لا يزال الغرب يحاول جاهدًا بث سمومه التغريبية لهدم القيم والأخلاق الإسلامية .
وهذا ما أراه اليوم في قنوات الأطفال ، والمسلسلات الكرتونية التي تُعرض فيها .
تفاجئت منذ أيام وأنا أتابع احد قنوات الأطفال بمشهدٍ يخجل المرء من ذكره ، وهذا إنما جزء من لا شيء
كنا نشكو في الآونة الأخيرة من مشاهد الحب والتقبيل والعناق واليوم نشكو من شيءٍ آخر
لعب بالفضلات وتناولها ، إظهار الجسم بشكلٍ قد يثير الغثيان وأشياء عدة تكاد تكون للعفن عنوانًأ بإسم رسم الإبتسامة
ولا أراها إلا حيلةً منهم لإسكات من اعترض على المشاهد العاطفية او مشاهد العنف التي كنا نقول عنها مفسدة لعقول الأطفال
هذه المشاهد إن غاصت بذورها في عقول أطفالنا تغلغت جذورها فيها ، ليكبروا عليها وتصبح جزءًا من شخصياتهم
فلن نجد وقتها طفلًا يخجل من التبول على نفسه أمام الجميع ، أو من إصدار الصوت أمام أحد .... وغيرها من المشاهد
هم علموا أن أطفال اليوم هم شباب المستقبل وهم من سيعيد للأمة نهضتها ، فدخلوا عليهم بما يسمى بالرسوم المتحركة
ربما البعض يظن بأني أبالغ فيما أقوله ، كلاّ اخي القاريء
علماء النفس قالوا بأن تكرار العبارات بإهتمام تؤدي لردات فعل ايجابية تؤثر على عقل من يستقبلها
فكيف ان تكررت العبارات السلبية مصحوبة بصور سلبية غير لائقة ؟
بالتأكيد سترسخ في عقل الطفل وتؤثر في أفعاله وتصرفاته .
هذا ماعلمه الغرب لذلك إن سألت عن بعض الرسومات المتحركة التي تعرض في شاشاتنا ستجد بأنهم يمنعون عرضها على أطفالهم
( أليس في بلاد العجائب ) ومن منّأ لا يعرف حكاية أليس وهي تتبع القط شيشاير وسألته : "هلا أخبرتنِي أيَّ طريقٍ ينبغي أن أسلك لأخرج من هنا؟"
فأجاب القط: "هذا يعتمد كثيرًا على المكان الذي ترغبين في الذهاب إليه" فقالت أليس : " لا يهمني كثيرًا إلى أين... "
فأجاب: " إذن ، لا يهمّ أي طريق تسلكين "
فأضافت ألِيس: "حسنًا، طالَمَا أصِلُ إلى مكان ما"
فأجابها القط: "بالتأكيد ستصلين لو أنّك مشيت بما فيه الكفاية".
هذه الحكاية تعرض على أطفال الغرب ليعرفوا كيف يحددوا أهدافهم في حياتهم ،
وهذا ماقاله كاتب قصة أليس "من لم يضع لنفسه هدفًا في الحياة فلن يصل إلى أي شيء حتى إنْ وصل فوصوله لا يعتبر نجاحًا"
هذا مايزرعونه في أطفالهم , ونحن ماذا نزرع في أطفالنا ؟
أم نتركهم أمام التلفاز وننشغل عنهم بمشاغل الحياة ثم نقول لماذا أطفالنا لا ينتجون ! لا يتعلمون ! لا ينجزون اي شيء في حياتهم ؟
وتكثر الأسئلة لأجد ربما إجابة واحدة فقط ،، أنتي تبالغين !! .
أختي العزيزه طيف المحبه سلمت يمينك وسلم قلمك وشكراً لك على طرح هذا الموضوع الجسيم والهام وهــو ثقافة الرسوم المتحركه والتأثر بها من قبل أطفالنا وهذا هوالواقع وهذا هــو حالنا اليوم وحال أطفالنا
الغرب غزاءنا فكرين وثقافين ونحن نتلقي ونستقبل منهم غثاء كغثاء السيل دون أن ندرك مخاطره على أبناءنا دون أن نحرك ساكن بل نتفاخر بتقليد الغرب والأخــذ بثقافتـه المفسـده للــدين والأخــلاق وإذا أخلصت ونصحت لم تجد
من يسمعك أو يدرك عظم الخطر الذي يحيط بنا من قبل أعداء المله ومثل ماقال الشاعر
ولـقــد أسمعت لو ناديت حياً *** ولكن لاحياة لمن تنادي
أختي طيف المحبه الشكر والتقدير لك ولجهودك الجميله والجليله ودمتي بحفظ الله ورعايته
لا حياة لمن تنادي
ولربما كان اصحاب القنوات يتآمرون مع الغرب كي يفسدوا عقول اطفالنا
لذا الأفضل لنا أن نحمي ابناءنا من هذه الثقافة بفعل فالقول لا يكفي للتغيير
بارك الله بك اخي فتى الجميزة وفي اضافتك الطيبة ~
الطفل يشاهد مايريده وفي الوقت الذي يريده هو ليس نحن ! فضلاً عن الرسوم المتحركة نرى اطفال يشاهدوا افلام عدائيه او مرعبه وهذا لوحده ينعكس على نشئتهم ويولد بداخلهم اشياء لاتخفى على الجميع
بالاضافة لذلك " متى يشاهد " غالباً ماتكون في وقت ماقبل النوم وينام الطفل على مشهد مرعب ليكمل ماتبقى من الفيلم في احلامه !
بالفعل كما ذكرت وأرى نتاج مشاهدة تلك الأفلام العدائية هو عدم تأثرهم بموت أحد
ومشاهدة القتلى في سوريا او فلسطين لم تعد تؤثر فيهم بسبب مايشاهدونه
أليس هذا مايريده الغرب ؟؟ إذًا ما دواء هذا الداء ..!