لماذا تحرمين فلذة كبدك ؟؟؟

معلمة في الروضة تتلقى مكالمة من أستاذة جامعه وتخبرها بأن ابنتها في سن المدرسة ولكنها تريد أن تدخلها الروضة …!!!!
تساءلت المعلمة منى لماذا ؟ … من المفروض أن تكون الآن في الأول ابتدائي .
أجابت الأستاذة خديجة و نبرة صوتها تظهر مدى معاناتها بسبب ابنتها .رغم أنها شديدة الذكاء إلا أن لديها صعوبة في النطق .
حاولت المعلمة منى الاستفسار أكثر فسألت أستاذة خديجة قائلة هل عرضتيها على أخصائيين فأجابت الأم فعلت وقالوا أنها لا تعاني من أي مشاكل صحية ولله الحمد فبادرتها المعلمة قائله بحذر ألم تحاولي استشارة طبيب أمراض نفسيه فقالت الأم فعلت ولكنه قال أنها سليمة و لا تعاني من أي مشاكل نفسية ، فقالت منى يا أستاذة خديجة ألا تتحدثون معها فأجابت الأم عندما أكون متفرغة أقضي وقتي معها وكذلك اخوتها ووالدها ولكن لا يوجد أي تحسن أرجو كي ساعديني . فسكتت منى قليلا تفكر ثم قالت هلا بعثتيها لي أريد التحدث إليها لأتعرف عليها و أريد أن تتعرف علي هي أيضا فوافقت الأستاذة خديجة فورا نظرا لأنها جارتها . فطلبت منها منى أن تأتي غدا صباحا وتحضر الأوراق اللازمة والمبلغ المطلوب وأن تتعرف على معلمة ابنتها فقالت خديجه ألن تكوني أنتي معلمتها فقالت منى كلا فأنا معلمة الصبية فقط ، فبادرتها الأستاذة خديجة قائلة آه كدت أنسى…. منى أعلم أنني أثقل عليك ولكن هل تقومين بفعل ذلك فأنتي تعلمين مدى انشغالي فوافقت مني ثم قالت لي طلب أخير فأجابت منى بكل سرور يا أستاذة خديجة ، فقالت أن تأخذي رهف وتعيدينها معك, فوافقت المعلمة منى بقولها لا توجد لدي مشكلة فالمنزلين متقاربين…. و أغلقت منى الخط ولم تمضي خمس دقائق حتى أتت رهف مع أخيها وبحوزتها الأوراق اللازمة والمبلغ المطلوب فبعثت منى في طلب إبن أختها الذي يقرب سنه من سن رهف كان أمر محزن فعمر الطفلين متقاربين جدا إلا أن حسام كان يتحدث بطلاقه..ما شاء الله.. بعكس رهف تماما فتحدثت منى مع رهف لوقت فبدى أن رهف تعلقت بمنى سريعا و اتفقتا على أن تذهبا في الغد إلى الروضة معا .
اهتمت المعلمة منى بمشكلة رهف كما تفعل مع بقية أطفال صفها وأخذت تترقب رهف دون أن تشعرها بذلك ..لم تستطيع رهف التأقلم مع أي أحد في الروضة ونظرا لحالتها وافقت مديرة الروضة بان تنضم إلى صف المعلمة منى وأصبح كل من في الروضة سواء معلمات أو أطفال يطلق عليها ابنة المعلمة منى حتى أن رهف عندما يسألها أحد ابنة من أنتي ؟ تجيب بطريق غير مفهومه إنها ابنة المعلمة منى.. صارت رهف تتبع منى كظلها ومديرة الروضة أطلقت عليها( يا ظل منى , وغراء أمريكي )
