أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  || اوْرآق مُلَوَنة ..

 || اوْرآق مُلَوَنة .. عِناق الوَاقع بقلمٍ حر ، الموَاضِيْع العَامَہْ ، للنقاش الحر والموضوعات الجاده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12 / 08 / 2009, 26 : 06 AM   #61
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,652
+ معَدل التقييمْ » 10199
شكراً: 264
تم شكره 102 مرة في 99 مشاركة

wafei غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مذكرات : مغتربة في الأفلاج ...

/

مذكرات مغتربة في الأفلاج (29)
أشياء لا أفهمها

وصلنا إلى المستشفى أخيرا.. أسقطت ليلى جنينها في شهره الخامس.. وتبددت أحلام الأمومة التي سبحت فيها في ليالي الوحدة.. تمزقت كل ملامح ذلك الطفل الجميل وعيناه الدائريتان ووجنتاه الورديتان ضاعت مناغاته في زحمة الأصوات الناضحة بالألم والمرارة والغربة، لقد وصفته لي مرارا..كانت تقول ضاحكة.. إنه وسيم مثل أبيه و(دبدوب ) مثلي، كانت في حالة حرجة جدا كما أخبرتنا الطبيبة وتحتاج إلى نقل دم بشكل عاجل. هاتفت زوجها وجاء مع متبرع من أهلها. بقيت في المستشفى أسبوعا ثم غادرت مع زوجها وهي تسألني وابتسامتها التي أحب تزين وجهها برغم الألم الذي يعتصر قلبها.. قالت ( كيف بتصبرين على فراقي ؟ضحكنا ثم قالت أقصد وش بتسوين الحالك ؟ قلت ربك بيدبرها، قالت جد أنا شايله همك قلت لها وانا شايلة همك ). وافترقنا وأنا أدعو الله أن يعوضها هي وزوجها خيرا.
كل الليالي التي قضتها ليلى في المستشفى كنت أتنقل بين شقق زميلاتي المغتربات. لكن هذا حل مؤقت ومتعب جدا.. لابد من حل دائم فإجازة ليلى ستمتد قرابة الشهر. فكرت كثيرا لكنني تعبت دون أن أتوصل إلى حل منطقي، لايوجد سوى أبي، أعلم أنه متعب وركبته تؤلمه لكن لابد من هذا فلا خيار أمامي.
هاتفت أبي وأخبرته بالأمر قلت له ليلى في إجازه وأنا هنا وحدي، وزميلاتي استقبلنني لبعض الوقت لكن لايوجد عندهم مكان دائم لي، ثم قلت: هل تأتي يا أبي إلى هنا ؟ أسبوع واحد على الأقل.
صمت قليلا ثم قال لابد من ذلك، لن أتركك بالطبع. اهتمي بنفسك وغدا سأكون عندك بإذن الله. أحسست براحة نفسية رغم خوفي على أبي.
في العاشرة ليلا: رن هاتفي المحمول.. يا إلهي إنه أخي فهد، استغربت اتصاله، ماذا يريد ؟ رددت عليه وسألت عن حاله وحال زوجته وأولاده. كان هاشا على غير عادته معي، قال: عرفت بأنك وحدك بعد مغادرة ليلى ؟وطلبت من أبي مرافقتك. قلت نعم.. ليس لدي خيار آخر، رد بهدوء لكن ياشيخة أبي لم تعد صحته تستحمل السفر بالباص لمسافات طويلة. سألته:ما العمل إذا ؟ قال: أنا من سيأتيك غدا. دهشت.. ماذا ؟ أنت ؟؟ قال نعم..عرفت أن المدة أسبوعان فقط أليس كذلك ؟ قلت نعم لكن يا أخي.
