أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتديات الادبية >  بوحْ الشعِر والنثر ..

 بوحْ الشعِر والنثر .. للشعر الفصيح والشعبي والنثر " المنقول "

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04 / 10 / 2001, 03 : 12 PM   #1
وليد العلي 
ينتظر تأكيد البريد

 


+ رقم العضوية » 946
+ تاريخ التسجيل » 03 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 17
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

وليد العلي غير متواجد حالياً

افتراضي الناجي الوحيد(قصة قصيرة)

الناجي الوحيد(قصة قصيرة)

سأذكر بعد قليل قصة عجيبة ، ولها تطورات غريبة ، أحدثت إستفهامات كثيرة .
أتريد أن أذكر القصة ؟
إن أجبت بنعم فأكمل قراءة القصة ؛ ولكن أشترط منك التركيز .

أخي الحبيب:
في إحدى المحيطات ، خاض مركب شراعي صغير معركة رهيبة ، وذات أطراف غير متوازنة ؛ فهل يعقل أن قبطان هذا المركب الشراعي كان له أدنى راجحة عقل ، أو فكر نتيجة إختياره لهذا الأمر ؟
بل هل البحارة الذين تبعوه داخل المركب فاقدين البصر ؟؟! أم فاقدين البصيرة ؟؟!
لكن ماذا يفيد الكلام في ذلك ؟! والمركب قد خاض عباب الأمواج ، وهو يتصافق مع ضرباته .

مر اليوم الأول ... ودخل اليوم الثاني ، ومع وجود بعض الضربات القويةالتي واجهها المركب ، والحمد لله سار كل شيء على ما يرام ، ولكن البحر لا يؤمن ؛ فهو غدار ، ولكن للأسف لم يكد أن يمر يوماً إلا بعد معركة شرسة مع أنياب المحيط ، التي لاتفرق بين قبطان ماهر .. أو (نوخذه) كبير .. أو اسم يعرفه أهل البحر .... البحر لايفهم هذا !.. إنما يفهم مبدأ القوة .

المهم أن هذا القبطان(النوخذه)أرادأن يختصر ويغير سيره إلى موقع آخر ، يزعم أنه مختصر ؛ ولكن لم ولن يعبر من خلاله أحد،والقبطان مصرٌ على رأيه .

حدث أمر غريب ؛ بل يدعوا إلى الدهشة ، لقد عارض القبطان أكثر من نصف البحارة ؛ ولكن بدأت صور الدكتاتورية تتضح ، وأمر الرأي الواحد،والعنجهية في القيادة تسود .
لقد بدأت في المركب الصغير نوع من صحوة الضمير ؛ ولكن لافائدة منها بدون عمل .
المهم أن الذين عارضوه ، وصححوا تفكيرهم ، تركوا المطالبة بالبعد عن هذا وتصحيح المسار ؛ ولكن أسروا في أنفسهم عند العودة سيتركون القبطان .

وذهب اليوم الثاني مع طريقه الجديد بسلام ، ودخل اليوم الثالث الذي بدأ مع فجره موجة عارمة من الأمواج العاتمة ، وذات السياط القاسية ، وتصارع المركب مع الأمواج والتيارات البحرية الرهيبة ، وقاسى جميع من على متن هذا المركب هذه الهجمات المتطايرة كالشرر ، مطلقة إشارات الخطر .
وبعد أن هدأت العاصفة ، سقط جميع البحارة ، وحتى قبطان السفينة على ظهورهم .. وما استيقضوا إلا مع زوال الشمس ، وإقتراب العصر .

مرت هذه العاصفة بسلام ، بعد إستبسال البحارة .

ومع مغرب هذا اليوم ، إجتاحت هذا المركب عاصفة أشد ؛ ولكن هل يستطيع البحارة الصمود مع هذه العصفة ؟!
فالإرهاق سحب جهدهم جميعاً ، ولقوة هذه العاصفة بالتحديد .
أصبح المركب يعبث به الموج كالريشة في مهب الريح ، ولم يستقر حتى ... وحتى درس الموج آثار مركب شراعي كان يخوض عباب البحر .
وغرق كل من على هذا المركب ؛ إلا بحاراً من الذين عارضوا رأي القبطان ، كتب الله له الحياة ليروي لنا قصة المركب الشراعي ، وصل بعد جهد وإنهاك إلى ساحل أحد الجزر .