من ما لاحظته منى أن لا يمكن لأحد معرفة ما تقوله رهف حتى أن الأطفال يسألون منى ،هل رهف تتكلم الإنجليزية أم ماذا . أنه تقضي جل الوقت متشبثة بيد المعلمة مني وتضع كفياها على وجنتيها وكأنها تتلمس الحنان ، ومن وقت لأخر تعانق المعلمة وترتمي في أحضانها ، و أصبحت تتضايق من أي طفل يقترب من منى فتأخذ لها زاوية في الفصل وتركز نظرها على منى وتعاتبها بنظراتها المغرقة بالدموع دون أن تنطق بكلمه ،
طلبت منى من رهف أن ترسم لها رسمة ففعلت رهف وقامت منى بإرسالها إلي دكتورة مختصة في قسم رياض الأطفال كانت الرسمة عبارة عن أشياء متفرقة ، شمس، سماء،بحر ،وجه العينان فيه على شكل الآيس كريم ،وشخصين يقفان متلاصقين.. وحسب تعليق والدة رهف والمعلمة منى أن رهف في كل لوحه ترسمها تكرر نفس الشخصين بها.
أتى تحليل الدكتوره كالآتي أن رهف تحب التنظيم في حياتها وطموحة ولكن لا تلقى التشجيع ممن حولها .. أما الشخصين فلهما تأثير كبير في حياتها .
كما لفت نظر منى أثناء عودتها ورهف من الروضة مع السائق لا تتوقف رهف عن الكلام مع السائق وهو كذلك بحديث لاتفهم منه منى كلمة .
وعندما سال زوج المعلمة منى السائق عن ذلك أجاب (أنا يفهم هازا كلام كله حقو رهف ) فهاتفت منى والدة رهف و أخبرتها عن ذلك فعلقت الأم بمزحة ولم تعطي الأمر أي أهميه وهنا قالت منى يا أستاذة خديجة أن ابنتك سليمة مائه بالمائة ولكن المشكلة إنها كانت ضحية عملك والخادمات ابنتك لا تستطيع نطق إسمك فقالت أستاذه خديجه بحزن اعلم إنني أخطأت بحقها… فقالت لها منى لا تستسلمي حاولي.. تحدثي معها أنتي ووالدها واخوتها فقالت ليس لدي وقت فحبست منى صرخة كادت تخرجها.. إبنتك ولا تجدين لها وقت فقالت الأم ماذا افعل ..في الصباح أكون ووالدها في أعمالنا واخوتها في المدرسة وعندما نعود نكون في شدة الحاجة للراحة وفي المغرب أذهب إلى السوق أو أزور الجيران وإن لم أفعل يستاءون مني وأعود في وقت متأخر من الليل ،وبعد أن أعود أبقى معها وقت قليل ومن ثم تذهب للنوم وهي أخر شخص تنام في المنزل لذلك تقضي كل وقتها مع الخادمة .
وكانت هذه النتيجة ……إبنتها فقدت الحنان وأصبحت منطوية تخشى كل من حولها
ولو ابتعدت لحظه عن المعلمة منى أجهشت بالبكاء وتدفق من بين شفتيها سيل من الكلمات التي لا يمكن لأحد أن يفك رموزها… وتثور ثائرتها ولا تسمح لأحد بلمسها….وتبقى هكذا حتى تأتي منى إليها.
من المؤسف أنه لا أحد يفهم ما تقول سوى معلمتها منى وسائق المعلمة منى ووالدتها أحيانا

