أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  || اوْرآق مُلَوَنة ..

 || اوْرآق مُلَوَنة .. عِناق الوَاقع بقلمٍ حر ، الموَاضِيْع العَامَہْ ، للنقاش الحر والموضوعات الجاده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20 / 06 / 2003, 02 : 06 PM   #1
طيب 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 1440
+ تاريخ التسجيل » 13 / 11 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 146
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

طيب غير متواجد حالياً

نيلسون مانديلا ضيف في الوئام

قصة حياة يخطها بقلمه أحد الأبطال القلائل في هذا الزمان. كتب الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا جانبا كبيرا من هذا الكتاب أثناء سجنه في جزيرة «روبن أيلاند» ويحكي فيها مراحل كفاحه المختلفة ضد نظام التفرقة العنصرية البغيض في جنوب أفريقيا منذ كان طالبا حتى أصبح واحدا من أعظم الزعماء. إنها قصةحياة الرجل الذي سجن 27 عاما من أجل قضية بلاده ليخرج من السجن منتصرامرفوع الهامة لا تراوده الرغبة في الانتقام ويتولى حكم بلاده لسنوات ثم يتنازل ليتفرغ لحياته الخاصة.
يحكي مانديلا الذي كان زعيما لحزب المؤتمر الإفريقي تفاصيل حياته منذ مولده في منطقة «ترانسكاي» في جنوب أفريقيا في الثامن عشر من يوليو عام 1918حتى انتخابات عام 1994 التاريخية. ويصور بقلمه أدق التفاصيل والأحداث التي مر بها حتى تلك التي عاشها وهو لم يزل طفلا حيث يطوف بنا في رحلة ممتعة تربط الماضي بالحاضر لكي نصحبه في دربه الطويل نحو الحرية والكرامة والانتصار ضاربا أروع مثل للأجيال القادمة في الفداء والتضحية من أجل وطنه وشعبه.
ويؤكد على مدي التزامه بتحرير جنوب أفريقيا مصرا على أن حرية السود لا تتحقق إلا إذا تحررت جميع قطاعات المجتمع الذي كان يرزح تحت نير العبودية والاستعماروالتفرقة العنصرية. كما يؤكد مانديلا على أن حتى البيض لم يكونوا أحرارا قبل عام 1994 . في ظل نظام التمييز العنصري الآبار تهيد لأنهم كانوا عبيدا للظلم ولإساءة فهم القيم الإنسانية وما يجب أن تكون عليه.
ويكشف مانديلا عن لجوئه إلى الله الذي يستمد منه طاقته وصموده في وجه الظلم والتجبر والقهر كما يؤكد على اعتزازه بانتمائه للقارة السوداء وتغلغل جذوره في التقاليد الأفريقية التي تشعره بالقوة والانتماء ووقوف أبناء وطنه إلى جانبه، كما يؤكد على أن الناس جميعا رجالا ونساء هم أشقاء في المجتمع الإنساني متساوون وفي نفس الوقت متنوعون ومختلفون ولكن على نحو لا ينبغي أبدا أن يفصم عرى المودة والأخوة والأصل الإنساني المشترك الذي ينحدرون منه جميعا.
تنوع واختلاف
ويشير مانديلا إلى أن إنكار هذا التنوع والاختلاف هو أصل كل الشرور ومصدر كل الآثام التي يمكن أن يرتكبها أي إنسان لأن ذلك يؤدي إلى رفض نوع معين من البشر فقط لأنهم مختلفون بصرف النظر عن ماهية هذا الاختلاف. ولذلك فإن كفاح مانديلا لتحرير الإنسان. أي إنسان أيا كان لونه أو وطنه . ورفع الظلم والمعاناة عن كاهله قد وضعته في جانب كل من ينادي بهذه المبادئ السامية حيث أكد على أن الطريق إلى الحرية هو طريق كل المدافعين عنها الذي يجب أن يمضوا فيه مهما كان الثمن وأن يتكاتفوا من أجل تحقيق هذه الغاية النبيلة التي توجدفي نهاية طريق طويل مليء بالأشواك والآلام.
إنه كتاب مشرق ومضيء بالأمل يشيع السرور والتفاؤل في النفوس المعذبة ونبراسا يضيء الدروب لمن يقاتلون في فلسطين دفاعا عن وطنهم وكرامتهم وشرفهم ضد النظام الإسرائيلي الوحشي البربري الذي يهدم المنازل على رؤوس أصحابها ويقتل الأطفال الأبرياء ويغتال الشرفاء الذين يكافحون من أجل تحرير وطنهم من قبضة آخر المحتلين وآخر النظم العنصرية على وجه الأرض. إن مانديلا مثال حي على أن السجن لمدة سبعة وعشرين عاما لا يهزم المناضلين ولا يفل النفس الحرة والروح الوثابةالمشرئبة لتحقيق آمال أبناء وطنها ولا يثني المجاهد عن مواصلة طريق النضال.
يقول إن الكفاح في سبيل الحرية لن ينتهي أبدا والحرية تعني أيضا محاولة فهم الآخر حتى لو كان يضطهدك لأن في نفس كل إنسان حتى لو كان هذا الإنسان هو جلادك هناك دائما رغبة في التحرر من العزلة والانسلاخ ونحن دائما أسرى شيء ما أو موقف ما لأن عيوننا كليلة لا ترى كل شيء وحتى العيون التي ترى كل شيء يجب عليها أن تتمهل وتتأمل وتفكر وتتعلم وتقدر حتى تستطيع أن ترى الأشياء على حقيقتها.
لقد حكم على مانديلا بالسجن المؤبد عام 1964 وقضى سبعة وعشرين عاما في سجن «روبنز أيلاند» في محاولة من حكومة النظام العنصري تحطيم روحه المناضلة. واحتمل المناضل كل صنوف العذاب مسطرا ملحمة من أعظم ملاحم التاريخ ليخرج من محبسه عام 1990 مقاتلا صلبا لم ينكسر ولم يلن ويساهم في وضع دستور بلاده جنوب أفريقيا ويتوج مسيرته الظافرة بعقد أول انتخابات حرة في تاريخ وطنه وينتخب رئيسا للشعب الذي وهبه حياته وشبابه.
يبدأ مانديلا سيرته الذاتية بالحديث عن مولده في الثامن عشر من شهر يوليو عام 1918 في «مفيزو»، وهي قرية صغيرة على ضفاف نهر «مباش» في مقاطعة «أومتاتا» عاصمة «ترانسكاي» التي تقع على بعد ثمانمائة ميل من مدينة «كيب تاون» وعلى بعد خمسمائة ميل جنوبي جوهانسبرج. ويسجل قصة استيقاظ وعيه السياسي واهتمامه بقضية بلاده وانضمامه إلى «المجلس الوطني الأفريقي» وقضاءه قرابة ثلاثة عقود في السجن وخروجه الظافر وعقد الانتخابات التي حررت بلاده من حكم البيض.

