11 / 10 / 2008, 53 : 04 PM
|
#1
|
وئامي جديد
|
|
|
|
|
|
|
|
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[frame="13 90"]
لِثُكْلِكِ كيف تبتسمُ الثغورُ سروراً بعدما سُبِيَتْ ثغورُ
طليطلةٌ أباحَ الكُفْرُ منها حِمَاها,إنَّ ذا نبَأٌ كبيرٌ
وكانتْ دارَ إيمانٍ وعلمٍ معالِمُها التي طُمِسَتْ تُنيْرُ
فعادتْ دارَ كُفْرٍ مُصْطَفاةٍ قد اضطربتْ بأهليها الأمورُ
مساجدُها كنائِسُ , أيُّ قلبٍ على هذا يَقِرُّ ولا يطيرُ
فيا أَسَفاهُ يا أَسَفاهُ حُزْناً يُكرَّرُ ما تَكَرَّرَتِ الدهورُ
خذوا ثأرَ الديانة وانْصُرُوْها فقد حامتْ على القَتْلَى النُّسْوْرُ
و موتوا كلكُمْ فالموتُ أولى بكمْ من أن تُجارُوا أو تَجُوْرُوا
لقد صَمَّ السميعُ فلم يُعَوِّلْ على نبإِ كما عَمِيَ البصيرُ
مضى الإسلامُ فابْكِ دماً عليه فما يَنْفي الجَوَى الدمعُ الغزيرُ
مضى تَجْنَحْ إلى سلمٍ وحاربْ عَسَى أن يُجْبَرَ العظمُ الكَسِيْرُ
ونرجو أن يُتِيْحَ الله نصراً عليهمْ , إنه نعْمَ النصيرُ
عاثتْ بساحتك العِدا يا دارُ ومَحَا محاسِنَك البِلَى و النارُ
فإذا تردَّدَ في جَنابِكِ ناظرٌ طالَ اعتبارٌ فيكِ واستعبارُ
أرْضٌ تقاذفتِ الخطوبُ بأهلها وتمخَّصتْ بخرابها الأقدارُ
كتبتْ يدُ الحَدَثان في عَرَصاتها " لا أنتِ ولا الديارُ ديارُ"
الدّهْرُ يَفْجَعُ بَعْدَ العَيْنِ بالأَثَرِ فما البكاءُ على الأَشباحِ والصُّوَرِ
فلا تَغُرَّنْكَ من دنياكَ نَوْمَتُها فما سَجِيَّةُ عَيْنَيْها سوى السَّهَرِ
كم دولةٍ ولِيَتْ بالنَّصْرِ خِدْمَتَها لم تُبْقِ منها وسَلْ ذكراكَ من خَبَرِ
بني أُمية, والأيامُ ما بَرِحَتْ مراحلاً والوَرَى منها على سفرِ
سُحْقاً ليومِكُمُ يوماً ولا حملتْ بِمثله ليلةٌ في مُقْبِل العُمْرِ
بُلِيْتُ بمن لا يعرف الشوقَ والهَوَى فَيَرْثي لحالي أو يَرقَّ لما بيْ
صَدَدْتَ وأشْمَتَّ العِداة بهجرانا وأنعمْتَ عُذّالي بطول عتابِ
فلا تَقْبَلَنْ قولَ الوُشاة فإنما مُرادُ وُشاتي أن تُطيْلَ عذابي
أما كان في شوقي و وجْدي كفايةً لِمَنْ شاء قتلي أو أراد غِلابي
سهرْتُ فيمن جَفْنُهُ نائمُ وذُبْتُ فيمن جِسْمُهُ ناعِمُ
ظَبْيٌ ظُبَى عَيْنَيْه فعّالةٌ بالقلبِ ما لا يفعلُ الصّارِمُ
يضحك في الحبِّ و أبكي أنا اللهُ فيما بيننا حاكِمُ
وفي خاطرتي لا بدا أنْ تمُرِي على رقيبٍ غيرِ وَسْنانِ
والراحُ ما تَنْزِلُ عن راحَتي وَقْتاً وعن راحةِ نَدْماني
مُرُوءَةٌ في الحبِّ عندي تَنْهَى زنوب بأنْ نُجاهِرَ اللهَ بِعِصْيانِ
وطائعةِ الوِصالِ عَفَفْتُ عنها وما الشَّيطانُ فيها بالمُطَاعِ
بَدَتْ في الليلِ سافِرَةً فباتَتْ دياجي الليلِ سافِرَةَ القِناعِ
فَمَلَّكْتُ النُّهَى جَمَحَاتِ شوقي لأَجْري في العَفَافِ على طِباعي
كذاك الروضُ ما فيه لمثلي سوى نَظَرٍ وشَمٍّ من مَتَاعِ
ويهفوا فؤادي كلَّما هبَّتِ الصَّبَا أما لفؤادي من هواكِ نصيرُ
فَمن مُبْلغٌ عني النَّوى ما يَسُرُّها وللبَيْن حُكْمٌ يَعْتدي ويجورُ
بأنَّا غداً أو بعده سوف نلتقي ونُمْسي ومنا زائرٌ ومَزُوْرُ
واعلّم ثنائي على تلك الثَّنَايا لأنَّني أقولُ على عِلْمٍ وأنْطِقُ عن خُبْرِ
و أُنْصِفُها , لا أكْذِبُ واللهَ, أنَّني رَشَفْتُ بها ريْقاً أَلَذَّ من الخمرِ
وكُنْتَ وَعَدْتَني يا قلبُ أنِّي متى ما تُبْتُ من زينبْ تَتُوبُ
فها أنا تائبٌ عن ذكر زينب فما لك كلَّما ذُكِرَتْ تَذُوْبُ
فقال بَلَى وَعَدْتُكَ غير أنِّي أتوبُ إليك من ذنبي أتوبُ
عَسَاكِ بحقِّ عِيْساكِ مُرِيْحةَ قلبيَ الشاكي
فإنَّ الحُسْنَ قد ولاّكِ إحيائي و إهلاكي
و أوْ لعني بصُلْبانٍ ورُهبانٍ ونسّاكِ
ولم آتِ الكنائسَ عن هوًى فيهنَّ لولاكِ
زنووب إن قَلَيْتِ فإنني أَهْواكِ أهواكِ
صحا القلبُ إلاَّ خطرةً تبعث الأسَى لها زفرةٌ موصولةٌ بحنينِ
و إنَّ ارتياحي من بُكاءِ حمامةٍ كذي شَجَنٍ داويْتَهُ بِشُجُوْنِ
كأنَّ حَمَامَ الأيكِ حين تجاوَبَتْ حزين بكى من رحمةٍ لحزينِ
قُلْتُ يوماً لدار قوم تفانوا أين سكانُكِ العِزَازُ علينا
فأجابت هنا أقاموا ليلاً ثم ساروا , ولست أعلمُ أينا [/frame]
|
|
|
|
|