اشتقنا لك محمد سعيد الصحاف

دردشات يومية عبر شبكة المعلومات الدولية عن وزير الإعلام العراقي السابق وأسلوبه المرح في تحويل الهزائم إلى انتصارات

لندن: «الشرق الأوسط»
اشتقنا لمحمد سعيد الصحاف ولأسلوبه المرح في تحويل الهزائم الى انتصارات، واشتاق معنا الملايين في دول بخمس قارات للرجل الذي كان وزيرا للاعلام قبل أن يختفي منذ عدة أيام في مكان ما بالعراق أو خارجه، فقام المدمنون منهم على التحاور في «غرف الدردشة» بالانترنت وحولوه الى نجم عالمي، الى درجة أن معظمهم بات يقلق على مصيره ويتمنى بقاءه حيا، بل قام عدد منهم بتخصيص مواقع على شبكة المعلومات الدولية تدافع عن الصحاف وتطالب بألا يكون ضمن 55 مسؤولا عراقيا موضوعين منذ أمس على لائحة الاعتقال أو القتل الأميركية، عبر التذكير بمرحه وتصريحاته اليومية عن الحرب في العراق.
ويعبر أحد المواقع عن «ائتلاف من الصقور المتعطشين للدماء والحمائم الفاشلين» ممن جمعت بينهم شخصية الصحاف وتصريحاته، ومنها ما يبرزه الموقع أكثر من سواه، كتصريح قال فيه وقد أصبحت القوات الأميركية على بعد 5 كيلومترات من وسط العاصمة العراقية: «أقول لكم الآن انكم بعيدون كل البعد عن الحقيقة، فلا وجود للعلوج الأمريكان في بغداد على الاطلاق» وفقا لما ورد في الموقع الذي استغرق انشاؤه 3 أيام ويشهد اقبالا كبيرا من مستخدمي الانترنت بالآلاف كل يوم.
وأصبح الصحاف أيضا نجم مقارنات متنوعة، فعدد من الرسائل التي نشرها أحد المواقع على الانترنت اقترح مثلا اعتماد «طريقة الوزير العراقي السابق في بث المرح وسط المآسي كأسلوب يجب علينا اعتماده متى تعرضنا لمشاكل»، كما كتب مواطن أميركي اسمه مايكل سيرجون، من تكساس.
وكتب آخر رسالة موجهة الى الصحاف نفسه، وقال فيها «أتمنى لك أيها الوزير أن تكون حيا الآن، وأن تتمكن من مطالعة ما نكتبه اليك.. أخبرك بأننا سنقوم حملة عالمية لانقاذك من لائحة المطالبة باعتقالك أو قتلك، فقد كنت المسلي الوحيد لنا في هذه الحرب القذرة».
قارئ من نيوزيلندا، اسمه جورج مايكلسوم، كتب للصحاف أيضا رسالة قليلة الكلمات اقترح عليه فيها أن يلجأ للاقامة بمدينة أوكلاند «ففيها كثيرون مثلك من المسؤولين.. إنهم يكذبون علينا كل يوم، الا أنهم ليسوا مرحين ومتماسكين مثلك على الاطلاق، فتعال وعلمهم طريقة على الأقل».
آخر من طوكيو، وهو طالب عمره 22 سنة واسمه يون شيكوانو، بث عبر أحد المواقع على الانترنت رسما للصحاف وهو يتزوج من شابة عمرها 18 سنة ويهمس في أذنيها ويقول «كذبت عليك أمس وأريد أن أعترف الآن، فعمري ليس 32 سنة كما ذكرت لك في السابق، بل 34.. فهل تسامحينني»

بعيــــــــداً عن الحرب وآلامهـــــــــا , يأتي إسم السيد محمد سعيد الصحــّـــــاف وزير الإعلام العراقي كأحد أكثر الشخصيــــــــات المثيرهـ للجدل في الأيام العشرين الأولى من الحرب . وهاهو يطل علينا مرةً أخرى عن طريق الشبكه العنكبوتيه حين أقام بعض من المعجبين به موقعــــــاً يجمع بعض من تصريحـــــــاته السـاخرة وأخرى كانت شبه يوميه مثل أقول لكم الان انكم بعيدون كل البعد عن الحقيقة» وقوله أيضا لا وجود للعلوج الاميركان في بغداد على الاطلاق.

الموقع تأسس تحت مسمى نحن نحب وزير الإعلام , ومن الممكن زيــــــارته على الرابط التالي .

موقع محبي محمد سعيد الصحــّـــاف

تعليق أخير ..... هم يبكي وهم يضحك !

تسلم فيفو .....

شكا لك يا أخي على الاضافة

........

...


