لا يخفى علينا ما وصل اليه الحال في العراق وما حل بهم من قصف للمنازل والاسواق، في حين ان الكثير من المسلمين يدعي ان هذه الحروب لادور لنا فيها، او بالأحرى لا ناقة لنا فيها ولا جمل، وهذا طبعاً لا يمد بالواقع بصلة،اذن ما هو دورنا ؟ هل علينا نحن المسلمين ان نذهب الى العراق من شتى انحاء العالم لنجاهد معهم؟ ام نكتفي بدور المتفرج الذي لا دور له غير التصفيق للجانب الذي ينحاز اليه؟
نحن نحيي كل من اقدم على الجهاد متجهاً الى العراق..تاركاً أهله في حفظ الله ورعايته، استشعاراً لأهمية الدفاع عن المسلمين، وان ما عنده ينفد وما عند الله باق،ولكن لا أظن ان كل المسلمين مقدمين على ما اقدم عليه أولئك الشجعان، وهذا لا يعني ان يقفوا موقف ذلك المتفرج، الذي يكتفي بمتابعة الاخبار وكأنه لا يمد بالعالم الاسلامي بأي صلة
أحبائي: ان اخواننا يقتلون وترمل نساؤهم وتثكل أمهاتهم وييتم أبنائهم، بل ان الاطفال والشيوخ والنساء أصبحوا في عداد المقتلوين، ونحن ما زلنا نتسائل ماذا علينا ان نفعل؟
لماذا لا ندعو لهم، انا لا أعني ذلك الدعاء الذي تمسك فيه بورقة تقرأ ما كتب فيها، وكأنك تلقي خطاباً، ولا حتى ذلك الدعاء الذي لا ترفع فيه يديك الى الله ثم تنصرف،أهذا هو الدعاء، أهكذا تتضرع الى الله؟ أهكذا تشكو الى الله قلة حيلتنا وهوان أمرنا؟؟؟، أهكذا كان يدعو محمد صلوات الله وسلامه عليه، كان الحبيب يرفع يديه حتى يسقط الرداء من على كتفيه، كان يصر ويقسم على الله في دعائه
أتدري من تدعو؟ انت تدعو من يجيب دعوة المضطر اذا دعاه..نعم ادعو الله بحرقة..لا تيأس ..عسى الله ان يفرج عنهم كربتهم، استشعر بالأخوة الاسلاميه، أتدري ماذا قال عنا حبيبنا محمد صلوات الله وسلامه علينا، قال اننا كالجسد الواحد، كالبنيان يشده بعضه بعضا، هذا هو نحن
قم الليل ، صلي ركعتين فيهما لله، ادعوا لاخوانك..ادعوا ..تضرع ..اشكوا الى الله، تذكر اخوك في العراق، تذكر ابنك الذي ما جفت دموعه بعد، تذكر صرخات الثكالى، تذكر ذلك الأب الذي ضاق ذرعاً حتى سالت دموعه ، تذكر دمائهم، وفي الوقت ذاته، تذكر أولئك الكفرة، تذكر الانذال، لا تترك صلاة من غير ان تدعو عليهم، اجمع اهل بيتك، واظب على الجماعه، احرصي على ان تجمعي صديقاتك في المدرسة للصلاة، قاتلوا بسلاحكم الذي بأيديكم، سلاح الدعاء، قاتلوا به أعداء الله، عسى الله ان يرحم به أخواننا انه هو الغفور الرحيم
اللهم اني قد بلغت ، اللهم فاشهد