أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25 / 04 / 2001, 01 : 04 PM   #1
مجدولين 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 15
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 3,004
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مجدولين غير متواجد حالياً

افتراضي

التشاؤم والطيرة يقع فيها الكثير بقصد وبدون قصد كقول أعوذ بالله هذا الشخص أتشاؤم منه أو أتشاؤم من وجهه أو التشاؤم من الغراب ---- لذلك جعلت منها موضوعي اليوم




التعريف : التطيـُّر في اللغة : التشاؤم ، وهو توقع حصول الشر .
وسُمّيَ التشاؤم تطيرًا ؛ لأن العرب كانوا في الجاهلية إذا خرج أحدهم لأمر قصد عش طائر فيهيجه ، فإذا طار جهة اليمين تيمن به ومضى في الأمر ، ويسمون هذا الطائر في هذه الحالة : " السانح " .
أما إذا طار جهة يسار الإنسان تشاءم به ، ورجع عما عزم عليه ، وكانوا يسمّون الطير في هذه الحالة : " البارح " . فجاء الإسلام فأبطل هذا الأمر ونهى عنه ، وشدد في النكير على فاعله ، ورد الأمور إلى سنن الله الثابتة وإلى قدرته المطلقة .


وضد التطيّر التفاؤل : وهو التَّيَمُّن بسماع كلمة طيبة ، ويشمل كل قول أو فعل يُستَبْشَر به ، والفرق بين التطير والتفاؤل أن الفأل يستعمل فيما يُستَحب ، والتطير فيما يُكرَه غالبـًا .
ومثال التفاؤل : أن يسمع عند عزمه على فعل أمر كلمة طيبة أو اسمـًا حسنـًا أو يرى شيـئـًا طيبــًا .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم : [ يتفاءل ولا يتطير ](رواه أحمد وصححه أحمد شاكر ) .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته يحب أن يسمع : [ يا راشد يا نجيح ](رواه الترمذي وصححه /1616).
تاريخ التطيـُّر وأمثلـته :
كان التطير موجودًا عند العرب على الصفة المذكورة آنفــًا وصفات أخرى تقاربها ، قال البيهقي : " كان التطير في الجاهلية في العرب إزعاج الطير عند إرادة الخروج للحاجة ، وهكذا كانوا يتطيرون بصوت الغراب ، وبمرور الظباء ، فسموا الكل تطيرًا ؛ لأن أصله الأول . قال : وكان التشاؤم في العجم إذا رأى الصبي ذاهبـًا إلى المعلم تشاءم ، أو راجعـًا تيمن ، وكذا إذا رأى الجمل مُوقرًا حِملاً تشاءم ، فإن رآه واضعـًا حِمْلَهُ تيمن ، ونحو ذلك ،فجاء الشرع برفع ذلك كله " (فتح الباري10/213) .
والتطيـّر قديم الوجود في الأمم ؛ فقد أخبرنا الله ـ سبحانه ـ أن فرعون وقومه تطـَّيروا بموسى ـ عليه السلام ـ ومن معه : ( فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه ، وإن تصبهم سيئة يطَّيروا بموسى ومن معه )(الأعراف/131) .
وقبل ذلك تشاءم قوم صالح بصالح ـ عليه السلام ـ : ( قالوا : اطَّيرنا بك وبمن معك )(النمل/47) .
وكذلك أصحاب القرية تطيروا برسل الله إليهم : ( قالوا إنا تطيرنا بكم )(يس/18) .
وكان الرد عليهم جميعـًا : أن ما حل بهم من شر أو نقص في نفس أو مال ، أو ما نزل بهم من عقوبة ما هو إلا من قِبَل أنفسهم بسبب كفرهم وعنادهم واستكبارهم : ( ألا إنما طائرهم عند الله )(الأعراف/131) وقال الرسل الثلاثة لأهل القرية : ( طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قومٌ مسرفون )(يس/19) .
وما زال الناس وإلى يومنا هذا يتطيرون ، وتطيرهم دليل ضعف توكُّلهم على ربهم ، ونقص عقولهم وإلا فأي شأن للطير أو غيره بمستقبل الإنسان وقدره ؟!
وللناس في التشاؤم أيام معينة أو ساعات محددة أو أعداد معينة مما لا ينقضي منه العجب .
فالرافضة " يكرهون التكلم بلفظ العشرة ، أو فعل شيء يكون عشرة حتى البناء لا يبنون على عشرة أعمدة ولا بعشرة جذوع ونحو ذلك ؛ لكونهم يبغضون خيار الصحابة ، وهم العشرة المشهود لهم بالجنة "(منهاج السنة لابن تيمية1/10) .
وكثير من الناس في الغرب يتشاءمون بالرقم 13 ، ولذا حذفته بعض شركات الطيران من ترقيم المقاعد ، كما حذفوه من ترقيم المصاعد والأدوار في العمائر الكبار ، وآخرون يتشاءمون بنعيق البوم والغراب ، ورؤية الأعور والأعرج والعليل والمعتوه .
قال الشيخ ابن عثيمين : " والإنسان إذا فتح على نفسه باب التشاؤم فإنها تضيق عليه الدنيا وصار يتخيل كل شيء أنه شؤم ، حتى إنه يوجد أناس إذا أصبح وخرج من بيته ثم قابله رجل ليس له إلا عين واحدة تشاءم ، وقال : اليوم يوم سوء وأغلق دكانه ، ولم يبع ولم يشتر ـ والعياذ بالله ـ وكان بعضه يتشاءم بيوم الأربعاء ، وبعضهم يقول : إنه يوم نحس وشؤم ، ومنهم من يتشاءم بشهر شوال ، ولا سيما في النكاح ، وقد نقضت عائشة رضي الله عنها هذا التشاءم بأنه صلى الله عليه وسلم عقد عليها في شوال ؛ وبنى بها في شوال ، فكانت تقول : أيـُّكنَّ كانت أحظى عنده مني ؟ "(رواه مسلم2/1093) .