محمد سعيد الصحاف
-------------------------

جريء بافراط ، متاهب دائماً للوثوب في كل لحظة ، لايتوانى حتى عن استخدام الالفاظ النابية
يعتبره البعض ( الفظاظة ) العراقية ، ويتصوره البعض الآخر انه ( ممثل ) فقط . والحقيقة انه الاثنان معاً، فهو طوراً هاديء وآخر عنيف ، يستطيع المداورة عند الطلب او الانطلاق على حين غرة في غضب مصطنع .

ولد محمد سعيد الصحاف في العام 1940 في بغداد وانهى تعليمه الاولي وانتسب الى كلية الآداب في جامعة بغداد لدراسة اللغة الانجليزية وفي مرحلة مبكرة من مراحل حياته الجامعية انتسب الى حزب البعش الناشيء حديثاً على الخريطة السياسية العراقية وبعد تخرجه عين مدرساًفي مدينة سامراء التي لاتبعد كثيراً عن العاصمة .

لم يكن للصحاف دور يذكر في انقلاب 8 فبراير 1963 الذي جاء بحزب البعث للمرة الاولى الى السلطة لكن مع ذلك كان دليل الاجهزة الامننية في العثور على مخبأ زوج اخته الذي كان مدعياً عاماً في محكمة الشعب والقاء القبض عليه وتصفيته لاحقاً .

وفي العودة الثانية لحزب البعث الى السلطة في 17 يوليو 1968 عين الصحاف مديراً عاماً لهيئة الاذاعة والتلفزيون وفي هذه الاثناء بلغ صخب الخطاب البعث ذروته فاستعار العهد الاعلامي الجديد كل ماهو متشدد من شعارات واضافها الى تشدده الاصلي وصار الخطاب الاعلامي يتوجه الى شعب عربي كانه جهة معروفة العنوان ويواصل حثه ليل نهار على الالتفاف حول اهداف القيادة العراقية .
وفي هذه الفترة اشتد تسلط الصحاف على العاملين في الهيئة الاعلامية الرسمية وصارت رقابته عليهم دائمة حتى انه اقام بجوار مكتبه مكاناً خاصاً لاجراء التحقيقات الامنية ( لكل من تسول له نفسه عدم الالتزام بتوجيهات القيادة الرسمية ) وحيثما افرط احد ما في تغليب بعض قناعاته الشخصية على هذه التوجيهات .

في مطلع السبعينات
شنت السلطات الرسمية العراقية حملة ( لمكافحة التسيب والفساد )
اللذين كانا قد تفشيا في مؤسسات الدولة وكان محمد الصحاف احد ضحايا هذه الحملة وكما هو شان الضارة التي قد تنطوي على نفع ، استطاع الصحاف الحصول على بعثة رسمية الى فرنسا لاستكمال دراساته العليا فيها . واذ لم يفلح في هذا المضمار فانه قام في اثناء فترة اقامته هناك بترجمة ( مقررات المؤتمر القطري الثامن لحزب البعث )
الى اللغة الانجليزية ربما ليس من دون مساعدة ، من اجل اعادة الاعتبار اليه .
ولم يطل الوقت كثيراً حتى جاء الفرج باسرع مما توقع هو نفسه ، فاعيد الاعتبار الحزبي اليه وانتقل بتزكية من طارق عزيز الى ديوان وزارة الخارجية العراقية حيث عين سفيراً لبلاده في نيودلهي وروما
وستوكهولم على التوالي ، وفيما كانت اتجاهات الريح في بغداد غير مستقرة على نحو حاسم بيد صدام حسين الذي سيغدو في يوليو 1979 رئيساً للبلاد راهن محمد سعيد الصحاف على الحصان الرابح في معادلة السباق على السلطة .

وعندما اندلعت الحرب مع ايران في سبتمبر 1980 قفز الصحاف مرةً اخرى الى واجهة الاحداث كوكيل لوزارة الخارجية وبدأ منذ ذلك الحين في بناء موقعه حجراً بعد حجر وسار به خطوةً خطوة .

من الانصاف ان نقول ان الصيت لمحمد الصحاف ولكن الفعل لصدام اذ لم تكن اجتهادات الصحاف وممارساته ( الدبلوماسية )مبادرة ذاتية وانما كان يتحرك وفقاً للتوجيهات والتي يتلقاها من رئيسه شخصياً والتي لايملك ازاءها الا التنفيذ .

اخيــــــــــــــراً
كانت هذه نبذه عن الصحاف وعلى ذمة الشرق الاوسط وسلامتكم



اشكرك فيفو

كلك ذوق ...

حقيقة اضافاتك على الموضوع تخجلني
لك جزيل الشكر

الصحااااف .. بصراحة فقدناه كثيييير

اشكركم

تحياتي

وسيل .............................