حيّاك الله أستاذي أبو خالد،
والحمد لله على عودتك بسلامة الله.
أستاذي:
طرحت موضوعاً يُخاطب العقل والذاكرة التي قد تعتصر ألماً لبدء تواري بعض الأشياء المحببة من الساحة
ومنها ما تفضلت بالإشارة إليها مثل الصحف الورقية والراديو وغيره.
وفي المقابل يجد العقل بأن البدائل الحالية لكل ما سبق هي أسهل تداولاً وأكثر فائدة،
فقد أصبح "الجوال" هو كل شيء تقريباً لبعض الناس نظراً لكونه وسيلة اتصال مرة، ووسيلة إطلاع، ووسيلة تواصل إليكتروني، وغير ذلك.
وكذلك الحال بالنسبة للمعدات الصناعية والزراعية التي سهّلت الأمر كثيراً على المستفيدين منها، ولعل من أوضح الأمثلة على ذلك
هو تسهيل عمل "عامل البنشر" أو "العجلاتي" الذي أصبح يرفع السيارات ويغيّر ويصلح الكفرات بدون أن يبذل جهد بدني كبير كما كان في السابق.
ولهذا "فالحاضر أسهل".
وكما تفضل إخوتي وأخواتي قبلي، نخاف أن تنحسر بعض القيم النبيلة التي تعودنا عليها،
كما أخاف أن ينقرض "الثوب السعودي" والذي يتعرض خلال السنوات الأخيرة لحملة
كبيرة لتغييره / تشويهه من خلال الزخرفات والتصاميم والألوان الغريبة عليه،
بعد أن عملوا نفس الشيء بالعباءة النسائية.
حفظ الله الجميع بحفظه.
دمت أستاذي بخير وعافية.