أطروحة الختام بين الهلال والقادسية

بحضور ولي العهد السعودي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الامير عبدالله بن عبد العزيز ، يختتم الهلال جولةً محمومةً من مسيرة بطولة كأس ولي العهد، مع فريق القادسية الذي أقصى فريق النصر، الذي أنكته جراح البعد عن البطولات، فيما الهلال قام بإبعاد نادي الإتحاد ليصل إلى اللقاء الحاسم على كأس ولي العهد السعودي في مباراة الختام. رصيد الهلال من الإنجازات هذا الموسم موضوعٌ يدعو للإعجاب والتقدير، فقد إنتصر في بطولة محلية ،هي كأس الأمير فيصل بن فهد، وتأهل إلى نهائي الثانية، وهي بطولة ولي العهد، وعلى وشك نيل الثالثة محلياً وهي بطولة دوري خادم الحرمين الشريفين"الدوري السعودي".في زخم لا يحتمله إلا الكبار.

أما القادسية، فقد حقق إنجازاً غير مسبوق في هذه البطولة، فخلافاً لوصوله إلى المباراة النهائية، فثلاث إنتصاراتٍ مستحقة، هياته للإنتقال لهذه المباراة، كانت عن طريق أندية العاصمة، فقد بدأ بالرياض، ثم إنتقل ليكمل المشوار بالشباب في ربع النهائي، ليختمها بالنصر في نصف النهائي بعد أن فاز عليه بمجموع مباراتي الذهاب والأياب، مرسلاً إشارة تحدي واضحة المعالم لفريق الهلال، إشارةٌ مفادها أن الفريق عازمٌ على إكمال المسيرة البيضاء، وتحطيم متاريس وحصون أندية العاصمة.

ومباراة اليوم، بين الهلال والقادسية تحمل الكثير من نغمات الغموض والإثارة، فالهلال ذو مستوى معروف وصاحب جوقة ملكية بريقها يخطف الأبصار في الموسم الرياضي. والقادسية فريق شبه مغمور، خرج من نطاق الضباب الذي عاشره طويلاً ليفوز في أطروحةٍ عجيبة، هزم فيها فرق العاصمة، التي لم يحلم بأن يتخطاها مجتمعة يوماً.ليكون على منصة النهائي مع الهلال. فالأمر قاسٍ ومهاب جداً للقادسية، الذي إن كسب المباراة، حقق معادلة ستسجلها الأيام لتاريخه الرياضي. والهلال إن فعلها فهي ليست غريبة عليه.