حكم التطير :
التطير محرم مخل بالتوحيد قد نفى النبي صلى الله عليه وسلم تأثيره ، وجعله شركـًا ، وأخبر أنه لا يرد المسلم ، وأنه من الجبت ، أما نفي تأثيره ففي قوله صلى الله عليه وسلم : " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر " حيث نفى تأثير الطيرة ، وأما جعله ـ عليه الصلاة والسلام ـ الطيرة شركـًا ففي قوله : [ الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، الطيرة شرك ](رواه أبو داود ح/3411) .
وقوله في حديث عبد الله بن عمرو : [ من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك ](رواه أحمد ح/6748) .
وإنما جعل التطير شركـًا لاعتقادهم إن ذلك يجلب نفعـًا أو يدفع ضررًا ؛ فكأنهم أشركوه مع الله تعالى ، وهذا الاعتقاد منافٍ لقوله تعالى : ( وإن يمسسك الله بضرٍ فلا كاشف له إلا هو ، وإن يردك بخير فلا رادَّ لفضله )(يونس/107) .
فالله هو النافع والضار ، وهذه الطيور لا تعلم الغيب ، ولا تدل على المخبـَّأ .
قال ابن القيم : " التطير : هو التشاؤم بمرئي أو مسموع ، فإذا استعملها الإنسان فرجع بها من سفر وامتنع بها عما عزم عليه فقد قرع باب الشرك ، بل ولجه ، برئ من التوكل على الله سبحانه ، وفتح على نفسه باب الخوف والتعلق بغير الله ، والتطير مما يراه أو يسمعه ، وذلك قاطع على مقام : ( إياك نعبد وإياك نستعين )(الفاتحة/5) وقوله تعالى : ( فاعبده وتوكل عليه )(هود/123) وقوله تعالى : ( عليه توكلت وإليه أنيب )(الشورى/10) ، فيصير قلبه متعلقــًا بغير الله عبادة وتوكلاً ، فيفسد عليه قلبه وإيمانه وحاله ، ويبقى هدفـًا لسهام الطيرة ، ويساق إليه من كل أرب ، يقيض له الشيطان من يفسد دينه ودنياه ، وكم هلك بسبب ذلك وخسر الدنيا والآخرة !
قال الشيخ ابن عثيمين : " فإذا تطير الإنسان بشيء رآه أو سمعه فإنه لا يعد مشركـًا شركـًا يخرجه من الملة ؛ لكنه أشرك من حيث أنه اعتمد على هذا السبب الذي لم يجعله سببـًا ، وهذا يضعف التوكل على الله ويوهن العزيمة ، وبذلك يعتبر شركـًا من هذه الناحية والقاعدة : " أن كل إنسان اعتمد على سبب لم يجعله الشرع سببـًا فإنه مشرك " وهذا نوع من الإشراك مع الله : إما في التشريع إن كان هذا السبب شرعيـًا ، وإما في التقدير إن كان السبب كونيـًا ؛ لكن لو اعتقد هذا التشائم المتطير أن هذا فاعلٌ بنفسه دون الله فهو مشركـًا شركـًا أكبر ؛ لأنه جعل الله شريـكــًا في الخلق والإيجاد "(القول المفيدعلى كتاب التوحيد2/93) .
- وأما إخباره بأن الطيرة تنافي حقيقة الإسلام ويخشى على صاحبها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ ليس منا من تطير أو تُـطيَّرَ له ، أو تكهنَّ أو تكهنَّ له ، أو سحر أو سحر له ، ومن أتى هذا فاعلٌ بنفسه دون الله فهو مشرك شركـًا أكبر ؛ لأنه جعل لله شريكــًا في الخلق والإيجاد ](رواه البزار ، قال المنذري : إسناده جيد ـ الترغيب 4/33) .
وروى أبو داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال : ذكِرَتِ الطيرةُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ أحسنها الفأل ، ولا ترد مسلمـًا ](رواه أبو داود ح/3418) .