قاطعني( انتهينا.. سآتيك غدا، أكمل وسط ذهولي هل تحتاجين شيء من هنا ؟
ضحكت وأنا مازلت في حالة استغراب شديد، إيه أبي تمر ودي أهدي عيال سواقنا أبو رعد من تمر الحسا يحبونه )
ضحك بدوره ( أبشري بسعدك بحمّل لك السيارة نخل مو تمر كم شيخة عندي ؟ )
أغلقت الهاتف..لالالا أنا أحلم بالتأكيد،هل هذا هو فهد أخي ؟
أجبت أنا كذلك.. ولم لايكون هو ؟ كان لطيفا وحنونا حتى عصيته وجئت إلى هنا.. يبدو أنه سلم بالأمر وهو يرى نقلي وشيكا.أم تراه يدبر لي مكيدة ؟ هل سيقتلني ويرتاح مني كما قال ذات مرة؟
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والله إن كان قتلي على يد أحب الناس إلي فلا ضير، أسأل الله أن يعفو عنه ويرحمني.
وصل أخي إلى الأفلاج يوم غد بعد العصر فعلا، كنت في شقتنا أعددت له الغداء وانتظرته. سلمت عليه وحمدت الله على سلامته ثم عاتبته لم لم تأت بالباص يا أخي ؟ الطريق طويلة وخطرة.
رد علي باسما لا أستغني عن سيارتي، قد نحتاج إليها ( وبعدين ماحد يموت قبل يومه وأنا أخوك). سعدت بأخي كثيرا واستمتعت بأحاديثه أكثر.
أحسست في ذاك اليوم أنني رزقت بأخ جديد، نمنا متأخرين وكلما سألته ألا ترغب في النوم ؟ جئت من طريق طويل ومتعب قال أبدا.. نامي أنت فلديك عمل في الغد. قال لي أيقظيني صباحا أنا من سيوصلك إلى المدرسة قلت له كن مستريحا تعودت على سائقنا لكنه رفض.. قال لن يوصلك غيري مادمت موجودا..فإذا غادرت اذهبي مع السائق.
أيقظته صباحا كما طلب مني.. خرج للسائق وسلم عليه وعرفه بنفسه وقال له، سأكون هنا إن شاء الله لمدة أسبوعين لذلك سأوصلهم بنفسي، وسوف أتصل بك قبل أن أغادر.
تنزهت مع أخي بسيارته كثيرا في الأفلاج ورأيت الكثير مع معالمها التي لم أرها من قبل. في عطلة نهاية الأسبوع لبينا دعوة أحد أصدقائه القدامى على الغداء في وادي الدواسر بعد أن علم بوجود أخي في الأفلاج. وتعرفت على بناتهم.. كانوا لطيفين جدا.
مازحت أخي في طريق العودة ( لديهم الكثير من البنات يافهد ولا حظت أنهم يحبونك ومحتفون بك لاتكون ناوي تاخذ وحده منهم على زوجتك، ضحك أخي طويلا قال والله بيني وبينك ياشيخة ودي ومن زمان بعد موب تو.. بس المشكله انهم مايعطون بناتهم إلا لعيال عمهن).

