أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتديات الادبية >  بوحْ الشعِر والنثر ..

 بوحْ الشعِر والنثر .. للشعر الفصيح والشعبي والنثر " المنقول "

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27 / 09 / 2007, 44 : 12 AM   #1
aifo 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 9787
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 186
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

aifo غير متواجد حالياً

افتراضي مسرحية "حديث شباب الجامعة"

أنا شاب أهوى مجال "الفن" والأدب والكتابة والاخراج..
حلمي أن أكون مخرجا لأفلام عربية تمثل العرب وفكرهم وأسلوبهم للعالم في لحن فني جميل. قد رأيت آلاف الافلام الأمريكية, ورأيت أفضل ما مدحه النقاد لديهم وعرفت السبب قبل أن اسمع وجهة نظر النقاد, تذوقت تلك الفنون وعرفت وفهمت ما يقصده هذا الكاتب وذاك, فكتبت هذه المسرحية القصيرة بناءا على "خبرة مشاهد متمعن".
بعدما كتبتها ذهبت إلى المسؤول الأكبر عن المسرحيات في الجامعة, فقلت له لدي هذا النص وأريدك أن تقرأه, وأن تعطيني نقدا مفصلا عنه, فأمسك الدفتر وتكلم لي بأسلوب وكأنه قرأ النص, أسلوب نصح وتوجيه وأسئلة كثيرة عن النص, مثلا " ما قصدك ومغزاك من كتابة هذا النص" فقلت له أني كتبت المقصد والمغزى في أول صفحه, ثم تبين لي من أسلوب كلامه واستعجاله في الاستنباط واستباق الأمور أن الرجل ليس فيه فطنة ولا ذكاء.
فصار يحكم على المسرحية بأنها كذا وكذا وهو لم يقرأها. قلت له "اقرأها ثم ستعرف أجوبة كل اسئلتك واستفساراتك" فقال سأضعها عندي وسأتصل بك اذا رأيت أن المسرحية تستحق التمثيل. فسألته " هل أمر عليك بعد نصف ساعه وتكون قد قرأتها؟؟" (حيث قراءة المسرحية لا تستغرق نصف ساعة) فقال : "مر علي بعد ستة شهور" مازحا ولكن من مزحته تلك عرفت أنه لا ينوي قراءتها وسيرميها. أصبت بقلق من هذا الموقف المرير حيث يكمن بؤسه في أن هذا الرجل يستلم راتب على جلوسه على المكتب بلا عمل, فمن حقي كطالب في الجامعة أن يقرأ نصي هذا الغبي الذي ربما لم يمسك مكتبه إلا عن طريق واسطه. فهو مسؤول عن المسرحيات, وليس لديه استعداد أن يقرأ مسرحية لا تستغرق من وقته نصف ساعة لطالب أتى إليه وقال له أن لديه موهبة ويريد أن ينميها. فهذا البؤس بعينه وهذه نتائج الواسطة, أناس يجلسون في مكاتبهم ولا يعملون شيئا.

المهم

أنا لن أقف عند هذا, ولا أريد أصلا أن يساعدني رجل ليس له من الفن والأدب من خلاق.

سأكتب..

وسأريها غيره وغيره..

سأفعل ما استطيع فعله لتحقيق الهدف الذي في بالي..

أول من طرأ ببالي أريهم كتابتي هم أعزائي في هذا المنتدى..

فأريدكم أن تقرؤو نصي هذا..

وأن تنتقدوا إن كان هناك ما ينتقد, وأن تمدحوا إن أعجبكم شيئا في النص..



(ملاحظة النص تستغرق قراءته حوالي نصف ساعة)

أبوهيثم

 

  رد مع اقتباس
قديم 27 / 09 / 2007, 49 : 12 AM   #2
aifo 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 9787
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 186
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

aifo غير متواجد حالياً

افتراضي

حديث شباب الجامعة

المغزى والهدف من المسرحية:
واقعية الحوار بين الشباب حيث يتكلم الشباب وكأنهم بالفعل في منتزه لهم ويأخذون راحتهم في الحديث
عندما يتكلمون بالعربية الفصحى يتكلمون بها وكأنها المتداولة بين الناس وكأنهم يتكلمون بها من سنين
هموم الطالب الجامعي ونوعية حديثه والكلام الذي يدور بين الشباب مثل الزواج والمركبة والتقنية وغيرها
أن تكون هذه المسرحية رسالة إلى شباب الثانوية


شخصيات المسرحية:
أبو أسد: وهو أثقفهم وأوثقهم بنفسه.
أبو صالح: وهو واعي ومثقف ويدعم أبو أسد كثيرا في كلامه وقليلا ما يعارضه.
أبو سالم: يعارض أبو أسد كثيرا ويختلف معه في معظم آرائه وهو أقلهم ثقافة وعلما.
أبو هيثم: شخصية غامضة, فيه حياء ولا يتكلم كثيرا لكنه إذا نطق الكل سكت ليسمع رأيه الذي لا يأتي إلا بعد تفكير وتأكد.
أبو سليمان: وهو أخو أبي أسد وشقيقه, شاب مستكشف.
محمد: وهو السائق لأبي سالم, هندي الجنسية

ديكور المسرح:
خلفية لصورة منتزه للمشهد الأول والثالث ونارا مزيفا في وسط الجلسة, وخلفية صورة لمطار الملك خالد للمشهد الثاني.


*المشهد الأول*

أبو أسد: ذهبت بأبي سليمان قبل قليل إلى المطار.

أبو صالح: إلى أين قرر الذهاب؟

أبو أسد: سيذهب في جولة إلى شرق آسيا, الصين والهند واليابان وماليزيا وسري لانكا.

