بعد التصريح بتبني بخش لفكرة إقامة كلية للتمريض للبنات

مدير عام المستشفى د. أسامة طيب
كلية التمريض بالمستشفى ستبدأ بأربعين طالبة والتنسيق جار مع الجامعات المحلية والأجنبية
مخرجات المرحلة الأولى بالدبلوم لتغطية العجز والرسوم زهيدة والشهادة معتمدة
لم تشغلني الإدارة عن بحوثي والجامعة تسوق كرسيا علميا لتمويل البحث بـ 5 ملايين

لما كان القطاع الصحي الخاص من أكثر القطاعات استيعابًا للعمالة الأجنبية حيث تمثل العمالة الوطنية التمريضية فيه 1% فكان بديهياً أن يتجه التفكير في سعودة هذا القطاع لسد النقص الهائل وبما يمكنه من مواجهة الطلب المتنامي عليه في ظل التقدم والتوسع في الرعاية والخدمات الصحية في بلادنا. 0وكان من أوائل من طرح فكرة إقامة "كلية" تعنى بشؤون التمريض مستشفى بخش بتصريح نشرته الصحف للدكتور عبدالرحمن طه بخش أخيرا.. فما كان من "الوطن" إلا أن أجرت هذا الحوار مع د. أسامة صادق طيب المدير العام للمستشفى ووكيل جامعة الملك عبد العزيز سابقاً... وذلك في محاولة لمعرفة الخطوات التي تمت في هذا الاتجاه فبادر موضحا:
إن إقامة كلية تعنى بالتمريض نراه هدفاً على المدى البعيد إلا أن البداية ستكون ببرنامج تدريبي خاصة أن المستشفى هو في الأساس مؤسسة علاجية وليست تعليمية، ويمكن أن تؤدي دورها في المجال التطبيقي والتدريبي مع استعانتها بالجامعات في توفير الكادر العلمي و لاعتماد شهادة التخرج للملتحقات ... وفي هذا الاتجاه التنسيق جار مع جامعة الملك عبد العزيز مع دراسة فكرة الاستعانة ببعض الأساتذة المتميزين في جامعات عربية وأجنبية وكذا الاستفادة من الكوادر الوطنية المتميزة في وزارة الصحة للتدريس في البرنامج..
وأضاف أنه في ظل النقص وتنامي الاحتياج المجتمعي نصنف الخدمة التمريضية إلى نوعين :
نوع يحتاج إلى تأهيل جامعي (إعداد لمدة 5 سنوات).
نوع يحتاج إلى إعداد من سنتين إلى ثلاث وينلن الدبلوم ليتخرجن كمساعدات تمريض.
وفي المرحلة الأولى سنتجه إلى الدبلوم ثم تأتي المرحلة الثانية حيث الاهتمام بتخريج"ممرضة" ببكالوريوس وهنا سنستوعب مخرجات المرحلة الأولى ومخرجات الكليات الصحية.
وعن الطاقة الاستيعابية والجهة المرخصة للبرنامج والرسوم المطلوبة للالتحاق به خاصة أن أغلب الكليات الأهلية تتسم بارتفاع رسومها الدراسية قال :
سيبدأ البرنامج بإذن الله مع بدء العام الدراسي وفي حال تأخيره سيبدأ مع الفصل الدراسي الثاني وسيتم تخصيص مكان داخل المستشفى لإلقاء المحاضرات ولهذا فإن البداية ستكون بعدد محدود لن يتجاوز الأربعين طالبة، أما الرسوم الدراسية فستكون زهيدة وفي متناول جميع المتقدمات وربما تقوم المستشفى بتعيين أغلب إن لم يكن كل مخرجات الدفعة الأولى من البرنامج حيث سيتم في البداية قبول الطالبات والتركيز لتخريج مساعدات تمريض لسد الاحتياج من ممرضات العيادات وفي عنابر المستشفى وخاصة في قسمي الولادة والأطفال وفي المراحل التالية سيتم التوسع في قبول الطلبة والطالبات وكذلك التوسع في التخصصات مع تطوير برامجه .
ومن جهة أخرى سألت " الوطن " عما إذا كان هناك تنسيق فيما بين المستشفيات فيما له علاقة بإنشاء مثل هذه الكليات لتفادي الازدواجية ولتحقيق التكامل وما إذا كان هناك تمويل من بعض الجهات للكلية؟.
