التسوق لرمضان والجبال المستحدثة

ذهبت صباح هذا اليوم إلى إحدى البقالات الكبيرة "السوبرماركتز" في جدة لشراء بعض الاحتياجات الضرورية للمنزل، ولفت نظري بعض الجبال والتلال الصغيرة التي توزعت في أرجاء ذلك السوبر ماركت الكبير.
ولم تكن تلك الجبال مكونة من الصخور والرمال كما هي طبيعة الجبال المتعارف عليها، بل كانت مكوناتها هي بعض المستهلكات التي اعتاد بعض الناس أن يستهلكونها خلال شهر رمضان وكما يظهر في هاتين الصورتين التي التقطتهما.

جزء من جبل الفيمتو

منظر لتلة شربة "الكويكر"

وعلى الرغم من أنني قد ذهبت إلى "السوبر ماركت" في وقت مبكر نسبياً، إلا أنني شاهدت العديد من المتسوقين والمتسوقات قد استخدم معظمهم أكثر من عربية من المشتريات.

حقيقة، تتكرر هذه الصور والمواقف كل عام قبل شهر رمضان المبارك وخلاله وفي نهايته وكأنما ليس لنا همّ في هذا الشهر إلاّ تسوّق المواد الغذائية. ويكون المحرّك أحياناً لذلك التسوّق المستمرهو العروض المغرية التي تجذب المستهلكين من حيث يشعرون أو لا يشعرون، ولعل إحدى وسائل تلك العروض هي ما تقوم به بعض المحلات من تخفيض كبير في سعر سلعة من السلع التي تُستهلك بكثرة في رمضان فتكون تلك السلعة مثل الخطاف الذي يصطاد المتسوقين لشراء سلع أخرى يحتاجونها أو لا يحتاجونها بأسعار عالية.
هناك الكثير مما يمكن الكتابة عنه حول هذا الموضوع والذي أجزم بأنكم تعرفون عنه أكثر مما أعرف، ولكنّي أعتقد بأننا بحاجة إلى التأكيد على أهمية أن نُراجع ما يمكن أن نُطلق عليه بـ "ثقافتنا الاستهلاكية" في كل وقت وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال ضبط مشترياتنا بحاجتنا الماسة لها، وذلك من خلال وضع قائمة للمشتريات وكمياتها الضرورية وميزانية للمصروفات واختيار المكان المناسب للشراء.
فشهر رمضان هو شهر عبادة، لا شهر اكل وشرب وتنويع الموائد، وهو شهر التراحم وليس شهر التنافس في شراء وتجهيز الماكولات الذي اتبّعه بعض الناس حيث أرتبط اسم هذا الشهر الفضيل لديهم بتنوّع موائد الطعام فيه والذي يُفقده روحانيته، والذي قد يصل أحياناً إلى الإسراف الذي نهى عنه سبحانه وتعالى في قوله جل وعلا ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِيْنَ﴾ (الأعراف: الآية 31).
إن ما نشاهده من تهافت المستهلكين على شراء السلع بكميات كبيرة قبل مطلع شهر رمضان وفي بدايته غير مبرر لأن السلع متوفرة طوال العام ولله الحمد كما أن الخيارات متعددة أيضا، وهذا يُساعد كثيراً في ترشيد مشترياتنا في رمضان وفي غيره.
إن ترشيد المشتريات يبدأ بترشيدنا للأصناف التي تضمها مائدة الإفطار أو السحور، فكلما كانت تلك الأصناف مقيّدة ومحدودة كان هذا أدعى للترشيد في المال والوقت.
ختاماً، هي دعوة موجهة ليّ أولاً ولمن أراد بترشيد مشترياتنا من المواد الاستهلاكية وحصرها على ما نحتاجه منها فقط، كما قد يكون من المناسب أن يتم طرح أي أفكار أو خبرات إيجابية لديكم عن التسوّق يمكن أن نستفيد منها.

وكـــــل عام والجميع بخــــير وإلى رضــوان الله أقرب.

