أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14 / 01 / 2004, 05 : 07 PM   #1
غيث السماء 
فراشة الوئام

 


+ رقم العضوية » 8853
+ تاريخ التسجيل » 27 / 11 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,247
+ معَدل التقييمْ » 251
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

غيث السماء غير متواجد حالياً

أسرار الحج المعنوية.....

إذا نقّى الناسك قلبه للَّه، وأخلص نيّته له من كل شائبة دنيوية اتّجه إلى أداء تلك المناسك بروح عالية ونفس مطمئنة، لا يشغله عن إدراك أسرارها شاغل، ولا يمنعه عن نوالها مانع، إذ لكل منسك من تلك المناسك كما تقدَّم ظاهر وباطن.
أما الظاهر فهو التعبّد بما أمر اللَّه تعالى به بشكله الظاهري في القول والفعل وأما الباطن فهو فهم حقيقة هذا المنسك وإدراك عمق علاقته بروح الإنسان وقلبه. لذلك سنذكر بعض الإشارات إلى هذا الباطن استناداً إلى أخبار المعصومين (عليهم السلام).

1 إنّ أول فعل يقدم عليه الناسك هو الإحرام الواجب لعمرة التمتّع، ولهذا الواجب واجبات ومستحبات، فمن واجباته التجرّد عن لبس المخيط، ولبس ثوبي الإحرام، والتلبية، ومن مستحباته المؤكّدة الاغتسال قبله لأجله.
فظاهر هذه الأعمال ليس بالأمر العسير إذ ما أسرع أن يتجرّد الإنسان من ثيابه، ويلبس تلك القطعتين الساترتين لمعظم جسده بعد أن يغتسل للإحرام بوقت قصير نسبياً.
إلا أنّ باطنها ليس بالأمر اليسير حيث يستدعي التفاتاً وتوجّهاً إلى أسرارها وخصائصها عند امتثالها يقول الإمام الصادق (ع) في خبر مصباح الشريعة: «ثم اغسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك، والبس كسوة الصدق والصفا والخضوع والخشوع، واحرم من كل شي‏ء يمنعك عن ذكر اللَّه ويحجبك عن طاعته، ولبِّ بمعنى إجابة صادقة زاكية للَّه سبحانه في دعوتك، متمسكاً بالعروة الوثقى».
فالغسل للإحرام لا يعني مجرّد صب الماء على الجسد، وتنظيفه من القاذورات المادية، والأوساخ الظاهرية، بل يرقى إلى حدّ التوبة الخالصة من ذنوب اعترت هذا الإنسان وأثقلت كاهله، فيدخل في أول مناسكه تائباً منها، نادماً على ما فرّط فيها.
وفي رواية الشبلي عن مولانا زين العابدين (ع) يسأله: «... فحين نزلت الميقات نويت أنك خلعت ثوب المعصية ولبست ثوب الطاعة... فحين تجرّدت عن مخيط ثيابك نويت أنك تجرّدت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات، فحين اغتسلت نويت أنك اغتسلت من الخطايا والذنوب...» وفي كل ذلك يجيب الشبلي ب «لا»، فقال له الإمام(ع): «فما نزلت الميقات، ولا تجرّدت من مخيط الثياب ولا اغتسلت...».
وأما سرّ التلبية فهو أن يجيب «إجابة صادقة صافية زاكية للَّه سبحانه في دعوته، متمسكاً بالعروة الوثقى» كما تقدَّم عن مولانا الصادق(ع).
وأن ينوي عند نطقه بالتلبية أنه «نطق للَّه بكل طاعة وصمت عن كل معصية» كما في رواية الشبلي المتقدمة، لأنّ في إجابة نداء اللَّه تعالى بالتلبية إجابة له تعالى في كل ما أمر ونهى، فيكون بذلك ناطقاً بكل طاعة، وصامتاً عن كل معصية.
هذا، مع ما في التلبية في الإحرام من كرامة اللَّه تعالى للمحرمين بنجاتهم من النار، ففي خبر سليمان بن جعفر قال: سألت أبا الحسن(ع) عن التلبية وعلّتها، فقال: «إن الناس إذا أحرموا ناداهم اللَّه تعالى ذكره فقال: يا عبادي وإمائي لأحرّمنكم على النار كما أحرمتم لي، فقولهم «لبيك اللهم لبيك» إجابة للَّه عز وجل على ندائه لهم».

