أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26 / 11 / 2004, 26 : 10 PM   #1
سند 
سفير ماسي

 


+ رقم العضوية » 6547
+ تاريخ التسجيل » 02 / 05 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,058
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

سند غير متواجد حالياً

افتراضي أحكام الجنائز والمقابر والتعزية

[color=#000099][size=4]بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركات


أحكام الجنائز والمقابر والتعزية

هذه بعض الأسئلة والأجوبة حول أحكام الجنائز والمقابر والتعزية أجاب عليها مجموعة من أهل العلم جزاهم الله خير الجزاء ونفعهم بما قدموا
اخترتها من موقع إسلامي موثوق وهو : الإسلام اليوم الذي يشرف عليه الشيخ سلمان بن فهد العودة

راجيا من الله عموم الفائدة للجميع


تعزية النصارى

السؤال:
هل يجوز تقديم التعزية للنصارى وكيف يكون في حالة الإيجاب ؟


المجيب:

د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً


الجواب:
نعم يجوز تعزيتهم عند الوفاة، وعيادتهم عند المرض، ومواساتهم عند المصيبة . فعن أنس -رضي الله عنه- قال : (( كان غلام يهودي يخدم النبي –صلى الله عليه وسلم- فمرض، فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوده ، فقعد عند رأسه، فقال له : (( أسلم )) ، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له : أطع أبا القاسم –صلى الله عليه وسلم- فأسلم ، فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول : (( الحمد لله الذي أنقذه من النار )) . أخرجه البخاري (1356) .
وعنه –رضي الله عنه- أن يهودياً دعا النبي –صلى الله عليه وسلم- إلى خبز شعير، وإهالة سنخة فأجابه . أخرجه أحمد (13201) بسند صحيح .
وينبّه على أن المسلم إذا فعل ذلك فعليه أن ينوي بذلك دعوتهم، وتأليف قلوبهم على الإسلام، ويدعوهم بالطريقة المناسبة في الوقت المناسب.
كما ينبّه أيضاً على أنه في حالة التعزية لا يدعى لميّتهم بالمغفرة وبالرحمة أو الجنة، لقوله تعالى : ((ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أُولي قربى)) وإنما يدعى لهم بما يناسب حالهم بحثهم على الصبر، ومواساتهم، وتذكيرهم بأن هذه سنّة الله في خلقه . والله أعلم .

رش الماء على قبر الميت

السؤال:ـ

أرى بعض الأخوة المسلمين عند زيارة القبور يقومون برش الماء على قبر الميت. فما أصل وحكم ذلك العمل في الإسلام ؟.وجزاكم الله خيراً.


المجيب:

د. عبد العزيز بن أحمد البجادي
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


الجواب :

استحب طائفة من العلماء أن يرش القبر عقب الدفن ، وهو مذهب أبي حنيفة ، والشافعي, وأحمد ، وهو المقرر عند جل أصحابهم ، تمسكاً بحديث جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رش الماء على قبر إبراهيم ابنه ، وحديث جابر أن بلالاً رش على قبر النبي صلى الله عليه وسلم الماء رشاً ، وسائر العلماء على أن هذا غير مشروع، لأن الحديثين أخرجهما البيهقي بإسنادين ضعيفين، فإن الأول مرسل، والآخر فيه الواقدي، وهو ضعيف، وفقكم الله إلى سبيل الرشاد .


قراءة الفاتحة على روح الميِّت

السؤال:

هناك عادة منتشرة بين الناس ألا وهي قراءة الفاتحة على روح الميِّت، يُرجى بيان الحكم الشرعي في هذه العادة وجزاكم الله خيراً ؟


المجيب:
عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية



الجواب:

اختلف أهل العلم في إهداء القراءة للميِّت، وذهب أكثرهم إلى الجواز قياساً على الصدقة.
وذهب جمع من أهل العلم إلى أنَّه لا تُهدى القراءة، ولا يصل ثوابها، وذلك أنَّ أمر الثواب غيب لا يقطع به الإنسان لنفسه، ولا يملك الإنسان التصرُّف فيه، وإنَّما المشروع فعل العبادة عن الغير كالصدقة عنه، فيقتصر فيه على ما ورد، ولم يرد عن الرَّسول ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ ولا عن أحدٍ من أصحابه القراءة عن الميِّت، لا أمراً ولا إذناً، وهذا القول أظهر.
وليس لسورة الفاتحة خصوصيَّة في هذا الحكم. فلم يفرِّق المجيزون ولا المانعون بين الفاتحة وغيرها، فتخصيص الفاتحة بذلك لا أصل له، والمعروف أنَّ الَّذين يستحبون قراءة الفاتحة على روح الميت من العامة أو من غيرهم يخُّصون ذلك ببعض الأحوال والمناسبات، مثل قراءتها عند دفنه، أو عند الإحداد المبتدع، أو عند العزاء، وهذا كله بدع، كالَّذين يقفون قياماً حداداً على ميِّت ويقرؤون الفاتحة. وينبغي أن يُعلم أن استئجار من يقرأ القرآن ويهدي ثوابه حرام على المستأجِر والمستأجَر باتفاق أهل العلم، لأن من يقرأ القرآن بالأجرة لا ثواب له، فيجب الحذر من هذه العادة القبيحة المنكرة. أ هـ.
والله أعلم

