أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  || اوْرآق مُلَوَنة ..

 || اوْرآق مُلَوَنة .. عِناق الوَاقع بقلمٍ حر ، الموَاضِيْع العَامَہْ ، للنقاش الحر والموضوعات الجاده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25 / 11 / 2006, 18 : 08 AM   #1
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,649
+ معَدل التقييمْ » 10189
شكراً: 264
تم شكره 101 مرة في 98 مشاركة

wafei متواجد حالياً

افتراضي بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

يصادف اليوم 25 نوفمبر اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وقد مضت حتى الآن 6 سنوات على تصديق المملكة العربية السعودية على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، ومازالت الجهات الرسمية تبحث إيجاد قانون يحمي المرأة من كافة أشكال التمييز والعنف، إضافة إلى أن الأرقام والإحصائيات التي يمكن من خلالها الاستدلال إن كان العنف ضد المرأة في المجتمع السعودي يُشكل ظاهرة ـ لم تعلن عنها الجهات المعنية بعد ـ أم لا؟ وكل ما يظهر من أرقام مجرد اجتهادات شخصية، كما هو الحال في إنشاء دور الإيواء، حيث أنشأت جمعية الوفاء الخيرية دارا أكملت للتو عامها الأول، وذلك بطلب من وزارة الشؤون الاجتماعية، فيما سبقتها جمعية النهضة الخيرية بسنوات، بعد أن استشعرت مسؤولات الجمعية وجود خطر حقيقي على المرأة، وبذلك أصبح عدد دور الإيواء بالرياض اثنين ومازالت المطالبات قائمة بإنشاء المزيد.
وكشفت مسؤولة في دار إيواء جمعية الوفاء الخيرية بالرياض أن عدد نزلاء الدار خلال هذا العام قد بلغ 37 حالة، بينهم أمهات وأطفال، ومنها حالات فردية لنساء تعرضن للعنف الجسدي وسوء المعاملة، وأكدت مديرة دار إيواء جمعية الوفاء هدى العولة أن العامل المشترك بين معظم الحالات هو التفكك الأسري، فيما كشفت آخر الإحصائيات الرسمية لوزارة الشؤون الاجتماعية عن إيداع 39 فتاة خلال العام الهجري قبل الماضي في دور التربية، و19 فتاة في دار التربية الاجتماعية للبنات بالرياض، و11 فتاة في دار التربية الاجتماعية بجدة بسبب التفكك الأسري.
وروت سيدات سعوديات مقيمات بدور الإيواء أحداث العنف التي أوصلتهن للإقامة بهذه الدور، وتختلف أشكال العنف من واحدة لأخرى، وهناك من مورس ضدهن العنف على أيدي أمهاتهن.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قالت هـ. ص (35 سنة) "أمي تضطهدني منذ طفولتي بسبب المشاكل التي كانت تطالها من أهل والدي بسببي عندما كنت طفلة"، أما ف. ن فوصلت إلى الدار بعد إقامة جبرية لمدة عام كامل في غرفة بفناء منزل والدها، بعد أن نفذت بجلدها من زوج عاشت معه 20 عاماً، تحملت خلالها العنف بكافة أشكاله وأنواعه، بل وكانت المسؤولة عن تأمين مصاريف بيتها وأبنائها.
أما الفتاة العشرينية ن، أ فما زال أمرها معلقا، بعد أن وقعت ضحية لأب وزوج يتعاطيان المسكر، حتى اضطرت للهروب من المنزل وحدها فجراً، لعلها تجد مساحة من الأمان.