/

  رد مع اقتباس
قديم 12 / 08 / 2009, 19 : 11 AM   #62
حووور 
ღ ๓ś.Ġąlǎ U.ą.ē ღ

 


+ رقم العضوية » 41846
+ تاريخ التسجيل » 17 / 02 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,015
+ معَدل التقييمْ » 780
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

حووور غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مذكرات : مغتربة في الأفلاج ...

حزنت على ليلى كثيييييرا ..

خلاص دامها تزوجت ليش بعد تشتغل .. وربي غربلت نفسها والمسكين زوجها ..
>>>>> معصبه

............

ننتظر الجااي وافينا .. يعطيك ربي الف عافيه ..

دمت بخــــير ..





"إهداء من أحبابي أعضاء الوئام""مبدعة الوئام"

 

  رد مع اقتباس
قديم 12 / 08 / 2009, 31 : 01 PM   #63
فيض 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 43743
+ تاريخ التسجيل » 30 / 07 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 25
+ معَدل التقييمْ » 255
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

فيض غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مذكرات : مغتربة في الأفلاج ...

صباح الخير على الجميع
وألف شكر لك ياوافي

بصراحة ورغم اني كنت اقرا المذكرات في الوطن
بس يوم تابعتها هنا صار لك طعم ثاني

انا مثلك ياحور حزنتني ليلى بس حرام تترك شغلها عقب هالسنين

بس هذا أخو شيخة شكله ناوي لها على نية شينة

شرير .......... أعرفه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 12 / 08 / 2009, 42 : 01 PM   #64
حووور 
ღ ๓ś.Ġąlǎ U.ą.ē ღ

 


+ رقم العضوية » 41846
+ تاريخ التسجيل » 17 / 02 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,015
+ معَدل التقييمْ » 780
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

حووور غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مذكرات : مغتربة في الأفلاج ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيض نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صباح الخير على الجميع
وألف شكر لك ياوافي

بصراحة ورغم اني كنت اقرا المذكرات في الوطن
بس يوم تابعتها هنا صار لك طعم ثاني

انا مثلك ياحور حزنتني ليلى بس حرام تترك شغلها عقب هالسنين

بس هذا أخو شيخة شكله ناوي لها على نية شينة

شرير .......... أعرفه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صباحج ورد خيتوو ..

اممممم لا ما اعتقد.. الظاهر انه صار شي غيره .. او..

سبحان الله .. بس مو باين ان في شي ويبي يسويه ..

ههههههه اذكري ربج يمكن حن قلبه عليها .. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





"إهداء من أحبابي أعضاء الوئام""مبدعة الوئام"

 

  رد مع اقتباس
قديم 15 / 08 / 2009, 15 : 05 PM   #65
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,652
+ معَدل التقييمْ » 10199
شكراً: 264
تم شكره 102 مرة في 99 مشاركة

wafei غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مذكرات : مغتربة في الأفلاج ...

/

مذكرات مغتربة في الأفلاج (30)

الآن فهمت


في أحد الأيام وبعد مرور تسعة أيام تقريبا على مغادرة ليلى كنت في المدرسة كالعادة وقد انتهيت للتو من حصتي الرابعة .دخلت غرفة المعلمات فشد انتباهي ارتباكهن وكأنهن كن يغتبنني ودخلت عليهن فجأة فقطعت حديثهن، كان وضعهن مريبا، إلا أنني سلمت وجلست وهن بين من تنظر إلي بطرف عينها وبين من تهرب بنظراتها مني، سألتهن مابكن قلن لاشيء؟
دخلت علينا المساعدة قالت لي ببرود وهي تتأمل كل ملامحي بتركيز شديد .. ( شيخة تبيك المديرة وجيبي معك أغراضك. استغربت لماذا ؟ قالت مدري بس شكلكم بتروحون الإشراف) قلت حسنا سوف ألحق بك. دخلت الإدارة كانت المديرة مشغولة بالبحث عن شيء ما في الأدراج قالت لي دون أن تنظر إلي (الإشراف طالبينك، فيه صالون عند الباب فيه كم معلمة من المدارس اللي حوالينا بعد بيروحون معك ) استغربت لكن سألت مازحة وليش طالبينا، بنأخذ إفراج إن شاء الله ) قالت إن شاء الله من يدري . يالله وقعي والله يسهل عليك.

ركبت الصالون فيه ثلاث معلمات غيري لكنني استغربت من حركة صدرت من إحداهن حيث كانت في السيارة وعندما رأتني نزلت لأركب أنا وتكون هي بجانب النافذة .. ركبت وقلت في نفسي (بلاه من صغر عقلك، لازم يعني عند النافذة)

تحادثنا قليلا فتعرفت على واحدة منهن والذي أعرفه عنها أنها معلمة دين في إحدى مدارس ليلى وهذا يعني أن هذه السيارة جاءت بها من ليلى ولم تنطلق من قريتنا . سألتها أنت معلمة في ليلى ماذا جاء بك إلى هنا ؟ تلعثمت ثم قالت أنا منتدبة إلى المدرسة المتوسطة. قلت يا سلام ؟ لي صديقة هناك .. كيف تنتدبين إلى مدرسة نصاب معلماتها أربع عشرة حصة ؟ يعني بعد انتدابك أصبح نصابهن ثمان حصص؟