أبو سالم: وما بها سري لانكا حتى يذهب اليها؟

أبو صالح: قد تكون سري لانكا أفضل هذه الدول من حيث الطبيعة الخلابة, ولذا فيها فنادق عظيمة.

أبو سالم: أعتقد أن هناك دول أفضل منها بكثير في آسيا من حيث الطبيعة.

أبو أسد: هل ستسمحوا لي أن أكمل حديثي أم ماذا؟

أبو سالم: أكمل..

أبو أسد: سألته عن دراسته في هذا الفصل, فقال لي أنه سيكمل دراسته الفصل القادم وأن سفرته ستستغرق ثلاثة شهور.

أبو صالح: ثلاثة شهور؟؟!!

أبو أسد: ثلاثة شهور.. المهم, غرضه من سفره هذا هو السياحة, فأبو سليمان لديه مبدأ هو أن يستهلك شبابه وقواه في أن يجول حول العالم ويستكشف, وقد قال لي ذلك, قال لي مرة أنه يريد أن يرى كل مدينة كبيرة في العالم, وأنه في فترة شباب لا تتكرر, وفي الغد سيرتبط بزوجة وابن ووظيفة ومسؤولية, فيرى أن هذا هو أنسب وقت له ليسافر ويحقق حلمه, فقلت له ألا تظن أن دراستك أولى من سفرك هذا؟ فقال لي ربما لكني على وشك السفر الآن ولن أتراجع..

أبو أسد: ثم أسديت له نصيحة فقلت له اسمعني أبا سليمان وتقبل مني نصيحة, أنت صدقت في قولك أن فترة الشباب مرة لا تعود, ولهذا ترى الشباب كلهم يتزاحمون على أبواب الجامعات, لأنها فترة شبابهم, فأنت اذا ذهبت لتدرس تستهلك طاقتك في أوج قوتك وشبابك لبناء المجتمع, لا تظن أنك تدرس لنفسك فقط أو لمستقبلك فقط, أنت تدرس وتجتهد لبناء مستقبل الكل, وأنت شاب في أنشط مرحلة في حياتك استغلها للمصلحة الكبرى.

أبو أسد: بعد أن قلت له هذا الكلام أحسست أنه تحمس لكلامي لكن قطع علينا إعلان رحلته فذهب.

أبو صالح ( وقد كان يهز رأسه موافقة طوال كلام أبي أسد) : أحس أني أنا تحمست من كلامك الآن ( يقولها ضاحكا)

أبو أسد : شيء جميل ( يقولها وهو مبتسم وينظر إلى التلفاز)

(يصمتون قليلا الشباب حوالي عشر ثواني وينظرون للتلفاز وهو موضوع على محطة مغربية )

أبو صالح: أبو هيثم.

أبو هيثم: نعم؟

أبو صالح: أر الشباب القطعة الالكترونية التي اشتريتها اليوم

(فيخرجها من جيبه ويرميها لأبي أسد ويمسكها أبو أسد)

أبو أسد: ما هذا؟ معالج حاسب؟

أبو هيثم: نعم.

أبو أسد: وبكم اشتريته؟

أبو هيثم: بثلاثة آلاف ريال.

أبو أسد: ثلاثة آلاف؟! (ويعطيها أبو سالم بحذر ألا تقع)

أبو هيثم: نعم, لكن هذا أقوى معالج حاسب بالعالم.

أبو سالم: ولم تحتاجه؟

أبو هيثم: لتحرير الفيديو فهذا عملي الجديد.

أبو أسد: وهل تحب عملك الجديد هذا؟

أبو هيثم: أحبه كثيرا, بل منذ سنين وأنا أقوم بتحرير الفيديو في البيت كهواية بدون مقابل.

أبو أسد: جيد, بل جميل جدا, أرى أنك ستبدع في عملك إذا كنت تحبه,

أبو هيثم: لا أقصد مدح نفسي لكني أرى أني بدأت اشتهر بين صفوف المنتجين وأصبحوا يعرضون علي رواتب أعلى لآتيهم وأشتغل عندهم حينما يرون عملي وتحريري.

أبو سالم: وكم تستلم في الساعة الآن؟

أبو هيثم: لا بأس, مائة ريال في الساعة.

(يقولون كلهم ما شاء الله لا قوة إلا بالله)

أبو أسد: ربما هذا المجال ليس فيه من يهتم به فأصبح فيه شح على المحررين, فأتيت أنت ومعك موهبة وشغف لهذا المجال. ولكني أعارضك على شرائك هذه القطعة وخذ مني نصيحة خاصة في مجال التقنية والحاسب, لا تشتري أغلا شيء, واشتر ما دونه لأن هذه القطعة قد تفرق عن التي أقل منها مباشرة بالأداء خمسة بالمائة وبالسعر خمسون بالمائة.

أبو سالم: لكن أبا أسد هذا تخصصه وسيستفيد كثيرا من هذه القطعة في مجاله وعمله, وأيضا الرجل ما شاء الله تبارك الله يستلم مائة ريال في الساعة فسيسترجع قيمتها خلال بضعة أيام.

أبو أسد: نظرتك للأمر خاطئة أبا سالم, فأنا أضمن لك في العام القادم معالج ضعف أداء هذا بربع سعره.. لكن عموما هي تقنية لا خسارة فيها.

أبو صالح: ما هي مواصفاتها أبا هيثم؟

أبو هيثم: هو معالج مكون من أربعة معالجات, سرعة كل واحد منها ثلاثة مليارات ذبذبة في الثانية, وتحتوي على سبعمائة مليون ترانزستور.