الأم أيضا تمارس العنف

هـ. ص سيدة سعودية في العقد الثالث، وصلت إلى الدار بعد أن أعيتها السبل، فقد لاذت بالفرار من زوجها، معتقدة أنها ستلوذ في حضن أم حنون تنصفها من جور الزمن، إلا أن والدتها قررت طردها من المنزل، بعد مشادة كلامية انتهت بتشابك الأيدي بينها وبين شقيقتها الصغرى.
تروي قصتها وتقول "طردتني أمي بعد مشكلة وقعت بيني وبين شقيقتي الصغرى المدللة، والتي كانت متسلطة هي الأخرى، فتمنعني من الجلوس أمام التلفزيون، وتأمر وتنهى بسبب وبدون سبب، حتى نشب عراك بالأيدي بيني وبينها، فتدخلت أمي وقررت ألا أبقى بالمنزل بعد هذا الموقف، حاولت التحدث معها، لكنها كانت تخرج من الغرفة بمجرد دخولي، وترفض الحديث معي، ولم تجبني إلا بأنها تخشى على شقيقتي أن تؤذيني، وتحصل جريمة تضيع فيها ابنتها الصغرى" وأضافت "رفضت الخروج من المنزل، ولكنها أصرت على موقفها، وبعد أن بقيت أسبوعا في منزل عمتي، ونظرا لأن زوجها وأبناءها ليسوا محارم لي أخذتني بموافقتي لوزارة الشؤون الاجتماعية التي حاولت بدورها استدعاء والدتي التي رفضت مواجهتي، فجئت هنا لهذه الدار".
وذكرت هـ. ص أنها ومنذ طفولتها تتعرض لسوء المعاملة والاضطهاد من قِبل والدتها، دوناً عن أشقائها وشقيقاتها وقالت "حتى هذه اللحظة لا أعرف أسبابا لهذه المعاملة السيئة، إلا أنها قد تكون بسبب بعض المشاكل التي حصلت لوالدتي من أهل والدي بسببي وأنا صغيرة"، وتساءلت "كيف تتعامل أم مع ابنتها بهذه الطريقة؟".
وأكملت بحديث مفعم بالقلق "أحاول أن أكذب نفسي، وأقول بأني أتوهم، إلا أنه وبمجرد عودتي للواقع المؤلم أجد أن معاملة والدتي لي حقيقة لا وهم، ووصلت لحد القناعة بأن أمي تكرهني، خصوصا أن كثيرا من المقربين للأسرة نصحوها بأن تحسن معاملتي.

أب وزوج ومجتمع

ف. ن بالحيلة تمكنت من الهروب، بعد أن قام والدها بحبسها طيلة عام كامل في حجرة بفناء المنزل، ورفعت عليه بالمحكمة الكبرى بالرياض قضية عضل، مازال القضاء لم يبت فيها بعد، وذلك بعد أن رفض زواجها من رجل اعتقدت أنه سيكون محطة الراحة بعد محطات الحياة المؤلمة.
تقول إن هذه المعاملة العنيفة لم تكن شيئا غريبا في حياتها، فقد نشأت منذ طفولتها تحت السياط، منذ أن كان والدها يقيم سهرات الخمر التي يجمع فيها أصدقاءه، ويجبر صغيراته على الرقص في حضرة سهرات الخمر، وهذا الأمر هو ما جعل ف. ن وشقيقاتها يتزوجن في سن مبكرة هروبا من هذا الأب.
تقول "وقعت في فخ آخر مع زوج يتعاطى المسكر هو الآخر، وعشت معه أكثر من 20 عاما، اضطررت خلالها للبحث عن وظيفة تؤمن لي احتياجاتي، وبعد أن كبر أبنائي قررت أن أضع حداً لهذه الحياة البائسة، ووقع الطلاق بعد تشجيع بناتي لي لعلي أنجو بهن".
وأضافت "وبعد الطلاق رفضت الخروج من المنزل، فأنا من أسسته بتعبي، إلا أنه حاول قتلي، ورفع علي السكين في إحدى المرات، وتدخل أحد أبنائي وساعدني، وخرجت من المنزل، وطلبت من أهلي المساعدة، إلا أنهم رفضوا وقال لي والدي "تدبري أمرك"، وبالفعل حاولت استئجار شقة صغيرة، ونظرا لأني مطلقة فالنظام يمنع تأجير المطلقات"، موضحة أنها وجدت من يتوسط لها لأحد المكاتب العقارية، وتمكنت من الحصول على شقة، وأخذت بناتها من والدهن، وجاءت شقيقتها المطلقة وعاشت معها، وحصلت الثانية على وظيفة بمشغل نسائي قريب من المنزل.
وأضافت "تقاسمنا الحياة ومضت الأيام على خير، أما والدي وأشقائي فلم يكونوا يسألون عنا، إلى أن تقدم لخطبتي رجل وافقت عليه، وفاتحت والدي بالأمر، إلا أنه رفض وبشدة، ولم يكن لديه أي حجة لرفض هذا الرجل، سوى أنه لا يريد لي السعادة".
وتتابع "وبعد ذلك.. أطلق والدي أشقائي علي، وأخذوني بالإجبار أنا وشقيقتي إلى منزل والدي خارج مدينة الرياض، وتركوا بناتي وحدهن بالمنزل، حبسني والدي عاما كاملا بغرفة في فناء المنزل، ومعي شقيقتي المطلقة أيضا، عشنا هذا العام في عذاب دائم ما بين العنف اللفظي والجسدي وكل أنواع سوء المعاملة".
وحول بداية فكرة الهروب قالت "وصل لشقيقتي نبأ ابنتها التي ترقد في العناية المركزة بسبب محاولة انتحار، وبعد إلحاح سافرت أختي للمدينة التي يعيش فيها أبناؤها، ولجأت لإمارة المنطقة التي أنصفتها، وبقيت وحيدة بالسجن الذي صنعه لنا والدنا، وبعد أن فارقتني شقيقتي شعرت بالموت من الحبس الانفرادي الذي أقيم فيه، فكرت بحيلة، تمكنت بها من الهروب، ولجأت إلى جمعية حقوق الإنسان التي قامت بتحويلي إلى هذه الدار الآمنة".