قالت لاحقا سأفهمك كل شيء لكن سأريك الآن شيئا، لاحظت أنهن يحاولن مشاغلتي عن الطريق لكنني كنت منتبهة لكل شيء، نظرت إلى جانب الطريق ياساتر ما هذا ؟ حادث! فزعت المعلمتان حاولن عدم الاكتراث تمتمت إحداهن يالله سترك. أزحت بيدي المعلمة الأخرى، التي كانت على جانبي الأيمن ونظرت مليا.
تصادم شنيع بين سيارتين وشظايا متناثرة إلى مسافات بعيدة وبقعة كبيرة من التراب ملونة بالأحمر، يا إلهي كأنها سيارة أخي .
وما أن نطقت بهذه الكلمة حتى شعرت بأيديهن تحكم قبضتها علي، تثبتني على المقعد بقوة، صرخت من أقاصى التعب أخي ... ابتعدن عني، أنزلوني هنا أعيدوني .. إنه أخي، صاحت إحداهن أقفل الباب يابو عبدالله اذكري الله إن شاء الله أنه طيب.
طيب.. ما ظنيت، مات أخوي، علموني، لم يجبن سمعت إحداهن تنتحب وتقول ( الله يصبرك على مابلاك ) كن ممسكات بكلتا يدي وقد ثبتنني على الكرسي جيدا لم أقدر على الحركة .

كنت أبكي وأدعو اللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه.
بالقرب من شقتنا رأيت كل زميلاتي وما أن نزلت حتى احتضنتني صاحبة البيت الذي نسكنه وأدخلوني إلى المجلس . وأنا أدور بعيني وأتفحص قسمات وجوههن علي أرى فيها ما يطمأنني على أخي، كنت كطفلة تائهة في يوم العيد بثياب رثة وهيئة كالحة أشعر بأنني لا أعرف أحدا كنت ساكتة لم أسأل عن أخي حتى لا أصدم بما لا أحب، لكن رباب ضمتني أحسن الله لك العزاء وجعل مثواه الجنة ( وما تدري نفس بأي أرض تموت ) دفعتها عني بقوة وسقطت أحادث فهد الذي رأيت وجهه أمامي، ألهذا أتيت يا فهد؟ ألهذا بقيت معي عشرة أيام ؟ حتى توقظ حبك الذي لم يخبو ثم ترحل ؟
ماذا أقول لأمك ؟ ماذا أقول لأبيك ؟ كانا يحلمان في هذه الحياة بشيء واحد ..أن تدفنهما وتقف على قبريهما داعياً لهما بالجنة .هل خطر ببالهما شيء غير هذا؟
تراءى أمام عيني طريق الموت الذي يتمدد كل يوم أمام ناظري كثعبان ضخم أسود ..صرخت .. لماذا لم تبتلعني أيها الجبان ؟ أنا من أتيت لك برجليّ وطرقتك ذهابا وإيابا كل يوم لسنوات أربع ؟ لماذا قررت أن تعذبني عمرا بأكمله ؟ لماذا تركتني لتبتلع أخي ؟

أخذني دوار كبير، رحلت بي سنوات عمري حيث كان فهد يدرأ عنا المخاطر دائما.. يحمل عنا الثقيل ويسير أمامنا في الأيام الممطرة ليمهد لنا الطريق وينفخ في طبقي حتى يبرّد طعامي كي لا يحرقني، لكن أن تقدم نفسك للموت بدلا مني يا فهد ؟ هذا كثير يا أخي كثير جدا، أنا لا أستحق كل هذا أنا من يجب أن تموت .. نعم أنا من يجب أن تموت.
لا أعرف أين أنا، لكني رأيت من حولي ممرضات، وطبيب يأمرهم بتكرار الحقنة المهدأة.
أفقت .. رأيت ابنة خالتي وأختها تبكيان وتقدمان لي العزاء .. قالت إحداهن هيا معنا يا شيخة لابد أن نعود الآن إلى الشرقية .. أتينا لنأخذك.

/

  رد مع اقتباس
قديم 15 / 08 / 2009, 47 : 05 PM   #66
حووور 
ღ ๓ś.Ġąlǎ U.ą.ē ღ

 


+ رقم العضوية » 41846
+ تاريخ التسجيل » 17 / 02 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,015
+ معَدل التقييمْ » 780
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

حووور غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مذكرات : مغتربة في الأفلاج ...

ياااااااااااااااااه ..

