يوميات جارنا المفقود ..

ارجوك لاتشتكي من انفعالاتي إتجاه رغباتي فأنا احبك

قصــة الشايب الذي يسكن بجوارنا
إعتدت عندما اعود بعد الظهيره من الجامعه بعد عناء المعامل الأنجليزيه ان ( أسيّـر ) من امام منزل جارنا , لمراقبة جدهم ( الشايب ) اذ يفرش
سجادته الحمراء العتيقه امام باب الشارع ومعه قهوته ويبدأ يتأمل بالعائدين والراحلين واحيانا اجده يتمم مؤشرا بيديه المجعدتان وكأن هناك جليسا له
كنت اعرف ان هذه عاده يعتادونها ( الشيبان ) في الماضي اذ يجتمعون على اعتاب المنزل كلاً حاملاً ( هالدله وهالتميرات ) ولكن هذه المره يجلس
المسن وحده بجانب عتبة الباب , يبدو انه لم يعد هناك (شيبان) فالمدينه اعطت حالة التباعد بين البيوت لتبقى الطبائع رغم الوحده.

عرف اخيراً اخي انني اعيش حالة تعاطف مع هذا (الشايب) فبدأ يتعنى بالمرور من امام منزله ليسعدني برؤيته ومتابعة اخباره على الهواء مباشره
واحيانا يقول لي بإبتسامة سخريه وفما مااائلا ونظرات اشمئزاز من طرف عينه : ( وش رايك تنزلين تهرجين معه )
وفي احدى المرات التي كنت بصحبته اذ دعاني لوليمة " قهوه " في احدى مقاهي المدينه " قال لي :
متعاطفه خويك لي يومين ماشفته !!
مين خويي ؟!!
شايب جيرانا اللي ماغير يويق بخلق الله
(هنا الفجعه) .. وش قصدك؟!!
قصدي الله يرحمه شكله توكل على الله
أخذت اتوسل اليه لأتأكد من الامر لكنه يرد ببرود ( عيني خير ) , وبعد محاولاتي المصحوبه بنبرات البكاء ذهب بي الى منزلهم فلم اجد
المسن امام المنزل ولم اجد حتى سجادته وقهوته .
عدت من جديد اتوسل اليه ان يسأل اصحاب المنزل عن جدهم لكنه رفض قطعا حتى قال : ذولي من ...... وش تبين بهم ؟
( يالله حتى في الموت انساب واصول !! )

وفي كل يوم ابدأ بإطلاق إستغاثتي لعله يسأل الجيران عن جارنا المفقود , وهكذا حتى مرة ثلاثة اسابيع جاء بها اخي مستبشراً
( متعاطفه وانا راجع من العمل لقيت الشايب جالس عند الباب يزقح هماني قايلك شيبان ..... مخضرمين )

هكذا هم الشباب دائما في حالة تنافر وهروب مستمر من ( الشيبان ) توخيا منهم بزعمهم ( الشايب يفشلن قدام الرجاجيل ) , وهذا امر لاغرابه فيه
اذ نجد كبار السن لهم من ( الطقوس والعادات ) التي تجعلهم يستاؤن من وضع شبابنا خصيصا في هندامهم الذي تغير بزوايا منفرجه حااااده عن الماضي .
اما الحاله الاكثر وقعاً هي حساسية كبار السن ..

فهم دائما يؤولون الحديث الى مفهوم اخر وهنا تجب العناية عند مخاطبتهم .

اسمعوا هذه احدى الحوادث :
اراد والدي الذهاب مع والدتي في ( مشوار ) قصير فحذر أخواني عندما كانو صغار :
( لاتفتحون الباب لحد لو جا ابوي من عنيزه لاتفتحن له الباب سااامعين )
وبالصدفه جاء ( ابوي صالح ) من عنيزه
افتحوا ياعيال الباب
قالوا : لا بابا يقول لو جا ابوي من عنيزه لاتفتحون له الباب
جلس ( ابوي صالح ) عند عتبة الباب حتى عاد والدي ( وصااارت سالفه وتهزيء من ورا هالتحذير إنت محذر العيال مايفتحون لي الباب!! )

بالنسبة لي فأنا من الذين يستمتعون جدا بحديث ( الشيبان ) ونقدهم وحتى فضولهم واجد نفسي دائما ( ألفز ) بجانبهم لأتلذذ بمتعة الحديث والنقد.

فأرجوك يا ( أخي ) لاتشتكي من انفعالاتي إتجاه رغباتي .. فأنا احبك

محجوز

الخيال الواسع ..

أنتظرك ..

يعطيك الف عافيه

صحيح فالشياب نجد في حديثهم المتعه

واحيانا نضحك ليس لسخريه

لاننا لم نتعود على بعض المصطلحات القديمه

والتي نعرف معناها ولكن لا نستخدمها


تحياتي الحارة

..............

...

طرح أكثر من رائع

جميل ، هادف ، راقي كـ رقي كاتبه



بداية موفقة
يا متعاطفه



سلمت يداك


كلك ذوق


...

الخيال الواسـع ..


أهلاً بك مجدداً .. كلامك صحيح .. ولكن اعتقد .. ان الضحك لن يأتي من غرابة بعض المصطلحات

وانما لبرائة قلوب هؤلاء المسنين ..

او كمــا تعودنا على ان يكونو افراد ناصحين بشكل طريف احياناً ..

شكراً لمرورك ..

سيدي الوافي ..

شكراً لمصافحتك الهادئه ..

طرح أكثر من رائع

جميل ، هادف ، راقي كـ رقي كاتبه



بداية موفقة
يا متعاطفه

ليان شكراً ..

ولكن أليس هناك نقاش ..!!

غريبه .!..!..!

اقول متعاطفة اسئلي شايبكم عنده ايميل ابي اشبك وياه..

منى عيني يكون لي جد من يوم وعيت لدنيا وانا محرومة من حنان الجد الين صادف يوم وجاء ول عم امي يعزمنا وقالت امي تعالوا سلموا على جدكم..
طبعاً اختك في الله مرتزة وكاشخة وثقل ..امي قالت من هنا جدكم .. لاشعورياً..؟؟؟

يمه انا عندي جد؟؟
قالت امي:تعالي سامي ايه هذا عمي وجاء من الديرة هنا بيقعد مع ولده..
المهم دخلت وانا ارجف ليش ماادري والمشكلة ارجف وكل شوي وانا اقول انا باقعد جنبه..
ابي اشوف تعامل الشايب..

ياويل قلبي ويلاه.ز
قعدت معه ربع ساعة تقولين مرت بلمح البصر..
يسألني ..كيفك يابنتي انتي في ايش الحين(يقصد ادرُس ولا ادرِس)
المهم طلعت من عنده وقلبي بيطلع من مكانه حب وشوق للشايب..
عذراً لجدي..وما طالت الفرحة..ليموت باسبوعين من اللقاء الذي لن انساه ماحيت..
جزاك الله خير ياجدي على اجمل لحظات عشتها في حياتي..

طرحك فريد من نوعه لم اقرأه مثله .. ووالله اذا خلت دنيانا من شيبانا خربت حياتنا..
تحياتي اختي..