أبو أسد ( ومعه القطعة يمسكها بيده ويضعها أمام وجهه ويضحك ضحكة واحده) : عالم متكامل داخل هذه القطعة الحديدية ونتائج قرون تلو قرون من الدراسات والنظريات... والخافي لديهم أعظم.

( يعطي أبو أسد أبا هيثم القطعة ويقول له ) : أسأل الله أن يوفقك في مجالك هذا

أبو هيثم: وإياك..

أبو سالم: على طارئ المكافآت والرواتب أبا صالح, أنت اشتغلت في الصيف, فكم كانوا يعطوك في الساعة, لأني ربما سأشتغل في الصيف شغلتك تلك.

أبو صالح: لنجعلها مستورة أبا سالم ( يقولها وهو مبتسم)

أبو سالم:عادي يا رجل, هيا قل..

أبو صالح: كم تتوقع؟

أبو سالم: أربعون؟

أبو صالح: عشرة ريالات للساعة.

أبو سالم: تراجعت, لن اشتغل الصيف القادم.

أبو أسد ( يضحك ثم يقول):لا تستعجل احسبها في الشهر كم تكون.

أبو سالم: أنا كنت استلم 1600 ريالا في الشهر وكنت اشتغل ثمان ساعات باليوم لخمسة أيام في الاسبوع.

أبو أسد: مكافأة قليلة بالنسبة لمدة الدوام.

أبو صالح: أعرف عن قريبي شاب متخرج من كلية الحاسب وله سنة يشتغل, الآن ارتقى في عمله لرتبة أعلى, فكم تتوقعون يستلم في الساعة؟

أبو سالم: كم؟ تسعون؟

أبو صالح: أعلى

أبو أسد: مائة وخمسون؟

أبو صالح: أعلى قليلا

أبو هيثم: مائة وتسعون؟

أبو صالح: مائتان وعشرة ريالات

(يقولون كلهم : ما شاء الله تبارك الله)

أبو هيثم: ابن عمي عمره ثلاثون سنة معه بكالوريوس هندسه وماجستير إدارة أعمال وله أربع سنوات يشتغل يستلم أربعمائة ريال في الساعة.

( فيقولون كلهم ما شاء الله تبارك الرحمن)

أبو أسد: لكن لا تنسوا يا شباب أن الحاسب والهندسة أكثر التخصصات المطلوبة والمرغوبة وأصعبها.. ( صمت قليل) قرأت مرة عن إحصائية ذكاء الطالب في الهندسة والحاسب, وما تعجبت منه هو أن التخصصين لا يحتاجا إلى إحصائية ذكاء عالية جدا, فقد قرأت عن معدل إحصائية ذكاء طالب الهندسة فوجدت أنه مائة وخمسة عشر, أما الحاسب فهو أعلاها, فالحاسب وخاصة البرمجة تتطلب إحصائية ذكاء لا تقل عن مائة وعشرون. كم إحصائية الذكاء لديكم يا شباب لآخر قياس؟

( يؤشر أبو أسد بأصبعه عليهم واحد واحد)

أبو سالم: مائة وواحد وعشرون

أبو صالح: مائة وخمسة وثلاثون ( أبو سالم ينظر اليه تعجبا ولكن دون كلام)

أبو هيثم: مائة وأربعون

أبو أسد: مائة وتسع وثلاثون, فأنت أذكانا أبا هيثم ( يقولها وهو مبتسم)

(يأتي العامل يمشي ويدخل في وسط الجلسة ويضع الحطب على النار)

( أبو أسد ينظر للعامل ويتكلم معه بلغته)

أبو أسد: أبكا نام كياه؟ ( ومعناها "ما اسمك؟")

العامل الهندي: أمارا نام "محمد" ( اسمي محمد)

أبو أسد: تم كها كيهو؟ ( من أي الديار أنت؟)

(بعد هذه الكلمة يلتفت إليه أبو سالم متعجبا ولكن البقية لا يلتفتون)

محمد ( الهندي): هم إنديا كهي (أنا من الهند)

أبو أسد: إنديا كونسي جاقا كيهو ( من أي منطقة؟)

محمد: هم بامباي كي رهني واليهي (أنا من بامباي)

أبو أسد: همارا قهر بامباي مي هي باسل بورانا ( أنا سكنت خمس سنوات ببامباي)

محمد: اها.. كويس ما شاء الله ( يقولها وهو مبتسم)

أبو أسد: ما اسم أكبر ابنائك؟

محمد: رفيق.

أبو أسد: تم آوو هماري سات بيتو... اجلس ( اجلس معنا)

أبو سالم: لم أعلم أنك تتلكم تالم أبا أسد.

أبو أسد: بل هذه أردو أبا سالم, فقد سكنت مع أهلي حين كنت طفلا في الهند بمدينة بامباي, عهد دراسة أبي الطب هناك, فأصبحت الهند رغم أني لم آتيها منذ طفولتي كالوطن الثاني لي, وأهلها ليسوا أغراب أبدا..

(يقطع الحديث أبو سالم ويقول)

أبو سالم: يا شباب اخترعت لعبة أظنها ستعجبكم

أبو أسد: ما هي؟

أبو سالم: منذ أن أتينا الليلة وجهاز التحكم للتلفاز قد ضاع والمحطة المغربية تشتغل بدون توقف, فأتت في بالي فكره ( يلتفت إليهم وكأنه يبحث عن شيء) هل أحد منكم لديه قلم؟ ( فيرمي له قلم أبو أسد) فيقول: وورقة؟ ( فيرمي له دفتر صغير أبو صالح)

أبو سالم: أنا الحكم وأنتم المتسابقون, لنتابع هذه المحطة, ومن يميز كلمة عربية ينطقها بسرعة قبل أن ينطقها شخص آخر فتحسب له نقطة, ومن يجمع أكبر عدد من النقاط خلال 4 دقائق يفوز.