2 الطواف حول الكعبة الشريفة سبعة أشواط هو من أهم الأفعال في عبادة الحج حيث يكون العبد أقرب إلى بيت ربه الذي جعله مثابة للناس وأمناً، فاللازم على الطائف حوله أن يكون طوافه بقلبه لا بجسده فقط، فإن من خصوصيات هذا البيت العتيق أنه بإزاء البيت المعمور المسمّى بالضراح الذي أقامه اللَّه تعالى لطواف ملائكته، والأخير بإزاء العرش، فيكون الطواف حول الكعبة طوافاً مع الملائكة حول عرش الرحمان، يقول الإمام الصادق(ع) في رواية مصباح الشريعة: «... وطف بقلبك مع الملائكة حول العرش كطوافك مع المسلمين بنفسك حول البيت...».
ولشدة اهتمام المولى الكريم بهذا المنسك، فقد خصّه بالحصة الكبرى من رحمته تعالى، ففي خبر معاوية بن عمار عن أبي عبد اللَّه (ع) قال: «للَّه تبارك وتعالى حول الكعبة عشرون ومائة رحمة، منها ستون للطائفين، وأربعون للمصلّين، وعشرون للناظرين».
فليجهد العبد في هذا المقام العظيم لينال الحظوة والرضا عند المولى الكريم، وليكن على رجاءٍ من رحمة اللَّه تعالى الواسعة ليصله بعضٌ من شآبيبها، ونثرٌ من قطراتها.

3 وفي سعيه بين الصفا والمروة متعبّداً، ليكن هارباً من خطاياه وذنوبه إلى اللَّه تعالى، مخالفاً لهواه فيما يقوده إليه في غير طريق الطاعة.
وليهرول بين المنارتين هرولة العبد المسرع إلى ربّه بعين باكية، وقلب قد نقّاه من دنس الدنيا، وأفرغه من مائها الآسن، وكنسه من أوساخ الاشتغال بغير مالكه وهو الخالق البارى‏ء جل وعلا «وهرول هروباً من هواك، وتبرأ من حولك وقوّتك...».
ويسأل الإمام السجاد(ع) الشبلي فيقول: «... فحين سعيت نويت أنك هربت إلى اللَّه، وعرف منك ذلك علاّم الغيوب؟ فأجابه: «لا».
فقال(ع): «فما طفت بالبيت ... ولا سعيت».4 وسر الوقوف بعرفة هو المعرفة والاعتراف، بعد كون هذا الوقوف من أجلّ العبادات إلى الباري تعالى، فإنه موضع إجابة الدعاء، وقبول الأعمال، وغفران الذنوب، وإن للَّه على أهل عرفة رحمة ينزلها عليهم، فإذا انصرفوا أشهد اللَّه ملائكته بعتق أهل عرفات من النار، وأوجب لهم الجنة.
أما أنه معرفة فهو أن يعرف وهو واقف بعرفات «قبض اللَّه على صحيفته، واطّلاعه على سريرته وقلبه» ليكون مخلصاً في نيّته وقصده، متقناً لأفعاله، مشمّراً ساعد الجد في عبادة ربه تعالى.
وأما الاعتراف فأن يعترف بخطاياه وذنوبه، مستغفراً منها، تائباً آيباً، ليكون محل رحمة اللَّه تعالى التي أعدّها لأهل عرفات.
في خبر معاوية بن عمار عن أبي عبد اللَّه(ع)، سأله عن عرفات، لم سمّيت عرفات؟ فقال: «إن جبرائيل(ع) خرج بإبراهيم (صلوات اللَّه عليه) يوم عرفة فلما زالت الشمس قال له جبرائيل: يا إبراهيم، اعترف بذنبك، واعرف مناسكك، فسمّيت عرفات لقول جبرائيل(ع): اعترف، اعترف».
وفي رواية أخرى عنه(ع): «أن آدم(ع) اعترف على عرفة بذنبه فجعل اللَّه تعالى ذلك سنّة في ولده».


