قصص عجيبه واحداث غريبه

بسم الله الرحمن الرحيم
الاعضاء المشرفين...أهديكم تحيه أهل الجنه..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أتمنى منكم أن تثبتوا لي هذه الصفحه حتى أستطيع أن أكتب فيها من القصص التي تؤخذ منها العبر وتذكر نفوسنا بالله وعظمته .. كما أرحب بأي مشاركه ..فأسأل الكريم أن تجيبوا طلبي....

القصه الأولى:-


مفارقات عجيبه..

قال الهيثم : خرجت في سفر على ناقة , فأمسيت عن خيمة أعرابي , فنزلت فقالت صاحبة الخباء : من أنت ؟ فقلت : ضيف , فقالت وما يصنع الضيف عندنا ؟ إن الصحراء لواسعة , ثم قامت إلى البر فطحنته ,وعجنته , وخبزته , ثم قامت تأكل , فلم ألبث أن جاء زوجها , ومعه لبن فسلم ثم قال : من الرجل؟ قالت ضيف , قال أهلا وسهلا , حياك الله وملأ إناء من لبن وسقاني , ثم قال ما أراك أكلت شيئا , وما أرها أطعمتك , قلت : لا, والله, فدخل عليها مغضبا وقال : ويلك أكلت وتركت الضيف , قالت : وما أصنع به أطعمه طعامي ! وزاد النقاش فضربها حتى شجها ثم أخذ شفره وخرج إلى ناقتي فنحرها وقال : والله , لا يبيت ضيفي جائعا , ثم جمع حطبا وأجمع نارا, وأقبل يشوي ويطعمني , ويأكل ويلقي إليها ويقول : كلي , لا أطعمك الله , حتى إذا أصبح تركني ومضى , فلما تعالى النهار , أقبل ومعه بعير لا يسأم الناظر منه من النظر إليه , وقال : هذا مكان ناقتك , ثم زودني من ذلك اللحم , ومما أحضره وخرجت من عنده , فضمني الليل إلى خيمة أعرابي , فسلمت , فردت صاحبة الخباء السلام وقالت : من الرجل ؟ فقلت ضيف. فقالت : مرحبا بك , حياك الله وعافاك , ثم عمدت , إلى البر فطحنته وعجنته وخبزته ثم روت ذلك بالزبد واللبن , ووضعته بين يدي ومعه دجاجه مشوية وقالت : كل واعذر , فلم البث أن جاء أعرابي كريه المنظر , فسلم فرددت السلام فقال : من الرجل ؟ قلت ضيف , قال : وما يصنع الضيف عندنا؟ ثم دخل إلى أهله وقال : أين الطعام قالت : أطعمته للضيف ,فقال : أتطعمين طعامي للأضياف , ثم تكالما فضربها فشجها , فجعلت أضحك , فخرج إلي وقال : ما يضحكك؟ فأخبرته, بقصة الرجل والمرأة الذين نزلت عندهما قبله فأقبل علي وقال : إن هذه المرأة أخت الرجل الذي كنت عنده وزوجته أختي. فنمت متعجبا من هذه المفارقات.

[SIZE=3]من الساعه الى الساعه الفرج..
هذه من القصص التي احب ان استزيد من قرائتها لما فيها من زيادة عرى الثقه بالله التي لاتقطعها سكين مصائب الحياة مهما بلغت ..فعلى الانسان ان يكون دائم الثقه بالله في جميع الاحوال..وحتى لا اطيل عليكم هذه قصه قصيره من يقرائها يعرف ما تحمل طياتها من عبر..

أحضر رجل يقتل في عهد نازوك , فدعا الرجل بطعام , فأخذ ياكل ويضحك, فقيل له : تضحك وانت مقتول؟ فقال : من الساعه الى الساعه فرج , ولم يعقب هذا الا صيحه قالوا بعدها : مات نازوك , وافرج عن الرجل.

اتمنى لكم المتعه والفائده وتقبلوا مني فائق احترامي...[/SIZE]

كما يدين الفتى يدان..

نعم ما فعلته فانه سيعود اليك من جديد هذه هي عجلة الحياة فأعمالنا عائدة الينا ان خيرا فخير وان شرا فشر وهذا ما حدث لصاحب الحكايه واليكم القصه..
حكى ان رجلا جلس يومايأكل هو وزوجته , وبينهما دجاجه مشويه , فوقف سائل يطرق الباب ويقول: منقطع وابن سبيل فخرج اليه غاضبا ونهره وزجره ورده ردا غير كريم ,فانصرف السائل كاسف البال كئيبا حزينا , ودارت الايام وإذا ذلك الرجل قد افتقلر بعد غنى وزالت عنه النعمه واحتاج لسؤال فلم يطق صبرا فرحل عن بلده يضرب في الارض ويعيش على احسان المحسنين وصدقات المتصدقين وكان قد طلق زوجته قبل رحيله ثم انها تزوجت من رجل اخر في بلد غير بلدها ورحلت معه وقد اتفق ان يجلس يأكل معها في بعض الايام وبين يديهما دجاجه مشويه وبعض ارغفه واذا سائل يطرق الباب ويقول: منقطع وابن سبيل , فقال الرجل لزوجته: احملي هذه الدجاجه وادفعيها له, ومعها هذان الرغيفان , فخرجت بجميع ذلك اليه فاذا زوجها الاول فدفعت الطعام اليه ورجعت مكانها باكيه , فسألها زوجها , فأخبرته أن السائل زوجها الأول , وذكرت له القصه مع ذلك السائل الذي انتهره وزجره , واطرق قليلا ثم قال : والله لقد كنت انا ذلك السائل...