أبو أسد ( يضحك ضحكا واضحا ثم يقول) : لعبة واختراع جيد وجميل ( يقولها وهو مبتسم)

أبوهيثم

 

  رد مع اقتباس
قديم 27 / 09 / 2007, 51 : 12 AM   #3
aifo 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 9787
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 186
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

aifo غير متواجد حالياً

افتراضي

( يلعبون اللعبة فأول من يجد كلمة أبو أسد ثم أبو صالح ثم أبو هيثم ثم محمد فيقول له أبو أسد: "أحسنت أبا رفيق" فيرد:" شكريه" ويفوز في الأخير أبو أسد)

محمد: أنا أول يلعب سيم سيم لعبه هذا في إنديا

أبو سالم: إنديا ( يقولها هزوا لكن بصوت خافض بينه وبين نفسه)

أبو أسد: بالاردو؟

محمد: ايوه
محمد: أول كان هادا فيه برنامج تلفيزون نفر كلام لغة تاني أنا مافيه معلوم, إنديا فيه كتيــــر لغه, بس هادا قريب من أردو. بعدين انا وولد عم انا يلعب وأنا فيه فوز"

أبو سالم: اووه لازم فيه فوز لأن انت فيه إنديا

محمد ( يلتفت الى جهة ابو أسد لكن دون أن ينظر إليه ويقول): إكيا بل رهاهي؟ ( معناها" ماذا يقول هذا؟")

(أبو أسد يضحك ضحكة خفيفه ويقول): هم كو نهي معلوم (لا أدري ماذا يقول)

(لحظة صمت قصيرة ثم يقطع الصمت أبو أسد)

أبو أسد: أذكر أنك ستشتري سيارة أبا هيثم, هل اشتريتها بعد؟

أبو هيثم: لا, لكني محتار ومتوقف عند حيرتي

أبو صالح: ولم الحيرة أبا هيثم؟ فعليك بالمركبة اليابانية لا غير.

أبو أسد: عمي لديه معرض للسيارات ويغير سيارته بعد كل حين, لتجربة ابداع هذه الشركة وتلك, لكنه ما وجد سيارة أشد تحملا وأقل مشاكل من الياباني, عليك باليابانية, فاليابانيون يعملون بروح الساموراي حيث الانضباط, ولا خلل أو خطأ يقبل لديهم, عليك بالمركبة اليابانية"

أبو هيثم: لكن حيرتي لا تكمن في نوع السيارة, ولكن في أن آخذ جديدة أو مستعملة

أبو سالم: أنت موظف أبا هيثم وبراتب ممتاز, فلم الحيرة؟ خذ سيارة جديدة وفخمه

أبو أسد: انظر للموضوع من كل الجهات, فأنت لو أخذت سيارة مستعملة لكن عملية بعشرين ألف واستخدمتها طوال فترة دراستك بالجامعة وهي أربع سنوات ثم بعتها بخمسة عشر ألف فكل ما دفعته هو خمسة آلاف خلال خمسة سنين, أي ألف ريال عن كل سنه, أي باختصار ثلاثة ريالات لليوم الواحد"

أبو سالم: ما شاء الله حسابك سريع

أبو أسد: ولكن بالمقابل لو اشتريت سيارة رفاهية بمائة ألف واستخدمتها خمس سنين, لن تبيعها بأكثر من أربعين ألف, فهذه ستون ألف خلال خمسة سنين, أي خمسة عشر ألف كل سنه, أي أربعون ريالا كل يوم لمدة أربع سنين, وشتان بين ثلاثة ريالات باليوم وبين أربعون ريالا باليوم.

أبو هيثم: والله مبالغ هائلة لكن لا نحس فيها, على الأرجح أنني سأشتري سيارة مستعملة.

أبو أسد: الطالب الجامعي يأخذ بمعدل ثلاثة وثلاثين ريال باليوم الواحد

محمد: انت طالب, من وين هذا فلوس؟

أبو أسد: الجامعة تصرف لنا مكافآت

محمد: كويس ما شاء الله, أنا أول أدرس في جامعة بومباي وأنا ادفع فلوس كل سنه

أبو أسد: هذه نفس الجامعة التي درس فيها والدي وأذكر أنها كانت مبالغ كبيره تدفع للجامعة

محمد: بس أنا يجي هنا أجمع فلوس بعدين روح كمل دراسه

أبو أسد: وماذا تدرس أبا رفيق؟

محمد: بكالوريوس رياضيات (ينطقها ريازيات)

أبو أسد: جيد

أبو سالم: هذا السائق أتى هنا ليجمع مالا حتى يكمل دراسته الريازيات (يقولها هزوا) وأبو سليمان يحذف فصلا ليتجول ويتسيح خارج البلاد, أبو سليمان رجل غير جاد في حياته

(أبو أسد يتفاجأ من كلامه ويلتفت اليه)

أبو صالح: وما عليك منه أبا سالم؟

أبو سالم: أنا لا أطيق ذلك الرجل ولا أريده أن يأتي معنا في هذا المنتزه

أبو أسد: ويلك ماذا تقول؟( يقولها باشمئزاز) من أين أتتك هذه الجرأة أن تتكلم عن أخي الشقيق بهذه الطريقة؟ أتبحث عن مشكلة أبا سالم؟