سماع الميت ما يجرى حوله

السؤال:
إذا توفي شخص هل يشعر بالذي يجري حوله من أهله عند وجوده عندهم في البيت قبل غسله ودفنه وتكفينه ، وهل الميت يسمع كل ما يدور بجانبه ؟



المجيب :
د. عبد الله بن محمد الغنيمان
رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقاً



الجواب :

الميت لا يدري ما يدور عنده ولا يشعر بما يفعله أهله ، إنما إذا وضع في قبره ردت إليه روحه كما جاء في الحديث ، ثم جاء سؤال الملكين له .
وبعد ذلك تكون الروح لها صلة بالبدن، لكن هذه الصلة ليست كاتصالها بالبدن في الدنيا ؛لأن تعلقات الروح بالبدن تختلف حسب الأطوار التي للإنسان ، فتعلقها ببدنه وهو في بطن أمه غير تعلقها به وهو في الحياة الدنيا وبعد خروجه من بطن أمه وكذلك تعلقها به قبل موته غير تعلقها به بعد موته، وكذلك بعد البعث فهو أكمل وأتم بحيث لا تقبل المفارقة ، فعلى هذا فشعوره بمن يزوره على هذا المعنى .

مشاركة المسلم في شعائر دفن الكفار

السؤال:
كنت هندوسية وأسلمت، وما زال والداي على الشرك، وأخشى أن يموتا قبلي، حيث يجب علي آنذاك أن أشارك في بعض الشعائر والصلوات على دين الهندوس، وإذا لم أفعل ذلك سيغضب مني إخوتي وأخواتي وجميع أقاربي غضباً شديداً، أنا أعلم أن ذلك مخالف للإسلام، وأنا لا أرغب أن أفعله، ولكن موقفاً مثل هذا سيضعني في وضع حرج للغاية.أرجو تزويدي بنصيحة نافعة وحازمة،وجزاكم الله خيراً.



المجيب:

أ.د. سليمان بن فهد العيسى
أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية



الجواب :

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
نحمد الله تعالى أن هداك للإسلام، دين الحق والهدى، هذا وما ذكرتيه في سؤالك من خوفك من موت والديك قبلك، ومن ثم يلزمك المشاركة في بعض الشعائر والصلوات المخالفة لدين الإسلام، فنقول لك ينبغي أن لا يقع في ذهنك هذا الشيء، فالأعمار بيد الله فقد تموتي قبلهما هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ننصحك بدعوة والديك وأقاربك وغيرهم إلى الإسلام وبيان محاسنه، عسى الله أن يهديهم إليه.
هذا وعلى فرض وقوع ما ذكرت عليك أن تجتنبي ما حرم الله تعالى من الشعائر والصلوات التي على دين الهندوس، وتبيني لهم أن دين الإسلام يحرم تلك الشعائر، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإن شاء الله سيعذرونك ويرضون عنك، ففي الحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من التمس رضا الله بسخط الناس – رضي الله عنه- وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس" رواه ابن حبان في صحيحه (276) وصححه ابن حجر.
لذا لا أرى لك أن تفعلي ما يسخط الله لإرضاء خلق الله, وعليك أن تفعلي ما ذكرته لك آنفاً. والله أعلم.


هل يرى المؤمن في القبر أهل الجنة؟

السؤال:
إذا مات الإنسان وكان من أهل الجنة، فهل يرى وهو في حياة البرزخ أصحاب الجنة مثل الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة المبشرين بالجنة، وأهله من أهل الجنة؟ ولكم جزيل الشكر.



المجيب:

عبد الحكيم محمد أرزقي بلمهدي
كلية الشريعة/ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد جاءت الآثار بتلاقي أرواح المؤمنين المنعمة المرسلة، وأنها تتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا، وليس بالشيء المقطوع به، وأصرح ما ورد في ذلك حديث أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال: "إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقتها أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير من أهل الدنيا، فيقولون: آَنْظِروا صاحبكم يستريح؛ فإنه كان في كرب شديد، ثم يسألونه ما فعل فلان؟ وفلانة هل تزوجت؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله، فيقول: هيهات، قد مات ذاك قبلي، فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، ذُهِب به إلى أمه الهاوية، فبئست الأم، وبئست المربية" انظر ما رواه النسائي (1833) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -، والحديث مختلف في رفعه ووقفه، وصحته وضعفه، انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (2758) والضعيفة (864) وأكثر ما يدل عليه أن الأرواح المتعارفة في الدنيا تتلاقى بعد الممات، ويسأل بعضها بعضاً، ولم يرد شيء في أن أصحاب الجنة في مجملهم يتلاقون ويتزاورون، وإن لم يعرف بعضهم بعضاً في الدنيا، وقد تكلم على هذه المسألة القرطبي في (التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة)، وابن القيم في كتاب (الروح)، ولابن تيمية في مجموع الفتاوى في أولى (ج 24) كلام مختصر مفيد في المسألة. والله أعلم.


