لنحب الجميع

عندما نسمع كلمة حب فإن أول ما يتبادر إلى أذهان أغلبنا هو الحب الرومانسي الجميل، الحب العاطفي الرقيق، والذي لا نتوانى فيه بأن نمنح من نحبه كل ما نملك من مشاعر طيبة وغيرها.
وكما هو معروف فإننا عندما نكون في حالة حب، فإننا نرى في المحبوب أفضل وأجمل ما فيه، ونمنحه كل الاهتمام فتجدنا ننصت إليه / إليها عندما يتكلم / تتكلم، ونشعر بقبولنا لكل ما يقوله / تقوله، ولا نمل من استمرار التواصل معه / معها مهما طال الوقت.
السؤال هو: ما الذي يمنعنا أن نحاول أن نعيش بهذه المشاعر وهذا الحب للجميع ولو ليوم واحد؟
ماذا سيحدث لو جرب أحدنا بأن يبدأ يومه بنثر مشاعر المودة والاهتمام لكل من يتعامل معهم في يومه؟،
ماذا سيحدث لو بادر كل منّا بتطبيق ذلك أولاً على محيط أسرته في المنزل؟،
ماذا لو بادرنا بالابتسام والتحية الصادرة من القلب وليست مجرد كلمات مبهمة، ثم الجلوس مع من يتواجد في المنزل لدقائق تملؤها المحبة؟،
بالتأكيد سينعكس ذلك إيجابياً على كل طرف، وسيكون لذلك أثره الجميل والذي كان أساسه مبادرة فردية منك.
قد يجد البعض صعوبة في البداية في التغلب على مشاعر سابقة، ولكن ليس من الخسارة أن أتنازل كل التنازل لأي فرد من أفراد الأسرة لأن أسرتي هي الشجرة وأنا غصن من أغصانها.
فالحب شيء مؤثر فعلاً، وبإمكانه أن يغير حياتنا من التباعد والخصومة إلى التقارب والمحبة.
فقط يجب أن نحاول ذلك صادقين ولو لمدة يوم أو يومين، وسنجد بأذن الله أن التواصل بهذه الطريقة سيغير من علاقاتنا بالآخرين إلى الأفضل.
وبعد ذلك ننتقل إلى المرحلة التالية وهي توسيع الدائرة لتشمل الأصدقاء والمعارف، فنظهر لهم مودتنا الصادقة فنزيل ما قد يكون في النفوس من المآخذ السابقة.
يجب أن نعرف بأن الحب لن ينقص لدينا مهما بذلنا، بل سيزداد أكثر وأكثر.

لنحب كل من حولنا بقلوبنا،
لنحبهم بصدق حتى نعرف ما يتركه هذا الحب من سعادة في الوجوه وسلام في النفوس.
فالحب هو الكنز الذي نمتلكه على الأرض وبدون أن يكلفنا أي مال

	ماذا سيحدث لو جرب أحدنا بأن يبدأ يومه بنثر مشاعر المودة والاهتمام لكل من يتعامل معهم في يومه؟،

تحدث كارثة

لأن الشعب مش متعود على هيك والغالبية راح يفكر انك تدور على مصلحة




كلام جميل ياعبدالله


واعتقد ان الكثير يبحثون عن الحب بأي صورة كانت ولكن الكثير ايضاً لايقدرون ذلك واي صورة من صوره يفسرونها تفسير آخر .. وراح يفهمك غلط ويقول " ماتحبنيش بالشكل ده




آآآه . العالم بيعيش ازمة حب




صباح الحب ياعبدالله

الله يسعد صباحك بالخير والحب أستاذي Wafei
أسعدني تفضلك بالمرور وبمداخلتك الجميلة حول تصورك لردود أفعال الآخرين عند إظهار مشاعر المودة تجاههم.
اعتقد بأننا يجب أن لا نكتفي بتوقعاتنا، بل يجب أن نحاول ونحاول وخاصة ضمن نطاق الأسرة وسنصل بأذن الله إلى هدفنا، ولن يضيرنا ما قد يقوله الآخرون ما دمنا صادقين في توجهاتنا.
حقيقة لم أكتب ما كتبت إلا من واقع تجربة شخصية ناجحة لي مع قريب ليّ قال لي بعدها "وينك من زمان".
دمت أستاذي بصحة وسعادة.