الله يرحمه برحمته ..

دائما تبكيني هالإنسانه ..

ننتظر التتمه ..بفارغ الصبر .. والله يستر من اللي جاي ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





"إهداء من أحبابي أعضاء الوئام""مبدعة الوئام"

 

  رد مع اقتباس
قديم 15 / 08 / 2009, 05 : 06 PM   #67
:: me :: 
العضويه الماسيه

 


+ رقم العضوية » 43335
+ تاريخ التسجيل » 21 / 06 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,395
+ معَدل التقييمْ » 1757
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

:: me :: غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مذكرات : مغتربة في الأفلاج ...

بجد وربي شئ يحزن

نتابع ....

  رد مع اقتباس
قديم 16 / 08 / 2009, 46 : 06 AM   #68
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,652
+ معَدل التقييمْ » 10199
شكراً: 264
تم شكره 102 مرة في 99 مشاركة

wafei غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مذكرات : مغتربة في الأفلاج ...

/

مذكرات مغتربة في الأفلاج (31)
لنا مع الفرح موعد آخر
لم أرغب في السفر معهم ..
قلت لا .. لن أترك أخي هنا وأعود ، سأعود مع فهد .. نظرت إلي وهي تقول بسم الله عليك الرحمن الرحيم . قلت : لاتنظري إلي هكذا ..سأعود معه يجب أن أموت معه ، لا أستطيع مواجهة أمي ، لا أحتمل النظر في عيني أبي لقد كسرت ظهره ، أنا نحس ، شؤم أعرف هذا ، فلأمت .. لماذا أمثالي لايموتون ؟ كانوا يبكون فقط لكن لم يجبني أحد.
هدأت قليلا .. وركبنا السيارة .. مشينا مدة طويلة دون أن أشعر بالوقت .. كنت أحادث أخي طوال الطريق .. كان يقول لي إنه متعب جدا ومتألم من أجل أمي ، نظرت من زجاج النافذة فرأيته ممددا على الأسفلت المشتعل ، فتحت الباب بسرعة وألقيت بنفسي عليه .
لكنني لم أجده عندما أفقت ، بل وجدت نفسي مرملة وغارقة في دمي والكثير من الأطباء حولي .
لا أعرف كم بقيت في المستشفى لكن أحسست بيد أمي تمسح على رأسي وتقول يكفي اللي راح ياشيخة لاتفجعيني فيك .
مرت أشهر ثلاثة ولم أسمع من أبي المؤمن القوي إلا إنا لله وإنا إليه راجعون قدّر الله وماشاء فعل ..
وأمي تختم القرآن مرة بعد مرة وتهدي ثوابها لفقيدها الغالي . وأنا أتصفح وجه أخي في أبنائه الثلاثة وابنتيه الاثنتين ونعيش بذكره أجمل لحظاتنا وأقساها أنا وزوجته الوفية .
اتصلت بي إحداهن ذات يوم قالت : أرسلي شهادة الوفاة لو سمحت لإتمام إجراءات نقلك بسبب موت المحرم . أقفلت الهاتف وأطلقت الآه الحبيسة منذ موته ..اليوم أعلنت تمردها على السجان ،نسفت كل الدروب من خلفها قبل أن تغادر لساني فتركتني أشلاء متبعثرة .. هرعت أمي لي شيخة مابك ؟ افتحي الباب ياابنتي؟ طمأنتها فقط . لاشيء يا أمي لاشيء ..اتركوني الآن وحدي ... اعذرني يا أخي سوف أستثمر موتك بشكل جيد ، كما استثمرت حياتك .
سمعتها تقول لأبي ( متى موعدها القادم مع طبيب الأمراض النفسية، مازالت تتحدث مع المرحوم ) قال بعد غد .
لا أرغب في النقل ولا في الوظيفة فهل تعود؟ هل تعود يوما واحدا من أجلي ؟
ونقلت .. بحثت عمن أزف إليه هذا الخبر فلم أجد، هذا الخبر سوف ينكأ كل الجراح الغائرة التي استعصت على البرء. انكفأت على جرحي أنظر للصحيفة..