يتبع

  رد مع اقتباس
قديم 26 / 11 / 2004, 32 : 10 PM   #2
سند 
سفير ماسي

 


+ رقم العضوية » 6547
+ تاريخ التسجيل » 02 / 05 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,058
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

سند غير متواجد حالياً

افتراضي مشاركة: أحكام الجنائز والمقابر والتعزية

فتح البيت للتعزية



السؤال:

هل يجوز فتح بيت (مٌعَرَّشْ) لتعزية أهل الميت ؟ وهل له أصل من السنة أم لا؟


المجيب:

عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقاً

الجواب :
سئل سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز –رحمه الله- عن سؤال مشابه لسؤالك، فإليك السؤال والجواب:
سـ/ ما رأي سماحتكم فيمن يجلس بالمنـزل لاستقبال المعزين؟ مع العلم أن كثيراً من المعزين لا يتمكنون من القيام بالعزاء إلا في المنـزل.
جـ/ لا أعلم بأساً في حق من نزلت به مصيبة بموت قريبه، أو زوجته، ونحو ذلك أن يستقبل المعزين في بيته في الوقت المناسب؛ لأن التعزية سنة، واستقبال المعزين مما يعينهم على أداء السنة، وإذا أكرمهم بالقهوة، أو الشاي، أو الطيب، فكل ذلك حسن.
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز -رحمه الله -
(13/373)].




دفن المسلم في مقابر النصارى


السؤال:
سؤالي هو أني أعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد توفي ابن أخي بالأمس، ويبلغ من العمر ستة أشهر، ويوجد في الولاية التي أعيش فيها مقبرة للمسلمين، وهي عبارة عن جزء من مقبرة للنصارى تبعد عنا مسافة الساعة والنصف، ولكننا لم نتمكن من الاتصال بالإخوة المسئولين عن هذه المقبرة، رغم محاولاتنا وحدوث بعض المشاكل التي حالت بيننا وبين الذهاب هناك، فقمنا بدفنه في مقبرة للنصارى في نفس المدينة التي نعيش بها، وهي مقبرة ملك للدولة، لكن القبر تم شراؤه؛ لكي لا يتم إزاحة رفات ابن أخي في المستقبل، وبهذا ضمنا أن قبره لن يمس إن شاء الله، وتم دفنه على ما سن به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسؤالي بارك الله فيكم هل يجوز لنا فعل ذلك أي قبره في مقبرة للنصارى؟ مع العلم أن هناك عدداً من المسلمين ممن دفنوا في نفس المقبرة، وإذا كان غير جائز هل نستطيع نقله في المستقبل إلى المقبرة الإسلامية؟ مع العلم أنها عبارة عن جزء من مقبرة للنصارى أيضاًً.
بارك الله فيكم أفيدونا وجزاكم الله عنا كل خير.


المجيب:
أ.د. سعود بن عبدالله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً


الجواب :
الأصل أن يقبر المسلم في مقبرة للمسلمين ولا يقبر الكفار مع المسلمين، وبما أنكم حاولتم دفن ميتكم في مقبرة المسلمين ولم تستطيعوا، فلا حرج عليكم -إن شاء الله- في دفن الميت في مقبرة النصارى؛ لأن الله –تعالى- لا يكلف نفساً إلا وسعها، هذا فيما يخصكم، أما ما يخص الميت فقد انتقل إلى دار البرزخ، التي هي مقدمة الحياة الآخرة وليس للميت إلا ما عمل، فلا ينتفع الميت الكافر أو العاصي بجواره للميت التقي وكذلك العكس، وميتكم صغير لم يبلغ الحلم فهو ملحق بأبويه يشفع لهما يوم القيامة عند الله بدليل قوله –تعالى-:" والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء"، ولا يجوز نقل الميت من قبره إلى مكان آخر، إلا إذا خيف عليه، كأن يلحق بقبره ضرر حسي أو أذى ظاهر مثل أن تصل إليه المجاري النجسة، أو يكون طريقاً للناس في ذهابهم وإيابهم ونحوه، وأما غير هذا فلا يجوز، والمقبرة للنصارى إذا حجز جزء منها لا يدفن فيه إلا المسلمون، فالدفن في هذا الجزء جائز؛ لأنه أصبح مقبرة خاصة للمسلمين، ولو لم يتم تسويرها، وإذا لم يخصص للمسلمين جزء من هذه المقبرة فسبقت الإجابة عنه، والله أعلم.


