(الغمص) وايام الطفولة والحلقة الخامسة من حكايات لا تنسى

بسم الله

ايها الاحباب
السلام عليكم
مساء الخير

قل امس وضعنا حكاية واليوم نضع حكاية جديده.
كلي أمل في ان تحوز على رضاكم فإلي الحكاية ..


ومع ايام الشتاء ونهاره ...نستمر و نروي حكايات لا تنسى من الطفولة ....في يوم الجمعة كانت توضع القدور الكبيره الخاصة بمناسبات الافراح و خلافه وهي ملى بالماء.... وتوضع على مراكي حديديه وتشعل النار تحتها بما توفر من حطب وتترك لكي تغلي ، بعدها ..يأتي دور (العذاب) هههههه الاستحمام حيث يصب عللى اجسادنا الماء الساخن وتعمل الليفه وحجرة الفخار المحلي(الخشف) شغله بفرك اجسادنا ونحن نرتجف من البرد ، كان هذا هو بداية كل يوم جمعة ، حيث لم نكن نمتلك السخنات الكهربائية ، وكانت هي الوسيلة الوحيده لجعل المياه ساخنه.

يالله كم كانت ايام جميلة ...ارءها امام عيني الان تظهر تلك الصورة...هذا يعود بنا إلى الملابس الشتوية تلك الملابس القاسية اللي مخزنة ومر عليها اعوام ونحن نلبسها كل عام ونترك الشتاء لتعود هذه الملابس للخزانه للحفظ.
(لكن ملابس اصلية لا تخرب لو تقوم بضربها بمسمار عجز ان يخترقها من القوة..من اين يجي البرد).
عموما كنا نلبسها وعادي حلوه وجديده...وكانوا يطولون الثوب ويوسعونه ويطولون (يخبنونه ويكبرون الصفطه)(اسفل الثوب ) على شأن إذا طول الولد شوي يفتحون الخبنه او الصفطه ويطولونه شوي ...واليد كذالك تخبن وتصفط ..ماهم الخيط يختلف اختلاف كلي عن لون الثوب ...الخيط اللي قدامهم يحطونه.....وكنا انذاك في قمة الاناقة والشياكة((الزين زين لو لبس خيشه)ههههههه والغترة بدون عقال (العقل) مربوطه على رقبتك ربط تعجز ابطال العالم في المصارعة عن فك العقده حقته....والحذيان الله يكرمكم (نعال قاسية للمدرسة بس)خلاف ذلك غالب الوقت حفاي والحمد لله يضربك مسمار شوكه ما يجيك شي والحمد لله ......ما هو مثال الان..
والغترة متعددة الاستخدام ...للزينة...عن البرد تحمي الراس و إذا دعت الحاجة الحاف (كنبل) وويسه (منشفه) كل شي عادي...ومع ذلك كنا في قمة الاناقة.....طبعا هذا الراي يخصنا نحن.

كنا احياننا كثيرة ننام بهدومنا (ثيابنا) ويصبح الصبح قبل الذهاب للمدرسة نفطر (إللي يسمع فطور يعني انه حليب وخبز وامسك الخبزه ولفه لف وغطها في بيلة الحليب ،وسلام عليكم والحمد لله على كل حال... ونجتمع انا واعيال عمي(جدي اخو جدهم) على حزم مرتفع..ونشب لنا ضو(نار نتدفى عليها شوي وبعدين ننطلق صوب المدرسة وندخل الفصل ..كان البعض ينظر إلينا نظرة دونية ...يقلون وش هالجلوف .ايه هم تفوح منهم ريحة الطيب وحنا ريحة الحطب والضو(النار) بس كانت رئحه عندنا جميلة جدا ولا يعلا عليها. وكلن وذوقه ..هدومهم مكويه وحنا نسمع بالكوايه سماع بس والثوب من المشر على الجسم على طول وان صار ما صار دور اقرب بركة او مجمع مياه وطب وبعدها اتج إلى اقرب طعس او رمل وتمدد عليه واترك نفسك دون حراك وبعد لحظات ينكوي الثوب من حرارة الارض........وللحديث بقية ان شاء الله مع حكاية جديده من حكايات لا تنسى من طفولة الجار.....مع السلامه.

بارك الله فيك
ياجار وجارك الله من كل سووووووء
قصه جميله ممتعه
لك الف تحيه

حكايه جميله لذكريات قديمه
جميله هي الذكريات
لولوة