هذي قصة وصلتني أحب أنكم تقرونها......صحيح أنها طويلة بس تستحق......
(قصة مأساتي ومأساة أختي سارة)
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
هذه القصة مأساة نوردها لكم لعل الغافل ينتبه والعاصي يتعظ وهي تدور حول المخدرات والصحبة السيئة وكيف أوقعت به وبأخته إلى العذاب فإليكم القصة : شاب ميسور الحال من أسرة كتب الله لها الستر والرزق الطيب والمبارك [[ منذ أنا نشأنا ونحن نعيش سوياً يجمعنا بيت كله سعادة وأنس ومحبة ، في البيت أمي وأبي وأم أبي (جدتي) وإخواني وهم ستة وأنا السابع وأنا الأكبر من الأولاد والثاني في ترتيب الأبناء فلي أخت أسمها سارة تكبرني بسنة واحدة فأنا رب البيت الثاني بعد أبي والكل يعول علي كثيراً استمريت في دراستي حتى وصلت للثاني ثانوي وأختي سارة في الثالث ثانوي وبقية أخوتي في طريقنا وعلى دربنا يسيرون أنا كنت أتمنى أن أكون مهندساً ، وأمي كانت تعارض وتقول بل طياراً ، وأبي في صفي يريد أن أكون طياراً ، وأختي سارة تريد أن تكون مدرسة لتعلم الأجيال الدين والأدب ... ولكن ويا للأحلام ويا للأمنيات كم من شخص انقطعت حياته قبل إتمام حلمه وكم من شخص عجز عن تحقيق حلمه لظروفه وكم من شخص حقق أحلامه ولكن أنى يكون كما كنا لا أحد مثلنا انقطعت أحلامنا بما لا يصدق ولا يتخيله عاقل ، ولا مجنون ولا يخطر على بال بشر ، تعرفت في مدرستي على أصحاب كالعسل ، وكلامهم كالعسل ، ومعاملتهم كالعسل بل وأحلى صاحبتهم عدة مرات ورافقتهم بالخفية عن أهلي عدة مرات ، ودراستي مستمرة ، وأحوالي مطمئنة وعلى أحسن حال وكنت أبذل الجهد لأربط بين أصحابي وبين دراستي واستطعت ذلك في النصف الأول ، وبدأت الإجازة ويا لها من إجازة ولا أعادها الله من إجازة ، وأيام لاحظ أبي أن خروجي من المنزل قد كثر وعدم اهتمامي بالبيت قد زاد فلامني ولامتني أمي وأختي سارة كانت تدافع عني لأنها كانت تحبني كثيراً وتخاف علي من ضرب أبي القاسي إذا ضرب وإذا غضب ، واستمرت أيام العطلة ولياليها التي لو كنت أعلم ما ستنتهي به لقتلت نفسي بل قطعت جسدي قطعة قطعة ولا استمريت فيها ولكن إرادة الله كنا أنا وأصحابي في ملحق لمنزل أحد الشلة وقد دعانا لمشاهدة الفيديو وللعب سوياً فجلسنا من المغرب حتى الساعة الحادية عشر ليلاً وهو موعد عودتي للبيت تلك الأيام ولكن طالبني صاحب البيت بالجلوس لنصف ساعة ومن نذهب كلنا إلى بيوتنا . . . أتدرون ما ثمن تلك النصف ساعة إنه كان عمري لا إنه كان عمر ..... وعمري وعمر أبي وعمر أمي وعائلتي كلها نعم كلهم كانت تلك النصف ساعة ثمناً لحياتنا وثمنا لنقلنا من السعادة إلى الشقاء الأبدي بل تلك النصف ساعة مهدت لنقلي إلى نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى أتأسف لكم لأنني خرجت من القصة ، تبرع أحد الأصحاب بإعداد إبريق من الشاي لنا حتى نقطع به الوقت ، فأتى بالشاي وشربنا منه ، ونحن نتحدث ونتسلى ونتمازح بكل ما تعنيه البراءة والطهر وصفاء النوايا من كلمة ولكن بعد ما شربنا بقليل أصبحنا نتمايل ونتضاحك ونتقي بكل شكل ولون ، كلنا نعم كلنا . . . ولا أدري بما حدث حتى أيقظنا أول من تيقظ منا ، فقام صاحب المنزل ولأمنا وعاتبنا على ما فعلنا فقمنا ونحن لا ندري بما حدث ولماذا حدث وكيف حدث ، فعاتبنا من أعد لنا الشاي فقال : إنها مزحة مازحنا بها فنظفنا أجسامنا ونظفنا المكان ، وخرجنا إلى منازلنا فدخلت بيتنا مع زقزقة العصافير ، والناس نيام إلا أختي سارة التي أخذتني لغرفتها ونصحتني وهددتني بأنها ستكون آخر مرة أتأخر فيها عن المنزل فوعدتها بذلك ولم تعلم المسكينة أن المهددة حياتها قبل حياتي ، ليتها ما سامحتني ليتها ضربتني بل وقتلتني وما سامحتني . . . يا رب ليتها ما سامحتني سامحها الله ليتها ما سامحتني . . . . . . . . فاجتمعنا بعد أيام عند أحد الأصحاب بدأنا نطلب إعادة تلك المزحة لأننا أحببناها وعشقناها فقال لنا صاحبنا : إنها تباع بسعر لا يقدر عليه الرجل لوحده فعملنا شراكه فاشترينا بعددنا كبسولات صاحبنا ، أظنكم عرفتم ما هي إنها المخدرات إنها مزحة بحبة مخدرات ونحن لا ندري ، دفعنا بعضنا إلى التهلكة بمزحة وضحكة وحبة من المخدرات فاتفقنا على عمل دورية كل أسبوعين على واحد منا والحبوب نشتريها بالشراكة ، فمرت الأيام وتدهورت في المدرسة فنقلني أبي إلى مدرسة أهلية .
