هل يفرح المواطن بالميزانية ؟!

هل يفرح المواطن بالميزانية ؟!

بقلم ميساء العنزي..

ميزانية المملكة العربية السعودية لهذا العام هي 690 مليار ريال وهي كما قيل الأكبر في تأريخ المملكة , طرح ومناقشة موضوع البطالة والفقر والإسكان وغلاء المعيشة في دولة ميزانيتها هذه - باعتبار أنها تعاني وبحاجة إلى حل - يعد ضرب من ضروب الجنون ! كيف يمكن أن يُصدق فرد خارج المملكة أنه يوجد معطلون ومعطلات عن العمل في الداخل وأنه يوجد فقراء وغالبية السعوديين يعيشون في إيجار ؟ ميزانية الدولة السنوية الضخمة وما يعانيه المواطنون من بطالة وفقر وغلاء معيشة تكشف بجلاء أن هناك فساد مالي وإداري يقف خلفه مسئولون فاسدون , عدم توزيع الثروة بعدالة بين المواطنيين وغلاء المعيشة أدى لتقهقر الطبقة الوسطى وتنامي طبقة الأثرياء والفقراء معآ , فالثري يأكل الضعيف ومتوسط الحال يحاول إنقاذ نفسه من بينهما ! أما البطالة فأكثر من فضيحة أنه يوجد معطل أو معطلة واحدة عن العمل راغبة به في دولة هذه ميزانيتها ! لا جديد في أن المسئولين يخفون أرقام البطالة ولكن من يريد أن يبحث عنها بصدق فليذهب لقاعدة بيانات وزارة الخدمة المدنية لأنه سيصطدم بالرقم المليوني وسيصطدم بأن هناك من يبحثون عن وظيفة لمده تجاوزت الخمس عشرة سنة ! صمتهم كل هذه المده عن المطالبة بحقوقهم لأن المسئول يحاول تبرير بطالتهم في أن تخصصاتهم غير مطلوبة أو نظرية ! وإذا كانت تخصصاتهم غير مطلوبة أو نظرية أليست الجامعات هي من فتحت الباب لهذه التخصصات ؟ ماذا يفعل " النظريون " ؟ هل يعيدون الدراسة بتخصصات جديدة ؟ ميزانية بهذا القدر من المفترض ألا تُبقي معطل أو معطلة عن العمل إلا وأوجدت لهم الوظائف المناسبة , ميزانية بهذا القدر من المفترض أن تقر التعيين ( العاجل ) لجميع خريجي وخريجات الجامعات من المتقدمين لوزارة الخدمة المدنية وغيرها من وزارات ! لكن للأسف المسئولين يمنعهم فسادهم من تقديم هذا الاقتراح وكأن الأمور على ما يرام , فما دامت أمورهم هم على ما يرام فأمور الشعب أيضآ على مايرام ! فسادهم يمنعهم من الحديث عن ملفات البطالة والمشاريع التي رُصدت لها ميزانيات " مليارية " وهي غائبة حتى الآن لأن الحديث عن هذه الملفات يقطع عليهم إكمال مشوارهم بالفساد ويقطع عليهم أيضآ دروع وشهادات الثناء والهبات ! في الصحف قرأنا تبريكات بعض المسئولين - وهم سبب عناء المواطنين - واستبشارهم خيرآ بالرقم الضخم للميزانية وهم لا يلامون حقيقة بهذه الفرحة الغامرة في ظل الفساد المالي والإداري الذي نعانيه , فهم مستفيدون من الميزانية بشكل مباشر أو غير مباشر بحكم قربهم من الوزارات والمسئولية ! لماذا يفرح المواطن بإعلان الميزانية وهو لا يستفيد منها ؟! وما رُصد من الميزانية للمشاريع لا تصل إليه هي الأخرى لأن ( أباطرة ) الفساد يحولون قيمة المشاريع لأرصدتهم قبل أن تصبح المشاريع ملك لكل مواطن من بينهم هذا المسئول الفاسد ! ذكر أحد المواطنين عبارة معبرة عن الميزانية حيث قال أنه لا يعتبر الميزانية سوى سحابة سوداء تمطر على بعض الأماكن ( المكاتب ) بغزارة ثم تذهب ولا تعود ! وهذا هو التوصيف الحقيقي للميزانية حتى الآن مالم يتغير الوضع ويتدارك ذوو الأيدي والضمائر النظيفة شؤون البلاد والعباد المعطلة !
.
اسال الله ان يبدل حال هذه البلاد الى الافضل وان يمر علينا زمن كزمن عمر بن عبدالعزيز ,المتصدق يبحث عن احد يقدم له صدقته فلايجد من اكتفاء الناس..
اسال ربي ان يصلح ولاة امورنا وان يصلح وزرائنا ومن اراد في هذه البلاد او العباد شر او حسد او ظلم او مكيدة اللهم اما ان تعجل بهدايته وتنفعنا به او عجل بنهايته وابدلنا بخيراً منه..

