حديث مشهور لكن هل نعرف تفسيره الصحيح؟؟!!

عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فان لم يستطع فبلسانه، فان لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
(أخرجه مسلم)

من فقه الحديث:
المنكر هو كل ما قبحه الشرع وحرمه، من ترك واجب، أو فعل حرام. وإنكار المنكر حكم شرعي أوجبه الله سبحانه على المسلمين جميعا أفرادا وجماعات، كتلا وأمة ودولة.
وقد توعد الله سبحانه المسلمين بالعقاب إن هم سكتوا عن المنكر، ولم يعملوا على تغييره وإزالته.

عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهوّن عن المنكر أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم."( الترمذي)

وعن أبي بكر الصديق قال: " ... سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ الناس إذا رأوا المنكر فلم ينكروه أوشك أن يعمّهم الله بعقابه." (أخرجه أحمد)

وعن عدي بن عميرة أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه، فإذا فعلوا ذلك عذب الخاصّة والعامّة". (أخرجه أحمد)

والأساليب الثلاثة التي نصّ عليها الحديث لتغيير المنكر هي كالآتي:
1. إزالة المنكر باليد أي بالقوة المادية. كمن يرى شخصا يشرب الخمر أو يسرق أو يهمّ بقتل شخص أو بالزنى. فان كان أحد الناس قادرا ولو بغلبة الظن على إزالة هذا المنكر بيده وجب عليه أن يبادر إلى تغييره وإزالته بيده. إن كانت لديه القدرة على ذلك. علما أنّ المنكرات التي يحب على الأفراد إزالتها بالقوة المادية هي المنكرات التي ليست مباحة في قوانين الدولة, كالتي ذكرناها, أما المنكرات التي تبيحها قوانين الدولة كالبنوك والمراقص،‎ واباحة الملابس غير الشرعية للنساء في الحياة العامة، فأمثال هذه المنكرات تكون منكرات الحاكم، وإن صدرت من أفراد، لأنها تمارس وفق قانون الحاكم ونظامه الذي يطبقه، لذلك تكون إزالتها بإزالة النظام الذي يبيحها، وليس بتحطيم البنك، ولا بهدم المرقص، ولا بمنع المرأة التي لا تلبس اللباس الشرعي من الخروج إلى الحياة العامة من قبل الأفراد.
2. إزالة المنكر باللسان. إن استعمال اليد لتغيير المنكر منوط بالقدرة الفعلية, ولو بغلبة الظن على تغيير عين هذا المنكر وإزالته، فان عدمت قدرة الإزالة لا يستعمل اليد إنما يستعمل اللسان كما جاء في الحديث. وإنكار المنكر باللسان لا يعتبر تغييرا للمنكر، وإنما هو تغيير على مرتكب المنكر أي إنكار عليه ارتكابه المنكر.
3. إزالة المنكر بالقلب. فإنّ عجز المسلم على إنكار المكر بيده أو بلسانه فإنّه ينكره بقلبه. ومعنى الإنكار بالقلب هو أن يكره المنكر ولا يرضاه. وهي آخر رتبة من مراتب إنكار المنكر, وهي أضعف الإيمان كما في الحديث.
ومما تجدر الإشارة إليه هو أنّ التكتلات ليس من عملها إزالة المنكر الصادر عن الأفراد باليد, فذلك من عمل الأفراد والدولة.

فبالله عليكم هل ستغيّرون منكرات حكامنا تجاه الحرب المشتركين فيها ضد العراق؟؟!!
واذا كان نعم , ما هو السبيل وكيف؟؟
الجواب:
السبيل لإفشال العمل العسكري الصليبي
ضد العراق

هناك أعمال كثيرة يجب القيام بها تؤدي لإفشال هذا العمل:
· يجب عدم السماح للقوات الأمريكية باستخدام الموانئ البحرية والمطارات والقواعد في الخليج وحول العراق.
· يجب إلغاء الاتفاقيات السياسية مع أمريكا وبريطانيا وإغلاق سفاراتهما.
· يجب قطع جميع العلاقات الاقتصادية مع أمريكا وبريطانيا فلا نستورد منهم ولا نصدر إليهم.
· يجب وقف بيع النفط للعالم اجمع حتى يتخذ موقفا مؤثرا بشان العمل العسكري ضد العراق.
ولكن ما يجعل هذه الأعمال غير قابلة للتطبيق هو اتصالها بحكام المسلمين, فجميع هذه الأعمال تحتاج لقرار سياسي من حكام المسلمين, إلا أن الحكام عملاء للكفر: أمريكا وغيرها.
فأي عمل متصل بهؤلاء الحكام مصيره الفشل, لان الدور المرسوم لهم هو تمكين الكافر من المسلمين وليس تخليص الأمة من هيمنة الكافر, وبالتالي فلا يرجى منهم أي خير, واقرب مثال على ذلك اجتماع الدول الست في اسطنبول, حيث لم يجرؤوا على أن يوجهوا لأمريكا أو دولة يهود أية كلمة,وإنما جعلوا المطالبات مركزة على العراق, كأنها هي المعتدية على أمريكا وليس أن أمريكا جاءت بجيوشها من وراء البحار للعدوان على العراق والهيمنة على المنطقة وثرواتها.
وعليه فان الحل الصحيح الذي يوجبه الإسلام هو تغيير هؤلاء الحكام العملاء الخانعين لأمريكا والخائنين لدينهم وأمتهم, وإقامة دولة الخلافة الراشدة, ومبايعة خليفة يحكم المسلمين بالإسلام ويقودهم لقتال عدوهم, قال صلى الله عليه وسلم: ( إنما الإمام جنة يقاتل من وراءه ويتقى به), ويتصدى لأمريكا وحلفائها, ويقضي على دولة يهود باستئصالها من جذورها, ويحمل الإسلام رسالة هدى وخير للعالم.
هذه هي الطريقة العملية التي نتخلص بها من واقعنا المهين المذل, فأمريكا دولة عظمى ولا يستطيع هؤلاء الشرذمة من العملاء أن يحققوا للامة شيئا من خلال عمالتهم لأمريكا, بل على العكس ستحقق أمريكا النجاح تلو الآخر ما دام حكامنا عملاء للكفر. فالخلاص يبدأ بتقدم المخلصين القادرين من أبناء الأمة للتخلص منهم وإعلان إقامة الخلافة وحكم الناس بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون).

السلام عليكم ورحمة الله

أخي الكريم / المقدسي

بارك الله فيك وفي قلمك المبارك

ليست لدي إضافة علي مقالك الكريم

لكن يجب علينا أن نـنكر المنكر بلا منكر

وأن نأمر بالمعروف .. بالمعروف

وبخصوص الانكار على الحكام وأفعالهم

فالأفضل أن يقوم بذلك العلماء لا عوام الناس

فالأمة بحاجة الى علماء صدق يحاسبون الحكام على

سوء أفعالهم وقبيح تصرفاتهم

جزاك الله عنا كل خير وكثر من أمثالك

ووفقنا وإياك وكل أخواننا المسلمون لما يحبه الله ويرضاه