(صمت قليل ولا يرد أبو سالم)

أبو أسد: أجبني ( يقولها بصوت أعلى من السابق)

أبو سالم: لم أعلم أنه أخوك أبا أسد

أبو أسد: هو ابن أمي وأبي, وإياك أن تتكلم عنه بهذه الطريقة مرة أخرى, أنا سأذهب الآن, لكن قبل أن أذهب أريد أن أقول لك شيئا آخر أبا سالم

(الحوار القائم بينهم الآن وهم لا ينظرون لبعض وكل واحد منهم ينظر الى التلفاز وهم يتحادثون)

أبو سالم: ما هو؟

أبو أسد: أنت فيك عنصرية, فاتق الله يا رجل, فالعنصرية من الكبر

أبو سالم: ليس بي عنصرية, أنت تتوهم كل ذلك

أبو أسد: اكذب على نفسك وصدق ما تشاء ولكن تذكر بأنه لا يصح إلا الصحيح... سبحانك اللهم وبحمدك, أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك... السلام عليكم

( فيردون السلام عليه ويخرج هو من المسرح ثم لحظة صمت قصيرة قبل أن تغلق الستائر)



.......تغلق الستائر.......









*المشهد الثاني*


( المشهد الثاني في مطار الملك خالد الدولي وأبو أسد يمشي داخل صالة الرحلات الدولية ومعه أخوه)

أبو أسد: اتصل بنا اذا وصلت كولامبو

أبو سليمان: إن شاء الله

أبو أسد: أتريد شيئا؟ أتحتاج شيء؟

أبو سليمان:لا, كل شيء موجود

أبو أسد: هل معك المال الكافي؟

أبو سليمان: نعم أعطاني أبي الكافي ولم يقصر معي

أبو أسد: الآن كم معك في جيبك؟

أبو سليمان: الآن معي عشرون ريال لكن لدي الكثير بحسابي في البنك

أبو أسد: فقدت عقلك؟ تريد الذهاب إلى أقصى العالم وليس معك في جيبك إلا عشرون؟ افرض ضاعت منك البطاقة ماذا ستفعل؟ خذ ( فيخرج محفظته من جيبه ويخرج منها خمسمائة ريال) ضعها في مخبئك احتياطا"

أبو سليمان: يا بان الحلال معي الكافي وذاك صراف لو أردت سحبت منه الآن

أبو أسد: خذها معك, لا بأس اذا رجعت أعطني إياها

أبو سليمان: حسنا , اذا رجعت أرجعها لك

أبو أسد: طيب ( يسحب يد أخيه باتجاه الكراسي وهناك جلوس على بعض الكراسي يقرؤون الجريدة) دعنا نجلس قليلا قبل أن تعلن الرحلة

أبو أسد: حذفت هذا الفصل الدراسي؟

أبو سليمان:نعم جهزت وأنجزت كل شيء

أبو أسد: اسمعني أخي قبل أن تذهب أريدك أن تتقبل مني نصيحة

أبو سليمان: ستعلن الرحلة بعد لحظات لكن لا بأس قل ما في خاطرك بسرعة

أبو أسد: يا أبا سليمان اذا رجعت اجتهد فهذا العلم أمانة ونعمة بين يديك فلا تضيعها

أبو سليمان: ليس هذا وقت للفلسفة

أبو أسد: هذه ليست فلسفة أبا سليمان, هذا واقع كواقعية العلم نفسه , فأنت طالب علم الهندسة, وما تدرسه شيء حقيقي نرى واقعيته حولنا كل يوم, فانظر إلى هذا المبنى العظيم وتلك الطائرة العظيمة, لم تأت بالصدقة ولم تزرع من الأرض أو سقطت من السماء

أبو سليمان: كل شيء حولينا أصله مستخرج من الأرض

أبو أسد: أنت فاهم قصدي, أن هذه الصناعات أتت من جهد واجتهاد وتفكير ودراسة, وإبداع أناس أمثالك أذكياء, فلا تضيع هذه الفرصة.

أبو سليمان: فلم دخلت أنت دراسة اللغة العربية؟ لم لم تخوض في مجال التقنية والعلم الحديث؟

أبو أسد: هو قرار اتخذته عن عجلة ولم أدرس مستقبلي دراسة كافية, وإعجابي بالعلوم الحديثة وخاصة العمارة والرسم الهندسي وشغفي لها شيء جديد اكتشفته في نفسي, وواقعية هذه العلوم ونتائجها لم أع لها إلا من وقت قريب, ففي المدرسة الثانوية كنت أدرس الرياضيات والفيزياء والكيمياء وكنت أكره الفيزياء وما ربطتها يوما في ما حولي من تقنية وصناعات وبنايات وهي في الواقع حولي في كل مكان, أما أنا فلست نادم على دراستي للغة العربية لغة القرآن الكريم وأرى أني أبدعت في دراستي لأني حصلت على مرتبة الشرف الأولى في كل فصل منذ دخولي الجامعة, إن دل دل على حبي لهذه اللغة العظيمة.

