مخطوطات طبية عربية في مكتبة الدراسات الشرقية و الإفريقية بجامعة لندن

مخطوطات طبية عربية في مكتبة الدراسات الشرقية و الإفريقية بجامعة لندن



ترجمة : د . عدنان جواد اطعمة




لم تكن فكرة إصدار فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الدراسات الشرقية و الإفريقية حديثة . كانت ولادة هذه الفكرة أولا في سنة 1929 غندما كان كل من الأستاذ ر . ل . تورنر
R. L. Turner مديرا و أمينا للمكتبة و الدكتور أي . جي . أربري A.J. Arberry مساعد أمين المكتبة في الدائرة الهندية في حينه ، حيث ألفا معا قائمة المخطوطات العربية و الفارسية و استمرا في طريقهما لإعداد و تصحيح النسخة المعدة للطبع .

و من ناحية ثانية فقد ظهرت مجموعة من الصعوبات و العقبات لا سيما بسبب نشوب الحرب و التنازل عن الطباعة الفعلية للنصوص إلى بيروت ، حيث كان المشروع في عام 1950 ملغيا و مهجورا . و لذلك فمن دواعي سروري الواضح بأنه كان باستطاعتي إحياء الفكرة لإجراء الترتيبات اللازمة لفهرس كامل شامل للمخطوطات العربية مع تفصيلات ببليوغرافية تامة و لإعداد فهارس للكتاب . و بالرغم من ازدياد و مضاعفة عدد المخطوطات عن المحاولة المبكرة الأولى فان الكتاب قد تحقق في غضون مدة أكثر من ستة أشهر بقليل .

و الفخر لهاذا الإنجاز يعود إلى استجابة مؤلف الفهرس آدم غاسك Adam Gacek
الذي كان أول من جاء إلى المكتبة في شهر كانون الثاني ( يناير ) عام 1978 لإعداد فهرس
للمجموعة الفنية للمخطوطات العربية العائدة لمؤسسة الملك فيصل الوقفية استغرقت هذه المهمة مدة سنتين و تسعة شهور قدم فيها خبرة و تضحية معتبرتين حيث اتمه في خريف عام 1980 .
وقد وافق على تشكيل لجنة إضافية تتعهد بفهرسة المخطوطات العربية لنشرها ضمن مطبوعات المدرسة الخاصة . ان نتائج جهوده واضحة في هذا المجلد .

تشتمل المخطوطات على كافة صنوف الموضوعات ، و يمكن الإطلاع عليها في فهرس الموضوعات . و أن قسما من المخطوطات نادر و فريد . اختيرت نماذج مصورات المخطوطات بدقة متناهية لإظهار روائع الخطوط و التزيينات و التجليد .

نأمل أن يكون الفهرس مفيدا و قيما للباحثين ليس فقط لمنتسبي جلمعة لندن فحسب ، بل في كل مكان من العالم .
نتقدم بالشكر إلى السيد بي . جي . هوني P. J. Honey Mr. رئيس لجنة المكتبة و إلى مدير المكتبة الأستاذ سي . دي . كوان Prof. C. D. Cowan لمساندتهما المشروع و تحمل نفقات الإنتاج من أموال المدرسة . و إلى السيد أم . جي . دالي Mr. M. J. Daly موظف المنشورات للإجراءات و الإتصالات مع المطبعة و للإرشادات الفنية و التكنولوجية .
في . تي . أج . باري V. T. H. Parry أمين المكتبة ( مكتبي ) .





رقم المخطوط 38 ( 13998 )

بذل الماعون في فوائد الطاعون

لمؤلفه شهاب الدين الفضل أحمد بن نور الدين علي بن حجر العسقلاني ( ت 852 هـ / 1449 م ) .

أوله : ( الحمد لله على كل حال و نعوذ بالله من حال أهل النار ...
أما بعد فقد تكرر سؤال الإخوان نفع الله بهم في جميع الأخبار الواردة في الطاعون مع شرح غريبها و تيسيير معانيها ...) .

100 ورق ، قياس المخطوط 20 × 5 ، 14 سم ، و قياس الكتابة 5 ، 15 × 5 ، 9 سم .

