هيا نُزيل الجبل !!
<< مدخل <<
{ وَ الذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَ إِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ } العنكبوت : 69
~..~..~..~..~
لكل شاب يسير في طريق الحياة ,,
لتقف أخي الحبيب وقفة صادقة مع نفسك ,,
تتأمل فيها حالك وأين أنت ؟؟
هل تقدمت أم تقادمت ؟؟
هل اكتسبت شيئاً من الرفعة والمكانة ؟؟
أم أنك أنت أنت ليس سواك ؟؟
إلا بعض الشعيرات التي نبتت في أرجاء وجهك الميمون ,,
وإن كانت أمة كاملة من الناس برهم وفاجرهم ,
مسلمهم وكافرهم
يشتركون معك في هذا !!
ويغلب على ظني أن بعضاً من الحيوانات تشترك معك في ذلك ..
أراك تتساءل : إذاً كيف أحكم على تقدمي في السير ؟!
لتعلم أيها المبارك ؛
أن المقياس الحقيقي للسمو والعظمة يظهر جلياً واضحاً فيما يسمى :
" التفوق على الذات "
ويكون ذلك حين تشعر في قرارة نفسك بأنك الآن أفضل مما كنت عليه في الفترة الماضية
على صعيد الاستقامة والعلم والتعامل مع الناس والنجاح ..
لا يختلف عاقلان أن التحسن في كل الجوانب صعبٌ جداً ,,
بل هو شيء نادر وشاق لا يقوم به إلا العظماء ,,
و إلا لذكر التاريخ كل من مر به من الناجحين ,,
ولكن
يكفي الناجح أن يكون في بعض شؤونه ثابتٌ ومستمر على مستوى مرضي عنه ,,
وفي البعض الآخر يتحسن ويرتقي ويتطلع إلى المزيد المزيد ..
إن الأمة الإسلامية اليوم لا تحتاج الناجحين فقط ,,
لكنها تتطلع إلى الناجحين العظماء ,,
وكما أخبرتك مسبقاً أن مسألة أن تكون عظيماً فيها شيء من المشقة ..
ولو تأملت رعاك الله العظماء على صعيد الإنجاز والعطاء والعمل والبذل للدين
لوجدت أن التفاوت بينهم سببه الرئيسي :
الإرادات لا القدرات ..
إذاً كل ما يحتاجه المرء حتى يصبح ناجحاً عظيماً
<< إرادةٌ قوية وإيمانٌ راسخ >>
ذكرهما ابن القيم - رحمه الله – حين قال :
لو أن رجلاً وقف أمام جبلٍ وعَزَمَ أن يزيله لأزاله بإذن الله ..
~..~..~..~..~
>> مخرج >>
{ وَجَعَلنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صّبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } السجدة : 24
مما راق لي كثيرا وأثر في نفسي :(
محبكم أبو عبدالرحمن BLAZE