و أنت بألف خير وصحه أخوي عبدالله
وألف الحمد لله على السلامه لعودتك

شهر رمضان كما تفضلت هو شهر للعباده و التقرب الى الله وليس موسما للمواد الغذائيه
ربما أن سبب الاسراف في التسوق يعود الى أن هذا الشهر الفضيل تكثر فيه التجمعات العائلية على وجبة الافطار خاصه
وتكاد تكون بشكل ليلي
مما يدعوا الى تعدد الأصناف لتعدد الأذواق

وأنا بهذا لا أبرر الاسراف وانما أذكر أحد الاسباب حسب اعتقادي

دمت برعاية الله

.
وكل عام وانت بخير ابو عاابد

ماشاء الله ياهم راصينها رص

اي والله اننا نلاحظ ان شهر رمضان قالبينه الناس تسووق واكل وشرب

كنهم طول السنه صايمين والشهر ذا حاطين حرتهم بالاكل

طب هو شهر عباده مو بلعه وسوق وخرابيط

ذا المسيكينات يقوموا بالمطبخ من الظهر وقلبها يتقطع على البلعه وزين ان ماكلت وقالت بالغلط

والمغرب سفره عشره متر ويدبسون لين مايقدرون يصلون لامغرب ولا تراويح يالله المستعان

شكرا ابو عابد لاعدمناك

وانت بخير وصحه وسلاامه اخوي عبد الله
موضوع في وقته فعلا اخوي في رمضان تكثر الموائد وانواع الاطعمه ويصبح الاسراف في
الكثير من البيوت رغم وجود فقراء في امس الحاجه والانسان في هذا الشهر عليه ان يتقرب الى الله اكثروينسى ملذات الدنيا
ولكن لايعني هذا ان لا ننوع في الماكولات في هذا الشهر ولكن من غير اسرااف مفرط لان هذا الشهر تكثرفيه التجمعات العائليه وتبادل الزيارات والزائد من هذا الطعام نتصدق به فيكون لنا اجر الصدقه
اخوي عبدالله طرح قيم يعطيك العافيه

وانت بخيـــر وصحة وسلامه يااااارب..
فعلا البعض موائده طغت على روحانية الشهر وكأنه تنافس للاصناف
فحال المراكز والاسواق
واستنفار بعض العائلات هذه الايام يشعرنا بذلك .
وهناك من يشتري اشياء لاحاجة له بها وقد ينتهي رمضان
وتنهي صلاحيته فيكون مجرد تبذير فيما لايغني ولايفيد
فالافضل ان نعي قيمة هذا الشهر بماذا؟؟
فقد تناسى البعض انه شهر عبادة وروحانيه
شكرا لطرحك الراقي والواقعي
دمت بكل خير وسعادة

حي الله أخوي عبد الله والحمد لله على السلامه والعوده الى ارض الوطن سالماً غانماً وكل عام وأنت وجميع الأخوه والأخوات بالف خير
اخي الحبيب كما انه لايخفى عليك أن كثير من الناس أتخذجمع الطعام وتكديسه عند قدوم شهر رمضان عادة وليست عباده
وحيث ان اكثرهم يشتري مايزود عن حاجته ويأتي بها الى المنزل ويخزنها من ألان وحتى ينتهي شهر رمضان وكأننا كنا في مجاعة وكأننا في انقطاع عن الاسواق
ماهذه الثقافة وماهذا الوعي
هل نسينا ماهي الحكمة الالهية من صيام شهر رمضان المبارك وهل نسينا اخواننا الفقراء والمحتاجين واللذين اكثرهم لايملك قيمة فطوره او سحوره
لماذا تغيرت أفكارنا ولماذا تغيرت مفاهيمنا
وهل انسقنا وراء دعاية الشركات التي تسعى إلى غزو عقولنا من خلال دعاياتها واعلاناتها التجارية عبر وسائل الاعلام المختلفة
وكذلك الاعلانات في قنوات التلفزيون واذاعات الراديو التي تستخدم فيها احدث ماتوصلت اليه فنون الدعاية والاعلان بأحدث وسائل التقنية لجذب المستهلكين إلى شراء مايحتاجون وما لايحتاجون
لماذا لا نفكر في أن الله سبحانه وتعالى عندما فرض الصوم انما فرضه لحكم كثيرها ما علمنا منها وما لانعلم ومن الحكم التي نعلمها هي لاعطاء فرصة لراحة الجهاز الهضمي ومن اجل اعادة التوازن لعناصر الجسم وللتخلص من بعض السموم وغيرها كما ثبت ذلك من خلال الكثر من التجارب التي اثبتت فائدة الصوم على الصحة
والتي تجاهلناها بفعل التغيرات التي عصفت بنا في عقولنا وسلوكياتنا وبدلا من أن يكون شهر رمضان شهر صيام وعباده لله ويعكس بحكمته الصحة والعافية
أصبح ومن خلال سوء تصرفاتنا وافعالنا شهر صوم ينعكس علينا بالكثيرمن الامراض التي تلازم كثير من الناس
مثل مرض السكري والسمنه والضغط وامراض القلب وغيرها من الامراض نسأل الله الصحه والسلامه والعافيه الدائمه