أرواح الأموات هل تؤذي الأحياء

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو منكم إفادتي بما ساد في بعض مجتمعاتنا الإسلامية في جنوب شرق آسيا من الاعتقاد بأن بعض أرواح الناس إذا خرجت من أبدانهم تتجول فيما بين السماء والأرض، تشوش على الأحياء حياتهم، وتكدر عليهم صفاء معيشتهم، هذا إذا كانت أرواحاً شريرة أو مما لا تقبلها السماء، فهل له مستند من النصوص الشرعية؟ أو من كلام بعض العلماء؟ أو من كلام أناس لا دين لهم؟ أخشى أن يكون مما توارثه جيل بعد جيل، فقد كان سكان هذه المناطق يعتنقون البوذية والهندوسية قبل وصول الإسلام إليهم، فلدى البوذية والهندوسية اعتقاد سائد بأن الأحياء إذا ماتوا تبحث أرواحهم في أجسام الأحياء أو الحيوانات أو الحشرات أو النباتات أو غير ذلك لتحل فيها كتكملة لدورة حياتها! وجزاكم الله خيراً.


المجيب:

د. فهد بن عبدالرحمن اليحيى
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


الجواب :
الحمد لله، وبعد:
فقد أجبت أيها الأخ عن نفسك في آخر سؤالك، فإن هذا الاعتقاد هو كاعتقاد تناسخ الأرواح وهو معتقد لبعض الديانات والفرق الضالة كما في الهندوسية وغيرها، وليس له أي مستند شرعي إطلاقاً، بل هو مخالف لعقيدة أهل الإسلام في الموت والبعث والنشور والقبر وغيرها.
قال الله سبحانه:"ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون" [المؤمنون: 15-16]، والأرواح إذا خرجت من الجسد بعد الموت لا تعلق لها بالأحياء ولا تؤثر عليهم، وإنما تنتقل إلى حياة البرزخ؛ وهي الحياة ما بين الموت إلى قيام الساعة وبعث الناس من قبورهم، وهذه الحياة البرزخية لا نعلم كيفيتها، وإنما جاءت النصوص بأن العبد يكون فيها إما في نعيم أو في عذاب - نعوذ بالله من ذلك- والأصل أن الروح لها تعلق في هذه الحال بالجسد ولكنه تعلق يختلف عن تعلقها قبل الموت كما أن تعلقها به أيضاً بعد قيام الساعة يختلف عنهما، وأما مستقر الأرواح؛ فكما أشرت قبل قليل إلى أن الأصل هو تعلقها بالجسد، ولكن قد تنتقل من أجل النعيم أو العذاب انتقالاً لا نعلم كيفيته، كما جاء في أرواح الشهداء مثلاً كما في صحيح مسلم (1887) عن ابن مسعود –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم-"أن أرواحهم في أجواف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل..." الحديث. وغيرها كثير في هذا الشأن.
وكما في تفسير قوله تعالى في آل فرعون:"النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب" [غافر: 46]، حيث فسرت بعذاب القبر على اختلاف في كيفيته، ومن العلماء من فسرها أن أرواحهم تنتقل فتعذب في جهنم ثم ترجع إلى قبورها.
والحاصل من هذا أن الأرواح حتى لو فرض تنقلها أحياناً فإن أرواح المعذبين (أو ما سمي في السؤال الأرواح الشريرة) لا تكون مطلقة هكذا، وإنما هي في عذاب – نسأل الله السلامة والعافية- ثم هي لا يمكن أن تؤثر على الناس بتكدير أو تشويش، فهذا اعتقاد باطل وليس ببعيد أن يكون ناشئاً عن اعتقاد تناسخ الأرواح أو من بقايا هذه الخرافات، والله أعلم.
وأنصح السائل إن كان يرغب في التعرف على ما يتعلق بالروح، وما ورد من نصوص وأقوال للعلماء في ذلك أن يرجع إلى كتاب (الروح) لابن القيم فإنه كتاب جامع، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.

مشي النساء خلف الجنازة

السؤال:

ما حكم سير النساء خلف الجنازة؟ وهل الحديث الذي ذكر فيه أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال إن المرأة التي تتبع الجنازة لا تشم رائحة الجنة" صحيح؟ وهل تجب كفارة أو توبة على المرأة التي سارت خلف الجنازة؟


المجيب:
أ.د. سليمان بن فهد العيسى
أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


الجواب :