حياك ربي عزيزتي ملاك..واسعدني والله ردك واتنمى فعلا من الاعضاء التثبيت لهذا الموضوع لاحساسي باهمية القصص في حياة الانسان لما فيها من الوعظ والعبر المنبهه لنا..

ولا يحيق المكر السئ الا بأهله..
هذه القصه تبين لقارئها ماذا يفعل المكر والخيانه بصاحبها وإليكم القصه..

حكي أن خدم بعض الملوك وجدوا طفلا , في الطريق فالتقطوه , فأمر الملك بتربيته , وضمه إلى أهله , وسماه أحمد اليتيم , فلما نشأ ,ظهرت عليه أمارات النجابه والذكاء , فهذبه وعلمه , ولما حضرته الوفاة , أوصى به ولي عهده , فضمه إليه , واصطفاه وأخذ عليه العهد أن يكون وفيا وخادما أمينا , وبعد ذلك قدمه في أعماله , فصار حاكما على جميع حاشية الامير , ومتصرفا في شئون القصر, وفي إحدى الأيام أمره أن يحضر شيئا من بعض حجراته , فذهب ليحضره , فرأى بعض الجواري مع شاب من الخدم , يفسقان ويزنيان , فتوسلت إليه الجاريه أن يكتم الخبر ووعدته بكل ما يطلب , وراودته عن نفسه ؛ لتأمن شره فقال لها: معاذ الله أن أخون الأمير , وقد أحسن إلي , ثم تركها وانصرف على أن يكتم السر , ولكن الجارية أوجست في نفسها خيفه , وتوهمت أن أحمد اليتيم سيفشي أمرهاللأمير , فما كان منها إلا أن أنتظرت الأمير ؛ حتى حضر إلى قصره , ثم ذهبت إليه باكيه شاكيه فسألها ما خبرها؟
فقالت: إن أحمد راودها عن نفسها , وكان يريد أن يقهرها على الزنا , فلما سمع الأمير ذلك , غضب وأشتد غضبه , وعزم على قتله ؛ ثم دبر قتله في الخفاء حتى لا يعلم الناس بقتله وبسبب هذا القتل فقال لكبير الخدم : إذا بعثت إليك أحدا بطبق يطلب منك كذا وكذا فاقتله وضع رأسه في الطبق وأتيني به, فاجابه الخادم بالسمع والطاعه , وفي يوم من الايام أحضر الأمير أحمد اليتيم , وقال له : اذهب الى فلان الخادم , وقل له يعطيك كذا وكذا , فامتثل لامره وذهب , إلا أنه لقي في الطريق بعض الخدم , فأرادوه أن يحكموه في أمر بينهم , فاعتذر وقال : إنه مكلف بأمر من الامير . فقالوا: نبعث فلان الخادم نائبا عنك ليحضر ما طلبه الامير . فاجابهم , فارسلو واحدا منهم هو الشاب الذي سبق له الزنا مع الجاريه , فلما ذهب اخذه رئيس الخدم الى المكان الذي اعده , ثم قطع رأسه ووضعه في الطبق وارسل الى الامير فلما كشف عنه الامير اذ به براس غير راس احمد اليتيم فاستدعى احمد وقال له اتعرف لهذا الخادم ذنبا؟ قال : نعم , انه فعل كذا وكذا مع الجاريه , وقد سألاني بالله أن أكتم الخبر فلما سمع الامير بذلك امر باحضار الجاريه وقتلها وعاد احمد الى ماكان عليه من محبة واكرام وكانت هذه عاقبة الوفاء ونهاية الخيانه ,(( ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله))..

إرادة الله هي الأقوى..
على كل مسلم ان يعلم انه لاشئ فوق ارادة الله فما قضاه الله فهو الحاصل بغض النظر عن ماهو حولك وهذا ما سنلاحظه في القصه التاليه...

