طفل يمني عبقري

طفل يمني يحفظ 25 جزءا من القران و300 قصيدة لكبار الشعراء وهو في الثامنة من عمره
وهو لايرى في النهار وكانت تنتابه نوبات من الصرع وذهب الى المانيا للعلاج وشفي من الصرع
اما البصر فرفض الاطباء الالمان علاجه خوفا على ذكائه

جدة: محمد الزايد
تختزن ذاكرة الطفل اليمني الكفيف جمال مطهر الصلوي البالغ من العمر ثمانية أعوام فقط، 25 جزءا من القرآن الكريم و300 قصيدة ما بين الشعر العامي والعربي الفصيح. ومن خلال الحديث معه تجد أن هذا الطفل سبق سنه ويقول ما يعجز الشباب والكبار عن قوله, فهو يتحدث عن الفضاء ومجراته مجرة تلو الأخرى , وعن الغازات والسموم الموجودة فيه ويحلم بأن يكون عالم فضاء فضلاً عن أنه ينظم الشعر وباللغة العربية الفصحى, وكذلك يجري عمليات حسابية بأعداد ضخمة في فترة زمنية قصيرة جداً, مع العلم أنه لم يلتحق بمدرسة حتى الآن ولا يعرف القراءة والكتابة وكل ذلك يكمن وراء إعاقته التي وصفها الأطباء بالنادرة وهي أنه يبصر في الليل أكثر منه في النهار.
"الوطن" التقت والد الطفل جمال والذي سرد لنا قصته قائلاً : ولد جمال في يونيو 1994م في قرية صلو إحدى القرى التابعة لمحافظة تعز وترتيبه الرابع بين أشقائه الستة, وحينما بلغ سن الثانية تعرض لحادث سقوط من على سطح المنزل وأصيب جمال بجراح في الرأس ولوحظ بعد ذلك أنه يعاني من صعوبة في الرؤية وذلك خلال النهار على عكس الليل الذي يرى فيه بوضوح أكثر, وبعد ذلك أخذت تتوالى عليه نوبات من الصرع بين الحين والآخر.
ويضيف والده: إن طفلي بدأ في هذه السن يتكلم بكلام أكبر من سنه ويردد بعضا من آيات القرآن دون أن يتعلمها من أحد وربما لسماعه لها في المسجد, وعرضته على كثير من الأطباء في اليمن ولكن دون جدوى وبعد مضي فترة من الزمن تمكنا من لقاء الرئيس اليمني وطلب منه جمال الحصول على منحة للعلاج في الخارج وبالفعل حصل على منحة للعلاج في ألمانيا, وعاد جمال وقد شفي من الصرع ولله الحمد , لكنه لا يزال يعاني من عدم الإبصار نهاراً ورفض الأطباء الألمان إجراء عملية جراحية لعينيه وعللوا ذلك بقولهم كي لا يفقد جمال ذكاءه الخارق الذي يتمتع به.
ويشكو والد جمال من إهمال ابنه في المجتمع اليمني ومن الصعب عودته إلى هناك خشية من عودته إلى وضعه السابق في الريف بعيداً عن المدينة, وحلمنا الوحيد أن يتوفر له السكن في المدينة كي يستطيع الالتحاق بالمدرسة وينمي مواهبه وقدراته خصوصاً الشعرية.
ويقول مدير مشروع أبصار بمستشفى مغربي للعيون والأذن بجدة محمد توفيق بلو إن مشكلة جمال تكمن في ضمور في الأعصاب في مركز الإبصار وهذا بالتالي يؤثر على الرؤية عنده خلال النهار فهو يبصر ليلاً أكثر منه في النهار وذلك لأنه مازال هناك بقايا خلايا الإبصار والخاصة بالرؤية الليلية فيرى في الليل أفضل من النهار كما هو الحال في ( الطيور الليلية), ووصفها الأطباء بأنها حالة نادرة.