عدد الأسطر في الصفحة 23 ، بورقه خطوط مائية ، و الخط نسخي غير منتظم ، و النصوص مزخرفة ، و الغلاف مجلد ربع تجليد مغطى بقماش ، بدون مقلب و الكتاب في توضيح الأخبار الواردة في الطاعون . ألف في سنة 833 هـ / 1429 م . نسخه و راجعه الناسخ في ربيع الثاني 1067 هـ / 1757 م . و قد أكلت العثة بعض أوراق المخطوط ، عليه بقع مائية (1 )


رقم المخطوط 321 ( 46343 )

شرح كليات القانون

لمؤلفه علي بن أبي الحزم النفيسي القرشي ( ت – 787 هـ / 1288 م ) .

( المترجم : راجع الأعلام للزركلي ، الجزء الخامس صفحة 78 )

أوله : ( قال رحمه الله الفن الثالث من الكتاب الأول فصل و خمسة تعاليم الفصل في سبب الصحة و المرض و ضرورة الموت . أما ذكر سبب الصحة و المرض في أول الكلام في حفظ الصحة من جهة و ذلك لأن حفظ الصحة انما يمكن بحصل أسبابها و رفع أسباب المرض ..) .

عدد أوراقه ( 1ب – 91 أ ) ، قياس المخطوط 31 x 5 ، 21 سم ، و قياس الكتابة
5 ، 24 x 13 سم ، عدد الأسطر في الصفحة 27 ، الورق شرقي ، كتب بخط نسخي واضح ، و كتبت النصوص على حافة المخطوط بالمداد الأحمر و الأزرق و المتن بالمداد الأحمر . الغلاف جلدي بني مختوم بالكبس با لحرارة ، و هو بدون مقلب .

و المخطوط شرح لكليات القانون في الطب لابن سينا ، الشيخ الرئيس أبي علي الحسين بن عبد الله المتوفي في سنة 428 هـ / 1027 م . و الموجود منه ، هو قطعة تحتوي على أول و قسم من التعليم الثاني للفن الثالث . و تاريخ نسخها مجهول ( و هي ترقى للقرن الثاني عشر الهجري القرن الثامن عشر للميلاد ) (2 )

رقم المخطوط 364 ( 46338 )

تسهيل المنافع في الطب و الحكمة

لمؤلفه إبراهيم بن عبد الرحمن بن علي بن أبي بكر الأزرق ، ألفه بعد سنة 815 هـ / 1412 م .
أوله : ( الحمد لله المتعالى عن الانداد المتقدس عن الاضداد المتنزه عن الاولاد الباقي عن الاباد المطلع على سر القلب و ضمير الفؤاد .. أما بعد فان الطب علم عظيم نفعه و قدر و على شرفه و فخره ....) .

عدد أوراقه 342 ( 684 صفحة ) ، قياس المخطوط 23 x 5، 16 سم ، و قياس الكتابة 5،17 x 5، 10 سم . عدد الأسطر في الصفحة 18 – 19 . يحتوي ورقه على خطوط و رسوم مائية . كتب بخط مغربي حديث واضح بالمداد الأسود و الأحمر . أوراق المخطوط مفككة ، و هو غير مجلد .
و المخطوط مختصر في الطب ، رتبه المؤلف في خمسة أقسام ، حيث اعتمد على الكتابين التاليين :

1 – شفاء الأجسام ، لجمال الدين محمد بن أبي الغيث الكمراني ، المتوفي سنة 857 هـ / 1453 م ، راجع حاجي خليفة 2 / 1049 و كحالة 11 / 113 .

2 - كتاب الرحمة ، لمؤلفه محمد المهدوي بن علي بن ابراهيم الصنوبري ، المتوفي سنة 815 هـ / 1412 م , راجع ذيل بروكلمان 2 / 252 .

لم يذكر تاريخ النسخ ، و هو يرقى إلى القرن الثالث عشر الهجري .



رقم المخطوط 371 ( 46343 )

التحفة السعدية

لمؤلفها محمود بن مسعود الشيرازي ( المتوفي سنة 710 هـ / 1211 م ) .

أولها : ( ان اولى ما افتتح عليها به خطاب و احرى ما ابتدئ به كتاب حمد الله تعالى المنعم بحيوية النفوس و صحة الأجسام ... أما بعد فان أحوج خلق الله اليه محمود بن مسعود الشيرازي ... يقول لما كان اعذب مشارب النعم و اخصب مراتع الحكم و ارحب مرابع الكرم ...) .

