قاموا للوطنية ونسوا رسول الإنسانية

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد فإن المدعو طارق الحبيب أو كما يحلو للبعض أن يطلق عليه "البروفيسور" طارق الحبيب والذي أشغلنا في أكثر من قناة بلفتاته النفسيّة، وأحاديثه التي تغوي البسطاء من النّاس بالمتابعة والإعجاب ثم يصدر حكماً قاطعاً في الانتماء الوطني لأهل هذه البلاد ويتّهم شرائح كبيرة منهم بالانتماء إلى دول الجوار، وليته أسبغ علينا فضله، وأوجز لنا في لفتة من لفتاته المباركة أسماء اهتدى إليها، أو مَوَاطن بعينها أوصلته لفتاته الربانيّة إليها؛ فلا يكفي أن يُصدر حُكْمه بالشمال والجنوب؛ فالخيانة الوطنيّة لم تعرف طريقها إليهم، ولا ضَعُف انتماؤهم يوماً إلى وطن يُظلّهم، بل كانوا فيه أهلاً سابقين، ومواطنين صادقين، تثبت مواقفهم أنّهم أصحاب أقوال تصدق، وأفعال تثبتها الأحداث الوطنيّة الكبرى
وليس هذا كل العجب فما أعجب منه أن تقوم عليه قائمة الأدباء والعلماء وكل طوائف الوطن قومة ما رأيت قبلها حتى أني كنت متوقعاً وأنا أطالع مقالات الردود على هذا النفساني أن يصدرأحدهم حكماً بتكفيره أو آخر بوجوب جلده أو القصاص منه.
ولا ضير في الدفاع عن الوطنية فهذا حق مشروع وخصوصا إن كانت لوطن كالمملكة العربية السعودية عُرف أهله بالإنتماء الوطني إلى جانب التزامهم الديني ولكن ما أحزنني أني سمعت كلاماً للرجل في ذات النبي صلى الله عليه وسلم نعته فيه بالناقص وبنعوت أخرى تنتقص من شخصه صلى الله عليه وسلم ولم أرى من حمل سلاحه واشهره في وجه النفساني دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم كما اشهرت السيوف دفاعا عن الوطنية وهو صلى الله عليه وسلم له من الحقوق علينا ما ليس للوطنية.
أنا لا أحب الإطالة حتى لا يمل القارئ ولكن أتمنى أن تكون الفكرة وصلت.
وأسال الله العظيم أن يخرس كل تعرض لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ويسخر من يرد عليه ويدحض حججه إنه قادر وأن يجعل ما كتبته زادا لي في حسن المصير إليه وعتاداً ليُمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أشكرك أخي الكريم كوكب الشرق أمجد لطرح هذا الموضوع المهم الذي يدل على غيرتك على كل ما يمس سيرة سيد البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك ما يمس مواطنة أبناء الشمال والجنوب وغيرهم من أبناء وطننا الغالي.
آمل أن تسمح لي بهذه المداخلة المكونة من قسمين.
الأول يتعلق بما ذكره الدكتور طارق الحبيب حول الانتماء الوطني لأبناء وطني الغالي ممن يعيشون في مناطق تقع على الحدود مع دول الجوار العزيزة، حيث اعتقد بأنه لا مجال للتشكيك في مدى وطنية مواطني الشمال والجنوب، فهم في المواطنة سواء مثل بقية أبناء المملكة في كل جزء منها، وقد يكون مما عناه الدكتور الحبيب هو الترابط الاجتماعي المعروف بين سكان الحدود في دول العالم تقريباً، وخاصة تلك التي تجمعها روابط قبلية، أو تزاوج وغير ذلك من الروابط الاجتماعية.
أما القسم الثاني فهو يتعلق بالسقطة الكبيرة للدكتور فيما أدعاه حول شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها كانت ناقصة قبل زواجه من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وهذا الزعم لا يمكن أن يصدر من إنسان عادي فما بالنا لو كان من قاله من يُعتبر احد المتخصصين في مجال الدراسات النفسية. ولعل أفضل رد عليه هو ما قالته أمنا خديجة بنت خويلد رضي الله عنها عنه صلى الله عليه وسلم بعد أن نزل عليه الوحي لأول مرة فقالت له:[كلا فوالله لا يخزيك أبداً انك لتصل الرحم وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق] وهذا اعتراف منها بكمال شخصيته، وهو الذي قال عنه رب العزة والجلال: {وإنك لعلى خلق عظيم}، أي أن الله سبحانه وتعالى قد من على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بالعقل الكامل والرأي السديد كما ورد في تفسير الشيخ السعدي رحمه الله.

ختاماً، اعتقد بأن الدكتور الحبيب مطالب بأن يُراجع نفسه أولاً، وأن يعتذر عما قاله وسوء الأدب في تقييمه لشخصية سيد البشر محمداً بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
مرة أخرى ، أشكرك أخي الكريم واعتذر عن الإطالة في مداخلتي هذه.
دمت بحفظ الله.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله 12