!!!!!! ؟؟؟؟؟؟ ألم تشعر أمها بالغيرة من تلك المعلمة أو الخادمة…..ألم تشعر بأن إبنتها أصبحت لا تمتلك أي مشاعر لوالدتها وأنها تبحث عن الحنان والعطف والإهتمام لدى الآخرين …
أتمنى من كل أم أن تعيد حساباتها وتفكر قليلا أنها أحق من الخادمة في بيتها وأبنائها وأنهم أحق بها من الو ظيفه ….ولو أنها نظمت الوقت بين عملها وبيتها أو ضحت بعملها من أجل فلذة كبدها .
لما حصل هذا …ولو فكرت الأم قليلا لوجدت أنها ليست في حاجه لخادمه .
ولا أخص بكلامي هنا المرأة فقط فكذلك الرجل يجب عليه أن لا ينسى مسئوليته تجاه أبنائه في تربيتهم واللعب معهم ومحادثتهم بما يهمهم ويصلح شؤونهم .

مرحبا .... رنيم


قصة .... تكسر الخاطر وتألم القلب ...

ولكن ... لننظر إلى الامر بواقعية .. او بمنظور عقلاني ..

ألم تشعر أمها بالغيرة من تلك المعلمة أو الخادمة…..ألم تشعر بأن إبنتها أصبحت لا تمتلك أي مشاعر لوالدتها وأنها تبحث عن الحنان والعطف والإهتمام لدى الآخرين

هذا ما تعانية بعض الاسر .... قبل انشغال الام بعملها ... تترجى وتتعهد بمراعاة البيت والاطفال وانت ( الزوج ) على رأس القائمة .. كلكم اولاً وثم الوظيفة ... وإذا وجدت ان هنالك عدم توفيق بينكم وبين عملي ... سأتركه دون نقاش ...

وما هي إلى فترة وجيزة عندما تمتلك الام الوظيفة وتتثبت عليها ... تبداء بمجارات تيارات العمل .. وضغط العمل .. تعود متعبة ، منهكة .. تبحث فقط عن الطعام والاستلقاء لأخذ الراحة ...

لنقف هنا لحظة ....

اين الابناء ، هل يذاكرون ام يلهون ؟؟؟

هل هم على خطاء ام صواب ؟؟؟

هل من شخص يوجه ؟؟؟

هل من شخص يعاقب ؟؟؟

هل من شخص يزرع اسس الدين ، ومباديء الاسرة ؟؟؟

كثير من التسائلات ؟؟؟؟

لذلك لا اقول إنها لم تلاحظ كما ذكرتي بالنسبة للمعلمة او الشغالة ... ولكن هنالك ما يسمى عدم المبالاة ... و ... التبلد الحسي ...

ولا أخص بكلامي هنا المرأة فقط فكذلك الرجل يجب عليه أن لا ينسى مسئوليته تجاه أبنائه في تربيتهم واللعب معهم ومحادثتهم بما يهمهم ويصلح شؤونهم .

وهذا الاخر .... هو الاب

نعم هو رب الاسرة ... وعماد البيت ... يتعب ويكد من اجل رغد العيش ... وتوفير متطلبات الاسرة ... فهذه هي الحياة .... الاب يعمل والام تربي .

ولكن ... الاب يعمل صباحاً ... اين هو في المساء ... للاسف الشديد يذهب هو الاخر إلى جمعة الاصحاب ... لكي يفرج عما في داخله .. ويفرغ عن كمية الضغوط النفسية ...

إذا الاب والام يعملان صباحاً ويفرجان عن نفسيهما مساءً .... اين موقع الابناء ؟؟؟؟

هل يبحثوا عن ملجأ ليحتويهم ويمدهم بكل ما ينقصهم بما يقصر به الشخصان اللذان نطلق عليهما مجرد اسم الاب , الام ....

اخت رنيم .... لدي الكثير من التعليق عن تلك الاسرة ... ولكن مهما ذكرت فلن ينتهي الكلام ....




ولكن يبقى سؤال واحد ... هل السبب من الاب او الام ام الاثنين معاً ؟؟؟؟؟


اخيراً اعتذر للاطالة ....




تحياتــــــــــــــي


السلطــــــــــــان

..........مرحبــــــــا عزيزتى رنيم...


طفله مسكينه ..ضحيه الاهمال والتقصير...

الاب والام..هم السبب..وساظل ارددها...الى اخررمق..
كل المشاكل..الى يعانيها الابناء من جهل وضياع و.......

هى حصاد الاباء والامهات...ووتصرفاتهم....
مهما كانت..صغيره وتافه...

ياعزيزتى..الوضيفه.والعمل..والمتطلبات الحياه....

كلها امور متداخله..حتى...نوجد الاستقرار العائلى السليم..
لابد من اعاده النضر فى حياتنا..طريقه حياتنا......


لكم...فايق احترامى..وتقديرى..




.