لا يذكر مانديلا مجرد قصة تاريخية أو سياسية ولكنه يروي ملحمة إنسانية مليئة بالأحداث المثيرة بحلوها ومرها يكتب فيها عن أصدقائه كما يكتب عن
أعدائه.ويصف الألم الذي اعتصر قلبه والذي لا يضاهيه ألم آخر حينما كان ينتابه ذلك الشعور الموحش الذي يجعل نفسه تنقبض وتسود الدنيا أمام ناظريه عندما يتذكر أسرته ويدرك أنه لا يستطيع أن يكون مع من يحبهم. يقول مانديلا «إنه شرف عظيم أن تكون أباً لأمة . ولكن أن تكون أباً لعائلة فتلك متعة أعظم. ولكنني لم أنل منها سوى القليل».
لمحات إنسانية
كانت فترة سجنه هي الأكثر خصوبة وثراء في هذا الكتاب الممتع والمليء بالأحداث الجسام وباللمحات الإنسانية والملاحم البطولية والدلالات والدروس العظيمة لإنسان واجه بقوة وصلابة كل التحديات واستطاع الانتصار على سجانيه وخرج صلب العود مرفوع الهامة.
كان مانديلا قادرا دائما على النظر إلى سنوات سجنه دون غضب كما كانت عيناه دائما على بلاده كما أنه لم يفقد الأمل لحظة واحدة ولم يفقد الثقة بنفسه أو بالبشر حيث يقول: « كنت على يقين دائما من أنه توجد في أعماق كل قلب إنسان الرحمة والإنسانية . حيث إن الحب هو دائما الأقرب إلى القلب من أي شيء آخر. والخير الكامن في الإنسان هو شعلة قد تخبو جذوتها ولكنها أبدا لا تنطفئ».
ولا يسهب مانديلا في الحديث عن دوره الشخصي في النضال من أجل الحرية بقدرما يشير إلى أنه كان جزءا من حركة أكبر وكفاح شعب ويشير إلى أسماء العديد من رفاقه والكثير من التنظيمات الذين كان لهم دور محوري في مكافحة سياسة التمييز العنصري ورفع الظلم عن الشعب. ويرى مانديلا أن التوعية السياسية والتنظيم الشعبي وسيلتان أساسيتان من أجل تحقيق الهدف المنشود لأي شعب يطمح في تحقيق النصر.
لقد نشأ مانديلا نشأة ريفية في قرية صغيرة متواضعة ولكنه عشق دراسة القانون ودفعه نشاطه السياسي المتزايد إلى الاشتراك في تأسيس رابطة شباب المجلس الوطني الأفريقي وفي عام 1964 تم القبض على مانديلا وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التخريب والخيانة العظمى والتآمر ضد النظام وممارسة أعمال العنف.
لقد أصبح مانديلا منذ الإفراج عنه أعظم زعيم سياسي ظهر في القرن المنصرم بعد غاندي ذلك الزعيم الذي كافح العنصرية والاضطهاد والاستعمار من خلال «المقاومة السلبية» أو «اللا عنف» حتى أجبر الاستعمار البريطاني على أن يحمل عصاه ويرحل عن وطنه الهند .
وقد قام مانديلا في بداية الخمسينيات بشن حملة عنيفة على سياسة حكومة جنوب أفريقيا العنصرية التي ارتكبت العديد من الفظائع والأعمال الوحشية ضد المواطنين السود أبناء البلد الحقيقيين وأصحاب الأرض الذين حرموا من أبسط حقوق الإنسان وأهدرت كرامتهم وآدميتهم على تراب أجدادهم. وقد نادى مانديلا بالمقاومة السلمية أو اللا عنف، على غرار غاندي، ولكن بعد مذبحة «شاربيفيل» التي قام بها النظام العنصري ضد المواطنين السود تغير موقفه تماما ولجأ إلى الكفاح المسلح للدفاع عن أبناء وطنه. وهاهو التاريخ يعيد نفسه في فلسطين وتتكرر المأساة والمذابح المروعة التي يندى لها الجبين حيث يظن المستعمر الذي أسكرته نشوة القوة وغطرسة الطغاة . على مرأى ومسمع من العالم «المتحضر» والأمم «المتمدينة»، أن القوة فوق الحق وأنه لن يأتي يوم الحساب ورد المظالم . ولكنه لا يدرك ولا يتعلم من دروس التاريخ أن من سلك مسلكه قد خاب مسعاه مهما طال الزمن.