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالجواب عن السؤال الأول وهو حكم سير النساء خلف الجنازة أنه محل خلاف بين أهل العلم، فمنهم من كرهه مستدلين بما جاء في الصحيحين البخاري (5341)، ومسلم
(938)، عن أم عطية قالت: لما قدم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- المدينة جمع نساء الأنصار في بيت، وفيه "ونهانا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا" قالوا: فقوله –صلى الله عليه وسلم- "ولم يعزم علينا" يدل على أن النهي للتنزيه لا للتحريم، ومن العلماء من حرم ذلك وهو الراجح في نظري مستدلين بما رواه ابن ماجة (1578)، والبيهقي (4/77)، عن علي –رضي الله عنه- قال: خرج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فإذا نسوة جلوس، فقال: ما يجلسكن؟ قلن: ننتظر الجنازة... الحديث: وفيه قوله –صلى الله عليه وسلم-:"فارجعن مأزورات غير مأجورات" قال بعض أهل العلم: فهذا الحديث دليل على أن نهي النساء عن اتباع الجنائز في حديث أم عطية (المتقدم) نهي تحريم لا نهي تنزيه، هذا وقد رأى عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- نساء في جنازة فطردهن وحصبهن بالحجارة، وقال ابن القيم –رحمه الله-:"اتباع الجنازة للنساء وزر، لا أجر لهن فيه؛ إذ لا مصلحة لهن ولا للميت في اتباعهن لها بل فيه مفسدة للحي والميت" انتهى.
أما الجواب عن السؤال الثاني وهو حديث المرأة التي تتبع الجنازة أنها "لا تشم رائحة الجنة" فلم أقف عليه بهذا اللفظ وإنما روى أبو داود (3123)، وغيره في باب التعزية حديثاً آخر وهو طويل وفيه "أن الرسول –صلى الله عليه وسلم لما فرغ هو وبعض أصحابه من دفن جنازة وحاذى بابه، فإذا امرأة مقبلة، فإذا هي فاطمة -عليها السلام- فقال ما أخرجك فقالت: أتيت يا رسول الله أهل هذا البيت فعزيتهم بميتهم فقال –صلى الله عليه وسلم- فلعلك بلغت معهم الكدى (يعني المقابر) قالت: معاذ الله وقد سمعتك تذكر فيها ما تذكر قال: لو بلغت معهم الكدى فذكر تشديداً في ذلك، وقد جاء في غير رواية أبي داود لو بلغت معهم الكدى ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك. قال أبو داود عن الحديث قال المنذري: أخرجه النسائي (1880)، وفيه مقال: انتهى، قلت: وضعفه الألباني والحديث رواه أيضاً أحمد (6574) في مسنده وابن حبان في صحيحه (3177) والحاكم في المستدرك (1/374).
أما الجواب عن السؤال الثالث فالجواب عنه أنه لا كفارة لمن فعلت ذلك لا سيما مع الجهل وعليها أن تتوب عما فعلت وتندم على ما وقع منها وتعزم على ألا تعود، -والله أعلم-.




يتبع

  رد مع اقتباس
قديم 26 / 11 / 2004, 46 : 10 PM   #3
سند 
سفير ماسي

 


+ رقم العضوية » 6547
+ تاريخ التسجيل » 02 / 05 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,058
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

سند غير متواجد حالياً

افتراضي مشاركة: أحكام الجنائز والمقابر والتعزية

إقامة وليمة لأهل الميت

السؤال:
فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: سؤالي هو: أنه في حالة وجود وفاة عندنا فإن جماعة القرية وبعد دفن الميت يقومون بعمل طعام عشاء أو غداء قد يصل إلى خمس أو ست من الغنم أو بقرة، بزعم أن ذلك الطعام لأهل الميت ولمن جاء معزياً من المدن والقرى البعيدة، وتكون تكلفة الطعام على الجماعة دون أهل الميت وأقاربه، ثم يتجمع أهل القرية جميعهم على ذلك الطعام في بيت أهل الميت أو في بيت قريب له بما في ذلك الصبيان، وقد نصحناهم عن هذا الفعل، ولكنهم لم يستجيبوا لنا، بل عابوا علينا تخلفنا عنهم وعدم مشاركتهم في ذلك ،علماً أن ذلك الطعام قد يتكرر في اليوم الثاني . فلذلك نرجو من فضيلتكم التكرم بالإجابة على هذا السؤال، وجزاكم الله خيراً.




المجيب:
سامي بن محمد الخليل
مدير مركز الدعوة والإرشاد بعنيزة



الجواب :
هذا العمل من البدع المنكرة التي لا أصل لها في الدين، وقد مات جماعة من الصحابة – رضي الله عنهم – في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – فلم يجمع النبي – صلى الله عليه وسلم – الناس على طعام، ولم يقم مأتماً، ولو كان في هذا خير وقربة إلى الله لفعله – صلى الله عليه وسلم – والسنة عند الوفاة أن يصنع أقارب الميت أو جيرانه طعاماً ويرسلونه لأهل الميت، أما أن يجمع الناس إلى طعام عشاء أو غداء فهذا خلاف السنة، وهو بدعة محرمة، قال جرير بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه – :"كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة". أخرجه أحمد (6905)، وابن ماجة (1612).
حكم العزاء ومدته


السؤال:
أود أن أسأل عن حكم العزاء في البيت وما صحة أن يكون لمدة ثلاثة أيام ويرسل لأهل الميت الغداء والعشاء، حيث إني سمعت من يقول: إن الشيخ ابن عثيمين يقول إن هذا كله بدعة وأن العزاء يكون فقط في المقبرة؟