لم تجرؤ حتى ليلى على الاتصال بي ، رن هاتفي ، رقم غريب .. ضحكت بألم .. قد يكون فهد يحادثني من هاتف آخر ليبارك لي ، ألو .. جاءني صوت رجل مشبع بالحزن .. السلام عليكم ورحمة الله وعليكم السلام من أنت .. عظم الله لك الأجر في أخيك ياشيخة وأحسن لك العزاء و جعل مثواه جنة الخلد . اللهم آمين جزاك الله خيرا وأعدت السؤال من أنت ؟ أنا دكتور طارق هل تذكريني ؟ صمت قليلا نعم للأسف أتذكر .. للأسف ؟ قالها مستغربا قلت كنت أتمنى أن أفقد الذاكرة .. لم يعقب قال ..على فكرة ، كان رقمك بحوزتي من تلك الزيارة ولم أعرف بما حدث إلا متأخرا كنت في رحلة عمل لولا ذلك لـ ... لم أدعه يتم كلامه . قلت : لا أراك الله مكروها
هل تعطيني عنوان بيتكم؟ أو رقم هاتف الوالد حفظه الله ؟ أرغب في تقديم العزاء له . أعطيته رقم هاتف أبي وأقفلت الخط .حفظت رقم هاتفه عندي حتى لا أرد عليه مرة أخرى .
خلال إجازتي الاستثنائية والتي امتدت سنة كاملة كانت ليلى تزورني كل أسبوع عندما تأتي من الأفلاج ، وزهرة كذلك تأتي بأطفالها كل نهاية أسبوع وعندما أقول لها إن أطفالك مزعجون تقول ضاحكة أنا من أوصيتهم بهذا .. سيخربون كل الجدران التي تبنينها حول نفسك هيا اخرجي معنا نحن نحبك بقي في الحياة الكثير، لكن ما إن يغادروا حتى أبني أسواري حولي من جديد . مازالت زهرة طوال هذه المدة تتابع قضيتها حتى زارتني ذات يوم وفي وقت متأخر من الليل ومعها ليلى وبيدها ورقة مطوية نظرت إليهما باستغراب قالت لي شيخة أحببت أن نقرأ هذه الورقة معا وأعطتني إياها قالت اقرئيها بصوت مرتفع.
فتحتها كانت ورقة رسمية عليها شعار وزارة التربية والتعليم بدأت بالقراءة وبصوت عال كما أمرتني زهرة ..
( بناء على الصلاحيات الممنوحة لنا وإلحاقا لقرار مدير التربية والتعليم بمحافظة الأفلاج القاضي بطي قيد المعلمة المذكور اسمها أعلاه لانقطاعها عن العمل استنادا للمادة ( 30/12) من النظام وبناء على المخابرات المبنية على طلب المذكورة إعادتها للعمل والتحقيقات التي تمت بهذا الشأن والمنتهية بخطاب وزارة الخدمة المدنية . تقرر مايلي :
أولا : إلغاء القرار الصادر من إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأفلاج برقم وتاريخ القاضي بطي قيد المعلمة المذكورة واعتباره كأنه لم يكن .....
ثانيا : تعيين المذكورة على الوظيفة والمستوى المبين بجانب اسمها أعلاه .)
كانت ضربات قلبي تزداد قوة وتلاحقا ولم أرغب بمتابعة القراءة ، صرخت بأعلى صوتي وااااو انتصرنا ، الحمد لله عانقت زهرة طويلا باركت لها وفرحت وضحكت واحتفلنا جميعا ألف ألف ألف مبروك يازهرة .. الآن تعودين عودة المنتصرين، قالت بعد سنتين ونصف سنة ياشيخة لم أفقد ثقتي بالله . سجدنا لله شكرا وأيقنا أن الحق لايضيع .

/

  رد مع اقتباس
قديم 17 / 08 / 2009, 36 : 09 AM   #69
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,652
+ معَدل التقييمْ » 10199
شكراً: 264
تم شكره 102 مرة في 99 مشاركة

wafei غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مذكرات : مغتربة في الأفلاج ...