الهداية والالتزام الشكلي

ج. ع سعودية من أصل عربي بعد 14 عاما من زواجها بمواطن سعودي وجدت نفسها في الشارع، مشكلتها أن أهلها في بلد آخر، وحتى يصل لها أحد محارمها لا بد من تأشيرة زيارة، وذكرت أنها حاولت إصدار تأشيرة زيارة لأحد أشقائها، إلا أن الجهات الرسمية كتبت على الطلب (حسب القوانين واللوائح).
وروت ج. ع حكايتها التي بدأت عندما تزوجت من مواطن سعودي استقدمها من بلادها، ففاجأها بحياته الغريبة، فكان يصحو الليل وينام النهار، وطوال فترة يقظته يتناول الخمر.
وأضافت "كان يمنعني من الرد على هاتف المنزل، حتى إن أهلي كانوا يتمنون ولو مرة واحدة عندما يتصلون بي أن أكون أنا من يجيب على الهاتف، أما حجرة نومه فكان محظورا علي دخولها، أو تنظيفها، حتى عندما أحضر له الطعام فيجب أن أقف بالخارج وأطرق الباب، ويأخذ الطعام من الباب"، ومع ذلك لم تصل المعاملة السيئة إلى حد الضرب والقذف.
وروت ج. ع أحد المواقف المقززة والتي لا تخرج إلا عن شخصية مريضة في يوم خرجت فيه للنزهة مع أطفالها إلى مدينة الملاهي، وذكرت أنه هو من قام بتوصيلها، إلا أنها وبعد خروجها مع أطفالها فاجأها بسؤال أحد أطفالها، (هل خرجت أمك من الملاهي وتركتكم؟)، لهذا الحد وصل به الأمر للشك والقذف في كل وقت، مع أنها نادرا ما تخرج من المنزل، وليس لديها أي علاقات لا بصديقات ولا بجيران.
وقالت "بعد هذا الموقف وغيره من المواقف انتهى الاحترام بيننا، وطلبت الطلاق، إلا أنه أجابني ببرود (اذهبي للمحاكم لتحصلي على طلاقك)، بالفعل رفعت عليه قضية طلاق في المحكمة الكبرى بالرياض، وفي كل مرة يحدد القاضي موعدا للجلسة يتغيب ولا يحضر، حتى جاء موعد الجلسة الثالثة فإذا به يرمي علي ورقة طلاقي بتاريخ يسبق رفعي للقضية بشهر".
وأضافت "تعجبت كيف يقوم القاضي بتطليقي دون أن يطلب حضوري، خصوصا أن هناك مؤخرا مشروطا بمبلغ 20 ألف ريال لم يصرفه لي"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها ذهبت للقاضي بمحكمة الأنكحة لتحصل منه على صك الطلاق، لكنه رفض تسليمها إياه دون مُعرف، وأوضحت للقاضي أنه قام بتطليقها دون أن يضمن لي مؤخر الصداق المتفق عليه، حتى تتمكن على الأقل من شراء تذكرة للسفر إلى أهلها، إلا أن القاضي أجابها بأن هذا الإجراء لا يخصه ووجهها للمحكمة الكبرى، وأوصاها بأن تلزم بيتها حتى انتهاء العدة.
وقالت "بقيت بالبيت حتى انتهت أيام العدة، ورجوت طليقي أن يعطيني قيمة تذكرة السفر لأغادر إلى أهلي، لكنه رفض ورد بأنه ليس ولي أمري، غادرت المنزل ولم أجد مكانا يؤويني، ولا أحد من أهلي الذين يعيشون في بلدي الأم قادر على الحصول على تأشيرة زيارة ليساعدني".
وبغض النظر عن كل موجات العنف اللفظي والنفسي والجسدي الذي واجهته (ج، ع) في حياتها مع ذلك الرجل، إلا أن قلب الأم المنفطر على فلذاته مازال يئن ويشكو، وعندما تتحدث عنهم لا تملك نفسها فتبكي وتبكي، فقد حكم عليها طليقها بعدم رؤية أطفالها، وكانت تخرج متسللة تراقب من بعيد بوابة المدرسة وما إن يخرجوا حتى تتلهف على دقائق قليلة لتحضنهم في الشارع، وقد فوجئت بأن والدهم أصبح يلقنهم أبشع الأوصاف عنها، وحتى الآن تقيم في الدار، ولا تدري ما هو مصيرها؟