أبو سليمان: لكن دراستي تختلف, فهي صعبة جدا

أبو أسد: خذ مني كلمة أبا سليمان وضعها في بالك إلى الأبد, مهما صعبت عليك الدراسة ومهما رأيتها معقدة, فهي تبقى كلام بشر وفكرهم, ليست آلة أو حاسوب من اكتشف هذه النظرية أو تلك, هم بشر قد لاحظوا شيئا في الطبيعة فعملوا بين عناصرها علاقة, والفرق بيننا وبينهم هو حب الاستكشاف ونظرة الأهمية للعلم, فهم عاشوا في أزمنة انتشر فيها الجهل في كل مكان, ولذا قدروا هذه العلوم وتذوقوا لذتها,
أنت صدقت في قولك حينما قلت أن فترة الشباب مرة لا تعود, ولكن لهذا ترى الشباب كلهم يتزاحمون على أبواب الجامعات, لأنها فترة شبابهم, فأنت إذا ذهبت لتدرس تستهلك طاقتك في أوج قوتك وشبابك لبناء المجتمع, لا تظن أنك تدرس لنفسك فقط أو لمستقبلك فقط, أنت تدرس وتجتهد لبناء مستقبل الكل, وأنت شاب في أنشط مرحلة في حياتك استغلها للمصلحة الكبرى.

(تظهر على وجه أبي سليمان علامات رضا وقناعة ويهز رأسه كناية عن موافقة له في حديثة, لكن إعلان الرحلة تقطع عليهم حديثهم)

أبو سليمان: هذه إعلان رحلتي

أبو أسد: أجل, اذهب وانتبه إلى نفسك وطعامك وشرابك, وإذا احتجت شيئا اتصل بنا

أبو سليمان: إن شاء الله, مع السلامة (يسلم على أخيه ويقبل رأسه, فيضحك أبو أسد تعجبا حبث أنها أول مرة يقبل فيها أخوه رأسه فيضرب أبو أسد ظهره ضربتي أخوه)

أبو أسد: في أمان الرحمن ( ثم يلتفت كل واحد إلى اتجاه آخر من المسرح ويتفارقون, ثم ينظر إلى اتجاهه أبو أسد وينادي : لا تنسى أن تتصل بنا إذا وصلت, فيرد: إن شاء الله)




.......تغلق الستائر.......

أبوهيثم

 

  رد مع اقتباس
قديم 27 / 09 / 2007, 52 : 12 AM   #4
aifo 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 9787
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 186
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

aifo غير متواجد حالياً

افتراضي


*المشهد الثالث*


( نفس الخلفية التي كانت في المشهد الأول)

(أبو أسد ينظر للتلفاز ويغير القنوات بجاهز التحكم جالس لوحده في الاستراحة ينتظر أصدقاءه –يطول قليلا هذا المشهد حوالي الدقيقة أو دقيقة ونصف- ثم ينظر للساعة فيدخل أبو صالح وأبو سالم)

أبو صالح: السلام عليكم

(يقف أبو أسد ليسلم عليهم )

أبو أسد: وعليكم السلام ورحمة الله

( فيصافح أبو صالح)

أبو صالح: أعرفك على زميلي وصديقي أبي سالم

أبو أسد ( يصافحه): حياك الله أبو سالم وشرفتنا وأسعدتنا بإتيانك إلينا

أبو سالم: جزاك الله خيرا, أنت أبو أسد أليس كذلك؟

أبو أسد:نعم

أبو سالم: أووه, سمعت عنك الكثير من أبي صالح وغيره

(يلتفت أبو أسد إلى اتجاه أبي صالح) أبو أسد: أتمنى أن يكون ما سمعته خيرا ( يقولها داعبا وهو مبتسم)

أبو سالم: طبعا طبعا.. فالكل يقول أنك رجل شجاع فحقت التسمية "أبو أسد", وأنك شهم وواف لأهلك واخوانك

أبو أسد: جزاك الله خيرا, أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم أجمعين

(صمت قليل فيدخل محمد ويضع الحطب على النار ويقول له أبو سالم: "مويا يا محمد" فيذهب, ثم يأتي أبو سليمان ويقطع الصمت)

أبو سليمان: السلام عليكم

( فيقف أبو صالح وأبو سالم ويصافحهم ثم يعرفه أبو صالح على أبي سالم فيقول له أبي سليمان "حياك الله" ثم يجلس على المركأ)

أبو أسد: فعلت الذي قلت لك؟ ( يقولها له كأنها بخفية وبصوت منخفض لكن مسموع)

أبو سليمان: نعم (يرد عليه بنفس الطريقة)

( يمسك أبو سليمان جهاز التحكم ويغير القنوات)

أبو سليمان: يا شباب هل رأيتم التخفيض لدى مكتب السياحة القريب من هذه الاستراحة؟

أبو أسد: ما اسم المكتب؟

أبو سليمان: أظنها تبدأ بحرف الفاء أو القاف, لا أذكر اسمها لكني أعرف موقعها

أبو سالم: وما التخفيض الذي عندهم؟

أبو سليمان:لديهم عروض وتخفيضات على شرق وجنوب آسيا, عفوا أخي ما اسمك مرة أخرى؟

أبو سالم: نادني بكنيتي "أبي سالم"

أبو سليمان: هل لديك ابن اسمه سالم؟

أبو سالم: لا, وهل لديك ابن اسمه سليمان؟

(أبو سليمان تظهر على وجهه علامات تعجب من تكراره للسؤال لكن بدون أن ينظر إليه)

أبو سليمان: كلنا عزاب, ولكن أبا أسد سيتزوج عن قريب

أبو سالم: ما شاء الله, ومن ستناسب أبا أسد؟

(فيضع أبو أسد يده على كتف أبي صالح)

أبو أسد: أبو صالح, أبا سالم

أبو سالم: ما شاء الله ( يسكت قليلا) منذ متى وأنتم تعرفون بعض؟

أبو أسد: من أول يوم دخلت فيه المدرسة, وماذا عنك وأبي صالح؟

أبو سالم: من أول يوم دخلت فيه الجامعة (يقولها مبتسما وبضحك خفيف لتكراره نفس الأسلوب)

أبو أسد: جيد

(يقاطعهم أبو سليمان ويقول): الصين...