/

مذكرات مغتربة في الأفلاج (الحلقة قبل الأخيرة)

الرحلة 627 تغادر من جديد



بعد سنة كاملة..
حملت لنا حركة النقل الأخيرة اسم ليلى مع المنقولات إلى الشرقية ، ولكنها فرحة لم تكتمل.. فقد نُقلت إلى الخفجي وهي من سكان الأحساء. كانت وقتها تفكر في الاستقالة إن لم يمنحوها إجازة استثنائية خاصة بعد أن فقدت جنينا آخر.
أما زهرة فقد عادت إلى الأفلاج من جديد بانتظار حركة نقل أخرى علها تنتشلها مما هي فيه بعد أن زرعوا بداخلها بذرة الأمل بكون الأحقية في النقل ستكون لمن هم في مثل وضعها.. لكنها كانت سعيدة جدا بانتصار الحق وغلبته وتقول لنا إن عاقبة الصبر خير دائما.
أما أنا فقد حفرت الغربة نفسها بإزميل الفقد في مخيلتي واحتلت كل مساحاتي السعيدة وزرعتها شوكا وألما.. فأطبق جفنيّ إن نمت على جمر وتكتحل عيناي إن فتحتهما بنار الوحشة..وتعبر الأفلاج ذاكرتي المتصحرة بناسها ومغترباتها وأماكنها ومدارسها فلا يتبقى منها إلا ملامح أخي التي صبغتها بالألم.
لكنني مازلت أفتقد أخي فهد وما زلت رغم إيماني بقضاء الله وقدره أشعر بأنني السبب في موته لأنني أنا من ذهب به إلى هناك.
إنني أموت ألف مرة وأنا أرى أبي يفضّل أن يتجرع ألمه صابرا على أن يهاتف عمي ليرسل له أحد أبنائه ليذهب به إلى المستشفى.
على كل حال.. إجازتي تشارف على الانتهاء إلا أنني لا أريد العودة للتدريس ، لقد كرهت الوظيفة.
صارحت أمي برغبتي في تمديد الإجازة فلم تشجعني قالت بل أنت بحاجة في هذا الوقت تحديدا للعودة إلى زميلاتك ووظيفتك.
هاتفتني شما صديقتي الأفلاجية المخلصة كعادتها بين الحين والآخر لتطمئن علي لكنها هذه المرة كانت مختلفة..
قالت لي ضاحكة هذه المرة لم أتصل من نفسي بل هناك من أمرني بالاتصال لأحمل إليك رسالته.. ابتسمت وسألتها من هي ؟
قالت عجبا لماذا لم تقولي من هو ؟ دهشت وسألتها هو ؟ قالت نعم..إنه أخي بندر الذي حدثتك عنه كثيرا ، إنه يبلغك السلام ويسعده أن يتقدم طالبا يدك للزواج فإن كنت موافقة أتيناكم يوم الخميس..
صدمتني شما ، قلت أنعم وأكرم.. لكن أريد بعض الوقت قالت لك كل الوقت الذي تريدين، قالت ممازحة سأهاتفك لاحقا فالآن الجو غائم من حولي، قلت لها حسنا وأغلقت الهاتف.. أخذتني الأفكار بعيدا ، قبل سنوات كان بالنسبة لي أن أحصل على زوج بمواصفات بندر هو أقصى طموحي أما الآن فالوضع مختلف جدا..
أخفيت الموضوع عن أهلي يومين.. وفي اليوم الثالث كنا جالسين عصرا نشرب الشاي..لاحظت أن أمي مضطربة بعض الشيء لكني تجاهلت الأمر، استجمعت شجاعتها ثم قالت لدي ما أقوله لك ياشيخة قلت ولدي كذلك ما أقوله لك.. فرحت لأنها لم تكن مستعدة للكلام قالت هاتي ماعندك أولا : قلت مباشرة شما زميلتي كلمتني وقالت إنها تريد أن تأتي لتخطبني لأخيها منكم وتعمدت عدم ذكر اسم الأفلاج ، التفتت أمي بعد أن سمعت ما قلته لأبي ونظرت إليه بغرابة ، سألت مالأمر؟ قال أبي : رجل آخر تقدم لخطبتك كذلك قبل يومين وهو ينتظر الرد الآن ، إنه الدكتور طارق.. أمي المسكينة تعالت على أحزانها ومازحتني بقلب الأم الكبير.. من قدك يا شيخة البنات ( اثنين معاريس كل واحد يقول الزود عندي يالله اختاري ، أي واحد تبين ؟ )
أجبتها وسط ذهولها هي وأبي ( ولا واحد منهما، لن أبتعد عن أبناء أخي فهد.. لن يأخذني منهم أحد ) وقمت متوجهة إلى غرفتي.. سمعت أمي تناديني وأبي مطرق برأسه شيخة.. شيخة تعالي بس الله يهديك.
كنت أمشي وتداعب ملامحي صور أبناء أخي وابنتيه الصغيرتين.
كنت أردد أبيات الحطيئة :
ماذا أقول لأفراخ بذي مرخٍ //// زغب الحواصل لا ماء ولا شجرِ…..
سنة تلو أخرى ولم ينجح أحد في إقناعي بفكرة الزواج وما زالت شما تصر أنها مسألة وقت وأعود كما كنت.. وكذلك الدكتور طارق.. وأنا مازلت أزداد التصاقا بأبناء أخي وأمهم وما زال فهد يزورني ليطمئن على أبنائه ويعرف أخبارهم مني.. لكن كلما حدثته أو حدثني وجدت أمي تقنعني بالعودة إلى مستشفى الصحة النفسية. فهل أنا مجنونة حقا؟
ومازالت الغربة تولد من جديد بألف وجه بشع يتمدد أمام العابرات نحو المستقبل وتمتلئ صفحات الصحف.. بمعلمات يتحولن إلى كومة من لحم محترق معبأ في أكياس سوداء على طرق الطموح السريعة وغيرهن يقدمن رجالهن قرابين فداء لأحلام تتحقق شوهاء كسيحة ، حتى يتمنين لو أنها ماتت وهي في مهدها..
وأقلب صفحة الجريدة وأقرأ عنوانا كبيرا.. الرحلة 627
كان مكبر الصوت في محطة النقل الجماعي صاخبا..
والصالة تعج بالمسافرين والمنتظرين لرحلاتهم. أحدهم نام متوسدا حقيبته والآخر يحاول الاستمتاع بوجبة سريعة أبعد ما تكون عن المتعة.

