16 / 11 / 2001, 26 : 05 PM
|
#1
|
عضو شرف ![](images/11star1c.gif)
|
|
|
|
|
|
|
|
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
![افتراضي](images/icons/deficon1.gif)
البابا يقتفي خُطى بولس
البابا يقتفي خُطى بولس
فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
من هو بولس المقصود في إشارات وسائل الإعلام التي أشارت إلى أن البابا في زيارته إلى المسجد الأموي في دمشق إنما هو يقتفي آثار بولس فمن هو بولس هذا ، وما تعليقكم على هذه الزيارة والدخول إلى المسجد الأموي ؟ وما هذا التهافت على دعوى البابا لزيارة المنطقة ؟ وما السر وراء هذا الارتماء ؟ استودعكم الله وسدد الله إلى الخير خطاكم . لا تنسني من الدعاء يا أخي الغالي .
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بول أو بولس ، من الشخصيات الكنسية الأولى ، اشتهر بوصفه منصراً ومؤسساً لمجموعات الأديرة التي انتشرت في آسيا وجنوب شرقي أوربا ، ولشدة أهميته فإن بعض النصارى يسمونه الحواري ، رغم أنه لم يكن واحداً من الحواريين الأثني عشر الذين كانوا مع عيسى - عليه السلام - .
ولد في طرسوس من أصل يهودي ، وفي بداية حياته ذهب إلى القدس ليدرس على الحاخام اليهودي (جاما ليل) , وفي تلك الفترة ازداد إيمانه باليهودية . وخلال إقامته في القدس قابل عدداً من اليهود الذين تنصَّروا ، وكانوا يزعمون بأن الذي صلب في تلك الفترة هو المسيح المنقذ الموعود لليهود .
وبدأ بول باضطهاد من تنصر من أولئك اليهود ؛ لأن معتقداتهم وتصرفاتهم كانت تثير غضبه .
ثم بعد ذلك تنصّر وذهب مباشرة إلى منطقة ما يعرف الآن بالأردن ، ولا يعرف المؤرخون كثيراً عن حياته بوصفه منصراً ثم عاد إلى القدس ،فتم اعتقاله بسبب معارضته اليهود المعادين له . ثم غادر إلى روما ، وكان كثير الجِدّ والدأب في نشر الدين .
اعتقل في القسطنطينية وقتل سنة 66م . ويذكر المؤرخون أن بولس ذهب إلى دمشق لمقاومة المسيحية سنة 35 م ، ولعل هذا هو المراد بكون البابا يقتفي خطا بولس .
وهذا تعميق لمفهوم فاسد يقوم على اعتبار الشام أرضاً نصرانية ، وبالتالي يجب أن تكرس جهود المنصرين لإعادتها إلى الحظيرة ، كما ادعى اليهود في فلسطين فيما يسمى بنظرية الحق التاريخي .
لكن المسلمين لهم رؤية أخرى تقوم على أساس فضيلة تلك الديار ، وأنها أرض الملاحم الكببار ، مع طوائف الاستكبار من اليهود والنصارى وغيرهم .
وأهل الشام هم طائفة الإسلام وحرَّاسُه والمدافعون عن حوزاته ، فلهم في قلوب المسلمين محبة خاصة ، والآمال تعلق عليهم في مقاومة كيد اليهود والنصارى وغيرهم "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
|
|
|
|
|