هلا بكــــ أخي الجميل عبدا لله
(الحب للجميع)
توقفت متأملا كثيرا هنا
أحب عبدالله المسلم
كما أحب فهد اللاادري
كما أحب جورج النصراني
كما أحب ياهو البوذي
كما .......................
هل استطيع ذلك حقا يا أخي
هل استطيع ان أحب الجميع
كـ إنسان سأحب الجميع مهما كان انتماءاتهم العقدية الجغرافية العرقية........
ودون النظر الى كل ذلك
من باب الأنسانيه ان نبادل بالحب جميع البشر بدون تفرقه
هذا ما نقرأه في كتب المثقفين والأدباء ونشاهد ه في بروقندا الحب والسلام وفي و في.........................
لكنكـ كـ مسلم
هل سيكون حبك مشروعا؟؟
ام انك ستخالف ما قاله فلان وفلان
في حديثهم عن المحبة والبغض التي لابد وانك قد مررت عليها اثناء الدراسة
هل الإسلام يأمرنا بان الحب لا يكون الا للمسلم فقط
والبغض لغيره
الحب للجميع في ذهني كما أتمناه وكما أنت ربما تتمناه هناك من ينادي يمنع أمكانيه ممارسته واقعيا
لأنه كما يزعمون يقدح في عقيدتي
كتبت ردي متسائلا فقط
تحياتي

أخي الكريم منتمي W
أسعدتني كثيراً عودتك، وأسعدتني أيضاً مداخلتك القيّمة حول نظرتنا كمسلمين لحب الجميع بكافة عقائدهم وطوائفهم.
كما هو معروف، الإسلام هو دين السلام كما يتأكد لنا في العديد من الثوابت، ولعل أوضح شاهد على ذلك هو تحية الإسلام والتي تبدأ بكلمة "السلام".
السلام هو غاية، والمحبة هي الوسيلة التي ستوصلنا بأذن الله إلى تلك الغاية، ولعلك تعرف أكثر منّي بأن أفضل وسيلة للدعوة إلى الله هي القدوة الحسنة المبنية على الحب التي تجعل الجميع بكافة عقائدهم يحترمونك ويقدرونك فتنشرح صدورهم لك ولدينك.

اسمح لي بأن أحاول الإجابة على تساؤلك بالقول أننا مُطالبون بالإحسان وحسن التعامل مع كل ذي كبد رطبة بغض النظر عن العِرق أو العقيدة أو المستوى الاجتماعي،
مرة أخرى، أشكرك أخي الكريم على مداخلتك الرائعة.
تقبل تحيتي،
دمت بصحة وسعادة.

انا معك يااخوي ابو عبدالله في موضوعك وحتى في ردك لاخونا المتمني الا ان ليس الكل يستحق الحب..
لذا لايمكن ان اعطيهم ذلك وفي الوقت ذاته لااستطيع كرههم ان كانوا اصحاب حق فلهم العدل وغير ذلك لا يمكنني تقديم اي حب لهم..
.
ربي يسعد ايامك اخوي..

موضووع رائع .. وانا مع اختي غزالة الجنوب ..

ليس الجميع يستحق الحب..فهناك من يأخذ دون أن يعطي.. وهناك من يأخذه ويرميه خلفه كأنه لم يره..

حت ولو غمرته بالحب .. والحنان والعطف ..

أخي العزيز .. من الصعب أن تعطي إلى ما لا نهايه ..ومن الصعب أن تأخذ دون إعطاء..

ليس الجميع يستحق الحب والطيبه.. من الواجب علينا أن نعامل الناس على ما هو بداخلهم لا ظاهرهم ...

وهذا الشيء من الصعب اكتشافه بسرعه ..

فلسفة القلوب من الصعب تفسيرها بتوجيه مدافع من هذا النوع ..
فقد تبدي ما لا تخفيه .. خجلا .

او

تكتم ما يوجد بداخلها خوفا من ردة الفعل .. خصوصا إذا كان صاحب هذا الفعل ذا طباع عصبي ..

//

نشر الحب والسلام ..والوئام بين الجميع أمر جميل .. لكن من الصعب على القلب تحمل كل عواقبه..

فيمكن أن لا تكون محموده حتى لو كان هدفها السلام ..

طرح وفكر راقي .. ورائع ..

أدام الله عليك الحب والسلام أخي .. (( مع الجميع )) ..


حووور ..

صدقت اخي عبدالله في كلامك وجزاك الله خير على هذا الطرح الجميل

بالحب يكون العطاء أكثر من امتناع من الأخذ ، فالحب يجعلك مخلصا دون أن تدري إنك مخلص ويجعلك وفيا يجعلك تسعد بعطائك مخلصا دون أن تنتظر مقابلا تتفانى تتعاطف تشفق.. ترحم.. تود.. تتواضع.. تتسامح.. فالحب يجلعك تفيض من إرادة الخير على الغير فتصبح مصدرا حقيقياللخير تستحيل حياتك من أجل غيرك تتجرد نهائيا من أي شوائب للأنانية والمركز حول الذات. فالحب يجعلك أنت أنت ، كما أنت ، أنت دون تكلف ، دون أن تحاول أن تبدو في صورة أفضل أن تكون على طبيعتك على ما أنت عليه ذاتك الحقيقية مظهرك الحقيقي فالحب يولد حبا والخير يبتعث خيرا ..