أشار إلى أنه لم يحدث مثل هذا التنسيق بعد وإن كانت الحاجة تدعو له في المستقبل .. وفيما يخص التمويل لا قروض ولاتمويل من أحد فالفكرة يضطلع بها مستشفى بخش وحده والهدف منها غير ربحي، فالمشروع وطني وليس مشروعاً تجارياً استثماريا.
وانتقل الحوار مع د. أسامة الطيب إلى شق آخر لا باعتباره مديرا عاما للمستشفى وإنما كأستاذ في علم الأدوية بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز وله بحوثه العلمية التي يتابعها وخاصة بحثه عن ضربات الحرارة والشمس الذي بدأه منذ عشرين عاما فسألته " الوطن" عما إذا كانت الإدارة شغلته عن بحوثه؟
فقال: المسألة تتعلق بالدعم وليس للانشغال بأمور الإدارة!.
وأستطيع القول إنه لو توفر لنا الدعم لاختصرنا الزمن وتوصلنا إلى النتائج المرجوة في عشر سنوات على الرغم من أن متوسط المدة الزمنية لاكتشاف دواء وغيره قد يحتاج إلى عشرين سنة.. ولقد دعمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بحثنا في البداية ولمدة ثلاث سنوات والآن تسعى جامعة الملك عبدالعزيز لتسويق كرسي علمي لتمويل البحث بـ 5 ملايين ريال كمرحلة أولى خاصة في ظل أهمية البحث
وباعتبار ضربات الحرارة كانت سبباً في 21% من مجموع وفيات الحج في عام 1414هـ وستزداد أهمية البحث مع فتح باب العمرة طيلة العام ولتزامن قدوم الحج مع فترة الصيف بشكل تدريجي مستقبلاً عكس السنوات السابقة.. علما ً بأن الاهتمام بهذا الأمر قائم في أوروبا وأمريكا الشمالية وخاصة في السنوات الأخيرة لاجتياحها بموجات حرارية قاسية أدت إلى إصابات ووفيات كبيرة..
وعن أهم النتائج التي توصلوا إليها أفاد د. الطيب بأنه ومعه د. زهير دمنهوري قد توصلا -معملياً- إلى مادة بروتينية (أسمياها hrs) تعد المسؤولة عن التفاعلات الانعكاسية في الجسم - عند تعرضه لحرارة عالية - والتي تفضي إلى الوفاة بسبب انقباضات شديدة في الأوعية الدموية أو للتجلط الوعائي ولغيرها من التأثيرات الشديدة على القلب والجهاز العصبي..
ولا ينقصنا سوى فصل هذه المادة معملياً والتعرف على ماهيتها وخواصها ومن ثم الوصول إلى طريقة لاكتشاف مادة مضادة لها في خواصها أو تكوينها أو في طريقة تأثيرها بما يحقق:
منع وصول تأثير المادة البروتينية مما يمنع معه أو يُقلص من حدوث الوفيات بسبب الضربات الحرارية.
منع تكون المادة البروتينية أصلاً (hrs) في الجسم عند تعرضه للضربات الحرارية.
بمعرفة خواص المادة البروتينية نحاول تدميرها باكتشاف مادة مضادة لها تُبطل تأثيرها المفضي للوفاة.

وأختتم حديثه قائلاً: أفلا يستحق مثل هذا البحث الدعم؟
إن مشروع دعمه لدى معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك عبد العزيز وسيخرج بصورة " كرسي علمي " بـ 5 ملايين ريال ولمدة 3 سنوات كمرحلة أولى ".. ولا يسعنا سوى أن ُنذّكر رجال الأعمال بحديث الرسول "صلى الله عليه وسلم" "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم يُنتفع به أولد صالح يدعو له"، وهناك أيضا دور شركات الأدوية والبنوك فيما يمكن أن تقدمه من خدمات للمجتمع إضافة إلى الجهات المعنية بالبحث العلمي في بلدنا.


جريدة الــــــــــــــــوطن

مرحبا البدر

تسلم على المعلومات

الجديده الي افدتنا فيها

وعلى تواصلك معنا

والله يعطيك العافيه



تحياتي

فرح

مرحبا البدر


مشكور علي هالمعلومه


والله يعطيك العافيه