المجيب:
د. عبد العزيز بن أحمد البجادي
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
تضمن السؤال ثلاث مسائل: التعزية في البيت، ومدة التعزية، وصنع الطعام لأهل الميت.
أما التعزية فتجوز في مذهب الأئمة الأربعة وغيرهم في كل موضع، سواء كانت في المقبرة، أو الطريق، أو المنزل، أو غير ذلك، وإنما كره الشافعي وأصحاب أحمد جلوس أهل الميت للتعزية في بيت أو غيره، واستحبوا أن ينصرفوا إلى حوائجهم، فمن صادفهم عزاهم؛ لأن الجلوس لم ينقل عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه.
والأظهر -والله أعلم-، ما ذهب إليه أبو حنيفة ومالك من أن هذا أمر لا يتعلق به تشريع؛ لأن التعزية جاءت في الشرع مطلقاً فلم يجز لأحد تقييده إلا بأمر من الشارع، وهذا معدوم هنا، فينبغي في ذلك الرجوع إلى ما يتعارف عليه الناس، فكل عصر له عرفه، وكل قطر له عرفه، ما لم يترتب على ذلك محظور شرعي، كالندب، والنياحة، وصنع الطعام من قبل أهل الميت للمعزين، وأما حديث عائشة في الصحيحين البخاري (1299) ومسلم (935):"لما جاء النبي –صلى الله عليه وسلم- قتل ابن حارثة وجعفر وابن رواحة جلس يعرف فيه الحزن " فليس صريحاً في أن جلوس النبي –صلى الله عليه وسلم- كان للتعزية، لكن لا حاجة إليه، لأن الأصل الجواز ما لم يقع منكر، والله –تعالى- أعلم .
وأما مدتها فقد حصل فيها نزاع، ذلك أن التعزية مستحبة في مذهب الأئمة الأربعة وغيرهم قبل الدفن وبعده، ولا وجه لمن منع التعزية بعد الدفن كسفيان الثوري، وأما حديث جابر بن عتيك عند الخمسة إلا الترمذي (ابن ماجة (2803) وأبو داود (3111) والنسائي (3194) وأحمد (23751)) أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:"دعهن يبكين ما دام عندهن، فإذا وجب فلا تبكين عليه باكية" فهو حديث إن سلم من الاضطراب لم يكن فيه دليل على منع التعزية بعد الدفن؛ لأن المنصوص عليه البكاء، وفرق بين البكاء والتعزية، ولا يصح الاستدلال لمذهب سفيان "بحديث إنما الصبر عند الصدمة الأولى" البخاري (1283) ومسلم (926) وأن المراد تصبيره في أول الأمر، لأن التعزية: تصبير وتسلية، والتسلية لم يحدها الشارع بوقت.
وقد تنازع الناس هل تحد التعزية بثلاثة أيام كما في مذهب الأئمة الأربعة أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، أو لا تحد كما في قول طائفة من أصحاب الشافعي وأحمد؟ وليس في المسألة دليل صريح، وإنما تمسك من يحدها بثلاثة أيام بأمرين:
أحدهما: أن المقصود من التعزية تسلية قلب المصاب، والغالب أن يسكن بعد ثلاثة أيام، فلا ينبغي تجديد حزنه بالتعزية بعدها.
الثاني: أن الشارع أذن في الإحداد ثلاثة أيام، فيجب أن تكون التعزية كذلك.
والجواب: أن التعزية وردت في الشرع مطلقة، فلم يجز لأحد تقييدها بالرأي، ثم إن المصاب لا يسلو بعد ثلاثة أيام ولا عشرة، ولو سُلِّم ذلك فليست التعزية مقصورة على التسلية، بل من مقاصدها إشعار المصاب بوقوف الناس معه، وهذا من أسمى مقاصد الشريعة، لما فيه من جمع القلوب، بحيث يصير الناس كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد، وأما الإحداد فهو تعبير عن الحزن، فلا ينبغي أن يدوم أكثر من ثلاثة أيام على غير زوج، بخلاف التعزية التي هي تسلية، فإن اللائق أن يكون مدارها على موجبها، فمتى وجد المصاب حزيناً شرع لمن لم يعزه أن يعزيه، سواء كان ذلك في الأيام الثلاثة أو بعدها، فليس فيما ذكروا متمسك، وإنما الأعدل حمل الأدلة على عمومها وإطلاقها، فإن الغرض من التعزية الدعاء، والحمل على الصبر، والنهي عن الجزع، وهذا يحصل مع طول الزمان، والله –تعالى- أعلم.
وأما صنع الطعام لأهل الميت فإنه مسنون لأقربائهم وجيرانهم إما ثلاثة أيام كما في مذهب أحمد، وإما يوماً وليلة كما في مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي، لما أخرجه الخمسة، إلا النسائي (أحمد (1751) وأبو داود (3132) وابن ماجة (1610) والترمذي (998)) بإسناد صحيح عن عبد الله بن جعفر قال: لما جاء نعي جعفر، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"اصنعوا لآل جعفر طعاماً، فقد أتاهم ما يشغلهم".
وإنما المحظور الضيافة من أهل الميت، وهي أن يصنع أهل الميت طعاماً ويجمعوا الناس عليه، فإن هذا مكروه باتفاق العلماء؛ لحديث جرير بن عبد الله عند ابن ماجة (1612) وأحمد (6905):"كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة"،إسناده جيد، والله –تعالى- أعلم

