«تحت الرماد» أول لعبة عربية ثلاثية الأبعاد

السلام عليكم ورحمة الله

الأطفال يفجرون انتفاضة فلسطينية على شاشة الكومبيوتر

«تحت الرماد» أول لعبة عربية ثلاثية الأبعاد تطلق نوفمبر المقبل تتعرض لموضوع الصراع العربي ـ الإسرائيلي

يعيش «أحمد» في ظل الاحتلال الاسرائيلي معاناة التهميش والاحتقار، يشاهد عمليات القمع وهدم البيوت وقتل الأبرياء وتهجيرهم، مما يجعله يفكر في وسيلة للمقاومة فلا يجد أمامه سوى الحجر، الذي يمتشقه لرجم المحتلين، بعد ذلك يطور «أحمد» أدوات الصراع، بالهجوم على احد الجنود وسلب سلاحه، ثم يبدأ عمليات المقاومة والهجوم للتصدي للعدوان، وفي بعض المراحل يتمكن أحمد من تحرير بعض المدن والبلدات والقرى العربية حيث يرفع العلم الفلسطيني فوقها، كما يتمكن من اقتحام السجون لتحرير الأسرى، وتتوج المقاومة بتحرير المسجد الأقصى ورفع الراية الفلسطينية فوق قبة الصخرة. لم يكن هذا الصراع ضمن مخيلة روائي عربي تداعب فكره أحلام الخلاص من ربقة الاحتلال، أو التضجر من الوهن العربي، ولكنه أحدث لعبة إلكترونية تعالج بالأزرار ما عجزت عنه ماكينة الحرب العربية منذ النكبة الأولى. وفي مراحل الصراع الالكتروني المتخيّل، تتساوى المدن الفلسطينية، بين مدن الاحتلال عام 1948 وعام .1967 وتتساوى اراضي الاحتلال العربية بين سجن الخيام وسجن الرملة وبين مزارع شبعا. لكن المفارقة أن اللعبة وهي سورية التصميم، لم تأت على ذكر مرتفعات الجولان، وأسقطتها من الذاكرة!
* لعبة أم صراع؟