اخي عبدالله اكرر مرة اخرى شكري وتقديري لك ولكل مايسطره قلمك وفكرك وبوحك
ودمت دائما بحفظ الله ورعايته

وكل عام وانت بصحه وسلامه اخوي عبدالله
ملاحظه في الصميم كلنا نشوف ذا الشي
مع اقتراب شهر رمضان
مادري هو اش فاهمين شهر رمضان بالضبط
الله يكتبنا من المقبولين فيه ومن عتقاه من النار
يارب
تقبل مروري

الله يسلمك اختي العزيزة رحيـــل

اشكر لكِ تفضلك بمداخلتك الكريمة، ولتوضيحك لسبب من أسباب الإسراف في التسوّق خلال خلال شهر رمضان المبارك وهو التواصل العائلي وخاصة على وجبة الإفطار.

حقيقة، ما تفضلتِ بتوضيحه صحيح 100%، وكنت المسه وخاصة في أول يوم من رمضان حيث يجتمع جميع أفراد العائلة عند كبير العائلة، ويتم وضع سفرة طويلة تحتوي الكثير من الأصناف التي ساهم بإحضارها الجميع، ولكن ما يتم التركيز عليه أثناء الإفطار هما صنفين او ثلاثة ومنها الشربة والفول ويتبقى كم كبير من أنواع وكميات الطعام يتم توزيعه بعد ذلك إلى الغير.

ولهذا تم الاتفاق خلال العامين الماضيين على تحديد وتقليل الأصناف، وبالتالي تقليل الجهد والمشتريات.

أسعدتني مداخلتك أختي الفاضلة،

فتقبلي شكري واحترامي،

دمتِ بصحة وهناء.

أخي الحبيب خلف

أشكرك على مداخلتك الجميلة،

ولوصفك حال بعض الأسر في رمضان وخاصة ما يتعلق "بسفرة الإفطار" والاستعداد لها من أهل البيت وشغالاتهم وعيالهم وسواقينهم.

الصراحة، بالنسبة لحال الناس عند الفطور، فأعتقد بأنه يمكن تقسيمهم إلى قسمين:

قسم يأكل على قده علشان يكون قادر يصلي ويتحرك وهو خفيف، وهذا يعني بأن الأكل الزائد راح يبقى على حاله.

القسم الثاني: هذولا ناس "يدقونها" علشان ينتقمون من صيامهم طوال النهار، وبعد الأكل يدورون "ونش" علشان يرفعهم لصلاة المغرب.

دمت بحفظ الله.

أختي الكريمة غلا

أشكرك على مداخلتك الجميلة، وعلى وجهة نظرك المهمة حول عدم الإفراط في إعداد المأكولات الرمضانية، وكذلك ضرورة توزيع الفائض من الطعام على المحتاجين،

واتمنى أن نطبق جميعاً ما تفضلتِ بتوضيحه.

دمتِ أختي غلا بصحة وسعادة.