...

 

  رد مع اقتباس
قديم 25 / 11 / 2006, 18 : 08 AM   #2
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,649
+ معَدل التقييمْ » 10189
شكراً: 264
تم شكره 101 مرة في 98 مشاركة

wafei متواجد حالياً

افتراضي

التفكك الأسري قاسم مشترك

أيضا ن، أ ضحية للتفكك الأسري، تحمل صفحات حياتها الكثير من المشاكل، وتبدو لمن يسمعها أنها سيدة كبيرة السن، رغم أن عمرها لم يتجاوز الخامسة والعشرين، فقد انفصلت والدتها عن والدها بعد إنجابها، وتزوجت الأم وتزوج الأب، وبقيت هي مع والدتها إلى أن تزوجت، وهنا بدأت رحلة المشاكل والعنف بكل صوره، ووقع بينها وبين زوجها الطلاق عدة مرات.
أوضحت ن، أ أن زوجها كان يرفض الإنجاب، وبعد أن وقع الحمل بمشيئة من الله وقعت المشاكل، لدرجة وصلت بالزوج لاتهامها في شرفها، وأن الطفل ليس منه حتى أخذه إلى أحد المستشفيات وقام بعمل تحليل DNA، وتأكد بعدها أنه طفله من صلبه ولحمه ودمه.
وعن ظروف وصولها لتكون إحدى نزيلات دور الإيواء قالت "بعد ذهابي لمنزل والدتي أصبح يتردد علينا، ويهدد، ويشتم أهلي إلى أن حدث عراك بينه وبين أحد إخوتي لأمي، حيث رفع أخي في وجهه السلاح البيض، وكاد يقتله إلى أن تدخل رجال الشرطة، وبعد هذا الموقف طلبت مني والدتي الذهاب لمنزل والدي، خوفا أن يقع أخي في مشكلة تنهي مستقبله"، مشيرة إلى أنها لا تعرف والدها، فمنذ أن انفصل عن والدتها وهي طفلة لم يسأل عنها، ومع ذلك وتفاديا للمشاكل واحتراما لرغبة والدتها حملت حقيبتها وتوجهت إلى منزل الأب.
وأضافت "عشت شهورا مريرة في منزل أبي، ووصل الأمر أن اتفق أبي مع زوجي السابق بعد أن جمعت بينهما سهرات السكر والعربدة، واتفقا على أن أعود له، وبما أنه قد طلقني 3 مرات فقد اتفقا على أن يحضرا شخصا ليكون محللا لي، وافقت على مضض، ولم أكن أعلم أن هذا لا يتوافق مع الدين الإسلامي، خصوصا أني كنت مشتاقة لطفلي الذي حرمني منه، ومضت 3 أشهر على عودتي له ثم استفحلت المشاكل من كل صوب، فعدت مجددا لبيت والدي".
وبدأ والدها يتفنن في إذلالها، وقالت "حبسني والدي، وأغلق علي الحجرة، وبسبب وبدون سبب كان ينهال علي بالضرب في أي وقت، فقررت الهروب، فخرجت فجراً لمنزل والدتي، وطلبت منها حمايتي فهي أمي ولا يوجد أمامي ملاذ آخر، وحدث ما كانت تخشاه والدتي، حيث بدأ يتردد زوجي على بيتها وحدث بينه وبين شقيقي عراك كاد يودي بحياة أحدهما، وخرجنا جميعا إلى قسم الشرطة، وهناك تعاطف رجال الشرطة معي، وقاموا بتحويلي إلى إصلاحية البنات، فرفضوا استقبالي لعدم وجود قضية علي، فقرروا حمايتي بتحويلي إلى دار الإيواء".

