23 / 08 / 2009, 52 : 10 AM
|
#1
|
وئامي مجتهد
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
![افتراضي](images/icons/deficon1.gif)
(((((((((((أبتاه... لم أكن دائماً على حق)))))))))))))
حلقة هذا اليوم
(((((((((((أبتاه... لم أكن دائماً على حق)))))))))))))
كنت إذا أخطأت... تدافع عني!
وإذا أسأت... تبرر فعلي!
وإذا انحرفت... تستر ضلالي!
وإذا آذيت أحداً... تحميني!
ودائما قولي هو الأجمل، وفعلي هو الأحسن، وحركتي هي الأصوب، واختياري هو الأنسب!!!
عجباً، هل كنت معصوماً يا أبت؟!
وهل تنتظر من الناس اليوم، أن يعاملوني، كما عاملتني؟
أبتاه، أماه
دوماً كنت أسمع منكما كلمات المدح والثناء... ولم تصوبا خطئي.
كلا، لم أكن دائماً على حق.
أبتاه... هل أنت السبب؟
دللتني كثيراً، ولبيت جل مطالبي... ويا ليتك لم تفعل.
عندما خرجت إلى خضم الحياة، صدمت، وما زلت أعاني:
1- ليس كل ما تمنيته أدركته.
2- وليس كل ما رغبت به كان ميسوراً.
3- وليس كل ما عملت لأجله ظفرت به.
4- ومصاعب الحياة كثيرة، ووقائعها مريرة.
5-والكثيرون يسقطون أمام المال والسلطة... وقليلون يستمرون بكرامة.
كان عليك أن تقول "لا" أحياناً... لتأديبي وتدريبي، حتى ولو كنت مستطيعاً كان يجب في بعض المرات، أن تحرمني... لأعتاد على واقع الحياة.
أبتاه،
كان يجب أن أذوق طعم المرارة، لأثمن الحلو وأعرف قدره.
كان يجب أن أحرم، بتعمد منك، لأعرف قيمة العطاء واليسر والأمن والمال...
أبتاه،
الحياة قاسية، والصعوبات جمة، والمفاجآت كثيرة، والبلاءات عديدة... وما لا ينتظر منها، أكثر مما ينتظر.
فهل إلى الحل من سبيل؟
أبتاه، ما زلتُ أعاني...
أبتاه... ساعدني على برك
الغريب يا أبي، أنك لم تساعدني على برك... وكدت أن تخسرني، لولا أن أدركني الله برحمته.
والأغرب أنك طاوعتني وجاريتني في أجواء الشبهات التي كنت أغرق بها...
وحتى اليوم لم أعرف سر تلك السهرات التي كنت تقضيها خارح المنزل، أو سبب مصاحبتك لأشخاص لا يليقون بك، ولمَ كنت مهملاً لعبادة ربك في كثير من الأحيان.
ولو نشأت أنا على هذه الطريقة، ما كنت اليوم قريباً منك محباً مطيعاً.
أبتاه،
كم مشفق أنا اليوم عليك، خائف، عندما يسألك ربك غداً يوم القيامة عني، وعن تربيتي، وعن أخوتي، وفيما رغبتني، ومما منعتني.
فإني أمانة في عنقك، فهل أديت الأمانة؟
أخشى عليك من المعاصي التي ارتكبتها...
وأخشى عليك مما أرتكبه اليوم، وكنت أنت فيه سبباً.
أبتاه،
لا تؤاخذني بتقصيري في حقك، فلولا هداية ربي وإسلامي، لكُنا اليوم أعداء...
لكن، رحمك الله ورحمني...
كان عليك أن تتذكر قول الله عز وجل:
" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً، وقودها الناس والحجارة، عليها ملائكة غلاظ شداد.."
أبتاه... حيرتني!
أحياناً أمرتني ببعض الفضائل... ولم تأتمر!
ونهيتني عن بعض الرذائل... ولم تزدجر!
أخجل أن ينطبق عليك قول ربي تبارك وتعالى:
"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون"
حيرتني، عندما حاسبتني حيث غبت عن المدرسة يوماً، ولم تحاسبني عندما تركت الصلاة شهراً...
وغضبت يوماً عندما لم أتناول الفطور، ولم تغضب مساء السبت عندما ذهبت إلى مكان فجور.
وخاصمتني عندما علمت بذهابي إلى المسجد، وشجعتني لأذهب لحفلة ماجنة!!!
أدخلتني في معهد لتعلم الموسيقى... ولم تأخذني لدورة أتعلم تجويد القرآن!
وحيرتني،
عندما لبست أختي الحجاب، فاستنكرت عليها، ثم كانت الأخريات من أخواتي يلبسن ما يخجل، وأمام عينيك، فترفق حركاتهن بابتسامة رضى!
وكان بعض نتائج ذلك فيما بعد:
طلاق أختي الكبيرة... وخلافات مستمرة لأختي الصغيرة مع زوجها.
وأكثر ما حيرتني، عندما كنت تتكلم عن الإسلام، ولا تعترف لأحد بمعرفته أكثر منك!!!
وعندما كنت تعتبر نفسك "صاحب الدين"، والباقين "متزمتين"!
((((((((((((((((أبتاه... دعني أخدم نفسي))))))))))))))))
(((يأتي في الحلقة القادمة انشاء الله)))
أنتظر ردودكم
|
|
|
|
|