04 / 06 / 2003, 24 : 05 PM
|
#1
|
وئامي جديد
|
|
|
|
|
|
|
|
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
من عجائب الذنوب و المعاصي
أضرار الذنوب والمعاصي ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف
الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه
أجمعين أما بعد:
فان للذنوب والمعاصي أضراراً عضيمة وعقوبات متنوعة سواء في الدنيا أو في الأخرة على مستوى
الأفراد أو على مستوى الجماعات فمن أضرارها:
1) حرمان العلم والرزق.
2) الوحشة التي يجدها العاصي في قلبه وبينه وبين ربه وبينه وبين الناس.
3) تعسير الأمور.
4) سواد الوجه وهن البدن.
5) حرمان الطاعة.
6) تقصير العمر ومحق بركته.
7) تورث الذل.
8) تفسد العقل.
9) تدخل العبد تحت أللعنة,وتحرمه من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكة
,ودعوة المؤمنين.
10) تطفيء نار الغيرة.
11) تذهب الحياء ,وتضعف في القلب تعظيم الرب.
12) تستدعي نسيان الله لعبده وتخليتة بينه بين نفسه وشيطانة
13) إنها تنزل الرعب في قلب العاصي وتزيل أمنه وتبدل به مخافة فأخوف الناس أشدهم إساءة .
14) ضلمة القلب وضيقه وحزنه وألمه وانحصاره وشدة قلقه واضطرابه وتمزق شمله وضعفه على مقاومة عدوه وتعريه من زينته.
15) أنها سبب لهوان العبد على ربه وأن شؤمها
لا يقتصر على العاصي بل يعود على غيره من الناس والدواب.
16) أنها تنزل الرعب في قلب العاصي وتزيل أمنه
وتبدله به مخافة فأخوف الناس أشدهم إساءة.
17) تخرج العبد من دائرة الإحسان وتمنعه ثواب المحسنين وتضعف سير قلبه إلى الله والدار الآخرة
وتصغر نفسه وتعمي قلبه وتسقط منزلته وتسلبه أسماء المدح والشرف وتكسوه أسماء الذل والصغار
وتجعله من السفلة بعد أن كان مهيأ لأن يكون من العلية وتجريء عليه شياطين الجن والأنس فيصير في أسرهم بعد أن كانوا يخافونه ويرهبونه.
18) وقوع العاصي في بئر الحسرات فلا يزال في حسرة دائمة فكلما نال لذة نازعته نفسه إلى نضيرها
إن لم يقض منها وطرأ أو إلى غيرها إن قضى وطره منها وما يعجز عنه من ذلك أضعاف أضعاف ما يقدر عليه وكلما اشتد نزوعه وعرف عجزه اشتدت حسرته وحزنه فيا لها ناراً قد عذب بها القلب في هذه الدار قبل نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة.
19) ومنها ضياع أعز الأشياء وأنفسها وأغلاها وهو الوقت الذي لا عوض عنه ولا يعود إليه أبدا.
وبالجملة فالآثار القبيحة للمعاصي أكثر من أن يحيط
بها العبد علماً , وأثار الطاعة الحسنة أكثر من أن
يحيط بها علماً, فخير الدنيا والآخرة بحذافيره
في طاعة الله , وشر الدنيا والآخرة بحذافيره
في معصية الله.
المرجع: كتاب ((الجواب الكافي لمن سأل عن
الدواء الشافي))
تأليف \لابن القيم الجوزية_ غفر الله له ولوالديه
وللمسلمين أجمعين وانظر طريق الهجرتين
(ص:450_ 454)
ومن أراد لاستزادة فليرجع لهذين الكتابين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.
|
|
|
|
|