5 ولأعمال منى أهميتها التي لا تخفى على اللبيب فإنها مناسك ثلاثة أمرنا بأدائها متتالية: أولها: رمي جمرة العقبة وهي الكبرى بسبع حصيات.
ثانيها: ذبح أو نحر الهدي في نفس منى.
وثالثها: حلق شعر الرأس أو تقصيره على اختلاف التكاليف.
فرمي الجمرة أو الجمار الثلاث ليس مجرّد رمي لعمودٍ من أحجار متراكبة فوق بعضها البعض، بل هو رمي له سرّه المرتبط بنفس الإنسان وروحيته يقول الإمام زين العابدين (ع) للشبلي: «فعندما رميت الحجار نويت أنك رميت عدوّك إبليس، وغضبته بتمام حجّك النفيس».
وفي رواية مصباح الشريعة يقول (ع): «وارم الشهوات والخساسة والدناءة والذميمة عند رمي الجمار».
فبهذا يكون قد أحسن الرمي، وأجاد الرمية فأصاب الغرض.
وأما الذبح فليكن بذبح الهدي ذابحاً للهوى والطمع ليخرج من حجّه عبداً للَّه لا لطمعه وهواه، «واذبح حنجرة الهوى والطمع عنك عند الذبيحة».
وفي رواية الشبلي المتقدمة «فعندما ذبحت هديك، نويت أنك ذبحت حنجرة الطمع بما تمسكت به من حقيقة الورع، وأنك اتبّعت سنّة إبراهيم (ع) بذبح ولده وثمرة فؤاده وريحان قلبه...».
فهذا ما ينبغي بل يلزم أن يكون عليه الذابح.
وإذا حلق فلينو بحلقه شعره «حلق العيوب الظاهرة والباطنة» ليتنظّف منها ويبرأ، فيكون سليماً معافىً من كل عيب ظاهر أو باطن، ولينو به أنه قد «تطهّر من الأدناس، ومن تبعة بني آدم، وخرج بذلك من الذنوب كما ولدته أمه» ليستأنف حياة جديدة ملؤها الطاعات بعيداً عن المعاصي والآثام.
ولعلّ تفاوت أصناف الحجيج يعود إلى تفاوتهم في إدراك تلك الأسرار والتفاتهم إليها وقصدها، ففي الصحيح عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد اللَّه (ع): «الحجاج يصدرون على ثلاثة أصناف: صنف يعتق من النار، وصنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه، وصنف يحفظ في أهله وماله، فذلك أدنى ما يرجع به الحاج».
هذه بعضٌ من أسرار الحج التي أخبر عنها المعصومون (عليهم السلام)، وقد جُمعت في روايتين أوردهما المحدث النوري في مستدركه على الوسائل، إحداهما رواية الشبلي عن الإمام زين العابدين (ع) نقلها عن شرح النخبة، وثانيهما رواية عن الصادق (ع) عن مصباح الشريعة، فمن أراد الاستزادة فليرجع إليهما.

  رد مع اقتباس
قديم 16 / 01 / 2004, 04 : 03 PM   #2
وسيم بس مالي حظ 
Permanently Banned

 


+ رقم العضوية » 5276
+ تاريخ التسجيل » 08 / 01 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 5,094
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

وسيم بس مالي حظ غير متواجد حالياً

افتراضي

جهد مشكور نتمنى ان ينفع الله به

وجزاكم الله عنا كل خير

  رد مع اقتباس
قديم 16 / 01 / 2004, 16 : 03 PM   #3
قصيميه 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 6506
+ تاريخ التسجيل » 29 / 04 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,196
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

قصيميه غير متواجد حالياً

افتراضي

نفعنا الله واياك بما سطرتي


وسددتِ الخبر والثبات

  رد مع اقتباس
قديم 16 / 01 / 2004, 19 : 11 PM   #4
غيث السماء 
فراشة الوئام

 


+ رقم العضوية » 8853
+ تاريخ التسجيل » 27 / 11 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,247
+ معَدل التقييمْ » 251
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

غيث السماء غير متواجد حالياً

افتراضي

وسيم مالي حظ:
عفوا اخوي وتسلم
قصيمية :
مشكورة لى الكلام الحلو والرايق ده
تسلمي

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شوية أسرار وبس عازف الإيقاع  || اوْرآق مُلَوَنة .. 8 25 / 06 / 2009 42 : 12 AM
الحياة أسرار ameerf  || اوْرآق مُلَوَنة .. 4 04 / 01 / 2004 13 : 12 PM
أسرار نبضة ،،، االقلب النابض  بوحْ الشعِر والنثر .. 2 29 / 08 / 2002 57 : 10 PM
من أسرار الحياة المعتـــز  بوحْ الشعِر والنثر .. 5 27 / 03 / 2002 04 : 07 AM
أسرار ما قبل الزواج أمير الجنوب   مجلس عائلتي 12 17 / 09 / 2001 55 : 12 AM


الساعة الآن 27 : 03 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]