القدر العجيب.اذا كنت تملك الجرأة والشجاعة و تتعهد باصلاح نفسك. تفضل

بسم اللة الرحمن الرحيم
قصة عجيبة لا تستطيع ان تفهمها الا اذا تخيلت نفسك البطل لذلك تخيل لن جميع احداث القصة وقعت لك انت
ففي ليلة الجمعة ذهبت لاتعشى واسامر عند صديق عزيز على نفسي انه رجل محترم متعلم بل انه مثقف لا يقبل
الحرام يحترم الناس كما ان الناس يحترمونه يعرف من امور الدين شيء كثير وكذلك من امور الدنيا وصلت
لمنزل صديقي فاستقبلني استقبال حار ورحب بي وكانه لم يراني منذ مدة مع اني كنت معه قبل يومين ولكنه
يعلم ان تبسمك في وجه اخيك صدقة .دخلت فاذا بالمجلس ضيف غيري جلسنا وشربنا القهوة واحضر الشاي ودار
الحديث عن الوظيفة والاعمال والتجارة.ثم قام صاحب المنزل واحضر (قدر مغطى) تفوح منه رائحة كريهة لم انتن
منها من قبل لم استطيع ان اتحمالها رفعت يدي لاسد انفي ولكن خفت من احراج صديقي فكتمت انفاسي حتى اوشكت على
الموت.وفي النهاية تنفستها.رفع صاحب المنزل الغطاء عن القدر واذا فيه اصناف من اللحوم منظرها مقزز
تشمئز منه النفوس تحتها عصاره خضراء لزجه يحركها بعض الديدان التي تنتقل من قطعة لاخرى عندها اصابني الغثيان
وكدت ان استفرغ وتحاملت على نفسي لم يلاحظ صاحبي و ضيفه ما انا فيه من دهشة وكانهم اعتادوا على رؤية هذا
القدر كثيرا.مد يده صاحب المنزل واخذ قطعة من اللحم فغمسها بعصارتها الخضراء فغطت عصارة الديدان ا لتي
كانت عليها فرفعها حتى حتى تقاطرت ثم قرب رأسة من القدر وارسلها بسرعه في فمه فمضفها مضغا قليلا ثم ابتلعها
انها لحمة نيئةولكنها بالية يااللة ما هذا؟هل انا احلم؟لم يكن يخطر ببالي ان صاحبي من آكلي اللحوم.واي لحوم
لحوم فاسدة؟جيف؟..عجيب.في اول الامر ظننتها خدعة ولكن عندما اقتربت من القدر وتأكدت وجدت ان الامر على ما
هو عليه.أختار الضيف قطعة من وسط القدر فمد يسراه واخذ القطعة واراد اكلها ولكن صاحب المنزل قال (لا
يافلان كل بيمينك وكل مما يليك) ثم التهمها الضيف.اردت ان اقول لهم ماهذه الوجبة العجيبة؟..انها لحوم
فاسدة بعصارتها الخضراء ورائحتها الكريهة..كيف تأكلون؟ فخفت من احراج صاحبي..................

.....العجيب في الامر ان هذا المنظر(منظر القدر وصاحبيه)هو ابشع منظر رأيته في حياتي ومع ذلك
هناك شيء يجذبني الية واشعر انهم يتلذذون با لاكل . فهم لا يلاحظون انني لم آكل معهم لانهم منهمكون
في الاكل اقتربت قليلا من القدر ولمست قطعة لحم باصابعي فتفتتت اللحمة.انها بالية ثم قمت بتجميع
الفتات باصابعي الثلاث(تطبيقا للسنة)فغمستها بعصارتها الخضراء مثلهم فصعدت دودة ضغيرة على احد اصابعي
فتركتها وشأنها ثم رفعت اللحمة أودعتها فمي ولعقت الدودة التي في اصبعي وفجأة اخذت اللحمة طريقا سريعا
الى بطني بدون مضغ انها بشعة وابشع منها هذه العصارة الخضراء التي تلتصق بالاسنان ولا تكاد تفارقها لم
أكن اتخيل بانها بهذه البشاعة كانها جيفة قديمة بل هي جيفة فعلا..نعم لقد شاركتهم في اكلهم واعتقد لو
كنت انت مكاني لشاركتهم..ان هناك سيء يجعلني التهم المزيد..فأمد يدي( اليمنى طبعا) وآكل مع صاحبي وضيفه
بشراهة نأكل ولا نشبع وكلما اكلنا نشعر باننا بحاجة الى مزيد(سبحان اللة) واما القدر العجيب فقد اكلنا
واكلنا ولم ينقص.سألت صاحبي من اين هذه اللحوم؟فغير الموضوع سريعا ولم يعطني اجابة شعرت ان الاجابة محرجة
له فزاد حرصي على معرفة الاجابة وباي طريقة..فنحن نشعر بمتعه عارمة في الاكل.وفجأة طرق الباب فقال صاحبي
هيا تفضلوا العشاء.فأمسكت به وقلت له(ارجوك ما هذه اللحوم)!فصمت قليلا وقال بتنهد(استغفر اللة العظيم
انها لحوم اخواننا المسلمين)عندها سقطت دمعتي على خدي فشعرت ان احد لطمني على وجهي لطمة قوية ايقظتني
من نوم عميق لم استطع ان اقوم من مكاني فقال الضيف<قم يارجل ان اللة غفور رحيم>وعندها انفجرت بالبكاء
كالطفل ولم استطيع ان اتكلم فشعرت اني في بحر..............

