أعلنت مديرية الدفاع المدني الأردني، أنه تم انتشال أكثر من 18 متوفٍ من السيول التي اجتاحت منطقة الأغوار قرب البحر الميت (الأكثر إنخفاضاً على سطح الأرض)، فيما أصيب 34 شخصاً، منهم 44 طالباً ومرافقاً كانوا في رحلة مدرسية، ولايزال البحث مستمر عن مفقودين بمساندة طائرة عمودية تابعة لسلاح الجو الملكي وقوارب للبحرية الملكية وغطاسين من كوادر الدفاع المدني.
وأكدت وزارة التربية والتعليم الأردنية أن الموافقة على الرحلة المدرسية لمدارس فيكتوريا لم تكن إلى منطقة البحر الميت بل إلى منطقة الأزرق.
واستنفرت كافة الأجهزة المدنية والعسكرية بالتحرك الفوري إلى الموقع لمتابعة الحادث ميدانياً، حيث يتواجد عدد من الوزراء ومدراء الدفاع المدني والأمن العام والدرك في موقع الحادث لمتابعة جهود الانقاذ والبحث عن المفقودين، فيما تم إرسال طائرات هيلوكبتر وتحريك آليات من وزارات البلديات والأشغال العامة وشركة البوتاس العربية للتعامل مع الحادث.
وكانت السيول قد داهمت أحد الجسور خلال اصطفاف حافلة تحمل 44 طالباً ومرافقاً بينهم 37 طالباً كانوا في رحلة مدرسية إلى منطقة البحر الميت والاغوار إلى جانب الجسر، ما أدى إلى انهياره وجرف الحافلة والطلبة.
ويتابع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بشكل مباشر مجريات الحادث وعمليات الإنقاذ.
من جهتها، ذكرت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، أن كل بيت أردني حزين بسبب الخسارة الكبيرة التي لا تقدر بثمن في حادث الأغوار، واصفة الحادث بالمصيبة.
وأشارت إلى أن الوثائق تؤكد أنه وفقاً تصريح الرحلة كان يجب أن تتجه إلى منطقة الأزرق ولكنها توجهت إلى الأغوار، لافتة إلى أن التعليمات واضحة للمدارس بأن يبتعدوا عن الوديان والسباحة، وهي أمر محسوم في شروط السلامة العامة.
وأكدت غنيمات أن رئيس الوزراء كلَّف بالتحقيق في الحادثة، مشددة على أنه سيتم محاسبة كل مخالف وإيقاع أقسى العقوبات بحق المتسببين.
تعازينا القلبية لذوي المتوفين وللشعب الأردني الشقيق
إنا لله وإنّا إليه راجعون
رحم الله الموتى وألهم أهلهم ومحبيهم الصبر والسلوان،
وكتب الشفاء العاجل للمصابين.
مصاب كبير يتأثر منه الجميع، وخاصة في المجتمع الأردني المترابط.
على الرغم من هول المأساة على الجميع، فإنه يجب أن نتخذ منها عبرة
وخاصة من يخرجون من منازلهم بدون داع أثناء مواسم الأمطار والسيول لمجرد
المشاهدة واللقافة أحيانا.