أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24 / 01 / 2007, 41 : 02 PM   #1
حبيبكم 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 24212
+ تاريخ التسجيل » 02 / 06 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 217
+ معَدل التقييمْ » 252
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

حبيبكم غير متواجد حالياً

رساله عنوانها (فتش عن خوفك)

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا، واشهد ان محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.
.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
[آل عمران:102].

أيتها الأحبة في الله :

إن كثيراً من الناس يجترئ على الذنوب والمعاصي، ويتهاون في الواجبات ويتساهل بها، وإذا فعل أكبر الكبائر كأنما ذباب وقع على أنفه، فقال به: هكذا وطار، وكأن الأمر هين وسهل.. إذا ترك الصلاة ضحك، وإذا ارتكب الحرام فرح، وإذا تهاون بالواجبات كأنه لم يفعل شيئاً، أما إن خالف غيره من البشر فالأمر شديد، والهول كبير، ويخاف أن تصدر عليه عقوبة؛ فلا ينام الليل، وأما أن يتذكر عذاب الله عز وجل فلا.

أخواتي :

إن المقام الذي ينقصنا ..هو مقام الخوف من الله جل وعلا .. فقد قلَّ في كثيرٍ من المسلمين و المسلمات -إلا من رحم الله- فتجدينها ترتكب المحرمات، ثم تقولها وبكل سهولة: أستغفر الله وهي تضحك، القلب لا يندم، والعين لا تدمع، والخوف لا يوجل في قلبها ولا يدخل قلبها،
ما السبب؟
إنها لا تخاف من ربها جل وعلا.


.................................................. ....................


شدة خوف السلف من الله


قال الله جل وعلا واصفاً عباده المؤمنين:
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ
[النور:6-37]
تعرفين لماذا؟ لأنهم كانوا يجلسون في بيوت الله، ويحافظون على الصلوات الخمس، ويؤدون الفرائض، قال: يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ [النور:37].

كان ابن مسعود -رضي الله عنه- جالساً، فسمع أحد أصحابه يقول:
ما أود أن أكون من أصحاب اليمين، إنما أود أن أكون من المقربين -لأنهم أعلى درجة من أصحاب اليمين-
فقال ابن مسعود أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:
[أما أن هاهنا رجلاً يود أنه إذا مات لم يبعث -يعني: نفسه- أود أنني إذا مت لا أبعث، وددت أنني شجرة تعضد ] شجرة ثم تزول وتهلك كما تهلك الأشجار، ولا أبعث عند الله عز وجل يوم القيامة، يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ [النور:37].
هذا اليوم الذي كان يبكي منه أسلافنا، حتى كان أحدهم إذا أراد أن ينام لا يستطيع النوم تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً [السجدة:16] خوفاً من ذلك اليوم خَوْفا ًوَطَمَعاً [السجدة:16].
يقول بعضهم:
"ما رأيت مثل الحسن -أي: البصري - وعمر بن عبد العزيز كأن النار لم تخلق إلا لهما".

وبكى بعضهم قبل الوفاة بكاء شديداً فبكت أمه، قال: ولم تبكين؟ قالت: لبكائك
يا بني! قال: أما إني أبكي لخوف المطلع عند الله جل وعلا في ذلك اليوم.

ما بالنا -يا إماء الله- الواحدة منا ترتكب المحرمات إلا من رحم الله، وبعضنا ترتكب المنكرات العظام بل أكبر الكبائر والأمر عندها هين، والخطب سهل.. لماذا؟
لأن الخوف من الله جل وعلا لم يخالط قلبها.

أمة الله! أراك لا تصلين الفجرإلا في كسل وتؤخرين العصر إلا بعض الأحيان، وأراك تستمعين بعض الأغاني، وتقعين في غيبة بعض الناس، ثم لو سئلت قلت: إن ربي غفور رحيم.

اسمعي إلى سلفنا كيف كانوا يخافون من الله جل وعلا: قال الحسن البصري :
" سمعت أن هناك رجلاً يخرج من النار بعد ألف سنة " يقول الحسن : (قيل لي، وروي، وسمعت): أن رجلاً يخرج من النار بعد ألف سنة أي: بعد أن يمكث في النار، قال: " وددت أنني ذلك الرجل" أي: أود وأتمنى أني أمكث في النار فقط ألف سنة.
أمة الله! هل وصلنا إلى هذه الدرجة؟ أم أن الواحدة منا قد ضمنت نفسها مع الله .

يقول عروة بن الزبير : كنت أبيت، ثم إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة فأسلم عليها -أول بيت في الصباح أسلم عليه بيت عائشة - يقول: فقدمت عليها يوماً فإذا هي قائمة تصلي وتبكي -لعله قبل الفجر، ولعله في الضحى، ولعله في وقتٍ من الأوقات- قال: قائمة تبكي وتقرأ قول الله جل وعلا: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ [الطور:27] فنظرت إليها تبكي، فأعادت الآية مرة أخرى فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ [الطور:27] فانتظرت فأعادت الآية مرة ثالثة ورابعة وخامسة وأخذت تعيدها وتبكي، فقلت: أذهب لأقضي حاجة لي فأرجع، قال: فذهبت، ثم رجعت بعد زمن، فنظرت إليها قائمة تردد نفس الآية وتبكي رضي الله عنها وأرضاها.