	أشكرك أخي الكريم كوكب الشرق أمجد لطرح هذا الموضوع المهم الذي يدل على غيرتك على كل ما يمس سيرة سيد البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك ما يمس مواطنة أبناء الشمال والجنوب وغيرهم من أبناء وطننا الغالي. آمل أن تسمح لي بهذه المداخلة المكونة من قسمين. الأول يتعلق بما ذكره الدكتور طارق الحبيب حول الانتماء الوطني لأبناء وطني الغالي ممن يعيشون في مناطق تقع على الحدود مع دول الجوار العزيزة، حيث اعتقد بأنه لا مجال للتشكيك في مدى وطنية مواطني الشمال والجنوب، فهم في المواطنة سواء مثل بقية أبناء المملكة في كل جزء منها، وقد يكون مما عناه الدكتور الحبيب هو الترابط الاجتماعي المعروف بين سكان الحدود في دول العالم تقريباً، وخاصة تلك التي تجمعها روابط قبلية، أو تزاوج وغير ذلك من الروابط الاجتماعية. أما القسم الثاني فهو يتعلق بالسقطة الكبيرة للدكتور فيما أدعاه حول شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها كانت ناقصة قبل زواجه من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وهذا الزعم لا يمكن أن يصدر من إنسان عادي فما بالنا لو كان من قاله من يُعتبر احد المتخصصين في مجال الدراسات النفسية. ولعل أفضل رد عليه هو ما قالته أمنا خديجة بنت خويلد رضي الله عنها عنه صلى الله عليه وسلم بعد أن نزل عليه الوحي لأول مرة فقالت له:[كلا فوالله لا يخزيك أبداً انك لتصل الرحم وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق] وهذا اعتراف منها بكمال شخصيته، وهو الذي قال عنه رب العزة والجلال: {وإنك لعلى خلق عظيم}، أي أن الله سبحانه وتعالى قد من على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بالعقل الكامل والرأي السديد كما ورد في تفسير الشيخ السعدي رحمه الله. ختاماً، اعتقد بأن الدكتور الحبيب مطالب بأن يُراجع نفسه أولاً، وأن يعتذر عما قاله وسوء الأدب في تقييمه لشخصية سيد البشر محمداً بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. مرة أخرى ، أشكرك أخي الكريم واعتذر عن الإطالة في مداخلتي هذه. دمت بحفظ الله. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أحسن الله اليكم أخوي عبد الله واحسنت باستدلالك بالأية وتفسير العلامة السعدي لها ولكن اعتقادي ان الفيلسوف مطالب بالتوبة ولا يكفي الاعتذار وإلا فإنا نذكره بقوله تعالى ( إن شانئه هو الأبتر)

اعدنا الاستماع
حديث المذكور طارق الحبيب نصا
( “آآه من الوطنية في السعودية، هذه الوطنية المبعثرة، حيناً يأتي إنسان من الوسطى ويذهب للجنوب يجد إنسان الجنوب ربما انتماؤه لدولة مجاورة أكثر من انتمائه للوسطى والشمالية، وتأتي لإنسان الشمال وربما انتماؤه لدولة مجاورة أكثر من انتمائه لرجل الوسطى،

أولا : اتمنى على الدكتور طارق ان يكون حصيفا كما عرف عنه في اختيار المواضيع ومكان طرحها , فالمواضيع التي يمكن ان يطرحها في محاضرة أو ندوة غير تلك التي يتم طرحها في محطة تلفزيونية يشاهدها الجميع على اختلاف معارفهم وثقافاتهم ومقاصدهم
ثانيا : مافهمته ان الدكتور يقصد ان كل منطقتين متجاورتين جغرافيا حتى وان كانتا تتبعان دولتين مختلفتين فان بينهما عوامل تشابه كثيرة بحكم الجوار اكثر مما يكون بينها وبين المناطق البعيدة عنها في نفس الدولة . ففي اللغة نجد ان لهجة اهل المنطقة الشرقية اكثر قربا للهجة بعض دول الخليج من لهجة المنطقة الوسطى أو الغربية أو الجنوبية ,كما ان لهجة أهل المنطقة الغربية تتشابه مع لهجة السودان أكثر من تشابهها مع لهجة المنطقة الجنوبية وهكذا . وهذا ماعناه في البنية النفسية وهو امر ليس له علاقة بالوطنية والانتماء وموجود في كل دول العالم, ففي مصر نجد ان لهجة اهل سيناء اقرب للهجة بدو فلسطين منها الى اللهجة المصرية الدارجة في القاهرة . ونفس الأمر ينطبق على تشابه انواع الأطعمة والعادات في المناطق المتجاورة
ثالثا : على عكس ماتم فهمه فهو يدعو الى تمتين وتقوية عوامل التشابه والتقارب بين ابناء المملكة في كافة المناطق . وهذا سيتحقق من خلال انتقال سكان مناطق الى مناطق اخرى بحثا عن التعليم وفرص العمل وكذلك من خلال وسائل الاتصال مثل التلفزيون والاذاعة ولكنه يحتاج الى وقت

الامر الاخر الذي يتعلق بانقاص من شخصية نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كان الأجدر بالدكتور الحبيب الاعتذار وانه في بيان له انه
قال ان العلامة السعدي قالها من قبله..
البروفسور الحبيب في بيان اعتذاري : عذرا حبيبي رسول الله

منذ 8 ساعة
المركز الإعلامي عذرا حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن كنت قد أخطأت في حقك عندما كنت أتكلم عن صناعة الله سبحانه وتعالى لكمالك النبوي. إن النقص المقصود في العبارة هو فقدان حنان الأم فقط, وليس النقص في ذاتك الكريمه – بأبي وأمي أنت يا رسول الله - وهو ما أشرت إليه كأحد الأسباب للاقتران بأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها. ولم ترد تلك الكلمة بالمعنى

اشكرك اخوي كوكب الشرق امجدعلى الموضوع القيم

تقبل مرووري دمعــــــــه

جزاكي الله خير أخت دمعة على ما بينتي ووضحتي
وإن كان الأمر يحتاج توبة كما أسلفت ولا يصلح معه اعتذار
حيث لم يرد عن سلفنا المبارك كلمة "اعتذار لرسول الله"
أو"عذرا رسول الله" أو ماشابه
ومازال هذا النفساني يأتي بالعجائب
أقدر لكي مرورك المبارك بعد صلاة الفجر