تعبنا من ترديد العباارات نفسها

ميزانيه ضخمه وشعب متشحتف هنا وهنا


المواطنين يفرحون بالميزانيه بدون فوائد والدول المجاوره يفرحون بالفوائد


بس ابشري بغلاء السلع دام الميزانيه كبيره ما شاء الله

الحمد لله على كل حال

أشكرك أختي الكريمة غزالة لاختيارك هذه المقالة التي تُشخّص حال الشعب مع الميزانية المالية السنوية للمملكة.
حقيقة، لا نشك في أن الغرض الأساسي من الميزانية هو مصلحة الوطن والمواطنين، وذلك من خلال التخطيط لتنفيذ المشاريع التنموية التي يستفيد منها المواطن وأسرته بصورة مباشرة وبدون تعقيد أو تخصيص.
نسمع ونقرأ ونشاهد منذ سنوات وبعد صدور الميزانية في كل عام تصريحات الوزراء وغيرهم بأن الميزانية تحمل الكثير من المشاريع المهمة والحيوية، فنفرح ونتفاءل . . . ولكن يمر العام تلو العام والحال إلى الخلف.
لم نعد نشاهد مشاريع حيوية جديدة، بل أصبحنا نستيقظ على فواجع تدل على فساد كبير في إدارة ومتابعة المشاريع، ولعل أكبر مثال على ذلك سيول جدة الأولى والثانية التي فضحت "المشاريع الورقية"، ويُضاف إلى ذلك مسلسل حرائق مدارس البنات، التكدس في المستشفيات الحكومية المحدودة السعة والتي يُفترض أنها تكون قادرة لخدمة الملايين من المواطنين في المدن الكبرى مثل الرياض، جدة وغيرهما.
اعتقد بأننا الشعب الوحيد الذي يسمع ليلاً ونهاراً عن المليارات دون أن نرى لها أثراً.

الآن أعود للإجابة على عنوان الموضوع وهو: هل يفرح المواطن بالميزانية؟
والجواب هو – كما اعتقد- لم تعد تفرحني كثيراً أرقام الميزانية لأنني لم أعد أرى أو اسمع لها الأثر الذي يوازي حجمها، ففي مدينة مثل جدة والتي تُعتبر مدخل 99% من الحجاج والمعتمرين إلى المملكة لا يزال مطارها من أسوى المطارات من حيث خدمة وراحة الراكب المسافر والراكب القادم، ولو نظرنا إلى المنشآت الرياضية في المملكة فهي من سيء إلى أسوى، ويكفي أن نادي من أندية الدرجة الممتازة وهو نادي نجران ليس لديه مقر ولا ملاعب، بل إن مقره الحالي هو غرف شعبية تخجل أن تمر من أمامها. إذن أين ذهبت مليارات ميزانية رعاية الشباب للسنوات العشرين الماضية؟ . . . الله أعلم.

معليش أختي غزاله
شكلي شطحت وعكيت في الموضوع.
دمتِ بصحة وسعادة،
ودام وطننا الغالي بعز وأمان.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل افرح انا بميزانية المملكة ؟
بالتأكيد افرح .... والسبب هو ان الرقم الضخم للميزانية يعطي البلد ثقلا اقتصاديا اقليميا ودوليا ... وبالتالي قوة سياسية وتأثير

لكن ... هذا الثقل الاقتصادي قد يتحول من مركز قوة الى هدف لاطماع بعض القوى الخارجية التي تعتقد ان لها نصيبا في هذه الثروة الطائلة
خاصة عندما تعلم ان هذه الثروات تبذر ولا يستفاد منها .. فتجد انها احق من ان تتلف هذه الاموال
يخطئ من يعتقد ان لاي احد كان الافلات من المساءلة عن اموال الحق العام ...
هذا ما علمنا اياه التاريخ عبر الاف السنين