بعضهم يا أمة الله! كان يقوم الليل فيبكي بعد القيام حتى الصباح يستغفر الله تعالى على تقصيره، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:18].
كانوا يستغفرون من تقصيرهم في قيام الليل، لا من عدم قيامهم لصلاة الفجر، ولا من ارتكابهم للمحرمات، ولا من سهرهم على الأغاني والمسلسلات، لا والله، يقومون الليل ثم يستغفرون الله وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون:60] بعضكم يقول: هؤلاء الزناة، وهؤلاء شاربو الخمور، يجب أن يخافوا من الله، وقد قالت عائشة : هم الزناة؟ هم شاربو الخمور؟ وهم الذين يفعلون ويفعلون؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يا بنة الصديق ! هم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون ويخافون ألا يتقبل منهم ) يخافون من الله جل وعلا أن يأتي يوم القيامة فيجعل أعمالهم هباء منثوراً،
صلاتي يا رب .. صيامي .. صدقتي .. حجي وعمرتي جعلها الله هباء منثوراً؛ لأن للأعمال محبطات، لا تظني أنك إذا عملت العمل انتهى كل شيء! لا والله، المشقة كل المشقة في المحافظة على هذا العمل، كيف تحافظي عليها حتى تلقى الله؟

.................................................. .............


محبطات الأعمال


ألا تعلمين -يا أمة الله- أن هناك أعمالاً تحبط هذا العمل، منها: أن تختلي بمحارم الله؛ قال عليه الصلاة والسلام: (فيجعلها الله هباء منثوراً ) أي: الصيام والصلاة والصدقة والحج والبر كله، يجعلها الله هباء منثوراً.
رأى عمر رجلاً من الرهبان عليه أثر العبادة، انقطع عن الدنيا لا يعرف غير الله -الرهبان من النصارى وغيرهم يعبدون الله جل وعلا طوال حياتهم لكن على ضلال- فبكى عمر ، فقيل له: وما يبكيك يا أمير المؤمنين! قال: [تذكرت قوله جل وعلا: عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً [الغاشية:3-4] ] عاملة في الدنيا وتنصب، وتشقى في العبادة، ثم تلقى يوم القيامة عذاباً أليماً خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [الحج:11].

قال ابن عمر لأبيه بعد أن تصدق بدرهم: [تقبل الله منك يا أبي! قال: يا بني! لو علمت أن الله تقبل مني سجدة واحدة أو صدقة بدرهم، لم يكن غائبٌ أحب إلي من الموت ] لو أن الله تقبل مني درهماً، أو سجدة كان أحب شيء إلي الموت.

أمة الله: لنكن صادقات مع أنفسنا، لنضع أعمالنا في الموازين .. طاعاتنا وطاعاتهم و نقيسها ، ثم لنضع خوفنا من الله وخوفهم من الله جل وعلا في الميزان، من منا يخاف من الله أكثر؟ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:175].

كان مالك بن دينار عليه رحمة الله يقوم الليل قابضاً على لحيته وهو يبكي ويقول: "يا رب! يا رب! قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار، ففي أي الدارين مالك ؟" يصلي ويبكي ويقبض على لحيته وهو يقول: " ففي أي الدارين مالك يا رب " وكأنه يتمثل قوله تعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً [السجدة:16] لا يستطيع النوم، بل لا يهنأ له بال، خوفاً من الله.

انظرن إلى كثير من المسلمين .. قطْعٌ للأرحام، وعقوقٌ للوالدين وهي من الكبائر، وربا، ونظر، واستماع للحرام، ثم سلي عن طاعاتهم لا ترين منهم إلا القليل، ثم بعد هذا إن حادثتها قالت: إن ربي غفور رحيم، غفلة وأي غفلة، ويخبر الله عز وجل عن الناس إذا لقوا ربهم جل وعلا، قال: لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ [ق:22] يوم القيامة فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [ق:22].
يا أمة الله! كوني صادقاً مع نفسك، حاسبيها قبل أن تحاسب، لا تنظري إلى من حولك فأكثر الناس في غفلة، لا تنظري يمنة ويسرة، حاسبي نفسك قبل أن تحاسب، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18].

إن الله خبير بتلك الليلة عندما أذنبت ثم بكيت، وقلت: يا رب! أستغفر الله، يا رب! تبت إليك، يا رب! عاهدتك، إن الله خبير بتلك اللحظة عندما أصبت بالمصيبة، فقلت: يا رب! يا رب! لئن كشفت عني الضر لأومنن لك، ولأستجيبن لك، ولأعملن وأعملن، أين أنت الآن؟ تظنين أن الله ينسى؟ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى [طه:52] تظنين أن الله عز وجل غافل؟ لا والله، وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ [إبراهيم:42] إذاً ما الذي جرأك على الله؟ ما الذي جرأك على عقوبة الله؟
كوني صادقة، وحاسبي نفسك قبل أن يحاسبك الله جل وعلا، واعلمي أن الله تعالى بعد التوبة غفارٌ لمن آمن وعمل صالحاً ثم اهتدى.


*منقول

  رد مع اقتباس
قديم 25 / 01 / 2007, 25 : 08 AM   #2
المتهور 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 24998
+ تاريخ التسجيل » 29 / 07 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 10,008
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

المتهور غير متواجد حالياً

افتراضي

اللهــم ارحمنــا برحمــتــكـ

واجعلنـــا من عبــادكا الصاالحــيــن


جــزااكـ الله خيـــــر

....

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تخيلو حياتكم ((حكايه =قصه)) ماذا تكتبون عنوانها؟؟ كل الحكااااايه  ملتقى الأصدقاء 14 03 / 09 / 2010 07 : 06 AM
صور ماسنجر عنوانها الأناقة والجمال شهاب فارس منتدى computer العام 2 21 / 06 / 2010 21 : 07 AM
لو كانت حياتك قصه ماهو عنوانها؟؟ وجوووود  || اوْرآق مُلَوَنة .. 5 26 / 08 / 2009 30 : 02 AM
رساله بنوته  نفَحَآت إيمَآنِية 3 13 / 07 / 2002 09 : 08 AM


الساعة الآن 10 : 10 AM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]