وما أن أفاق إلا وهالة من الإعلامين عند رأسه ، وأسألتهم أسرع من عودة النفس .
وما أن عاد إليه فكره إلا وأدلى بهذا التصريح العجيب !!
نعم والله إنه لعجيب .. أدلى بتصريحه ونصيحته لكل من يسمعها ، إنها كلمات ، ولكنهن بليغات ، أصابت الهدف ، ونشرت في الصحف .
إنها الحقيقة !! وما هي الحقيقة ؟؟
يقول :
(( إخواني :
أشكر الله على أن قذفني إلى هذا الساحل ، وأشكره أنه لم يأخذني في غفلة .. نعم الغفلة !!
لقد غرق الجميع ، الظالم لنفسه ، والذي يعلم الحق ولم يعمل به ، لم ينجوا أحد ؛ ألا أنا فقد أنجاني الله.
كنت من الذين علموا ولم يعملوا بما علموا ، بل _ وكادت العبرة تخنقه _ أعوذبالله ، كنت بصفات المغضوب عليهم أعرف الحق واهجره ، وأرى المنكر وأغض الطرف عنه ؛ بل إفعله .
مه !! ألم يكن معنا رجل رشيد ؛ للأسف محاولاتنا كانت يائسة بائسة ،
لقد أوكانا لطاقاتنا فما تنفع إن لم نشد أزرنا برباط من الله .
أين التوكل على الله ؟؟! أين إيماننا ؟؟
أخي الحبيب :
, أدلي لك بهذه الكلمات ، لعلك تنجوا بها بعد الله من المفازات ، وإن كنا لك عبرة ، فلا تكن لغيرك موعظة .
أخي الحبيب :
, أنت تعلم كم لسياط الذنوب من الآلام ، إن الطريق المختصر الذي سلكناه هي الشهوات ، وكانت تلك الأمواج العاتية الشبهات ، وكان القبطان النفس الأمارة بالسوء .
فسر على الدرب الصحيح حتى تبلغ المحل ، وأعلم أن هذا الطريق لم يحف بالورود والأزهار ، بل حف بالمكاره ، ولكن قال من سبق : "من سار على الدرب وصل ".
ولاتقل سأعود قريباً ، فأخشى عليك من موجة ترديك للردى.
هذه إشارة ، والعاقل تكفيه الإشارة )).
بعدها ؛ سأله أحد الصحفيين : كيف نجوت ؟
فأجاب ( لما علم صدق توبتي ومحاولاتي الجادة في إقناع القبطان بتصحيح المسار أنجاني)).

هذه عباراته ؛ بل عبراته بعد النجاة ...

فيا أخي الحبيب :
, اعلم وفقني الله وإياك _ وأنت تعلم _ أن هذه الحياة مسار ، بجانبها الشهوات والشبهات ....
الحياة التي نتحدث عنهاهي حياة الأمان ، حياة أهل الإيمان ، الموصلة إلى الجنان .
فيــــــــــــــــــــــا طالب الجنة ... من سار على الدرب وصل .
يا سلعة الرحمن لست رخيصة ..............بل أنت غالية على الكسلان
جعلني الله وإياك ممن يدفع هذا الثمن .
.................................................. ..5/6/1422هـ.

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انت الوحيد صديقي......... bebe  بوحْ الشعِر والنثر .. 10 29 / 01 / 2004 05 : 10 AM
حُبي الوحيد ابن عربي  بوحْ الشعِر والنثر .. 24 16 / 09 / 2002 12 : 12 AM
الناجي الوحيد(قصة قصيرة) وليد العلي  بوحْ الشعِر والنثر .. 0 25 / 10 / 2001 18 : 12 PM
فروقات بين النجدي والحجازي امير الليالي  ||ترفيه وَمسآبقآت 4 27 / 07 / 2001 23 : 09 AM


الساعة الآن 01 : 06 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]