عُبـّاد ليــل اذا جُـن الظــلام بهم
كــم عـابـد دمعــه في الخـد أجراه

وأســـدُ غاب اذا نادى الجهاد بهم
هبّوا الى الموت يستنجدون رؤيـــاه

يا رب فابعث لنـا من مثلهم نفراً
يُــشــيــدون لــنــا مجــداً أضعنـاه

تذكر:
أيام عمرك عددو
ولربما يومك هذا أخر العددي

 

  رد مع اقتباس
قديم 21 / 06 / 2003, 09 : 02 PM   #2
Mahsoon 
من مؤسسي الوئام

 


+ رقم العضوية » 51
+ تاريخ التسجيل » 18 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 11,032
+ معَدل التقييمْ » 253
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

Mahsoon غير متواجد حالياً

افتراضي

ومازال مانديلا ورغم تقدمه الواضح في السن , يقدم لنا أروع الدروس في السلم الحقيقي وليس الدعـــــــــائي الكاذب , ويظل رغم أنه رئيس لدولة أفريقيه أحد أبرز رؤســـــــاء الدول الذين تركوا بصمـــــــــات واضحة وجلية لوطنهم وفخراً لمواطنيهم , حيث لايأتي ذكر دولة جنوب أفريقيا إلا ويتبادر للذهن إسم مانديلا .

شكراً الطيب على الموضوع الرائع ....

 

  رد مع اقتباس
قديم 21 / 06 / 2003, 24 : 06 PM   #3
طيب 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 1440
+ تاريخ التسجيل » 13 / 11 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 146
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

طيب غير متواجد حالياً

افتراضي

شكرا مشرفنا العزيز على كلماتك الجميلة في حق موضوعي

وانا تواجدك بين طيات هذه الاسطر لهو شرف بان يقراء هذا المقال البسيط عن شخصية ذات طابع عريق في مكافحة العنصرية والتطبع الانساني الافريقي

وليكن مانديلا استاذ لكل البشر في تصوير الحياة الانسانية وتطليعها من اليسطرة الغربية الامريكية الحقيرة

وانه للامل يحذوني بان ارا رجلا مثل مانديلا يكون عربيا مسلاما اصيلا محب لهذه الامة المحمدية الاسلامية الخالدة ان شاء الله

والسلام امان

طيب


عُبـّاد ليــل اذا جُـن الظــلام بهم
كــم عـابـد دمعــه في الخـد أجراه

وأســـدُ غاب اذا نادى الجهاد بهم
هبّوا الى الموت يستنجدون رؤيـــاه

يا رب فابعث لنـا من مثلهم نفراً
يُــشــيــدون لــنــا مجــداً أضعنـاه

تذكر:
أيام عمرك عددو
ولربما يومك هذا أخر العددي

 

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غياب مانديلا عن افتتاح المونديال بعد وفاة حفيدته - ملكة الاحساس  ||صدى الملآعب .. 3 13 / 06 / 2010 40 : 03 AM
فرقة حسب الله بقيادة كوفي عنان ونيلسون مانديلا (ودقي يا مزيكا) فزاع  بوحْ الشعِر والنثر .. 7 22 / 04 / 2004 44 : 11 PM
احـــــذر - واحد وخمسون سبباً لقسوة القلب عاشف البحر  نفَحَآت إيمَآنِية 2 25 / 08 / 2002 54 : 08 PM
مانديلا يسحب مساندته الكاملة لحرب افغانستان ابو نورة قناة الوئام الإعلآمي 0 04 / 01 / 2002 56 : 08 PM


الساعة الآن 07 : 08 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]