سرعة إنجاز معاملات النساء

أوضحت عضو مجلس إدارة جمعية الوفاء الخيرية نعيمة القاضي أن دار إيواء النساء المتعرضات للعنف التابعة للجمعية قد أكملت عامها الأول، وجاءت فكرتها بطلب من إدارة الحماية الأسرية بوزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك بعد زيادة عدد حالات العنف ضد المرأة، وعدم وجود ملاذ آمن لهؤلاء النسوة.
وطالبت القاضي بسرعة إنجاز معاملات هؤلاء النساء، خصوصا المتعلقة في ساحة المحاكم، فبمجرد أن تصل المرأة للدار تعتقد أن معاملاتها ستنتهي بسرعة، وتكون على أمل كبير بأن قضيتها في طريقها للحل، ولكنها تصطدم بالواقع، فتنتكس حالاتها النفسية وقد يصل بها الأمر للعلاج النفسي، موضحة أن بعض الحالات تتأخر معاملاتها نتيجة مماطلة الأهل أنفسهم، وعدم حضورهم أثناء الاستدعاء الرسمي، لذا تطالب القاضي بإيجاد رادع للأهل الذين لا يتجاوبون، حتى لا يتمادى الآخرون في إهمال مشاكل بناتهم، وأن يكون لدينا نظام صارم يمنع التساهل مع قضايا العنف ضد المرأة.
من جهتها، كشفت مديرة الدار هدى العولة أنه وخلال هذا العام وصلت 37 حالة منهم أسر "أم وأطفالها"، ومنهم حالات فردية "نساء فقط"، تقول "الدار تقبل الحالات التي يتم تحويلها من إدارة الحماية الاجتماعية أو من جمعية حقوق الإنسان، ويصل برفقتها بحث اجتماعي متكامل نقوم بدراسته، ويكون معها أمر من إمارة الرياض بالسماح باستضافتها بإحدى الدور"، لافتة إلى أن فريق الدار يقوم بدراسة الحالة وظروفها، فإن كانت بحاجة لعلاج نفسي مثلا تتم مساعدتها وهكذا.
وأوضحت أن الدار أساسا عبارة عن مكان استضافة، وتتراوح مدة الاستضافة من يوم وليلة إلى أسبوعين، على أنه ونظراً لبطء الإجراءات، فإننا لم نلتزم بالمدة فهناك من تصل مدة إقامتها لشهرين وأكثر.
وتضيف العولة "ليس كل النساء اللاتي استضفناهن تعرضن للعنف الجسدي، هناك نساء يشتكين من مشكلة التفكك الأسري، وهناك نساء وفتيات يصلن إلى الدار وآثار العنف واضحة على أجسادهن"، مؤكدة أن الرجل الذي يؤذي المرأة يكون في الغالب متعاطيا للمخدرات، وكذلك الرجل المصاب بداء الشك، فهو لا يشعر بالثقة بنفسه، وبالتالي يفقد الثقة بزوجته أو بناته، فيبدأ بالتضييق عليهن، وهنا تبدأ المشاكل، وتتوسع داخل الأسرة.
وأشارت إلى أن الرجل المتعاطي للمخدرات في الغالب لا يعترف، وعندما يقف أمام المرأة لدى الجهات الرسمية فإنه يماطل بالحضور، إلى أن يتأكد من نقاوة دمه من المخدر، فيذهب حينها للتحليل، وتظهر النتائج التي تؤكد براءته، وهنا تقع المرأة ـ الضحية ـ في مشكلة جديدة، وتتهم بأن ادعاءاتها كاذبة أمام الجهات الرسمية.