قراءة القرآن عند القبور

السؤال:
ما هي أقوال العلماء في قراءة القرآن عند زيارة القبور؟


المجيب:
عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقاً



الجواب :
سئل الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى - : هل تجوز قراءة الفاتحة أو شيء من القرآن الكريم للميت عند زيارة قبره؟ وهل ينفعه ذلك؟ أفتونا جزاكم الله خيراً.
فقال: ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يزور القبور، ويدعو للأموات بأدعية علمها أصحابه – رضي الله عنهم - ونقلوها عنه، من ذلك: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون أسأل الله لنا ولكم العافية" رواه مسلم (975) من حديث بريدة بن الحصيب – رضي الله عنه-، ولم يثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه قرأ سورة من القرآن الكريم أو آيات منه للأموات مع كثرة زيارته لقبورهم، فلو كان ذلك مشروعاً لفعله وبينه لأصحابه – رضي الله عنهم - رغبة في الثواب، ورحمة بالأمة، وأداء لواجب البلاغ، فإنه كما وصفه تعالى بقوله: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ" [التوبة:128]، فلما لم يفعل ذلك مع وجود أسبابه دل على أنه غير مشروع، وقد عرف ذلك أصحابه – رضي الله عنهم- فاقتفوا أثره، واكتفوا بالعبرة والدعاء للأموات عند زيارتهم، ولم يثبت عنهم أنهم قرأوا قرآناً للأموات، فكانت القراءة لهم بدعة محدثة، وقد ثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري (2697)، ومسلم (1718) من حديث عائشة –رضي الله عنها- والله الموفق.
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (13/340-341)].



رفع القبر


السؤال:
هل يجوز رفع مستوى تربة القبر ووضع حجر على القبر مكتوب عليه بعض آيات القرآن؟.



المجيب:

د. سليمان بن وائل التويجري
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى


الجواب :
القبر لا يرفع إلا مقدار شبر، ويكون مسنماً على شكل سنام البعير وسطه مرتفع وحافتاه منخفضتان، ليعلم أنه قبر فيتوقى ولا يهان، وقد ورد عن جابر – رضي الله عنه- أن النبي – صلى الله عليه وسلم- رفع قبره عن الأرض قدر شبر انظر البخاري (1390)، وقد روى القاسم بن محمد قال: قلت: يا عائشة يا أمه اكشفي لي عن قبر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة مبطوحة ببطحاء العرفة الحمراء، رواه أبو داود (3220)، ولا يستحب رفعه أكثر من ذلك، والنبي – صلى الله عليه وسلم- لما بعث علياً ابن أبي طالب – رضي الله عنه- إلى اليمن قال له: "لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته" رواه مسلم (969) وغيره، والمشرف هو: المرتفع بدليل ما سبق من وصف قبر النبي – صلى الله عليه وسلم-، وأما وضع حجر عليه ليكون علامة فلا بأس بهذا، لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- لما دفن عثمان بن مظعون أمر رجلاً أن يأتيه بحجر لم يستطع حمله، فقام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فحسر عن ذراعيه ثم حملها ثم وضعها عند رأسه وقال: "أعلم بها قبر أخي وأدفن إليه من مات من أهلي" أبو داود (3206) وحسنه الألباني.
وأما كونه يكتب عليه آيات فلا يجوز لأن هذا امتهان للآيات وامتهان للقرآن، وربما يتعلق به بعض الجهال والعوام فيظن أن لهذا القبر معنى زائداً يعتقد فيه شيئاً مما يعتقده الجهال الذين كثروا في زماننا. والله أعلم.[/size][/color]

يتبع

  رد مع اقتباس
قديم 26 / 11 / 2004, 49 : 10 PM   #4
سند 
سفير ماسي

 


+ رقم العضوية » 6547
+ تاريخ التسجيل » 02 / 05 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,058
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

سند غير متواجد حالياً

افتراضي مشاركة: أحكام الجنائز والمقابر والتعزية

إحساس الميت بمن يزوره

السؤال:
هل الميت يحس ويستأنس بزيارة الأحياء له؟



المجيب:
د. عبد الله بن عمر الدميجي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى



الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فالأصل أن الميت إذا قبضت روحه وفارق الحياة فإنه يفقد الإحساس الذي يحس به الأحياء، فلا يسمع ولا يرى، وتتعطل جميع حواسه التي كان يحس بها في الدنيا.
قال تعالى :" إنك لا تسمع الموتى..." [النمل:80]، وقال – تعالى- :" وما أنت بمسمع من في القبور" [فاطر:22] وما يكون في الحياة البرزخية فهو من الأمور الغيبية التي لا سبيل إلى معرفتها إلا عن طريق الوحي المعصوم أي: ما دل عليه الدليل من الكتاب والسنة الصحيحة.
واستثني من هذا الأصل سماع أهل القليب للنبي –صلى الله عليه وسلم- يوم بدر، وقوله - صلى الله عليه وسلم-:" هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً فإنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً"، وقوله لأصحابه:" ما أنتم بأسمع لما أقول منهم" حينما استنكروا نداءه لهم" والحديث رواه البخاري (1370) ومسلم (932) من حديث ابن عمر –رضي الله عنهما-.
وكذلك يستثنى من هذا الأصل سماع الميت قرع نعال المشيعين لجنازته لثبوت الدليل على ذلك، فيما رواه البخاري (1338) ومسلم (2870) من حديث أنس-رضي الله عنه- .
أما الآثار التي وردت بأن الميت يحس بزائره ويستأنس به فهي لا تثبت وأسانيدها واهية لا تصلح للاحتجاج، وقد ذكر ابن القيم في( الروح )، والقرطبي في (التذكرة) كثيراً منها.
ومما يدل على عدم إحساس الميت بزائره أن النبي –صلى الله عليه وسلم- لما ذكر العلل والحكم من زيارة القبور لم يذكر منها استئناس الميت بزائريه، وإنما ذكر أنها: 1- تذكر الآخرة كما عند أبي داود (3235) والنسائي (4430) من حديث بريدة –رضي الله عنه-. 2- وترقق القلب وتدمع العين كما عند الحاكم (1433-1434) من حديث أنس –رضي الله عنه-. 3- وتزهد في الدنيا كما في حديث ابن مسعود –رضي الله عنه- عند ابن ماجة (1571) والحاكم (1427). 4- وتذكر الموت كما عند مسلم (976) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-.
أما الميت فلا ينتفع إلا بالدعاء سواء وقت الزيارة أو بعيداً عن القبر، لكن الزيارة تذكره بالميت فيدعو له .
أما حديث عمرو بن العاص –رضي الله عنه- ووصيته بأن يقيموا حول قبره قدر ما تنحر الجزور ويقسم لحمها حتى يستأنس بهم، وينظر ماذا يراجع به رسل ربه، فهذا وإن كان في صحيح مسلم (121) إلا أنه موقوف على عمرو بن العاص –رضي الله عنه- ولم يرفعه إلى النبي –صلى الله عليه وسلم-، فهو اجتهاد منه –رضي الله عنه- ولم يذكر دليله على ذلك، والله – تعالى- أعلم .
وعلى كلٍ فسماع الأموات مسألة خلافيه بين العلماء قديماً وحديثاً، والله أعلم.
يحسن الرجوع إلى فتوى اللجنة الدائمة رقم (1727 الجزء 1 / 477) .



انتهى ولله الحمد

  رد مع اقتباس
قديم 26 / 11 / 2004, 22 : 11 PM   #5
سديم 
أسطورة الوئام

 


+ رقم العضوية » 79
+ تاريخ التسجيل » 19 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 31,478
+ معَدل التقييمْ » 203
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

سديم غير متواجد حالياً

افتراضي مشاركة: أحكام الجنائز والمقابر والتعزية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله يعطيك العافيه .. سند
بارك الله فيك .. وجزاك الله خير ..

اللهم ارحم اموات المسلمين اجمعين

.







.

  رد مع اقتباس
قديم 27 / 11 / 2004, 10 : 01 AM   #6
سند 
سفير ماسي

 


+ رقم العضوية » 6547
+ تاريخ التسجيل » 02 / 05 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,058
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

سند غير متواجد حالياً

افتراضي مشاركة: أحكام الجنائز والمقابر والتعزية

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



سديم الكون


وجزك خير الجزاء

الله يعافيك وبسلمك من كل شر

  رد مع اقتباس
قديم 29 / 11 / 2004, 55 : 10 AM   #7
,؛, جـنـــان ,؛, 
من مؤسسي الوئام

 


+ رقم العضوية » 4515
+ تاريخ التسجيل » 22 / 11 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 13,211
+ معَدل التقييمْ » 20
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة

,؛, جـنـــان ,؛, غير متواجد حالياً

افتراضي مشاركة: أحكام الجنائز والمقابر والتعزية

سند

بارك الله فيك

معلومات كنت اجهلها سابقاً

فجزاك الله كل خيررر

نسأل الله لنا حسن الختام

..

  رد مع اقتباس
قديم 29 / 11 / 2004, 18 : 10 PM   #8
سند 
سفير ماسي

 


+ رقم العضوية » 6547
+ تاريخ التسجيل » 02 / 05 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,058
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

سند غير متواجد حالياً

افتراضي مشاركة: أحكام الجنائز والمقابر والتعزية

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الغالية جنان

الله يعطيك العافية على الحرص والمتابعة

وجزاك الله خير الجزاء


شاكر حضورك وجمال مرورك

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحكام في الاضاحي @MeShArY@  نفَحَآت إيمَآنِية 10 17 / 12 / 2007 57 : 01 AM
لاعبوا برشلونه يحصدون الجوائز .... ّّHUSAMّّ  ||صدى الملآعب .. 3 15 / 01 / 2007 56 : 02 PM
سقوط نشال مشيعي الجنائز في الرياض Mahsoon قناة الوئام الإعلآمي 3 01 / 09 / 2006 45 : 11 AM


الساعة الآن 51 : 11 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]