عدد أوراق المخطوط ( 93 ب – 1336 أ ) ، قياس المخطوط 31 x 5 ،21 سم ، و قياس الكتابة 24 x 13 سم ، عدد الأسطر في الصفحة 27 ، كتب المتن بالمداد الأحمر و الأسود . و ان محتويات و تفصيلات هذا المخطوط تختلف عما ورد في المخطوط رقم 321 ، و هو شرح لكليات القانون في الطب ( راجع رقم 321 ) .
وان الموجود من هذا المخطوط قطعة تحتوي على الفصل الأول من التعليم الخامس ، و هي غير مؤرخة ( إلا أنها ترقى إلى القرن الحادي عشر الهجري السابع عشر الميلادي ) (4)



رقم المخطوط 389 ( 90913 )

الوصلة الى الحبيب في وصف الطيبات و الطيب

لمؤلفها : كمال الدين عمر بن أحمد بن العديم الحلبي ( المتوفي سنة 660 هـ / 1262 م ) .

أولها : ( الحمد لله الواحد الخلاق المتكفل بالأرزاق المستحق للمحامد على الإطلاق ... و بعد فانه لما كان معظم اللذات الدنيوية و الأخروية في تناول شهي المآكل و المشارب و كان تطييب الثياب و البدن مما يقرب الى الأحباب الحبائب .. فلهذا جمعت هذا الكتاب و سميته الوصلة إلى الحبيب في وصف الطيبات و الطيب و لم أضع فيه شيئا الا بعد أن ركبته مرارا و تناولته مرارا ...) .

عدد أوراق المخطوط 164 ورقة ، و قياسه 34 × 5، 22 سم ، و قياس الكتابة 30 × 14 سم ، عدد الأسطر في الصفحة 17 ، ورقه مسطر ، و الخط نسخي واضح كتب بالمداد الأسود . الغلاف مجلد بقماش أزرق حديث بدون مقلب .

رسالة في تحضير و استعمال العطور و المعاجين و الأطياب و الأصباغ الى آخرها ، لغرض العلاج و التجميل . كتبت على وجه واحد من الأوراق ، و هي غير مؤرخة ( إلا أنها ترقى لأوائل القرن العشرين الميلادي ) . نقلت عن نسخة محفوظة فلي دار الكتب الظاهرية ، حيث قوبلت و فحصت من قبل الدكتور دي . أس . رايس مع نسخة المدرسة الأحمدية في حلب . و قد جلدت نسختان مصورتان لمخطوطة حلب مع هذا المخطوط المجلد .(5)

المصادر و الهوامش:


(1 ) بروكلمان 2 / 82 ( رقم 20 ) ، و بروكلمان/ الذيل 2/74 .

(2 ) بروكلمان 1 / 597 ( رقم 82 ، شرح ب ) ، و بروكلمان / الذيل 1 /824 .

(3 ) بروكلمان / الذيل 2 / 252 ، 170 ، و حاجي خليفة 1 / 407 .

(4 ) بروكلمان 1 / 597 ( رقم 82 ، شرح سي ) ، بروكلمان / الذيل 1 / 824 .

( 5 ) بروكلمان 1 / 405 ، ( رقم 4 ) ، و بروكلمان الذيل 1 / 569 .

ألمانيا في 3 / 3 / 2008

صباح الخير دكتور


جمال الموضوع يكمن في تأكيد أن العرب هم أصحاب اليد الطولى في تأسيس علم الطب وذلك عبر كتبهم ومؤلفاتهم القديمة.


أشكركـ على الموضوع الرائع دكتــــــــــــــور.

أهلا يالطعمـه

موضووعــ جميـل ومفيـد وجديد بمعلوماتـه

سلمــت يدااكــ

ولاعدمنــا جمااليــة طرحكـــ

::

مشكور يا دكتور على الموضوع الرائع والمعلومات

اخذوا من عندنا اساسيات الطب والعلوم ولكن للأسف لم نصل الى تطورهم حتى الآن .

مازلنا نستورد معظم الأدوية حتى المسكنات

سلمت يداك ولا عدمناك

خالص تحياتي
اسطورة الخريف

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mahsoon

	صباح الخير دكتور جمال الموضوع يكمن في تأكيد أن العرب هم أصحاب اليد الطولى في تأسيس علم الطب وذلك عبر كتبهم ومؤلفاتهم القديمة. أشكركـ على الموضوع الرائع دكتــــــــــــــور.