ملاذ آمن في جمعية النهضة

دار جمعية النهضة هي الدار الأولى التي أوجدتها جمعية النهضة قبل ما يقارب 6 سنوات، عندما استشعرت مسؤولات بالجمعية عدم وجود ملاذ آمن لضحايا العنف ضد المرأة.
وقالت عضو مجلس إدارة جمعية النهضة الخيرية فوزية الراشد "أوجدنا دورا لإيواء النساء اللاتي تعرضن للعنف، إلا أننا لم نوجد بعد نظاما وقانونا وآلية لحماية النساء من العنف، أظهرنا العنف كظاهرة قبل دراسة الموضوع، وهذه الدار التي أنشأتها جمعية النهضة عبارة عن اجتهادات فردية"، موضحة أن الجمعية أسست دارا لإيواء النساء والأطفال فقط، وهي ليست معنية بحل المشاكل ومتابعتها، ومع ذلك يجتهدن لحل المشاكل والتوفيق بين الأسرة.
وأضافت "مهام عمل أخصائية الدار محددة، فهي تتابع الحالات داخل الدار، وفي ظل عدم تعاون الجهات المعنية، فإن متابعة الحالات مع المحاكم أو المستشفيات وغيرها أصبحت تقع على عاتق الأخصائية".
ودعت الراشد جمعية حقوق الإنسان وإدارة الحماية بوزارة الشؤون الاجتماعية للاجتماع حول طاولة واحدة والمشاركة بوضع خطط وآلية للتعاون والتواصل، خصوصا أن هذه الجهات هي من تقوم بتحويل الحالات إلى جمعية النهضة، كما أكدت أن هذه الدار في نظر الجمعية ليست بالمستوى المطلوب من حيث التنظيم والترتيب الذي يتطلب ميزانية خاصة، ليس بمقدور الجمعية توفيرها.
وقالت في معرض حديثها "نحن كجمعية خيرية بدأنا نعيد النظر في موضوع الدار، حيث بدأنا به كخدمة إنسانية للنساء، ومع ذلك الجمعية دائما ملامة ومطالبة بحل مشاكل المجتمع، وأصابع الاتهام توجه للجمعيات الخيرية. وبات لدى المجتمع لبس في الأدوار، مع العلم أن دورنا كجمعية دور توعية وليس حماية، خصوصا بعد ظهور جمعية حقوق الإنسان ذات الصلاحيات الأكبر والأشمل منا".
وأوضحت الراشد أن أحد أهم أسباب العنف الأسري غياب التوعية، وافتقاد المجتمع للتكافل الاجتماعي الذي كان أساس الأسرة السعودية في الماضي، حيث كان لكل أسرة قائد كبير وحتى عمدة الحي كان له دور مهم في التكافل.
وأضافت "للأسف في هذا الوقت افتقدنا عمدة الحي الذي يلجأ له الناس، أصبح العمدة أحد العوامل المساعدة على ظهور مثل هذه المشاكل، فعندما يكون دوره فقط في التوقيع على ورقة تثبت أن الرجل يرتاد المسجد يكون بهذا قد أعطاه "صك الصلاح"، فيُحضر الرجل هذه الورقة في أي مكان، مما ينعكس سلبا على المرأة التي وقع عليها العنف، فتُعامل هي كمجرم، بينما هو يخرج بريئا لأنه يحمل صك الصلاح.