أبو أسد: ماذا؟

أبو سليمان: قررت الديار التي سأذهب إليها... الصين..

أبو سالم: وما هذا القرار الكبير الذي اتخذته في غضون لحظات وبلا مقدمات؟؟!!

أبو سليمان: أراك أخذت راحتك في الكلام معنا أيها الغريب, وتتكلم معي كأنك تعرفني منذ سنين, أنا في نيتي السفر منذ أيم الثانوية

( أبو سالم يلتفت إلى التلفاز ويبقى ساكتا بقية الليلة, وأبو أسد مبتسم ويحاول إخفاء ضحكته)

أبو صالح: هل هذه المشاهد في التلفاز من الصين؟

أبو سليمان: نعم ( يؤشر بإصبعه على التلفاز) هذا المشهد من هونج كونج ( يسكت قليلا وهو رافع إصبعه) وهذا من شانج هاي( يسكت قليلا مرة أخرى) وهذه بيجينج

أبو صالح: وهذه؟

أبو سليمان: لا, هذه من طوكيو

أبو صالح: اها, جيد, وكيف عرفت وميزت بين كل واحده؟

أبو سليمان: غير أني احتفظ بآلاف الصور في جهازي الحاسب لمدن العالم, هذه معالم شهيرة أبا صالح, بل أتعجب أنك لا تعرفها.

أبو صالح: هل تذكر عرضا واحدا من العروض والتخفيضات لدى المكتب السياحي؟

أبو سليمان: لا , لم أرى العروض ولكني قرأت عنها في جريدة, وسأذهب إليهم الآن, ترافقني؟

أبو صالح: سأذهب معك, ربما أرى شيئا يعجبني

أبو سليمان: نراكم فيما بعد يا شباب, فرصة سعيدة أبا سالم

أبو سالم: وأنا أسعد ( يقولها وهو ينظر إلى التلفاز)

( يتجهون أبو سليمان وأبو صالح إلى باب الاستراحة ويصادفون محمد ومعه أربعة كؤوس ماء)

أبو سليمان: أووه.. ممتاز, آب كا بهوت بهوت شكريه ( فيشرب الماء هو وأبو صالح ثم يذهبان)

(وعندما يضع الماء محمد أمام أبي سالم, يقول له أبو سالم أن يأتي بشاي)

(لحظة صمت قليلة.. فيأخذ أبو أسد جهاز التحكم ليرفع صوت التلفاز على رجل يتكلم باللهجة المغربية حتى يقطع الهدوء, ويبقون هكذا صامتين ينظرون للتلفاز حوالي 30 إلى 40 ثانية.. ثم يقطع أبو أسد الصمت بسؤال)

أبو أسد: هذا السائق عندكم؟

أبو سالم: نعم, هو سائق وينظف البيت ويسقي الأشجار وخادم, يقوم بكل شيء, لكن عيبه فيه بطء في الفهم عجيب.

أبو أسد: ما اسمه؟

أبو سالم: اسمه محمد

(صمت قليل)

أبو أسد: هل لديك أخوة أبا سالم؟

أبو سالم: لا, أنا الابن الوحيد

أبو أسد: اها...

(ثم سكوت قليل)

أبو سالم: أين تدرس أبا أسد؟, في أي كلية أقصد؟

أبو أسد: أدرس في كلية الآداب قسم اللغة العربية

أبو سالم: ونعم الدراسة أبا أسد, فليس هناك لغة أعظم من لغة القرآن

أبو أسد: هو قرار اتخذته على عجلة حينما تخرجت من الثانوية, لكني لست نادما على قراري

أبو سالم: ماذا تقصد عن عجلة؟

أبو أسد: أي أني لم أدرس الموضوع بالتفصيل, حيث هذا قد يكون من أكبر القرارات التي اتخذتها في حياتي, فعندما يتخرج الطالب من الثانوية يقرر ماذا يريد أن يعمل لبقية حياته, فإذا اختار الهندسة سيدرس الهندسة وسيشتغل كمهندس بقية عمره, وإذا اختار الطب سيدرس الطب وسيشتغل كطبيب لبقية عمره, فهذا قرار يلحقه ثلاثون إلى أربعون سنة من العمل في هذا المجال إن كتب الله له العمر.

أبو سالم: لكنك تحب دراستك, ولو بني عملك على دراستك ستحب عملك, أليس كذلك؟

أبو أسد: نعم, وبلا شك

(صمت قليل)

أبو سالم: أتعرف رجلا يدرس العربية يكنى بأبي هيثم؟

أبو أسد: لا, لكن أوصفه, فقد أتذكره

أبو سالم: هو شاب فيه حياء وركازه, قليل الكلام, لكنه إذا نطق نطق بالحق وأسكت الكل حينما تكلم

أبو أسد: بل عرفته, هو معي في نفس الشعبة, لنخرج من هنا (يقولها ويؤشر بيده أن يخرجا من المنتزه فيقف ويمشي باتجاه باب الاستراحة على مهل وببطء)

أبو سالم: هو جديد في هذه المدينة ولم يتعرف على أصدقاء, فماذا لو أتى معنا في هذا المنتزه؟

أبو أسد: فكرة جيده, وسيسعدنا أن يتواجد معنا في هذا المنتزه, ونشاركه معنا في حديث شباب الجامعة..

(يطفئ مصباح داخل المنتزه ليعرف المشاهد أن المسرحية انتهت)




.......تغلق الستائر.......


انتهت المسرحية
.
.
.
.