ترجي من مثلي و والله لم يكن ذنبي ولم أكن أعلم ولو عرض الأمر علي لرفضت ولتركت شلتي ولكنها المزحة لعن الله من مزحها ومن لازال يمزحها مع شباب المسلمين ، فمرت الأيام ونحن في مجلسنا واجتماعنا الخبيث ولا أحد يعلم ولا أحد يحس بما يجري إلا الله سبحانه ، ولقد أصبحت لا أطيق البعد عنها ولا عن أصحابي فجاءت نتائج العام مخيبة لكل أهلي ، ولكن خفف علينا أن سارة نجحت وتخرجت بتقدير عالي ، مبروك يا سارة قلتها بكل إخلاص على الرغم مما قد كان أصابني قلتها وأنا لأول مرة وكانت لآخر مرة أحس فيها بفرح من أعماقي ماذا تريدين أن اشتري لك يا سارة بمناسبة نجاحك أتدرون ما قالت كأنها حضرتنا أنا وأصحابي كأنها عرفت حالنا قالت : أريدك أن تنتبه لنفسك يا أخي أنت عزي بعد الله .
لقد قالتها في ذلك اليوم مجرد كلمات لا تعلم هي أنها ستكون في بقية حياتي أشد من الطعنات ليتها ما قالتها وليتني ما سألتها أي سند وعزة يا سارة ترتجين أي سند وأي عزة يا سارة تريدين ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، دخلت سارة معهد للمعلمات وجدت واجتهدت ، وأنا من رسوب إلى رسوب ومن ظلال وظلام إلى ظلال وظلام ومن سيئ إلى أسوأ ولكن أهلي لا يعلمون ونحن في زيادة في الغي حتى أننا لا نستطيع أن نستغني عن الحبة فوق يومين فقال لنا الصديق بل العدو رجيم بل الشيطان الرجيم : هناك ما هو أغلى وأحلى وأطول مدة وسعادة ، فبحثنا عنه ووجدناه فدفعنا فيه المال الكثير وكل ذلك من جيوب آباءنا الذين لا نعلم هل هم مشاركون في ضياعنا أم لا وهل عليهم وزر وذنب أم لا وذات مرة وأنا عائد للبيت أحست سارة بوضعي وشكت في أمري وتركتني أنام وجاء الصباح فجاءتني في غرفتي ونصحتني وهددتني بكشف أمري إن لم أخبرها بالحقيقة .