الان في الوقت الراهن الميزانية ضخمة جدا .. والايرادات اضخم من المبلغ المذكور حيث قدرت بمبلغ يفوق التريليون ريال ...
الميزانية هي الاضخم ولكن من عدة سنوات وايرادات الدولة بمبالغ مهولة ...
كمواطن لا ارغب بزيادة في الراتب ... ولكن اتمنى من الحكومة ان تؤمن لكل مواطن وظيفة على قدر مؤهلاته وسكن كريم في منطقة عمله وتوفير بنى تحتية قوية
اعتقد ان ميزانيات ضخمة كهذه تستطيع تحقيق هذا الشئ

نجد بمبالغ اقل بكثير من هذه مايبني ماهو اكثر وانفع واجود

حتى ما نبنيه نجده عباره عن اوهام وكأنها مشاريع فقط لتصريف الفائض من المال
بدون ان ننتظر من هذا المشروع مرودا حقيقا او حلا لمشكلة قائمة

المشكلة انه يتم صرف المبالغ بطريقة غير مدروسة

لذلك لو استطاعت البلد ان تتخلص من العامل الاجنبي ومن اعادة توطين جميع الوظائف وتوفير السكن المجاني للمواطن وتحديد اسعار السلع لتكون في مقدور الغالبية
لارتاح المسؤولين والمواطن وعاش الجميع في سبات ونبات

لكن اظل افرح عندما اسمع بالميزانية الضخمة ولا اتمنى ان يأتي يوم نسمع فيه بوجود عجز مادي

الحجاج

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراقيــة

	تعبنا من ترديد العباارات نفسها ميزانيه ضخمه وشعب متشحتف هنا وهنا المواطنين يفرحون بالميزانيه بدون فوائد والدول المجاوره يفرحون بالفوائد بس ابشري بغلاء السلع دام الميزانيه كبيره ما شاء الله الحمد لله على كل حال

.
وهذا والله الي جالط الشعب..
اخرتها حديقة في لبنان وتصريف نفاياتهم ب20مليون دولار..
وش دخلناااااا في نفاياتهم؟؟؟
.
هلابك يالراقية ويسعد ربي ايامك..

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحجاج

	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل افرح انا بميزانية المملكة ؟ بالتأكيد افرح ....

وانا كذلك

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحجاج

	لو استطاعت البلد ان تتخلص من العامل الاجنبي ومن اعادة توطين جميع الوظائف

هنا مربط الفرس
من هنا يتسرب الاقتصاد .. فتخسر الدوله فلا يكون للميزانية جدوى
ومن هنا تضيع فرص العمل على المواطن .. فيستمر فقيرا

للاسف نحن السبب ..

المواطن لايريد الا وظيفه مرموقه
والذهب الذهب في الاعمال الحرفيه..

وظائف اعمال الانشاءات بمختلف تخصصاتها
(بناء - حداد - نجار - سباك - كهربائي - مليس - مبلط - دهان - فني زخرفه جبسيه -الخ)

وظائف الورش وما ادراك مالورش
( ميكانيكي سيارات - كهربائي سيارات -الخ)

وظائف المحلات التجاريه
(موزع - بائع - محاسب - امين مستودع - عامل - الخ )

اعمال المزارع
محلات بيع اللحوم
البقالات ومراكز بيع المواد الغذائيه
جمييييييع الانشطه والمجالات كثيره جدا

من يعمل بكل هذه المجالات غير الاجنبي للاسف
وفيها الخير الكثير الكثير
ومن خلالها يستنزفون اقتصاد بلدنا

لماذا لايعمل بها المواطن؟!!!

في هذه المجالات يكمن الرزق الوفير
للاسف نحن نتركه لهم .. لماذا ؟!!!

وعندما نتكلم عن فشل المشاريع نلوم ونلوم ولا نلوم انفسنا ..
ما يعمر البلد الا ابن البلد .. وبس

لماذا المواطن لايعمل؟!! .. هل هو خجل او عدم مقدره أم ..... ماذا ؟

إذن فليدفع الثمن ويبقى فقيرا .. يستجدي من يستجدي ليحصل على حسنه كزيادة راتب او خلافه ..

ينبغي ان نعيد التفكير في انفسنا اولا ثم مايدور حولنا ثانيا ونترك الكسل والخجل ونشمر عن سواعدنا ونبني بلدنا بانفسنا
ولا ننتظر من يبنيها لنا .. فلا اصلح لبلدنا الا نحن

.
.

ودمتم بخير

.
.