ولكن اخي فالحب لاتستطيع اعطائه لكل الناس لان الناس تختلف منها ناس تستحق الحب ومنها لاتستحقه ولكن يكون الحب ليس بصوره مباشره بل يكون بالاحترام مع من تعرف ومع من لاتعرف

شكرا اخي

ويعطيك الله العاافيه

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غزالة الجنوب

	انا معك يااخوي عبدالله في موضوعك وحتى في ردك لاخونا المتمني الا ان ليس الكل يستحق الحب.. لذا لايمكن ان اعطيهم ذلك وفي الوقت ذاته لااستطيع كرههم ان كانوا اصحاب حق فلهم العدل وغير ذلك لا يمكنني تقديم اي حب لهم....

الله يسعدك أختي غزالة
أشكرك لمرورك ولمداخلتك الجميلة حول آلية حب الآخرين.
أوافقك الرأي بأنه" ليس الكل يستحق الحب" وذلك لأسباب مختلفة قد يكونوا هم سبباً فيها، أو نتيجة لأسباب خارجة عن إرادتهم.
لم أقصد في موضوعي هذا الميل والهوى، لأن الميل لا يمكن أن نتحكم فيه كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القدوة والمعلم لأمته حينما كان يعدل بين زوجاته في كل شيء إلا بالميل فكان يقول عليه الصلاة والسلام :[اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما لا أملك] "يعني القلب" (أصحاب السنن).
أختي غزالة:
ما قصدته في موضوعي هو أن نحاول أن ننشر المحبة ابتداء من البيوت، فأنتِ لا يخفاك بأن هناك بعض المنازل يبدأ الأبناء والبنات فيها أيامهم فيما بينهم "بالتكشير والتقطيب" يتعامل الواحد منهم / منهن مع من في المنزل بجفوة، ولو بحثت عن السبب لوجدته شيئاً تافهاً يمكن تلافيه بسهولة.
ولهذا اقترحت بأن نبدأ يومنا بالابتسامة وإظهار المودة الصادقة لمن في المنزل لنتلافى أي سوء فهم قد يكون موجوداً، ومن ثم نبدأ المرحلة الثانية مع الأصدقاء. أمّا من كانوا خارج دائرتي الأسرة والصداقة فلهم علينا الاحترام والتقدير حتى يثبت لدينا عكس ذلك.
مرة أخرى أشكرك أختي الكريمة لمداخلتك التي أسعدتني.
دمتِ بحفظ الله.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حووور

	وانا مع اختي غزالة الجنوب .. ليس الجميع يستحق الحب..فهناك من يأخذ دون أن يعطي.. وهناك من يأخذه ويرميه خلفه كأنه لم يره.. حت ولو غمرته بالحب .. والحنان والعطف .. أخي العزيز .. من الصعب أن تعطي إلى ما لا نهايه ..ومن الصعب أن تأخذ دون إعطاء.. ليس الجميع يستحق الحب والطيبه.. من الواجب علينا أن نعامل الناس على ما هو بداخلهم لا ظاهرهم ... وهذا الشيء من الصعب اكتشافه بسرعه .. فلسفة القلوب من الصعب تفسيرها بتوجيه مدافع من هذا النوع .. فقد تبدي ما لا تخفيه .. خجلا . او تكتم ما يوجد بداخلها خوفا من ردة الفعل .. خصوصا إذا كان صاحب هذا الفعل ذا طباع عصبي .. نشر الحب والسلام ..والوئام بين الجميع أمر جميل .. لكن من الصعب على القلب تحمل كل عواقبه.. فيمكن أن لا تكون محموده حتى لو كان هدفها السلام .. ..

أدام الله عليكِ السعادة أختي حووور

بداية، أود أن أقول بأني معك ومع أختي غزالة في رأيكما. وقد يكون في ردي السابق توضيح لما عنيته في موضوعي.
أما ما يتعلق بنشر الحب والسلام فهو مطلب يصب بمصلحة المجتمع والأفراد،
ولو كان مجتمعنا مجتمعاً ملائكياً لتوقعنا بأن يسود الحب والسلام كل مكان، ولكن لأننا لسنا بملائكة فالأخطاء واردة من بعضنا، ولهذا فليس مستغرباً أن نجد منهم بعض التقصير.
جميعنا قد سمع عن الحديث الشريف الذي رواه مسلم في صحيحه عندما شكا رجل إلى النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قطيعة أقاربه له(يا رَسُول اللَّهِ إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون عليّ. فقال صلى الله عليه وسلم: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من اللَّه ظهير عليهم ما دمت على ذلك.))

وفي هذه الحالة لسنا مطالبين أمامهم إلا بأداء ما لهم علينا من حقوق.

أختي حووور
تقبلي جزيل شكري لمداخلتك القّيّمة.
دمتِ بخير وعافية.