كان الوزير أبو عمر جالسا بين يدي مخدومه المنصور أبي عامر محمد بن ابي عامر في بعض مجالسه العامه فرفعت اليه رقعة استعطاف , لام رجل مسجون , كان المنصور اعتقله حنقا عليه , لجرم استعظمه منه , فلما قرأها اشتد غضبه وقال : ذكرتني والله به وأخذ القلم , واراد ان يكتب : يصلب , فكتب : يطلق , ورمى الورقه , الى وزيره المذكور , واخذ الوزير القلم وتناول الورقه وجعل يكتب بمقتضى التوقيع الى صاحب الشرطه .
فقال له المنصور : ما هذا الذي كتب ؟
قال : بإطلاق فلان , فحرد وقال : من أمر بهذا ؟ فناوله التوقيع , واراد ان يكتب يصلب فكتب يطلق فاخذ الوزير الورقه واراد ان يكتب الى الوالي بالاطلاق , فنظر اليه المنصور وغضب اشد من الاول وقال : من امر بهذا؟
فناوله التوقيع , فرأى خطه فخط عليه واراد ان يكتب يصلب فكتب يطلق واخذ الوزير التوقيع وشرع غي اطلاقه فراه المنصور فانكر اكثر من المرتين السابقه فاراه الخط بالاطلاق , فلما راها عجب من ذلك , وقال : نعم يطلق على رغمي , فمن اراد الله اطلاقه لا اقدر انا على منعه.

أسائلك بعزك الذي لا يرام..

هذه القصه تحكي لنا عن اهمية سؤال الله باسمائه وصفاته سؤالا صادقا من قلب واثق بخالقع حق الثقه واليكم القصه..

كان رجل من اصحاب النبي من الانصار يكنى باابا مغلق وكان تاجرا يتجر بمال له ولغيره يضرب به الافق وكان ناسكا ورعا فخرج مره فلقيه لص مقنع في السلاح فقال له : ضع ما معك فإني قاتلك.
قال : ما تريد مني فشانك و المال.
قال: اما المال فلي , ولسته اريد الا دمك.
قال : اما اذا ابيت فذرني اصلي اربع ركعات.
قال: صل ما بدا لك.
فتوضأ ثم صلى اربع ركعات , فكان دعائه في اخر سجده ان قال : يا ودود يا ذا العرش المجيد , يا فعال لما تريد أسألك بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام وبنورك الذيملأ اركان عرشك :ان تكفيني شر هذا اللص يا مغيث اغثني يا مغيث اغثني يامغيث اغثني..فإذا بفارس اقبل وبيده حربه قد وضعها بين اذني اللص فلما ابصر به اللص اقبل نحوه فطعنه فقتله.
ثم اقبل اليه فقال: قم.
فقال : من انت بابي انت وامي !! فقداغاثني الله بك اليوم فقال: انا ملك من السماء الرابعه دعوت بدعائك فسمعت لابواب السماء قعقعة ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لاهل السماء ضجه ثم دعوت الثالثه فقيل لي : دعاء مكروب .
فسألت الله ان يوليني قتله.


وقفه..
من هذه القصه يتبين لنا ثلاث اشياء:-
1- الدعاء لله بقلب صادق خالص خاشع.

2- الدعاء عند مواضع واوقات الاستجابه.

3- دعاء الله باحب اسمائه وصفاته وتكرارها ثلاث, وختم الدعاء بصلاة على النبي .


اسئلك يارب العرش العظيم ان توفقنا لما ما تحبه وترضاه.

إيثار

هذه الخصله التي كادت ان تفنى في زمننا هذا..

تقول القصه..

قال الواقدي : كان لي صديقان وكنا كنفس واحده فنالتني ضيقه شديدة وحضر العيد فقالت امرأتي:-
أما نحن أنفسنا فنصبر على البؤس والشده وأما صبياننا هؤلاء فقد قطعوا قلبي رحمة بهم لانهم يرون صبيان الجيران وقد تزينوا باحسن الثياب وهم على ثياب رثه فلو احتلت بشئ تصرفه في كسوتهم ؟ قال الواقدي :
فكتبت لصديقي الهاشمي أسأله التوسعه علي فوجه لي كيسا مختوما به الف درهم فما استقر عندي حتى كتب لي صديقي الاخر يسألني التوسعه فوجهت له الكيس بحاله وخرجت الى المسجد فأقمت فيه ليلي مستحيا من إمرأتي فلما دخلت عليها استحسنت ماكان مني ولم تعنفني عليه فبينما انا كذلك إذ جاء صديقي الهاشمي ومعه الكيس كهيئته فقال لي:
اصدقني عما فعلته فيما وجهت اليك فعرفته الخبر على وجهه فقال: انك وجهت الي الرساله وما املك على الارض الا اما بعثت به اليك وكتبت الى صديقنا أسأله المواساة فوجه إلي الكيس نفسه فتواسينا وتقاسمنا الالف أثلاثا .
نمى الخبر عند المأمون فدعاني فشرحت له الحكايه فأمر لنا بسبعة الاف دينار لكل واحد الفان وللمرأة ألف.