أسألك بالله ثم أسألك بالله ألم يتألم قلبك إلى الآن ؟!!

أسألك بالله ثم أسألك بالله ألم يتألم قلبك إلى الآن ؟!!





أجب بعد القراءة وهل ستحاسب وستحاسبين نفسك من الآن ...............ـــــــــــــــ




شاب تائه في أمواج الحياة المتلاطمة في أمواج المعاصي هنا وهناك يبلغ من العمر الثالث أو الرابع والعشروين ليله سهر ودوران ونهاره نوم وعصيان ، لا صلاة يؤديها ولا قراءة لقرآن . قدم إليه أناس صالحون من ذويه وأهل حيه ، نصحوه ووعظوه وأرشدوه واعطوه كتباً وأشرطة اسلامية ، فلا للكتاب يقرأ ولا للشريط يسمع ، فلا أذن منه تسمع ولا قلب منه يخشع ولا عين منه تدمع ، بل هي غشاوات التصق ثقلها على أذنيه وعيني وقلبه ، فلا تسمع أذنه خيرا ولا ترى عيناه حقاً ولا يدخل إلى قلبه نور .


أذنه منشغلة بسماع مزامير الشيطان وعينه في صور الحرام وقلبه غارق في بحر الهوى واللهو واتباع الشيطان .
آه .. آه .. ثم آه تألم مسكين ذلك الشاب فلن يفر من قبضة جبار السموات والأرض .


أصبح ذلك الشاب بعيداً عن ربه فــانتابته الهــمـوم والغــمـوم من كل حدب وصوب فعن يمينه وشماله الشيطان ومن خلفه أصدقـاء الــسوء ومن أمامه عذاب القبر وعذاب النار وفوقها غــضب الــواحــد الــقهــار .
رحـــــــمــــاك يا رب لهذا الشاب المسكين .. أسأل الله تعالى أن يحيي قلب كل شاب وشابة مأساتة مثل مأساة ذلك الشاب قبل أن يموت ، وأن يزيل الغشاوة عن قلبه وقلبها وسمعه وسمعها وبصره وبصرها قبل فـــوات الأوان .


في آخر ليلة من ليالي عمره بل هي آخر ليلة من ليالي سهراته ، فقد خرج لحضور سهرة دنيوية حيث ركب سيارته وأشغل مسجله بأغنية تغنيها أمرأة شيطانية .. مر هذا الشاب بجوار المسجد ومنادي الرحمن يناديه (حي على الصلاة حي على الفلاح ) لكن هذا الشاب لم يجب ننداء خالقه ولم يتورع باغلاق أو تقصير المسجل احتراماً وتقديراً للنداء .
وفي لحظة من اللحظات وقبل أن يصل الشاب إلى مكان السهرة ، يأمر الله عزوجل ملائكته الحفظة أن تدع ذلك الشاب حتفه ، حيث انقلبت به سيارته ، والقته طريحاً على الرصيف يترافس كما تترافس الأضحية عند خروج روحها ، اجتمع الناس عليه من كل حدب وصوب ، حاولوا نقله إلى المستشفى فصاح أحدهم لقد فات الأوان ، لقنوه الشهادة . لكن الشــاب لــم يستطع أن ينــطق بـها بل كان يردد كلمات الأغنية ، إنــا للـه وإنــا إليـه راجعون .



وصدق ربي اذ قال " فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون * ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون " سورة الواقعة
الأب كان يعلم ان ابنه لا يصلي فقد كان ينصحه لكن الابن مصر على عصيانه وإعراضه عن أمر ربه .
آه آه تألم قلبي وسقطت الدمعة على خدي وذلك عندما استفتى والده بعضا من العلماء في شأن ابنه فأجابوه : بأنه لا تجوز الصلاة عليه ولا تغسيله ولا دفنه في مقابر المسلمين .
************* *************





واعلم بأنه :
لا دار بعــد المـــوت يسكنــها ***** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخيرطاب مسكنــه ***** وإن بناهـا بشـر خاب بانيهــا
وإلــيــك..............
http://www.almawa.com/moktarat/FLASHS/alwada.html


__________________

منقول