هلا اخوي السلطان


أنت بكلامك إلي كتبته دعمت موضوعي اكثر وأشكرك لأنك أكملت ما أنقصته أنا.



.................................................. ...................

هلا اخوي abs33


أنا أضع اللوم على الإثنين معا الأم والأب ….
فالأم يجب عليها البقاء مع أبنائها ورعايتهم لان بيتها واولادها احق بها من عملها, وكذلك الأب يجب ان يكون لديه قليل من الاحساس .

و للجميع خالص شكري وتقديري واحترامي

مرحبا .... رنيم


ان موضوعك كامل مكتمل .... ولم اذكر سوى تعليق بسيط .... لكي اصل إلى هدف معين او محدد بمعنى اصح ...


الهدف مما اردت ان اثيره .... هو عندما يقوم ابناء تلك الاسرة .. ذكور او إناث بعمل خاطئ ...

لمن نشير باصبع الاتهام .... لمن يكون العتاب ... إلى الوالدين ، ام الابناء ..

تحديداً عندما يكون ذلك الخطأ غير قابل للاصلاح ...


اما الابناء كيف نجعلهم يميزون بين الصواب والخطأ ؟؟؟


هل نعاقبهم على اغلاطهم ام تكتفي بأن نقول للوالدين انتم السبب .. ؟؟





تحياتــــــــــــــي


السلطــــــــــــان

مرحباااا اختي رنيم.....

قصه محزنه و مؤلمه بالفعل

ومع الاسف هذا حال اغلب اطفالنا..

وان اختلفت درجات التأثر.. وتنوعت

والمصيبه العظمى .... عندما يصل الامر الى الـتأثر العقدي

وكم سمعنا من قصص يندى لها الجيب..

والضحيه الاولى والاخير هم فلذات الاكباد....

اللذين لاحول لهم ولاقوة....

والاباء مع كل هذا غافلون....

وان كنت لا اشك لحظه واحده انهم لم يسمعو او يقرؤ مثل هذه القصص..
وانهم يعلمو علم اليقين خطر تلك القنبله الموقوته التي يضعونهابايدهم في بيتهم....

ومع ذالك نجد انهم غير مبالين ...

الام والا ب كلهما مشتركان بهذا الجرم

نعم جرم وكبير جدابحق ابنائهم اولاوبحق المجتمع ثانيا ..

وهما المسؤولان عن اي خطاء او ذنب يرتكبه الابناء...

لانهم القو بأهم مهمه لديهم الى غيرهم.......

ونتج عن ذالك جيل.. مشوه فكريا ..
يمكننا ان نطلق عليه جيل الخادمات ...

اوجيل الاندومي..

وختاما رساله الى كل ام واب...

اتقو الله في ابنائكم...فهذه امانة في اعناقكم..

ولاتنسو حديث معلم الامه ومربيّ البشريه عليه افضل الصلاة والسلام

(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )


الف شكر لك اختي رنيم
موضوعك جدا مهمه فهولايتعلق بفئه معينه بل يخص مجمتعنا باكمله

ارجو ان لاتحريمينا من مشاركاتك القيمه
ولك كل الشكر والتقدير .......

هلا أختي بنت عنيزه ……
عجبتني مره هاذي جيل الإندومي
لكن كلامك حقيقي وفي بعض من الأطفال من كثر تعلقهم بالشغالة يحسبهم الواحد إنهم أبناء الشغاله أذكر إن بنت خالتي كانت تنادي أمها بإسمها والشغاله تقول لها ماما ولو غابت عنها أمها سنه ماسألت لكن خلي الشغالة تغيب لحظه.. تنهبل .
أما لما تقولي أنه أكيد أو ماشافو قصص مشابه للقصه وأنا أقول أنه أمهات وأباء هالأيام عندهم تبلد في الإحساس والبعض إذا ماتقولي له هذا خطأ الي سويته والله مايفهم

………………………………………

هلا السلطان
والله انه لاينفع لا معاقبتهم ولا لومهم


وللجميع خالص شكري وتقديري واحترامي