مظاهر اجتماعية تساعد على التفكك الأسري

وتؤكد على أن بعض المظاهر الاجتماعية ساعدت بشكل أو بآخر على التفكك الأسري، وتوضح هذا بمثال عندما يخرج الرجل مع أسرته للنزهة ينفصلان، كل منهما بمكان، وهذه الأنظمة ـ كما تقول ـ جعلت التفكك يسري في عظم مجتمعنا دون أن نشعر.
ووضعت الراشد خطوطا عريضة للتوعية، وطالبت أن تشمل كل القطاعات التربوية والاجتماعية، وأن تبدأ من المدارس، مشيرة إلى أن المدارس مازالت لا تحظى بأكثر من التوعية الدينية، مؤكدة أنها جيدة جدا شرط أن تكون في المضمون الذي يحتاجه مجتمعنا، لافتة إلى أن جمعية النهضة في الوقت الحالي تحاول قدر الإمكان القيام بالدور التوعوي المكثف، إلا أنها ترى دور الجمعية وحده لا يكفي، وطالبت بإيجاد هيئة خاصة بتوعية المجتمع، تضم تحت لوائها كافة الجهات المعنية، وتضع خططا وبرامج للتوعية في كافة المؤسسات.
من جهتها، ذكرت الأخصائية الاجتماعية المقيمة بدار إيواء جمعية النهضة سميرة السفياني عددا من الصعوبات التي تواجهها عند استقبال الحالات، من أهمها قيام الشرطة بتحويل الحالة دون عمل أي دراسة لها، ودون حتى وجود أوراق ثبوتية للحالة في بعض الأحيان، خصوصا أنه قد صادفها نساء يدعين أنه قد مورس ضدهن العنف، وتكتشف فيما بعد أنهن كاذبات، وحالات أخرى تعطينا أسماء غير أسمائها الحقيقية.
وتقوم السفياني بمرافقة الحالات الموجودة بالدار لأقسام الشرطة والمحاكم والمستشفيات، إضافة لقيامهم بعمل بحوث للحالات، ومحاولة التوفيق بين الأسرة، واستدعاء الخصم والتفاهم معه مع أن هذا ليس من صميم عمل الدار.



المصدر

...

 

  رد مع اقتباس
قديم 25 / 11 / 2006, 41 : 11 AM   #3
Mahsoon 
من مؤسسي الوئام

 


+ رقم العضوية » 51
+ تاريخ التسجيل » 18 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 11,032
+ معَدل التقييمْ » 253
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

Mahsoon غير متواجد حالياً

افتراضي

حقيقه لا أرى بد من ذكرها وهي أننا نفتقر إلى ثقافة " حسن التعامل مع المرأهـ ". فبالرغم من أنها تحتل المرتبة الأولى في أشعـــــــــار الرجل العربي على وجه العموم ، إلا أن مرتبتها متدنية من ناحية حسن المعامله.



شكراً أخي الوافي

 

  رد مع اقتباس
قديم 25 / 11 / 2006, 18 : 02 PM   #4
فيولتا 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 22180
+ تاريخ التسجيل » 04 / 01 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,249
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

فيولتا غير متواجد حالياً

افتراضي

اشكرك اخوي وافي على هذا الموضوع


ولاكن بعتقادي لن يتوقف هذا العنف



 

  رد مع اقتباس
قديم 25 / 11 / 2006, 56 : 04 PM   #5
الخيال الواسع 
العضويه الفضيه

 


+ رقم العضوية » 23217
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 795
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الخيال الواسع غير متواجد حالياً

افتراضي

يعطيك العافيه اخوي الوافي

انا من النوع الذي يقدس المرأه


موضوع هادف


تحياتي

 

  رد مع اقتباس
قديم 28 / 11 / 2006, 13 : 11 PM   #6
لولوة الغامدي 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 3194
+ تاريخ التسجيل » 30 / 08 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 6,114
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

لولوة الغامدي غير متواجد حالياً

افتراضي

95% من الاطفال الذين يتعرضون للاضطهاد الطفولي
سيظهدون ابنائهم
5% فقط من سيتجاوز هذه الازمة

مأساة قد تتفاقم ان نوجد لها حلول جذرية
الله يعطيك العافية اخوي الوافي

تحياتي
لولوة

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بمناسبة اليوم العالمي للأيدز عازف الإيقاع  العيَآدَةْ الطِبْيَة 7 01 / 05 / 2009 52 : 12 AM
[23 فبراير].. اليوم العالمي لفك الحصار عن غزة hedaya  || اوْرآق مُلَوَنة .. 4 20 / 02 / 2008 26 : 09 PM
ماذاتقول بنات الوئام في يوم المرأة العالمي .....! شروق الوئام   مجلس عائلتي 6 18 / 03 / 2006 45 : 04 PM
أسباب العنف ضد المرأة سحابه صيف   مجلس عائلتي 4 14 / 12 / 2005 34 : 07 PM
اليوم العالمي لتكريم المعلم سحابة غيم  ملتقى الأصدقاء 1 08 / 10 / 2001 12 : 06 PM


الساعة الآن 54 : 08 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]