المقصد من بعض المشاهد:
ترتيب أحداث المشاهد هو أن المشهد الثالث حصل قبل الثاني والثاني حصل قبل الأول فالمسرحية تدور أحداثها بالعكس.
استخدام الكنية بدل الاسم مثل "أبو أسد" هو لتوضيح أكبر للمجرور والمرفوع والمنصوب ( أبي وأبو وأبا)
سخرية المشهد عندما يتكلم أبو سالم في المشهد الثالث عن سائقهم أن فهمه بطيء وقد تبين في المشهد الأول أن معه شهادة بكالوريوس رياضيات فهو أسرعهم بديهية
عندما يتكلم أبو أسد عن قراره للتخصص في الجامعة, فهذه رسالة لطلاب الثانوية لو حضر جمهور منهم أن يفكروا جيدا في ما يريدون أن يدرسون في الجامعة
علاقة كلامهم في المشهد الأول عن التقنية والسيارات وما إلى ذلك بالمشهد الثاني حيث يتكلم مع أخيه أن هذه التقنيات جاءت من دراسة وعناء

أبوهيثم

 

  رد مع اقتباس
قديم 27 / 09 / 2007, 56 : 12 AM   #5
aifo 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 9787
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 186
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

aifo غير متواجد حالياً

افتراضي

اتمنى أن تعطوني آراؤكم

فهي والله تهمني لمعزتكم

أبوهيثم

 

  رد مع اقتباس
قديم 29 / 09 / 2007, 37 : 04 AM   #6
الدلع شرقاوي 
شيخة الوئام

 


+ رقم العضوية » 28903
+ تاريخ التسجيل » 06 / 01 / 2007

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 6,227
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الدلع شرقاوي غير متواجد حالياً

افتراضي

اي فو ..

طال انتظارنا لنص هذه المسرحيه ..

لي عودهـ للتعليق ..

الف شكر لك

  رد مع اقتباس
قديم 29 / 09 / 2007, 14 : 07 PM   #7
aifo 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 9787
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 186
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

aifo غير متواجد حالياً

افتراضي

أشكرك الدلع على ردك

من جد إطلاعك على الموضوع وردك له كيانه عندي

واذا تذكرت ان لي أصدقاء أعزاء بهالمنتدى فأنتي تاجهم

لك مني ألف شكر يالغاليه

الله يوفقك ويسعدك

تحياتي لك...

أبوهيثم

 

  رد مع اقتباس
قديم 05 / 10 / 2007, 22 : 02 PM   #8
aifo 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 9787
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 186
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

aifo غير متواجد حالياً

افتراضي

الله العالم ماحد منكم همته المسرحيه

للاسف...

تحطمت

أبوهيثم

 

  رد مع اقتباس
قديم 06 / 10 / 2007, 10 : 12 AM   #9
الدلع شرقاوي 
شيخة الوئام

 


+ رقم العضوية » 28903
+ تاريخ التسجيل » 06 / 01 / 2007

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 6,227
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الدلع شرقاوي غير متواجد حالياً

افتراضي

بو هيثم ..

انت طمووحك اكبر من كذا ماشالله عليك ..

ومااتوقع ردوود بالمنتدى تحطمك ..

لم اقراء المسرحيه

لان من جد يبي لها وحده مصحصه ..

وللحين خيتك ماصحصحت ..

::

خل همتك اكير من كذا

  رد مع اقتباس
قديم 07 / 10 / 2007, 22 : 05 AM   #10
aifo 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 9787
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 186
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

aifo غير متواجد حالياً

افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدلع شرقاوي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بو هيثم ..

انت طمووحك اكبر من كذا ماشالله عليك ..

ومااتوقع ردوود بالمنتدى تحطمك ..

لم اقراء المسرحيه

لان من جد يبي لها وحده مصحصه ..

وللحين خيتك ماصحصحت ..

::

خل همتك اكير من كذا
يعطيك العافيه

همتي انشالله عاليه يالدلع

بس تحطمت ان ماحد له نفس يقرأ الموضوع

تحطمت لأني كنت اتوقع ردود من اعضاء المنتدى

تحطمي ماهو تجاه عملي وكتابتي

فأنا واثق من افكاري وخيالي

لكنه تجاه اصدقائي بهالمنتدى

فأنا عن نفسي اتوقع لو انتي مثلا كتبتي قصه راح اتحمس جدا اني اقراها

خصوصا ان القصه "ممتعه" وتبين وش بعقل الكاتب

فاللي يقرأ قصتي يعرف القليل عني وعن مبادئي وأفكاري

لكن يبدو ان ماحد يهمه وش بعقل ابو هيثم


تحياتي لك يالدلع

أبوهيثم

 

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صاحب اكبر موقع "للأغاني الشعبية" يعلن "توبته" ويغلق " موقعه" الليث الابيض && قناة الوئام الإعلآمي 5 13 / 02 / 2010 58 : 11 AM
أجمل و أروع """"ثيماث 2010"""" هيالا تفوتو الفرصة sokratt منتدى برامج الكمبيوتر 0 09 / 11 / 2009 31 : 01 PM
سلسلة لماذا أنا مسلم"إجابة شافية عن سؤال صعب" الاصدار الاول ""الربانية"" خالد حربي  نفَحَآت إيمَآنِية 6 06 / 10 / 2006 02 : 05 PM
"المظبي" و"المندي" و"الحنيذ" وراء انتشار السرطان في المملكة! مخاوي القمري  العيَآدَةْ الطِبْيَة 7 10 / 09 / 2004 50 : 10 PM


الساعة الآن 17 : 12 AM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]