فدخلت أمي علينا وقطعت النقاش بيننا وليتها ما دخلت لأعترف لأختي لعلها تساعدني فأرسلتني أمي في أغراض لها فذهبت وأصبحت أتهرب عن أختي خوفاً منها على ما كتمته لأكثر من سنة أن ينكشف ، وقابلت أحد أصدقائي فذهبنا سوياً إلى بيت صديق آخر ، فأخذنا نصيبنا من الآثم فأخبرتهم بما حدث فخفنا من الفضيحة وكلام الناس ففكرنا بل فكروا شياطيننا وقال أحدهم لي : لدي الحل ، ولكن أريد رجلاً ليس أي كلام ، أتدرون ما هو الحل أتدرون والله لو أسال الشيطان ما هو الحل لما طرت على باله لحظة ، أتدرون ما قال أتدرون كيف فكر لا أحد يتوقع ماذا قال . . . قال تقتلها . . . ليته قالها بل قال أعظم ، أقال نقطع لسانها ونفقع عيونها لا بل قال أعظم أقال نحرقها لا بل قال أعظم أتدرون ماذا قال حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله على أهل المخدرات جميعاً وعلى مهربيها وعلى مروجيها وعلى شارييها ، حسبي الله على صاحبي ذاك ، لقد قال فصل الله عظامه وأعمى بصره وأفقده عقله ولا وفقه الله في الدنيا ولا في الآخرة اللهم لا تقبل توبته إنه شيطان إنه السبب في كل ما بي وأنت تعلم اللهم اقبضه قبل أن يتوب وعاقبه في الدنيا قبل الآخرة ، أتدرون ماذا قال لقد قال المنكر والظلم والبغي والعدوان ، لقد قال أفضل طريقة نجعلها في صفنا (جعله الله في صف فرعون وهامان يوم القيامة) ، نجعل لها حبة وتكون تحت يدينا ولا تستطيع فضحنا أبداً ، فرفضت إنها سارة العفيفة الشريفة الحبيبة ، الحنونة إنها سارة أختي ، ولكن وسوسوا لي وقالوا : هي لن تخسر شيئاً أنت فقط تحضر لها في بيتكم وهي معززة مكرمة فقط حبوب وأنت تعرف أنه لا يؤثر ذاك التأثير ، وتحت تأثير المخدر وتحت ضغوط شياطينهم وشيطاني وافقت ورتبت معهم كل شيء ، ذهبت للبيت وقابلتني وطالبتني وقلت لها : اصنعي لي شاي وأنا اعترف لك بكل شيء ، فذهبت المسكينة من عندي وكلها أمل في أن تحل مشكلتي وأنا في رأسي ألف شيطان وهمي هدم حياتها كلها ، أتت بالشاي وقلت لها : صبي لي ولك فصبت ، ثم قلت لها : أحضري لي كأس ماء ، فذهبت ومن ثم وما أن خرجت من الغرفة أقسم بالله من غير شعور نزلت مني دمعة ، ما أدري دمعة ألم على مستقبلها ، ما أدري روحي التي طلعت من عيني ، ما أدري ضميري ، ما أدري دمعت فرح بأني أوفيت لأصحابي بالوعد وإني حفظت السر للأبد ، وضعت حبة في كوبها حبة كاملة ، وجاءت وهي تبتسم وأنا أراها أمامي كالحمل الصغير الذي دخل في غابة الذئاب بكل نية صافية ، رأت دموعي فصارت تمسحها وتقول : الرجل لا يبكي وتحاول أن تواسيني ، تحسبني نادم ، ما علمت أني أبكي عليها ليس على نفسي أبكي على مستقبلها على ضحكتها على عيونها على قلبها الأبيض الطاهر، والشيطان في نفسي يقول اصبر ما يضرها غداً تداوى أنت وهي .
فقلت اجعلينا نشرب الشاي حتى ارتاح ثم نتكلم ، فشربت ويا ليتها ما شربت ، يا ليتها ما صنعت الشاي ولكن . . . فجلست أجرها في الكلام حتى بدت تغيب عن الوعي فصرت أضحك مرة وأبكي مرة ، ما أدري ماذا أصابني أضحك وأبكي ودموعي على خدي ، وبدأ إبليس يوسوس لي أني خلاص سأنكشف وأبي وأمي سيعلمون إذا رأوا أختي بهذه الحالة ففكرت في الهروب ، المهم هربت لأصحابي وبشرتهم بالمصيبة التي فعلتها ، فبارك لي جميع الأصحاب أقصد الأعداء ، وقالوا ما يفعلها إلا الرجال أنت الأمير وأنت الزعيم صاحب الشلة والأمر الناهي ونحن على قولك ، فنمنا تلك الليلة وعند الظهر بدأت أرتجف أسأل نفسي ماذا فعلت وماذا اقترفت يداي ، فصاروا أصحابي يسلونني ويقولون : نحن أول الناس معك في علاجها وبسيطة ما دامت حبوب فقط وبعد يومين بدأ أبي يسأل عني بعد ما انقطعت عنهم ، فأرسلت أصحابي ينظرون الوضع في البيت كيف هو ، لأني خائف من والدي وعلى أختي فطمئنوني أن كل شيء تمام ولا حصل شيء ، فذهبت للبيت وأنا مستعد للضرب والشتم والسبب والملام الذي ما عاد يفيد ، فأبي يضرب وأمي تلوم ، وأخوتي يلومون ويهددون ، وبعد أيام أتت إلي أختي سارة وسألتني عن شيء وضعته لها في الشاي أعجبها وتريد منه ورفضت فصارت تتوسل لي وتقبل رجلاي مثل ما أنا أفعل مع أصحابي عندما أطلب منهم الحبوب ، فرحمتها وأعطيتها ، وتكرر هذا مرات عديدة وبدأت أحوالها الدراسية تتدهور حتى تركت الدراسة بلا سبب واضح لأهلي فصبروا أنفسهم أن البنت مالها إلا بيتها في النهاية ، فتحولت الآمال إلى أخي الأصغر مني .
قصة قراتها وهي حقيقية
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اقول اولا واخيرنا اذكروا الله وصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم ولا تنسوا ان تدعوا لي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
قصة وقعت لشاب مع اصدقاء السوء 
