08 / 03 / 2002, 44 : 04 PM
|
#1
|
وئامي جديد
|
|
|
|
|
|
|
|
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
![افتراضي](images/icons/deficon1.gif)
أما آن لقلبك القاسي أن يلين ؟؟
متى دمعت عيناك آخر مرة ؟
هل كان دمعها من خشية الله؟ هل دمعت وأنت تتلو كتاب الله؟[list]
عفوا..... متى قرأت كتاب الله آخر مرة؟ أم متى سمعت كلام الله يتلى عليك؟ وهل أصابك الخشوع إذ سمعته؟
آه من قسوة قلوبنا وآه من غفلتنا عن ذكر الله .
كلنا ندعي حب سلفنا الصالح ، فهل كانت صحبتهم للقرآن كصحبتنا له ؟
هل كانوا لا يقرؤونه إلا يوم الجمعة ؟
هل كانوا لا يخشعون عند تلاوته ؟
هل كانوا يقرؤونه ولا يعملون به ؟
قال تعالى : ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد )
فهل تقشعر جلودنا حين نسمع كلام الله أو نتلوه ؟
كم قرأ أناس : ( وأحل الله البيع وحرم الربا ) ‘ثم لم يتورعوا عن الربا
وكم قرأ أناس : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ) ،ثم أطلقوا لأبصارهم العنان كأن لم يقرؤوها أو لم يعلموها
ما أعجب أحوالنا اليوم ، معاصينا كثيرة ، وآمالنا عريضة ، كأن الجنة ما خلقت إلا لنا ، وكأننا لم نذنب ولم نقصِر ، ولم نضيع الأوقات .
أوقاتنا تضيع في غير طاعة الله ولا طلب العلم ولا الأمر بالمعروف ولا النهي عن المنكر ، ورغم ذلك تقربنا الأيام والليالي من آجالنا ، وتبعدنا الأماني الفارغة عن الاستعداد لما أمامنا فلا حول ولا قوة إلا بالله .
كم دمعت أعين أناس لا من خشية الله ولكن تأثرا من نهاية مسلسل حزين ، أو حرقة لهزيمة فريق في مباراة ، أو شوقا إلى وهم خادع
لكنها مع الأسف لم تلتحق بركب من يبكون من خشية الله .
أسأل الله الكريم أن يعينني وإخواني المسلمين والمسلمات على تفقد أنفسنا ومراجعة أحوالنا والتوبة إلى الله من تلك الذنوب والمعاصي التي أعقبتنا قسوة في قلوبنا وقحطا في مآقينا وتماديا في غفلتنا . اللهم اشرح صدورنا لتلاوة كتابك وتدبره واجعلنا ممن تطمئن قلوبهم بذكرالله ومن عبادك الصالحين المنيبين المستغفرين اللهم آمين
|
|
|
|
|