه كل محب لوطنه سيراها وكل من والى ولاية الفقيه سيجهلها ..
نسأل الله ان يديم علينا نعمة الامن والأمان وأن يحفظ وطننا وأوطان المسلمين أجمع ..
:
ألف شكر استاذنا القدير على هذا الطرح الراقي
دمت بكل خير وسعادة

..
نحن في نعمه نحسد عليها ومن هنا نكون محسودين ..

فـ والله ان ينام فينا الواحد جوعان ولا ينام فاقد الامان

الامن اهم من كل شي ولو عندنا كنوز الدنيا ونحن مانشعر بالاستقرار ماحسينا بلذتها

هذي اكبر نعمه نعيشها ولله الحمد اللهم امنا في اوطاننا.

استاذ عبدالله موضوووع قيم.

سلم فكرك واناملك يامتألق.

الله يسلمك أستاذي وافي.

كما تفضلت أستاذي، نعمة الأمن لا تُقدر بثمن،
والله أني أحمد ربي وأشكره كل وقت على نعمة الأمن التي ننعم بها
وخاصة عندما أشاهد بعض الأسر قبل صلاة الفجر وهي تتناول سحورها أو تمارس رياضة
المشي على الكورنيش أو على الأرصفة، وأقارن بين الوضع عندنا وبين ما هو حاصل في بعض الدول.

اللهم أحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء،
ويسّر لحكامنا البطانة الصالحة التي تعينهم لتحقيق أهدافهم.

حفظك المولى.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشدوي

	الانتماء الإيجابي ليتك ذكرت بعض منه ليتسع الحديث هنا نحن بحاجة إلى مراجعة أنفسنا فهذا المسكين الذي أسمه الوطن بات مثقلا بنا بأخطائنا

حيّاك الله أستاذ محمد

أشكر لك تفضلك عليّ بهذه المداخلة.

الانتماء الإيجابي – وأنت أعرف مني بذلك – يتكون من كلمتين، الأولى هي الانتماء وهي أشبه بمفردة "المواطنة" التي تُكتسب نتيجة لانتساب الشخص إلى جماعة أو دولة، وبعبارة أوضح هي الحصول على البطاقة الوطنية،

بينما الكلمة الثانية وهي الإيجابي التي تعني فيما تعني بأنها استشعار الشخص الحب لجماعته ولوطنه مترجماً ذلك بالعمل لصالح هذه الجماعة أو الدولة، وملتزما بالمعايير والقوانين والقيم الإيجابية التي تعلي من شأنه وتنهض به، محافظا على مصالحه وثرواته، مراعيا الصالح العام، وتصبح المصلحة العامة لديه أهم من مصلحته الخاصةلا يتخلى عنه حتى وإن اشتدت به الأزمات .

كما تفضلت أستاذي، لقد أصبح الوطن وثرواته – وللأسف- مطمعاً للبعض من الذين يرون ذلك مغنماً يجب استهدافه لتحقيق مصالحهم الشخصية على الرغم مما قد يتشدقون به في أقوالهم من حب للوطن.

حفظ الله بلدنا من كل سوء.

دمت بخير،

ودام وطننا عزيزاً.

أشكرك أختي الفاضلة شموع لما تفضلتِ به في مداخلتك القيّمة حول وطننا الغالي،
وما يُدار حوله من فتن أصبح مصدرها واضحاً للعيان،
يُساعدها في ذلك أدوات جعلت ولائها الوحيد للمعممين في قم وغيرها.

الشيء الملاحظ في كل مكان يكون للإيرانيين دور فيه أنهم يجعلون ولاء اتباعهم للدولة الصفوية
وضد دولهم الأصلية كما هو حاصل لدى حزب "الشيطان " في لبنان الذي يدين بالولاء لإيران أكثر من لبنان،
وكما هو الحال لدى الحوثيين في اليمن الذي يحاربون أهل اليمن وغيرها تنفيذاً لأوامر أسيادهم في قم،
وكما هو ملاحظ في بعض مناطق القطيف وغيرها الذين يوالون معمميهم في إيران أكثر من غيرها.

نحن بحاجة إلى وقفة قوية من دولنا تجاه تلك البؤر، وذلك بالحسنى أولاً، ومن ثم بغيرها إذا تطلب الأمر ذلك،
وكذلك بزيادة جرعات التثقيف التي تبين ضلالات عقائد الشيعة، وأهدافهم التي يسعون لتحقيقها.

اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان،
وأحفظ لنا بلادنا وبلاد المسلمين.

دمتِ أختي الفاضلة بصحة وسعادة.

الله يسلمك أخي الحبيب خلف،

تقبل شكري لتفضلك بهذه المداخلة الهامة حول إحدى النعم التي ننعم بها في بلادنا،

وهي نعمة الأمن الذي يتمتع به الجميع بدون استثناء،

فكما تفضلت،

كيف يمكن أن نعيش ونحن لا نأمن على أنفسنا في شوارعنا وبيوتنا؟،

وكيف ستكون حياتنا إذا لم نكن نأمن على أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا؟.

اللهم لك الحمد والشكر.

دمت أخي الحبيب برعاية الله وحفظه.

والله ياعبد الله مدري من إين أبدى ومن أين أكتب كل ما أحاول أكتب عن قضيه وأن هناك قضيه أهم وأعظم الوضع خطير والحدث جسيم والاخطار والفتن تتلاطم
مثل أمواج المحيطات والموضوع مايوفيه حقه سطر أو أثين أو ثلاثه ولاكن أخي عبد الله الذي قلته وكتبته وماذكرته هو لب وصلب الموضوع والوطن هي الأم اللتي يعقها أبناءها ولايبرها
والوطن اليوم واقع بين الثالوث القاتل وهــم 1 ـ الرافضه والذين تفيئون بظلاله وينعمون ويأكلون من خيراته وولاهم للخارج لدولة الفرس اللتي غزت العراق مع امريكا ودمرته وغزن الشام مع الروس وهاهي الأن تعوث فيه الفساد وتقتل العباد وأحراق الأرض وهتك العرض على مرى ومسمع من العالم وتتوعد دول الخليج بالويل
والثبور وعظايم الأمور ومعميمها يصدرون الفتاوي يومين بقتل المسلمين أهل السنه والجماعه والقضى عليهم وتدمير سنة محمد صلى عليه وسلم وحنا نتفرج وكن
الأمر مايعنينا ولم نعد للأمر عدته 2 .. العلمانيين واللبراليين والذين يطالبون بفصل الدين عـن الدوله وأن تتحول الدوله إلى علمانيه 3 ـــ الملحدين والمتزندقين وكل ولاهم لليهود والنصارى وللغرب بشكل عـــام هذا فيض من غيض حفظ دولتنا وولات أمورنا ووطنا الحبيب والغالي من الفتن ماظهر منها ومابطن ونسأل الله أن يديم علينا وعلى وطنا الأمن والأمــان والعزه والرفعه والمجد والسودد وأن يدمر كل من يحاول زعزعة أمننا ووطنا وان يرد كيدهم في نحورهم أن الله على كل شـــي قـديـــــر أخي الحبيب عبد 12 لك الشكر والتقدير على طرح هذا الموضوع المهم وهذا ماعودتنا عليه حفظك الله ورعاك أستاذي