* «تحت الرماد» أو «UnderAsh» أول لعبة عربية ثلاثية الأبعاد تتعرض لموضوع الصراع العربي ـ الاسرائيلي مستفيدة من روح المقاومة التي أشعلتها الانتفاضة الفلسطينية، وبالرغم من أن مصممي اللعبة وهم في الغالب من التقنيين السوريين الذي يعملون في دار الفكر وهي مؤسسة تهتم بالنشر، كانوا قد دأبوا خلال سبع سنوات على تصميم هذه اللعبة منذ الانتفاضة الأولى، الا أن المثال الفلسطيني كان شاخصا أمامهم طيلة سنوات التصميم السبع التي أعقبت فترة «أوسلو». وجاء العمل مكتملا في ذروة اشتعال الانتفاضة الثانية، واقتحامها عالم الأطفال عبر مشاهد الفتك والتقتيل التي تنقلها كاميرات التلفزيون للبيوت العربية. وتسد اللعبة فراغا مهما في الذاكرة العربية، كونها تمكنت من امتصاص أو توجيه شحنات القهر والحماس التي تنتاب الطفل العربي وهو يشاهد بطولات الأطفال الفلسطينيين ويعايش معاناتهم. ومن المقرر ان تطلق دار الفكر هذه اللعبة في نوفمبر (تشرين الاول) المقبل، وذلك في اطار تنظيم سورية لمعرض الكتاب الدولي ومعرض جيتكس في دبي.
* البديل
* ويقول حسن سالم مدير الشؤن المالية والادارية في دار الفكر لـ«الشرق الأوسط»: اجتاح البلدان العربية خلال الخمس سنوات الماضية عدد من الألعاب الالكترونية ثلاثية الأبعاد، وأصبحت تشكل جزء هاما من تشكيل الوعي الثقافي للأطفال والناشئة، بالرغم من أن العديد منها تحمل مفاهيم خطيرة ومشوهة، كلعبة «دلتا فورس» التي يسعى اللاعبون فيها لتدمير وقتل أهداف عربية واسلامية، وهو ما يعني تشويها لصورة الانسان العربي وأهدافه. كما تصيب اطفالنا بالاستلاب الثقافي. ويضيف، رغبة في توفير البديل المناسب للطفل العربي، عكفت دار الفكر منذ سبع سنوات لاعداد الدراسات من أجل تصميم عدد من الألعاب الالكترونية ثلاثية الأبعاد والتي تحافظ وترسخ المفاهيم العربية. ويضيف: «تعتبر لعبة «تحت الرماد» أول لعبة عربية ثلاثية الأبعاد تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهي من نمط ألعاب المغامرات والقتال بالأسلحة الفردية وبشكل ثلاثي الأبعاد. ومحورها الأساسي يقوم على تسلسل منطقي موجه لمراحل حياة شاب فلسطيني، يتقمص دوره اللاعب، ويسير معه في اتجاه مغامرات متعددة، ميزة كل واحدة منها أنها انعكاس لمرحلة مهمة من مراحل الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وكذلك تعتمد على توسيع الدائرة المعرفية للاعب، عبر شرح كتابي وصوتي لتاريخ المدن والأحداث والوقائع الفلسطينية».
* مراحل اللعبة
* وتمر اللعبة بثماني مراحل، مختلفة تبدأ من القهر الذي يعاني منه الفلسطينيون تحت الاحتلال ويسمى في اللعبة بـ«مواطن من الدرجة الثانية»، وفي هذه المرحلة تهتم اللعبة بتكريس مفهومين، الأول: سياسة التهميش والقمع الاسرائيلي، والثاني: اظهار رغبة السلام وعدم العنف لدى الانسان العربي. المرحلة الثانية، وتسميها اللعبة بـ«الله أكبر»، تركز على القدس باعتبارها عاصمة أبدية لفلسطين، وكذلك على مسجد الخليل والجرائم التي وقعت فيهما. المرحلة الثالثة، «التجنيد» وفيها يضطر «احمد» لحمل السلاح للدفاع عن بلده وأهله. المرحلة الرابعة، «على مشارف القدس» تستعرض اللعبة فيها مراحل تهويد المدينة المقدسة وازالة القرى العربية، حيث يقوم أحمد بمواجهة المستوطنين الذين يسعون لهدم البيوت الفلسطينية. المرحلة الخامسة، «هزيمة جيش»، أولى عمليات المقاومة الفلسطينية وحرب الأعصاب ضد قوات الاحتلال حيث يتسلل أحمد للمعسكرات الاسرائيلية لتنفيذ عمليات معنوية من قبيل انزال العلم الاسرائيلي ورفع الراية الفلسطينية وكذلك التسلل للمستوطنات. المرحلة السادسة، «في الأسر».. حيث يتسلل أحمد برفقة زميل له لمهاجمة ثكنة اسرائيلية واطلاق النار على الحراس في أبراج المراقبة والتسلل من أجل الحصول على متفجرات وأسلحة والتأثير على الروح المعنوية للاحتلال، الى أن يقع أحمد في الأسر. المرحلة السابعة، «طريق الحرية»، وتشرح اللعبة في هذه المرحلة ظروف الاعتقال والتعذيب والقمع في السجون الاسرائيلية. المرحلة الثامنة، «العملية اتحاد»، يقوم أحمد بالتعاون مع المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان بتنفيذ عملية مشتركة ضد قوات الاحتلال. وخلال اللعبة يمر أحمد بعدد من البلدات الفلسطينية التي تحمل بصمات دامية في الوجدان العربي، مثل كفر قاسم ودير ياسين ويافا ورام الله والخليل، وخلال ذلك يستمع الى مراحل من تاريخها الدموي على يد قوات الاحتلال، ويشاهد صورا من بطولات المقاومة. وتعتمد البيانات المعروضة على مصادر متعددة بينها الموسوعة الفلسطينية ومذكرات المحامية الاسرائيلية فاليتسيا لانغر «سنوات اليأس والغضب» ومقتطفات من الصحف الاسرائيلية، وموسوعة القدس RDI والموسوعة اليهودية.
* ثغرات اللعبة
* ولا تخل اللعبة من ثغرات مهمة، لا بد للقائمين عليها من محاولة ردمها، أول تلك الثغرات، أن اللعبة التي دخلت في الاطار التوجيهي وأغفلت عنصر التشويق، وانعكس اهتمام المصممين بتلقين الطفل مراحل الصراع وتاريخه وتجاوز أن الطفل يمتلك ذخيرة محدودة من الصبر والانتظار، ولذلك فاللاعب لا يستطيع الانفكاك من نافذة التوجيه في كل مرحلة من مراحل الصراع، حيث يتعين عليه الانتظار للاستماع أو قراءة لوحة البيانات التي تخرج للشرح، ومعلوم ان الطفل في هذه الحالة سوف يضغط على زر الخروج «Escape» لكن لا يمتلك البرنامج المرونة الكافية للتجاوب مع طلب الطفل للانخراط في اللعبة من دون تحمل قراءة التاريخ، خاصة لأولئك الذين سبق أن استمعوا اليه أكثر من مرة. كذلك فان اللعبة التي صممت أساسا للعمل على أجهزة الكومبيوتر الشخصية من خلال اسطوانات مدمجة، لم توسع من دائرة تصميمها لتصبح قادرة أيضا على العمل ضمن بيئات مختلفة أهمها مشغلات الألعاب الالكترونية مثل «بلاي ستيشن» أو غيرها، وهي التي تشكل الحيز الأكبر من أجهزة الألعاب للصغار. كذلك فان متطلبات التشغيل لا تزال عالية، من قبيل سرعة الجهاز ونوع المعالج وسعة الذاكرة والقرص الصلب. ويقول حسن سالم ان تصميم هذه اللعبة تكلف نحو مليوني دولار، ذهب معظمها على ابحاث التصميم والبرمجة وعمل الدراسات، بينما تستعد الشركة لاطلاق حملة دعاية تصل لنحو مليون دولار، وتستهدف الحملة توزيع أكبر كمية من الاسطوانات المدمجة، ويقول سالم: نسعى لكي تكون اللعبة موجودة في كل بيت عربي يمتلك جهازا للكومبيوتر. وعن امكانية اختراق اللعبة من قبل قراصنة المعلومات، ومن ثّم بيعها بأسعار زهيدة في السوق، قال، لقد حاولنا تطوير أنظمة الحماية، ولكننا نعلم أن ذلك لن يوقف محاولات القراصنة، ولذلك فاننا نحاول أيضا ايجاد سعر مثالي تصبح معه القرصنة غير ذات جدوى، ومن المتوقع أن تطرح اللعبة للبيع في شهر نوفمبر المقبل. لمزيد من الاطلاع على هذه اللعبة يمكن مراجعة الموقع :

http://www.underash.com


نقلا عن جريدة الشرق الاوسط .



..................... تحياتي ..........................

تحياتي موعود

الله لايحرمنا منك وزمن تطلعاتك الرائئعة ماقصرت عيوني

والله يخليك لنا تقبل تحياتي ومشكور على المجهود

المسافر..

اخي المسافر

امين اجمعين

والله لا يحرمنا اليوم الذي نشاهد الالعاب ومعظم البرامج من انتاج عرب وبأيدي عربية .


الشكر لك تسلم .




........................... تحياتي .....................