تسلم يا أخي Mahsoon على مشاركتك الجميلة . نعم أن العرب استفادوا من الأمم و الحضارات التي سبقتهم كالبابليين و الشوريين و السومريين و الفراعنة و الصينيين و الرومان و الإغرق و الهنود و غيرها في الطب وطوروا و اكتشفوا الدورة الدموية لإبن النفيس وطب الرازي و ابن سينا و الأطباء الأندلسيين و غيرهم ، إلا أنهم توقفوا و انغمسوا في أوحال الحروب و الغزوات و الإستعمار و أصبحنا أمة للأسف عاجزة لتقديم الخدمات الطبية و الصحية الصحيحة للأسف و أصبحنا سوق مستهلكة للمستحضرات الكيمياوية و الأدوية لدول الغرب والشرق . و عجزنا أن نطبق نظام الضمان الإجتماعي الصحي في دولنا العربية و الإسلامية . فلو كانت مستوياتنا الصحية و العلاجية جيدة لكل الشعوب ، لما وفد آلاف المرضى سنويا للعلاج في أوروبا و امريكا .
فمن هذه الحقائق لا يمكننا التحدث بأننا نحن العرب أصحاب اليد الطولى في الطب . نعم أصبحنا اليد الطولى بأن يقتل المسلم العربي أخاه المسلم على الهوية أو على معايير لا تمت إلى الإسلام و أخلاقنا العربية بأية صلة . أنظر ماذا حدث في فلسطين : حماس تقتل فتح و فتح تقتل حماس وكلهم إخوة و أبناء الوطن الواحد كما وانظر إلى ما حدث و يحدث في وطني الجريح كل يوم من قتل ودمار واغتصاب بحجج أيضا غيرإنسانية بحيث فقدت
كل صفات و إنسانية و آدمية الإنسان في العراق و فلطسين .إذن لابد من مراجعة النفس و قيمنا و تغيير الأفكار السلبية و العودة إلى جوهر الإسلام وروح المسامحة و المحبة و الإحترام ، وإلا فالعالم كله يضحك علينا و يبدد ثرواتنا و يسلبها ولا يهمه أن يقتل الملايين من البشر . هذا ما تعلمنا من وقائع الجزائر ومآسي فلسطين و مآسي لبنا و مآسي العراق ومآسي السودان و غيرها من البلدان العربية و الإسلامية .
نسأل الله أن يهدي الجميع لخدمة الجميع .
لك مني كل الشكر والتقدير
د . عدنان
ألمانيا في 6 / 3 / 2008

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتهور

	أهلا يالطعمـه موضووعــ جميـل ومفيـد وجديد بمعلوماتـه سلمــت يدااكــ ولاعدمنــا جمااليــة طرحكـــ ::

مشكور وايد على المرور والمشاركة الموضوعية
تحياتي
د . عدنان
ألمانيا في 6 / 3 / 2008

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسطورة الخريف

	مشكور يا دكتور على الموضوع الرائع والمعلومات اخذوا من عندنا اساسيات الطب والعلوم ولكن للأسف لم نصل الى تطورهم حتى الآن . مازلنا نستورد معظم الأدوية حتى المسكنات سلمت يداك ولا عدمناك خالص تحياتي اسطورة الخريف

تشرفت بحضورك الكريم يا اختي و بمشاركتك الرائعة المفصلة .

هذه الأمة التي كانت في عصرها الذهبي رائدة للعلوم الطبيعية و الإنسانية أصبحت كما تفضلت مستوردة و مستهلكة للبضائع والسلع والأدوية و الكيمياويات من الدول الغربية و الشرقية و الصين و اليابان . فهي عاجزة من أن تصنع أو تبتكر سلعة مفيدة للإنسان . لكنها قادرة على استيراد كافة الأسلحة الفتاكة و السامة بأموال شعوبنا لإثارة الحروب ضد البعض وتدمير بيئتنا العربية و تحطيم الملايين من شعوبنا كما حدث في وطني العراق مثلا و لبنان و فلسطين و غيرها . الشكوى لله يا اختي
عجبتني قصائد المرحوم الشاعر الكبير نزار قباني هوامش على دفتر النكسة و بغداد و غيرهما خاصة في وصف أوضاعنا السياسية و الإجتماعية المأساوية حينما قال :

في فمي يا عراق ماء كثير كيف يشكو من كان في فيه ماء

زعموا أنني طعنت بلادي و أنا الحب كله و الوفاء

أيريدون أن أمص نزيفي لا جدار أنا و لا ببغاء

أنا حريتي وان سرقوها تسقط الأرض كلها و السماء

سيبقى الطيبون و الأخيار من أمتنا العربية يمصون نزيفهم إلى أن يغير الله سبحانه و تعالى الأوضاع إلى الخير .

دمت بخير وعافية
وشكرا لك
د . عدنان
ألمانيا في 6 / 3 / 2008