- وأما إخباره أنها من الجبت ففي قوله صلى الله عليه وسلم : [ العيافة والطيرة والطرق من الجبت ] (رواه أحمد 3/477 ، وأبو داود 4/228) .
وذلك أن المتطير يعتمد في معرفة المغيبات على أمر خفي كالساحر الذي يعتمد في قلب حقائق الأشياء على أمر خفي .
أقسام الناس في الطيرة :
ينقسم الناس تجاه الطيرة ثلاثة أقسام :
القسم الأول : من يتطير ، ويستجيب لداعي التطير فيحجم عن أمر أو يقدم عليه بدافع من طيرته ؛ فهذا قد وقع في المحرم وولج باب الشرك على التفصيل المذكور سابقــًا .
القسم الثاني : من إذا وقع له ما يدعو إلى الطيرة عند الناس لم يترك ما بدا له فعله لكنه يمضي في قلق واضطراب وغم ، يخشى من تأثير الطيرة فهذا أهون من الأول ؛ حيث لم يُجب داعي الطيرة ؛ لكن بقي فيه شيء من أثرها ، وعليه أن يمضي متوكلاً على الله سبحانه مفوضـًا أموره إليه .
القسم الثالث : وهم أعلى الأقسام وهم من لا يتطيرون ، ولا يتسجيبون لداعي الطيرة ، ولا يعني ذلك أنه لا يخطر في قلوبهم شيء أصلاً منه ؛ ولكن متى عرض لقلوبهم شيء ردوه بالتوكل على الله وتفويض الأمور إليه : قال معاوية بن الحكم :[ قلت يا رسول الله ! منا رجال يتطيرون ! قال ذلك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم ](رواه الترمذي ح /1748) .
وروى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، وما منا إلا ، ولكن يُذهبُه بالتوكل ](رواه الترمذي ح/1539) .
فقوله : [ وما منا إلا ] أي : ما منا إنسان يسلم من التطير ؛ لكن الله يذهبه بالتوكل ، وهذه الجملة في الحديث مُدْرَجة من كلام ابن مسعود كما ذكره العلماء .
علاج التطير وكفارتها :
بيـَّن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يجوز أن يلتفت المسلم إلى الطيرة فترده عن حاجته وعليه أن يمضي متوكـلاً على الله مرددًا الذكر الوارد في ذلك .. فعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك ، قالوا فما كفارة ذلك ؟ قال : أن تقول : اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ، ولا إله غيرك ](رواه أحمد2/220 وابن السني /293 ، والطبراني كما في المجمع 5/105) .
وفي حديث عقبة السابق قال : ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : [ أحسنها الفأل ، ولا ترد مسلمـًا ، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك ](رواه أبو داود 4/235 وسكت عنه وصححه النووي والشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد ) .


تحياتي
أختكم
مجدولين



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكم التشاؤم برفة العين ؟ . المحب لكم  نفَحَآت إيمَآنِية 2 02 / 03 / 2010 50 : 09 AM
متفرقات،، سقطت بين جدران التساؤل البتول  || اوْرآق مُلَوَنة .. 18 23 / 01 / 2007 22 : 05 AM
المغاتير ظاهرة تثير التساؤل في الأفراح السعودية Mahsoon   مجلس عائلتي 7 27 / 08 / 2004 25 : 07 PM
التشاؤم المحدق بوجود التتار المطبق!! VoLcAnO  || اوْرآق مُلَوَنة .. 3 29 / 03 / 2003 12 : 08 AM


الساعة الآن 49 : 12 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]