......تلاطمني الامواج هل ابكي على حسناتي التي تعبت بجمعها؟؟ ام ابكي على استهزائنا باللة؟
فعذر هذا الضيف اللئيم أ قبح من الذنب نفسه تعصي الالة وتعلم انه يسمعك ويراك ثم تقول بكل
تبجح (ان اللة غفور رحيم)وآآآحسرتاه كم أسهرت نفسي بقيام ليلي.وكم اظمأتها بصيام نهاري
وكم قطعت من مسافات للحج والعمرة طلبا للاجر وكم حرمت نفسي واولادي من لذة التمتع بالمال
لاجل الصدقة وكم..وكم..وكم..
وفي النهاية جمعت هذه الحسنات على طبق من ذهب وقدمتها لناس لا احبهم.. انهم حقا ليسوا
أكفاء لها..أخذوها بدون تعب.أخذوها وهم غافلون عني وانا انهش في لحومهم يالهم من مساكين
بل انا المسكين ..كيف كنت اقرأ كتاب اللة ولا اتدبره اين انا من قواه تعالى(ايحب احدكم ان
يأكل لحم اخية ميتا فكرهتموه)؟كان القرأن لا يتعدى حنجرتي نعم انها الغيبة من كبائر الذنوب
الغيبة ذكر اخاك بما يكره وحتى وان كان ماتقولة فيه حق.أف لك ياغيبة بل أف لي ثم أف ثم أف
كيف اطبق كثيرا من السنن و اقع في كبائر الذنوب؟؟كيف ارى حسناتي التي جمعتها في ايام
عديدة ضاعت مني بوقت قصير؟ كيف لم ارد عن عرض اخي المسلم؟كيف ؟وكيف؟وكيف؟ كيف استفرغ
ماأكلته من لحوم المسلمين؟ ...........
جذبني صاحب المنزل وقال(قم للعشاء يارجل)ولكنني رفضت قائلا ( يكفي الى هنا ليس لي رغبة
في عشائكم فقد يكون عشاؤكم قدر اكبر وابشع) لقد تكدر المجلس بعد كلامي لهم لقد اسخطتهم

ولكن لا يهمني ان اسخطهم وارضي رب العالمين..خرجت من عندهم مهموما هائما
على وجهي لا اريد ان يراني احد ثم رجعت الى نفسي..لماذا هذا الضعف؟ يجب
ان اقف لهم بل يجب لن نقف جميعا لهم....لماذا التخاذل في حق اللة؟؟
لماذا نترك الساحة لهم؟ لماذا ننساق معهم؟بل ونسابقهم..لماذا لا نقول
لكل مغتاب..(اصمت فان حسناتنا غالية علينا)؟ ..لماذا لا نقول(وما يلفظ
من قول الا لديه رقيب عتيد)؟


أرجوا عدم نقلة للاسلامي
نظرا لكثرة الزوار هنا

السلام عليكم

عشاؤكم قدر اكبر وابشع

..مشكور اخوي اموج الخليج ..قصة كلها عبر ..

جعلنا الله ممن يعتبرون ان شاء الله

وغفرلنا ولك وللجميع

وعليكم السلام ورحمة اللة وبركاتة..
هلا..الباحث عن
العفو..وان شاء اللة يجعلنا ممن يعتبرون
شكرا على تشريفي..
واحب ان اوضح باني.فتاة...

قصة تصل الى صلب الموضوع
في لمح البصر
وبخفة فائقة
ابدعت فعلا في كتابتها
الف شكر
وبانتظار القادم
تحياتي
لولوة

هلا..لولوة
..........ألف عفو....