/

  رد مع اقتباس
قديم 17 / 08 / 2009, 20 : 10 AM   #70
حووور 
ღ ๓ś.Ġąlǎ U.ą.ē ღ

 


+ رقم العضوية » 41846
+ تاريخ التسجيل » 17 / 02 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,015
+ معَدل التقييمْ » 780
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

حووور غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مذكرات : مغتربة في الأفلاج ...

إذا ضــــــــاقت بـــــــك الدنــــــــــــيا ..ففكــــر فــــــــي ألم نشــــــــــرح ..

فعـــــــــــسر بـــــــــين يــــــسرين .. إذا تــــــــــــــــذكر همـــا تفـــــرح ..


يعطيك ربي ألف عافيه اخوي على النقل والمتابعه ..

قصه جميله .. ومحزنه ..

الله يهديها .. ويصبر قلب هالأطــفااال ..

سلمت يداك اخي ..

حوور ..





"إهداء من أحبابي أعضاء الوئام""مبدعة الوئام"

 

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرات, مغتربة, الأفلاج


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حظر رواية "مغتربة في الأفلاج" للكاتبة بشائر محمد الليث الابيض && قناة الوئام الإعلآمي 3 15 / 05 / 2010 30 : 06 AM
مذكرات عاشقه>>لك فقط عاشقه حبيبي  بوحْ الشعِر والنثر .. 4 19 / 06 / 2006 38 : 04 PM
مذكرات صرصور غيث السماء  ||ترفيه وَمسآبقآت 7 02 / 05 / 2004 37 : 02 PM
مذكرات فتى طائش نداء  || اوْرآق مُلَوَنة .. 4 15 / 06 / 2003 49 : 10 PM
مذكرات بعوضة Shahd  ||ترفيه وَمسآبقآت 1 08 / 03 / 2002 25 : 08 PM


الساعة الآن 29 : 06 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]