استاذي د. ساري
استمتعت بقراءة ما تفضلت بكتابته عن تعامل البائع مع المشترين، واسمح لي - على حسب فهمي- بأن تكون مداخلتي هذه من جزئيين
الجزء الأول يتعلق بأهمية العدل وإعطاء كل ذي حق حقه، وهذا ما دعانا إليه ديننا، بل أن هناك سورة في القرآن الكريم تتعلق بهذا الأمر وهو سورة المطففين،
والتي تبدأ بالوعيد لأولئك الذين إذا اشتروا من الناس يزيدون لأنفسهم، وإذا باعوا الناس ينقصون لهم في المكيال والميزان, فكيف بحال من يسرقهم ويختلسهم،
ويبخس الناس أشيائهم؟، قال تعالى: {ويل للمطففين *الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون}.
أمّا من يعطي ويزيد البعض بدون ان ينقص حقوق الآخرين فهو حرّ في ماله، وقديماً قيل " من حكم في ماله . . ما ظلم".
الجزء الثاني، وهو قد يكون خارجاً عن الموضوع وهو يتعلق بالبقالات أو الدكاكين سابقاً، حيث ذكرتني بدكان جارنا في حي الكندرة بجدة "عم يسلم" الله يرحمه
يوم كنا نشتري و"نقربع" كل شيء وما جانا من فضل الله إلا العافية.
طبعاً في ذيك الأيام ما كان فيه تاريخ صلاحية ولا يحزنون، يعني تأخذ علبة الصلصة وعلبة الجبن وهي منفوخة لأنها مخزّنة
في الدكان في درجة حرارة عالية من عشر سنين وتوديها البيت ولا أحد يقول لك شيء.
واول ما تفك علبة الصلصة تلاقي نصفها صاقع في الجدار ولا في وجه اللي فكها . . . وبالعافية على قلوب الجميع.
أشكرك أستاذي د. ساري لهذا الطرح الجميل.
والسموحة لو "شتلت" عن الموضوع.
دمت بخير وعافية.