وأوضح بلو أن جمال خضع لفحصين سجلا بتقرير ( سيكولوجي )، الأول يخص الإبصار والثاني للذكاء من خلال اختبار ستانفورد بينية ( الجزء اللفظي), وتبين أن نسبة الذكاء لديه ( 110 ) أي تقع في المدى المتوسط المرتفع على الرغم من أنه لم يسبق أن تعلم في مدرسة من قبل كما أن المعدل الطبيعي للمتعلم يقع ما بين ( 90-100 ) للطالب العادي, واتضح من خلال المقابلة أن لديه موهبة إبداعية في تأليف الشعر وقدرة على الفهم تفوق عمره وله قدرة متميزة في مهارات الاتصال.
أما عن جمال فيقول: أصبحت أعشق الظلام وأحب الليل فحالي في الليل ليس بأفضل منه في النهار ولكن الحسنة الوحيدة أنني أبصر ما حولي.
وعن القدرة الخارقة التي يتمتع بها في الحفظ يقول: أحد أقاربي يقرأ لي مرة ومرتين وأحياناً ثلاث مرات وبعدها أحفظ السورة أو القصيدة, وكذلك أستعين بأشرطة الكاسيت لحفظ القرآن أكثر وأحلم بأن أكون عالم فضاء فعندما أنام في الليل أحلم فعلاً أنني انتقل في الفضاء من كوكب لآخر وما أعجبني إلا المريخ بفضاءاته الشاسعة, مع أنه لا يوجد به حياة ولا نشاط ولا ناس مثل الأرض ولكن يوجد به مجال واسع للتنفس والحرية.
وقال إنه يسمع من المذياع كل ما يدور حوله في العالم وتهمه القضية الفلسطينية كثيراً التي قال فيها ( 6 ) قصائد من ما مجموعه ( 13 ) قصيدة من إنشائه يلقيها ارتجالا وباللغة العربية الفصحى. ويضيف جمال: دعيت لعدة مؤتمرات منها على سبيل المثال : المؤتمر العام الرابع للحزب الاشتراكي اليمني وذلك لإلقاء بعض قصائد الشاعر اليمني المرحوم عبد الله البردوني كما شاركت في المنتدى الثقافي في القاهرة بتاريخ 7/4/2002م وألقيت قصيدة اسمها ( صرخة الأقصى) إيماناً مني بما يعانيه إخواني الأطفال من ظلم الاحتلال والقتل والتجريح ولدي قصيدة أخرى اسمها ( لا للتفاوض نعم للانتفاضة).
وأخيراً يقول: إن الإعاقة ليست سبباً ولن تكون سبباً في تقاعسي وطلبي للعلم فأنا شغوف بالعلم والتعليم ولكن مشكلتي هي ظروفي العصيبة وكل ما أتمناه وأنشده هو الاستقرار وتوفير سبل العيش الكريم من قبل أهل الخير في هذا البلد الكريم كي يتسنى لي تنمية مواهبي وقدراتي العلمية ولا سيما أنني أحلم وأتمنى من الله أن أعيش قرب المشاعر المقدسة مكة والمدينة.

السلام عليكم ......


ما شاء الله تبارك الله ......

سبحان الله العلي العظيم ......



الله يحفظ هذا الطفل و ينفع به أمة الاسلام و المسلمين .......



شكرا لك أخي عطارد على ايراد هذا الخبر ....... الذي يدل على قدرة الخالق سبحانه ......


و لكن أرى يا أخي الكريم أن المكان الأنسب لهذا الموضوع هو المنتدى العام .............. لهذا استأذنك في نقله ........


مع جزيل الشكر ...........

ما شاء الله تبارك الله


الله يبارك فيه


ويشفيه ويجعل فيه الخير الكثير للأمه العربيه والأسلاميه ..


بارك الله فيك اخوي عطارد على هذا الخبر الجميل والطريف


تحياتي



الحسام

بارك الله في الجميع